September 13, 2007

أنتِ في قلبِها





في نفس المدينة .. بينهما ما لا يزيد عن عشرة دقائق بالسيارة ولم ترها منذ سنة كاملة

لم أكن بحاجة لرؤية ملامحها وهي تتحدث عن ذلك، فقد كنتُ كمن ابتلع فكَّه من الألم وأنا انظر لصورة ابنتها الصبية من خلال الماسنجر

تخيلتُ هواجسي الخاصة جداً وهي تأكلني، وتفيقُني هي كي تقول لي "ممكن نغير الحديث لو سمحتي .. ما بحب احكي في"

اعتذرتُ لها بشدة خاصة وأني لستُ ممن يحبون تأمل جروح الآخرين، لكن قد أكون أنا صاحبة الجرح وهي التي كانت تتحدث معي .. كل شئ جائز

ابنتها وحيدة هذا الزواج الذي لم يدم سوى أشهر منذ عشرة سنوات تقريباً

كان يكيد بكل الطرق لينتقم منها ومن أمها .. ليس مهماً هنا من كان على حق أو على غير حق

حزني هنا هو للفتاة التي كانت الورقة الربحانه في يد والدها والبركان الذي يحرق والدتها

وهو السعيد بانتصاراته لتكدير عيش الأم وأمها .. وهي تلوك المر قوت يومٍ بيوم .. وأمها لا تزال تتوعد

لن نتحدث هنا عن الصبية الصغيرة .. فنظرة إلى عينيها تجعل عينيك يغرقان بدموعهما .. لك بعد كل ذلك تخيل كيف هي حياتها

المصيبة أن زوجة أبيها أحن عليها من أبيها الذي يتقصد حرمانها وإهانتها في كل مناسبة وكل مكان

غداً تكبر البنت ولها أن تَكٍنُّ في صدرها لغد ما تُكِنْ

فمن يعتدُّ بشئ يملكه اليوم من قوة وشباب لا يأمن لغد أن يأخذه منه

هل يصبح قتل الآخرين فخراً لنا ؟؟

هل يسمع صاحب النصيب هذه الكلمات

أرجوك يا ساعي البريد .. لا تُوصِل الرسالة

هنا هي أمانة في القلب .. وفي أمان الله

ولو ذهبت هناك تصبح كغبار الأموات يوضع في قيوانات فخارية

صغيرتي .. ستكبرين

اجعلي من عيوبنا غربالاً تعثرين به على كنوز الغد

واغفري زلاتنا .. فنحن في غد سيأكلنا الهرم .. وانت في غد تأكلين ربيع الحياة

لا تحزني .. واشرقي في كل صباح اخبري الله انك تسامحين

كي يبعث لك الله أملاً في غد .. و يقيناً في وعد

ليس مهماً ان يكون لك إسمان .. فالقلب واحد .. والرب واحد

انت هبة من الله .. والفرح المنشود

قد يكون أعمى من لا يراك الطفلة الرقيقة وأنت أمام ناظريه

هذا لا يعني أنك لستِ طفلة رقيقة

انظري للمرآة وانت تتأكدين .. بأنه الثري الفقير من لا يثمن هذه الجوهرة الغالية

قبلاتي لك ولكل صبية تذرف دمعة محبة

وانت يا أمها .. من قال ان اللقاء في مكان أو زمان؟

نامي ملء جفونك واحلمي .. ولْيَجْمع الله بينكما بـ كن فـيكون

No comments: