April 26, 2008

كفارة يا إسراء



أشاهد عن كثب وأنا بعيدة ما يجري في مصر خاصة اعتقال إسراء عبد الفتاح، وبيني وبينكم كان أكثر شئ يقلقني هو خوفي عليها خاصة وأنا أسمع وأشاهد وأسمع كثيراً عن ظلم الشرطة في كل مكان للمواطنين، وهنا مع هذه الأحوال أي فتاة ستقلق على إسراء أكثر من أي أحد، لكن مع هذا الفيديو الذي قد شاهده جميع الناس، أشكر الله على سلامتها من كل مكروه كنا نخاف أن يقع عليها داخل السجن، خاصة أنها طمأنت الجميع أنها لم "تُمَس" بسوء والحمد لله

كفارة يا إسراء .. سعيدة أنا بعودتك إلى حضن الأمان، والأكثر سعيدة بتماسكك داخل جحر السجن المخيف


NASA's top 10 pictures for Earth Day


1
This green aurora showed up just after sunset in 2003



2


Aurora Borealis and lights shine over Finland, Russia, Estonia and Latvia in 2005



3


Notice the glaciers flowing from the Bernese Alps of Switzerland in this 2006 photo



4


To celebrate Earth Day yesterday, NASA released its ten favourite pictures taken by astronauts on the International Space Station.Above, Cleveland Volcano in the Aleutian Islands, Alaska, erupts. It lasted only hours and was captured by an Expedition 13 crew member in 2006. See below for the nine other images


5


In this 2003 photo from Expedition 7, you can see layers of the Earth's atmosphere. The orange troposhere is the lowest and most dense section. The tropopause is the section between the troposphere and the blue atmosphere



6


The moon appears through a halo, called the limb, which covers the Earth. As seen in 2001


7


This volcanic region of Saudi Arabia is known as Harrat Khaybar, as seen in a 2008 photo. Volcanoes flowed in the north-south vent system over the past 5 million years, though the most recent eruption was between 600 AD and 700 AD

8


This Los Angeles-at-night photo was taken in 2003. Hollywood is at the bottom, and the bright lights in the north are from the port facilities at Long Beach Naval Shipyards and Los Angeles International Airport. The brightest lights near the centre are from Disneyland


9
Nukuoro Atoll is one of 607 islands that make up the Federated States of Micronesia, as shown in this 2006 photo. About 900 people live on this atoll, whose lagoon is less than four miles wide


10
The height of Mount Everest and the Himalayas makes this 2004 photo look as if it came from an airplane

عرفت كيف تقول "لا


شدة الإيمان بالقضية التي قد يحملها أحدنا في يقينه بداخله هي ما تجعله يفعل أشياء قد يعجزعن فعلها بنفس قوة الإرادة والشجاعة رجال أشداء ذوي بأس، كالرؤساء يعني

هذه الفتاة الشابة المسلمة فرنسية الجنسية فعلت ما كان مفاجأة للجميع لكنه في منطقه تصرف شجاع يفصح عن شخصية هذه الفتاة

"سأفعل ما تريده حكومة فرنسا، لكني أبدا لن أسمح لها أن تجعلني أغضب ربي" .. هذا ما قالته سنيت دوجاني ابنة الـ 15 ربيعاً أمام مدرستها التي منعتها بموجب القانون الفرنسي أن ترتدي حجابها، وكلنا نعرف مشكلة رفض فرنسا للمحجبات

كان منها أن حلقت شعرها وذهبت لمدرستها على الملأ بل وملأ الصحافة والإعلام




مشكلتنا مع الغرب هي أنهم لا يروننا إلا من زاوية واحدة وهي الإعلام الموجه،
وهذه الفتاة خلقت لغة مفهومة كي تُعبِّر عن رأيها وتزيح عن كاهلها ثقلاً كبيراً

Bravo !! وأقول لها

قهوة غير شِكِل مع د. محمد النابلسي



قهوتي اليوم أشربها على رواق، فأنا في مقتبل عمر الصباح والفجر لم يشق بعد، وأراني أجلس على طاولة الروقان هذه وكاتب متميز له قلم طوله رمح ومداه لا يمكن استباقه بالنظر

كي أحصر المسافات التي يشقها فكر هذا الرجل علي أن أتروى عند كل اتجاه وأجلس متأملة

حقيقة لا أحبذ أن أضع بجانبي ركوة القهوة كي املأ الفنجان كلما تبخرت منه القهوة، لكني أحتاج لـ "دوزنة" دماغي، فالكلام كثير ويحتاج إلى "مخمخة"

عندما يبكي بوش


بعد ثلاثين عاماً على نهاية حرب فيتنام نشرت المخابرات الأميركية ملفات الحرب ومواقف الرؤساء منها

والملفات متاحة لمن يريد على شبكة الانترنت. وفيها أن الرئيس ليندون جونسون كان ينهي خطاباته الحماسية الملتهبة بشأن النصر في فيتنام ثم ينسحب إلى غرفته ليبكي بكاءً مراً ويلوم مستشاريه ومساعديه الذين أوقعوه في هذه الورطة. أما الرئيس ريتسارد نيكسون فكان لديه أسلوب آخر في التعامل مع ضغوط الحرب إذ كان يلجأ إلى الخمرة لينسى همومه الرئاسية. وهو ما أكده الفيلم الذي صور حياة نيكسون

قبل عقد أية مقارنة فان الأمانة تقتضي التنويه بالفارق الشخصي والذكائي والاستراتيجي بين نيكسون وبوش. فهما يلتقيان فقط لجهة معاقرة الخمرة خلال الأزمات

بوش من جهته لم يرد ان يتركنا ننتظر ثلاثين سنة أخرى لنعرف ما الذي يفعله بعد خطاباته الجبارة حول النصر في العراق أو حول دعمه للسنيورة. فقد ملك الرجل الشجاعة الادبية للإعتراف علانية بانه كان يصطنع وعود النصر هذه في حين كان في الواقع يخشى الهزيمة. وصحيح انه لم يعترف جهاراً بعودته لإدمان الكحول وهي عودة طبيعية لمدمن سابق يتعرض لضغوط فائقة. وكنا قد أعلنا هذه العودة منذ سنوات بناء على قراءة ملامح وجه بوش. لتعود صحيفة يديعوت أحرونوت وتفضح سلوك بوش خلال سكرة أثناء زيارته لمنزل صديقه أولمرت في جولته الشرق أوسطية الأخيرة

الإعتراف البوشي لم يصل الى حدود الاعتراف بالهزيمة في العراق أو في الحرب ضد الإرهاب وذلك لسبب يتيم وأوحد هو عدم اضطراره لمثل هذا الاعتراف. فهو سيورث هذه المشاكل لخليفته ويهرب في اللحظة المناسبة من حسابات الحروب وتكاليفها المادية والبشرية. كما يهرب من انعكاساتها على ازمة الاقتصاد الأميركي السائر بقوة نحو الركود. اما في الحسابات الإنسانية فان المراكز الصحية الاميركية تقول بحاجة المقاتلين في العراق وافغانستان لرعاية صحية ونفسية على مدى الخمسين سنة القادمة

هل يفهم الآن العرب من أصدقاء بوش لماذا هرب الديموقراطيون من الانتخابات القادمة؟. فهم رشحوا ملوناً وامرأة. والأميركيون لا ينتخبون ملوناً ولا امرأة حتى ولو كانت هيلاري كلينتون. هل يفهم هؤلاء العرب أن الديموقراطيين هربوا تاركين مواجهة الأزمة للمرشح الجمهوري ماكين الفائز حكماً بالانتخابات القادمة؟

السيد وليد معلوف من أعضاء اللوبي اللبناني اليهودي في اميركا، الذي يقود طارئي السياسة الحاليين في لبنان ويتحكم فيهم، ينقل لنا بشرى وعد ماكين له بانه سيعمل للقضاء على سلاح حزب الله في حال فوزه بالانتخابات!؟. وتناقلت وسائل الاعلام اللبنانية والعربية المعلومة التمويل هذه البشرى لتقدمها كصك كفالة لجمهورها المحقون الخائف من الحالة التي وصل اليها من الشحن

لاحظوا أن ذكاء بوش وانجازاته الاستراتيجية قد حولت رئاسة أكبر دولة في العالم الى مرض معد يهرب منه المرشحون ويخشون الفوز به فهل هي لعنة العراق؟

لاحظوا ان أهم الاختراقات المخابراتية الاميركية قد حصلت عن طريق المطالبة بحقوق المرأة والأقليات. وهم مصرون لغاية الآن على حق المرأة السعودية بقيادة السيارة في حين يرفض الأميركيون انتخاب امرأة. بل أنهم يرفضون اعطاء اية امرأة دوراً قيادياً في شركاتهم الخاصة الكبرى

أما عن مناصب كوندي رايس ومادلين أولبرايت فهي من ضمن الديكور ليس إلا وهو ذاته الديكور الذي سلم وزارة الخارجية الى السود كولن باول ليعود فيذله أسوأ إذلال باعتراف باول في مذكراته

ولمن يريد التعمق في العنصرية السياسية الممارسة في اميركا ننصح بالعودة الى مذكرات رئيس المخابرات الأميركية خلال حوادث سبتمبر 2001 وهو حورح تينيت. وتشير المذكرات الى انه قام بواجباته ووضع ملف التهديدات الارهابية على طاولة بوش ومع ذلك وقع تينيت كبش محرقة فتمت اقلته بصورة مذلة وذلك بسبب أصوله اليونانية فهو ليس آرياً أبيضاً بروتستانتياً من العرق المتفوق. ولو كان تينيت كذلك لكان بوش نفسه كبش المحرقة. بل أن وكالة المخابرات كانت لتفكر باغتياله كما فعلت قبل ذلك مع الرئيس الكاثوليكي كينيدي

لاحظوا أيضاً أن المخابرات الاميركية لا تزال مصرة على انشاء فيديراليات خاصة بكل اقليات منطقتنا في حين أن جمهورها يرفض اعطاء الحقوق للأقليات ويرفض انتخاب ملون أو مرشح آخر من الأقليات!؟

إن ما أعلنه بوش يعادل الاعتراف بتراجع قدرة اميركا على حماية مصالحها في المنطقة. ومن يعرف السياسة الاميركية وسوابقها يدرك ان هذا الاعتراف يساوي عرض رؤوس حلفاء اميركا للبيع الى الجهات القادرة على المساعدة في لملمة التراجع الاميركي. ان هذه الرؤوس معروضة اليوم للبيع في أية صفقة قادمة

إنه الانقلاب الذي يبشر به بوش لينفذه خليفته من بعده. ويبدأ الانقلاب بقائمة الشروط والضغوط الأميركية القاسية على الحلفاء والأصدقاء. ومنها على صعيد اصدقاء الدرجة الثانية دفع المالكي لإشعال اقتتال أهلي ليجد جيشه منقسماً متمرداً. كما يدفع بعباس لقبول صفقات تجويع الفلسطينيين وحصارهم فيكاد يفقد الضفة بعد فقدانه قطاع غزة. أما السنيورة فهو يحاول التفوق على الاثنين وعلى نفسه من خلال بقائه في الحكم متحملاً مسؤوليات ربما لا يدري خطورتها لغاية الآن. فالمهم انه ينفذ الرغبة الاميركية بالبقاء في تحمل مسؤولياته كموظف برتبة مدير مصرف معار لرئاسة الوزراء

أصدقاء اميركا العرب وبخاصة الثلاثي عباس المالكي والسنيورة ذاهبون ضحية صفقة يعقدها بوش مع خليفته لينفذها بعد اختفاء بوش عن المسرح السياسي. فاذا ما نجوا فهم ضحية المغامرة التي قد يقدم عليها بوش خلال آخر سكرة له في البيت الأبيض. ومن يعش يرى

April 22, 2008

أخيراً التقيتُ بـ جيم وارن


أخيراً بعد سنوات من مشاهدتها في كل مكان، تعرفتُ على صاحب هذه الرسومات الرائعة صاحب الخيال الجامح




رسوماته تنطق بشكل غير مسبوق ليس فقط لأن الألوان تتأرجح بين الهادئة والصاخبة، أو لأنه ينقل المتأمل من لوحة واقعية إلى ثلاثية الأبعاد إلى سيريالية، بل أنه يجبر الصورة على التأرجح بين أكثر من بُعْدْ في نفس اللوحة

يقول عن نفسه: أرسم بموهبتي الخاصة ولم اتخصص في الرسم أكاديمياً عدا بعد الدروس الأساسية في الرسم تلقيتها في المرحلة الثانوية!!

كتب أحد كُتاب الأغاني في أغنية ضمن الأبيات هذا البيت 


It's like living in a Jim Warren painting

إلى هذا الحد هي جميلة أحلام هذا الفنان



*


تفضلوا بالمشاهدة



Into the Light
(Painted on the Berlin Wall)
































Welcome to America




*

وهنا في مزيج غريب بين السيريالية والواقعية











*


وهذه اللوحة لها مكانة خاصة جداً بل هي المحظية عندي

Ocean dreams




*

وهذه اللوحة كان لها شقاً فنياً آخر، حيث أوحَت للشاعر فيكتور كوهن أن يكتب فيها بعض الأبيات






تقول هذه الأبيات





The world as we view it is much like a dance, you can take what is coming and live it by chance...
Or seek answers to questions and live it by choice, just follow your heart and answer its voice.
Chance brings that karmic phenomenon,manifested reactions from what you have done.
Look for a place that's hidden within, search for the message, that's where to begin.
Talk to yourself, have conversation inside,it's a matter of choice, create from the mind.
Picture yourself in a world all your own,then bring it to life from the seed to the sown.
Search & discover the source of white light,don't settle for anything, reach for the heights.
Your goals are the answer to what you achieve, and it's almost like magic when you start to believe.
Truth & intuition ...bring gifts to rejoice, go it by chance or live it by choice!




ولا يتوقف الأمر عند هذه الأبيات بينهما فقد أصبحت ريشة وارن وقلم فيكتور خليطاً قدم لنا مركباً فنياً جديداً علينا، وكي نعرف أكثر علينا السفر عبر هذا الرابط حيث نتذوق ما لذ وطاب




*


لو سألنا




What does the art of Jim Warren sound like?


من خلال هذه اللوحة

Wild Waters




تكون الأجابة هذه المقطوعة الموسيقية





الجميل هنا أن لوحاته هذه ألهمت هذه الفنانةلتخلق نوعاً فنياً جديداً يمزج بين اللوحة المرسومة والنوتة الموسيقية.

 أوكسانا كوليسنيكوفا عازفة البيانو فضَّلَت أن تفصح عن تأثرها بلوحات وارن بتخصيص مقطوعة موسيقية للكثير من لوحات جيم، وهذه إحداها من انتقائي






*
ريشة وارن كما أراها


رائعة جداً لكنها تتمركز في مكان واحد ملئ بالأحصنة والأمواج والشلالات والسحب، لكن ريشته واضحة الملامح حادة ولديه القدرة على النسخ كما رأيته في إحدى لوحاته لديزني حيث رسمها وكأنها الأصلية .. يقدم قدرة مختلفة عن التعبير وإيصال مفاهيمه للمشاهد

والخط الزخرفي الذي أحيط به هذا الموضوع هو أنه طالما أن الانسان لا يحد إبداعه في شهادة جامعية ويركز على ما يحب ويستطيع فعله فهو سيقدم مفاجآت لبني البشر كما فعل وارن ، ولم أقل أننا نهمل جانب الدعم الأكاديمي لمواهبنا ، إنما لا نقتل هذه المواهب كي نحصل على دعم أكاديمي


April 17, 2008

فن أو دياولو


في حلقته بالأمس كان هناك شئ من واقع حال يُباح به في "كلام نواعم" حول حقيقة ما يحدث في كواليس الانتاج الغنائي بين المحافظة والتجاوز، وبالعربي، حدود العلاقات بين المنتجين والفنانات سواء المعروفات أو الجديدات في مشوارهن

ورغم بصيص الحقيقة الذي كان يبزغ ثم يختفي إلا أني قليلاً ما أجد تلك الملامح في إحدى البرامج في الإعلام العربي ككل، فالكل أصبح يخفيها أو يجملها أو يحورها كيفما أراد

مادة الحلقة حفزتني للكتابة حول الموضوع أكثر من كل الحوار الذي اُديرت به الحلقة

"فلانة قدمت لي ثمن ما اعطيه إياها .. ما الذي ستقدمينه أنت؟" .. بعد إغلاق السماعة في وجهه كانت هذه آخر مكالمة وآخر عهدي بهذا الشخص المشهور جداً بين من هم في مجال عمله

وكانت هذه النهاية الحوارية قادمة بعد أشهر من تحضيرات أول شريط كاسيت لي، بل وبعد أن بقي على تنفيذه في القاهرة خطوات حتى يعود إلى جدة ونبدء في التسجيل، وهنا علمتُ أنني كنتُ طبخة هادئة جداً يعلم في نفسه أني لن أتراجع بعد اقتراب تحقيق الحلم، لكنه "بخع" نفسه (!!) -أي خدع نفسه بشئ من مفاجأة -

وبعدها أتى من يصر على أن يسمع صوتي في غرفة في إحدى فنادق بيروت، ثم غير هذا الكثير ..

تقول نظراتهم أنك تحتاجين لنا، لكنهم بالغباء أنهم لم يفهموا نظراتي .. "أحتاج أن أعبر عن نفسي" .. وهنا تنتهي المعادلتين إلى التنافر التام

المهم أني طرحتُ هنا مثالاً حياً بعيداً عن استحضار تجارب آخرين، الموضوع هنا أن الوجبة الشهية أصبحنا نحضرها ونطبخها بأواني قذرة، هي في الأخير تملك شكلاً جميلاً براقاً خصوصاً في الصور والفيديو لكن طعمها "ماسخ" وفي أغلب الأحيان لا طعم لها بل وبعضها سام، هذا فيما يخص استسهال قيمتنا الـ بني آدمـ ية مقابل الحصول على المخدرات الحسية في عالم فوضى الرقابة الإرادية على أنفسنا، الـ نحن هنا هي هم، فئة المنتجين والملحنين بل وبعض الصحفيين والكُتاب الذي يقفون داخل أكشاك على جانبي طريق أي فنانة، يبيعون كل ألوان القوس ويتركون لهن القُزَح

هذه الفوضى لن تختفي طالما أن القائمين على الانتاج الغنائي هم تجاراً ومستثمرين وليس فنانين حقيقيين، لأني عندما أتحدث عن الفنان الحقيقي سأكون أكلمكم عن أناس لا تسمعون عنهم كثيراً ومنهم من لم تسمعوا عنهم من قبل، موجودين لكن يحتاجوا للتنقيب، وأي فنان حقيقي سيحب أن يُنقب عنه بكل سرور وصبر

أنا ممن يحبون هذا النوع من التنقيب على الأقل عندما أصادف أحدهم لن أضطر لتشغيل منبهات الخطر الداخلية وأظل خائفة وقلقة طوال الوقت، أنا هنا أمام شخص راقي يملك هدفاً وقيمة يتحدث حولها .. وفي الآخر كل يتحدث حول قيمه الشخصية، فضيوف موضوعي الذين أقصدهم هنا يحبون دائماً أن يتحدثون عن قيمهم طوال الوقت لهذا هم يهتمون جداً بجمال فنانة ما على السرير مثلاً

حيثُ أنا اليوم .. حيثُ لا أضواء .. الأفضل لي أن أكون خلف الضوء كي أرى أفضل وأتعلم أكثر وأتأمل أبعد وأبعد، ولو كان الضوء مسلطاً علي لرآني كل الناس وعُميتُ أنا عن رؤية كل شئ، حتى نفسي .. هكذا أفضل، 
على الأقل من هنا أستطيع أن أنتج رسالتي الخاصة وفني الخاص بشكل أفضل

في النهاية

لا يخلو زمان من خيرة القوم كل في مجاله وفي مكانه .. واستحضر في ذاكرتي صور الأشخاص الذين لا تملك إلا أن تكن لهم كل التقدير الممزوج بالحب = الاحترام .. وإيجادهم ليس صعباً، لأن المعادلة الفيزيائية تقول أن الإنسان يجتذب ما يريد ويهوى وما هو من نفس نوعه، وهذه حقيقة علمية، وأنا والحمد لله أقبع في مساحة مغناطيسية ذات شذرات من نفس نوعي بين أصوات أقل ما يُقال عنها أنها رائعة، كُتاب متميزين، ممثلين موهوبين، رسامين مصورين ... كل شئ حولي، ولن يعرف أسمائهم أحداً لو ذكرتها لكم فهم يقفون معي خلف الأضواء وحتى من عُرِف منهم فهو ممن نسميهم، قِلَّة، متميزة في إعلامنا

ووقفة سريعة في أحد الأكشاك كي أقول شيئاً، دون أن أشتري طبعاً

أيها السادة الأجارِم


إن كنا ارتقينا فهذا لأنكم يسّرتُم ذلك، وإن كنا في الدرك المنسي فهذا لأنكم آثرتم أن يخرج إلى السطح الزبد لتختفي اللآلئ في قاع البحر .. هنيئاً لكم بالزَّبَد .. لكن اتركوا لهذه الأمة فرصة أن يرى لآلئها كل العالم

سلاماً خاصاً لكل فنان "حقيقي" حفر في الصخر حتى وصل رغم كل شئ

وأحيي إعلامنا بقولي : نحن نعلم الحقيقة وأنتم أيضاً تعلمونها، وللحقيقة، لا أعلم لما أنتم لا تريدون أن تتفوهوا بها

April 15, 2008

فأس إبراهيم وصاروخ تميم


فأس إبراهيم
مقال

كأنني أريد أن أصيح أو أركض في حلم، لا صوت يخرج من فمي وكأنني أركض في رمال متحركة، لكنني واثق أن صوتا ما سيخرج، لأننا لسنا في حلم ولسنا نياما، وهؤلاء القتلى ليسوا مجازات بلاغية، وهذا الدم لا يختفي حين نقوم في الصباح، نغسل أيدينا وأوجهنا ونقرأ الجريدة، أصبح المرء منا حصالة أشباح، صور القتلى من كل حرب تتراكم، يظن العدو أنها بالتكرار تخف، يعني كم مرة يمكن أن تتفاجأ بالمجرزة، سيتعود الناس على الموت، على صور الموت، ولن يبالوا

يا نيافة الحاخام، لا يتعود الإنسان على الموت، لأن الموت لا يتكرر، كل إنسان يموت مرة واحدة فقط، وغضبنا ليس تعاطفاً مع آخرين، بل هو إحساس بدنو الموت الشخصي منا، هذا الإحساس لا يمكن التعود عليه، ولا التصالح معه، إسرائيل تهديد بالموت لكل عربي في كل مكان وزمان، تهديد شخصي جداً، وثأر شخصي جداً، إسرائيل تقع خارج السياسة، إسرائيل، تقع خارج نشرة الأخبار

يا نيافة الحاخام، يا فخامة الجنرال، أردتم أن تدخلوا إلى البيوت، فقد دخلتموها، فتحملوا الآن عاقبة أمركم، وإن أردتم سلاماً، ففاوضونا كلاً على حدة، فاوضوا ثلاثمائة ألف ألف إنسان، ووقعوا ثلاثمائة ألف ألف إتفاقية سلام، ثم انتظروا أن يكبر أطفالهم وفاوضوا معهم أيضاً، واحداً واحداً، إلى آخر الزمان

يا رئيس الوزراء، يا قائد الجيش، ويا أيها الشعب المتعكز على محرقتين، محرقة خرج منها، ومحرقة يريد أن يدخل الناس فيها، إن قتلَنا لن يُنْجيَكم منا، نحن قوم قبورهم تقاتل، وذاكرتهم تترك آثاراً أشدَّ ثباتاً من تعريجات مجنزراتكم على الأسفلت

أنخيفكم؟ لا والله ليس في يدينا سلاح يخاف الناس من مثله، إنما تخيفكم سُنَّة تعرفونها، أن الضعيف لا يبقى ضعيفاً، وسُنَّةٌ أخرى تعرفونها، أن المرأة لا تنسى قاتل ولدها، إنما تخيفكم قوانين الحياة الطبيعية، لأنها تبشركم كل يوم بضلال فكرتكم، وخيبة أملكم، وزوال مُلككم

كانت فكرة سيئة أيها الضيوف، أن تسيئوا الزيارة إلى هذا الحد، كانت فكرة سيئة يا طالبي الإقامة، أن تنفوها عن من تطلبونها منه، كانت فكرة سيئة أن تقتلوا الناس، لأن الموتى أشد فتكاً بكم من الأحياء، إن حياً واحداً يصير ميتاً واحداً، ولكن ميتاً واحداً قد يصبح شعوباً من الأحياء، واسألوا عيسى بن مريم، والحسين بن علي، وأميرة ابنة العشرين يوما التي قتلتموها اليوم الثلاثاء الرابع من آذار 2008 السادس والعشرين من صفر 1429

ما الذي تخافونه من الأطفال المتكلمين، أهو ثار قديم، اتهموني باللاسامية الآن، ولكن اشرحوا لي لماذا كل هؤلاء الأطفال يموتون في حروبكم، يعني لستم أول الغزاة ولا آخرهم، ولكن هذا الغيظ من الأطفال تحديداً من تخصصكم، ألم تكن غولدا مائير تقول إنها لا تنام عندما تسمع أن طفلاً فلسطينيا وُلد؟ ما بكم؟ ألم تعلن حكومتكم الموقرة أن الديمغرافيا، وهي كلمة يونانية نظيرها العربي كثرة العيال هي التهديد الأعظم لكيانكم، مالكم وللأطفال، أهو ثار قديم؟

غزة، ومن قبلها كل مدينة اجتاحها الغزاة، مَثَلٌ ضُرِبَ للناس، وخطوة مؤلمة للخلاص من وثنية العجز. فالأصنام وهم، وإن كانت أحجارها حقيقية، ووظيفة الأحجار تثبيت الوهم في عقول الناس، وظيفتها إقناعهم بأن هناك صنماً، أو إلهاً شكله كذا، وإسرائيل وهم قنابله حقيقية، ووظيفة القنابل إقناعنا بأن إسرائيل باقية، والحاكم الظالم وَهْمٌ هراواته حقيقية، ووظيفة الهراوات أن تقنعنا أنه هو الحاكم لا نحن. غزة مثل مضروب، فأس إبراهيم، وقطرة مبكرة من ماء الطوفان


مقالات أخرى في الصميم هنا

ملتقى ملتيميديا الشباب .. تصفيق حار وصادق



كنتُ أشاهد ليلة أمس برنامج ثقافي عرضته الفضائية المصرية كان لب الحديث حول معارض فنون تشكيلية تقدم في مصر لكن بشكل جديد ومختلف يمزج بين الرسم التشكيلي والعرض التصويري أي فيلم تعبيري بطريقة الرسم التشكيلي وأيضاً من خلال الديزاين الرقمي وتحوير كل ذلك من خلال تنسيق ملتقى للفنانين بل وعالمياً

أعجبتني الفكرة وكان الحوار هادفاً وجميلاً بين الضيوف

أخذتُ كلمات مقتضبة وتعريفات أبحث من خلالها على معارض أو مواقع في النت كي أعرف المزيد

البحث كان مجهِد ومتعِب والنتائج التي كنتُ أصل إليها من البحث تأخذني إلى مواقع تتحدث عن الخبر ، وفي الطريق مواقع شبيهة أصابتني بالكآبة ، ولا أعلم كيف استطاعت بعض هذه المواقع المزج بين الرتابة والفن ، فأنت تدخل إلى الموقع تعتقد أنه والله يخص مصلحة الضرائب أو لشركة محاسبية ، لا أعلم ، المهم أن هذه المواقع رغم تخصصها في الفن التصويري والرسم إلا أنها بطريقة تنسيقها والديزاين وطريقة توزيع الصفحة وما إلى ذلك لا تمت بصلة لأهل الفن

وهنا وجدُتني أتذكر بعض المواقع الأجنبية في التصوير والرسم وما إلى ذلك ، قد تكون بسيطة وقد تكون فلاش وملعوبة ، وفي كلتي حاليها هي رائعة بكل مقاييس الرؤية والمفهوم ، وسألتُ نفسي: لماذا يغفل دائماً الانترنت العربي عن احتواء كل شئ وتنسيقه ووضعه تحت تصرف الراغبين ؟ ولماذا يظل المستخدم العربي يجد نفسه في تخصص ما أو زاوية حياتية أو علمية أوعملية يقع في دوامة بحث طويلة عريضة كي يجد مطلبه ، بيد أن المواقع الغربية تجد كل شئ تحت تصرفك مرتباً منسقاً بل ومجهزاً للزوار بأفضل حُلَّة و حال؟

ذكرت الفنانة نجلاء سمير منسقة المعرض الكثير من المعلومات عن المعرض بما فيها أنهم يملكون موقعاً على النت ، وهنا تأتي كارثة سوء المونتاج لبرنامج ثقافي ، أو غير ثقافي ، فعادة عندما يكون الحوار مطولاً وبه الكثير من التفاصيل إلا ويمر شريطاً يعرض هذه النقطة او تلك المعلومة ، وفي برنامجنا هذا روح ربنا يسهل عليك ، ولا أي شئ يذكر من هذا

عموماً .. سأفض عن رأسي هذا الكدر الذي تراكم بعد هذه الجولة البحثية

هو ملتقى الشباب الرابع في الاسكندرية  وما عليكم سوى زيارة الموقع والتجول لمزيد من التفاصيل أو الصور، وكنتُ أتمنى أن لو خصصوا مكاناً لعرض أعمال الفيديو كي أشاهدها


April 9, 2008

المخدرات حلوة .. حلوة جداً

منذ فترة ليست بالقصيرة شاهدتُ هذا الكليب الأكثر من جميل ، ومع معاناتي مع تشغيل الفيديو وتحميله من جهازي لم استطع وقتها وضعه في البلوج

وجدتُه اليوم في اليوتيوب بالصدفة وطرررقعععت من الفرحة ، شاهدوه معي ، جملة شباب مبدعين استطاعوا أن يلعبوا بلغة الدعاية الموجهة ، لعبة صححح


TranchCoat - Whatcha got son?

Donno whatchooo say, just watch it guys

Proud to be your servant

This whole clip was made by my friend Amani Abudawoud



Proud I am your friend, Amani

Wish you the best of luck and go ahead with the blessings of Allah insahallah

April 7, 2008

نظام وتنظيم، كدة تمام



يحلوا لي دائماً دراسة مصطلحات الكلمات لمعرفة المعنى وروح المعنى وأجد دائماً المتعة والمفاجأة بعدها، ويأتي اختيار الكلمات بسبب موضوع ما بالطبع

في موضوع الجهاد الذي أخذ نصيبه في اللغط الحاصل هذه الأيام، بل له نصيب الأسد، تجد كلمات كثيرة ذات صلة و بدون صلة تتضمن الكلام حوله

ومع التفكير الذي يأخذ مني مأخذه في موضوع الجهاد أرى نفسي دائماً أصب أفكاري في محصلة ثلاثية الأبعاد تشمل هذه الكلمات

والموضوع في الحقيقة ليس درس في المفردات، إنما، مفهوم الجهاد في حد ذاته، وعن من يريد إعلان الجهاد بأشكاله


والجهاد الإلكتروني خاصة ضد هؤلاء، وخاصة نوع واحد من أنواع الجهاد الالكتروني وهو يكفل تدمير كل المواقع التي تسئ لديننا ونبينا

خطر في بالي عدة أشياء فرضت نفسها على شكل تساؤلات و حوارات مع الآخرين
في مفهومي المتواضع الذي استطعتُ بقراءاتي وأبحاثي واستماعي لأهل العلم أن أخرج بتعريف شامل واحد للجهاد

فبالنظر والتدقيق في الكلمة، مجردة، نراها نظرياً ولغوياً تعني أن يحمل المرء منا على عاتقه مسئولية كبيرة تستلزم منه جهداً كبيراً، وهذا الجهد قد يكلفه الغالي والنفيس أو قد يكلفه البسيط والزهيد، في سبيل الله ورسوله، وكله يقبله الله تعالى بالنية ثم بالنية والعمل، ونحن نعلم أن الله يقبل نصف العمل ولا يقبل نصف النية


والجهاد الآخر هو الذي ينوي صاحبه على سبيله أن يمثل المسلم الحقيقي خير تمثيل، فهنا قد تجده لا يذهب لأي جبهة ما إنما هو يعيش حياته التي كتبها الله له كمثال يُحتذى به بين المسلمين وكسفير مثالي بين غير المسلمن

كلاهما جهاد

ومثالاً أحمله هو الشاب الذي يحمل كنية "سنايبر هيكس" الذي قد حمل على عاتقه تدمير كل المواقع المسيئة للإسلام ورسول الإسلام جهاداً في سبيل الله

وهنا أنا أخذت هذا الشاب وموضعه مثالاً لما يجول في تفكيري ليس أكثر

الجهاد هذه الكلمة الكبيرة في مضمونها حيثما أردنا أن نقدمه لله تعالى طاعة، هل يحتاج من المجاهِد دراسته والتدقيق فيه أم أن النية الخالصة فيه تكفي كي نصل به إلى أفضل نتيجة أرادها الله، هذا وكلنا يعلم أنه، أي الجهاد
، قد أراده الله من أجل نتائجه وليس لمجرد فعله؟


كشخص عادي أعلم أن الحياة بكل ما فيها من قول وفعل هي جهاد .. هل أفكر في الطريقة التي أقدمه بها؟


وكشخص أختار من نفسه شيئاً يقدمه لله تعالى جهاداً .. هل درس نفسه وقدراته وأدواته والطريق التي سيسلكها والمحيط من حوله وما إلى ذلك قبل أن يبدء؟

هنا أرى هذه الكلمات الثلاثة تكتب نفسها : الانتظام .. النظام .. التنظيم

وكي أقرب هذه الفكرة إلى الأذهان على اختيار مثالي هنا "سنايبر هيكس"

هل يعلم في نفسه أنه سيكون مثابراً إلى ما شاء الله دون كلل ؟؟ وكيف يعرف ذلك؟ طبعاً بمرحلة قبلها

هل ما ينوي فعله سيؤتي الثمرة المرجوة؟ وما هي الثمرة المرجوة؟ هل هي قتل العدو حاربه الله، أو، توضيح فكرة لم يكن يعرفها عن الاسلام على أمل أن يكون مسلماً، أو على الأقل يتعرف على الاسلام الحقيقي كي يتعلم احترامه على أقل تقدير؟

ماذا نريد من جهادنا بالظبط؟

هل نؤدي هذا النوع من الجهاد بقاعدة ودراسة أي نظام وتنظيم، أم أن العاطفة تحكم في أغلب بل كل الوقت؟

عندما اُقرر أن أقوم بتدمير مائة موقع .. هل المطلوب هو تدمير المواقع بناءً على كلمات مكتوبة نعتبرها ضد الاسلام؟ أو بناءً على فكر ما يقدمه الموقع ضد الإسلام؟

هل نقوم بعمل دراسة تقنية، فكرية، نفسية، إنسانية، دينية، و ..... الخ على كل موقع قبل تدميره كي نقرر ما إذا يستحق التدمير أولا؟ وهل نعرف كيف نتصرف بعد أن نجد الموقع المقصود قد اعيد بناءه او تغيير عنوانه أو ما شابه؟

هل نحن ندرس الخطوة والخطوة التالية، أو قد أقول، الفعل والفعل أمام رد الفعل المقابل أم لا؟

ماهي القاعدة التي قد نعمل عليها عندما ننوي جهاداً كل في مكانه؟

مثالاً لدي حوله معلومات جيدة

- جملة مقتطعة هنا: هل تعلمون من أين أتيتُ بفيلم "المُفتِنون" الذي رد على الفيلم الهولندي والذي أقوم بقدر استطاعتي بنشره في المواقع والمدونات؟ .. نعم حصلتُ عليه من موقع فيلم "فتنة" بنفسه، وهنا هذه فائدة كبيرة تأتي بعد فائدة وجود ردوداً كثيرة تطرح أفكاراً منطقية نحتاج أن يقرئها الطرف الآخر من القضية -

الفيلم الهولندي "فتنة" .. دخلتُ على موقعه وتجولتُ فيه قليلاً، طبعاً قبل أن يدمره صديقنا سنايبر .. وكتبتُ فيه رداً أردته "جهاداً" أرى ثمرته في تغيير قناعات الآخرين عن الإسلام وليس حربهم

للفيلم فقط ردوداً وتعليقات بالمئات بين مهاجم ومدافع، عن الإسلام طبعاً

السؤال هنا : هل هذه المساحة من الحوار مرفوضة حتى مع فائدتها؟ وهل ضررها هو انتشار الفيلم علماً بأنه منتشر في كل حدب وصوب؟
هل كان قرار حذف موقع فيلم "فتنة" مدروس بشئ من النظام والتنظيم؟

اسئلتي في هذا الموضوع كثيرة لكني أعتمد عليها في معرفة عدد الأجوبة التي تحاكي إجابتي

الموضوع وإن كان له جانب يتحدث حوله، إلا إنه يصلح لأن يكون قاعدة أي موضوع آخر

April 6, 2008

The Bible version of Fitna

في موضوع سابق عرضتُ فيلم المُفتِنون الذي يرد على فيلم فتنة ، اليوم في طريقي إلى هنا وجدتُ هذا الفيلم أيضاً يرد على فتنة من زاوية مختلفة ومطلوبة في ذات الوقت

Fitna - Schism (The Bible version of Fitna



أرجو من الجميع المساهمة في نشر الفيلمين معاً
تحديث
صاحب الفيلم هو نفسه المدون رائد السعيد لمدونته فلسفات بدون سالفة
تحية طيبة له ولمجهوده

April 5, 2008

بالنسبة لهم هي لغة البونجا بونجا


لم تمر فترة من فترات التاريخ، في أغلب الظن، أنتشر فيها الحوار والجدل حول مفاهيم الحوار مع الآخر وطرقه، بقدر هذه الحقبة من الزمن. فقد أصبح هذا الجدل سمة العلاقات بين الطرفين الأغرَّين الشرق والغرب خلال العقدين ولنقل الثلاثة عقود التي مضت

ظهرنا كعالم إسلامي يريد أن يقول أهله شيئاً بعد أن اختفى عن أنظار الخريطة العالمية، كثقافة واعتقادات شعب، وعندما بُهِتنا فجأة بعدد من الأحداث الإرهابية وإلصاقها بنا عندما لم يكونوا بعد يعرفون ما هؤلاء، أي نحن، فآنذاك كان هناك عدداً كبيراً من الناس لا يعرفون أصلاً بوجود خريطة عربية ولم يكونوا سمعوا قبلاً بـ الإسلام، الجزيرة العربية، مكة، والعديد من الدول العربية، والتي أصبَحَت جميعها اليوم سلوجانز للمانشيتات العريضة للصحف والقنوات العالمية، كلهم يعرف اليوم، بشكل وبأخر ما نحن وأين نعيش وما إلى ذلك، لكن يظل هناك حلقة الوتد المفقودة في هذا النسيج المعرِفي بيننا وبينهم

هي الأسماء والأشكال الباهتة المتناقلة من النت والصحف وغيرها التي لم يصل الغرب إلى أبعد منها للتعرف علينا، وأنا هنا أقصد عامة الناس، لأنني وحينما أشير إلى الكُتَّاب والسياسيين والعلماء وخاصة الناس فأنا هنا أفتح طريقاً فرعياً للمقال يصيب القارئ بدوخة يصعب بعدها العودة إلى لُب موضوعي

الشعوب هي الركيزة التي تشغل تفكيري دائماً لأنها هي التي تشكل الطابور الطويل الذي يقود هذه الحياة في اتجاهات مختلفة، وهي للأسف التي تحمل القلم الأحمر اليوم لتضع حولنا الدائرة الحمراء وطبعاً كلنا يعرف من الذي يتبرع دائماً بتوزيع هذه الأقلام الحمراء كهدية مرفقة بطريقة الاستخدام

نعود مجدداً إلينا .. لماذا نبدو لهذه الطوابير أشخاصاً جهجهونيين لا نزال نضاجع النساء من خلف وشاح ولا نمشي في الطرقات إلا والخناجر معلقة في خصورنا؟ لماذا لا يتنبهون إلى الجينز والسيجار الكوبي الذي أصبح قوت الكثير منا؟ بل ولماذا لا يستطيعون رؤية منابرنا القابعة في التاريخ!

إذاً توجد مشكلة أن هناك عازل يمنع الطرف من رؤية الطرف الآخر، وتسميه الصحف "لغة الحوار مع الآخر" ..

وللرد على ما يحصل منذ بدايات القرن الحالي تقوم المؤسسات الدينية الإسلامية أو بعض أفرادها كاجتهادات فردية بتنظيم نصوص نظرية في أغلبها لا تكاد تخرج من قيود سطورها وحبرها، هذا لأننا نكتب بلغة البونجا بونجا التي لم يفهموها حتى وهي مصحوبة بمترجِم محترف

أقول ذلك لأنني وببساطة قمتُ لأجلس في الجهة المقابلة من طاولة الحوار، كي أشاهد بصورة أوضح ما يجري

الكثير من المسلمين بارعين في الحوار واشتقاق الحجج والإثباتات وما إلى هنالك لكن العديد منهم يتحدث وكأنه محاضر جامعي لطلاب مسلمون أو خطيب مسجد لمصلين مسلمين أو حتى كشخص عادي يثرثر بطريقة والديه أمام صحبته الذين هم أيضاً مسلمون، ومن باب الإنصاف فهنالك شباب قدوة استطاعوا اجتياز عدة مراحل من هذا الاختبار شكلاً وموضوعاً.



 ما أريد هنا وضع العدسة عليه هو تأكيد أننا قادرين على تقديم الخطاب القوي لكننا نقدمه في الأغلب بطريقة حوار لا يفهمها الغرب

فعندما اُستشاط غضباً واقيم الدنيا لأن أحدهم رسم رسمة كاريكاتورية للرسول سيراني الطرف الآخر "مجنونة" ويسأل: لماذا تفعل كل ذلك .. كله لأجل صورة كاريكاتورية؟ فهو لا يفهم البعد الذي أرى به الدنيا أو أرى به محمد عليه الصلاة والسلام .. فبالنسبة لديه هو ليس لديه رباً من الأصل وعندما يأتي الموضوع حول شخص قادماً من التاريخ، كما يراه، فالأمر لا يستحق البتة، وبالتالي فالحكم علينا سيكون أننا بربريون وهمجيون وكما كل الذي قيل، كيف يحترمون نبينا وهم لا يحترمون نبيهم إما بنكران وجوده أو بتسفيه حقيقته أو بالتطاول عليه بطريقة وبأخرى!!

يصل عالم "الآخرين" اليوم لحافَّتَيْ هاوية و مع الحياة الرفهة هم لا يرون ذلك .. جزء ملحد لا يرى دليلاً، مهما قدم العلم له، على وجود من أوجد وخلق كل شيء، والآخر هو إما عِلماني أو متدين متطرف .. وفي كلتا الحالتين هم يرون الأمور من داخل أبحاثهم ودراساتهم وقراءاتهم الشخصية

فعندما نأتي نحن لنقول كلمتنا هنا يجب أن نكون على وعي تام بكل هذه المتاهة التي نحن بصددها، وأن نكون قادرين على صياغة المعادلات الشاقة التي ستوصل فكرنا لهم، فنحن بحاجة إلى أن نرسم لهم أبعادنا كي يفهمونا وهنا يصبح الموضوع أبعد وأصعب بكثير من أن نحضر بعض خطابات وأدلة إعجاز علمي ونبوي لنخبرهم بها أو نقرأها لهم

إذاً قبل أن نقف أمامهم ونقول كلمتنا علينا أن نقدم لهم صورة ثري دي لفكرنا القادم من ألف وأربعمائة عام، هم يؤمنون بالمحسوس، بالصوت والصورة، وهذه هي الأبعاد التي عليهم أن يروها كي يفهموا حقيقة الأمر لدينا

ففي قضية الفيلم الهولندي "فتنة" .. هناك إشكالية خطيرة اسمها "سوء الترجمة" .. لأن الكلمة القرآنية تترجم في كلمة مشابهة وليست مطابقة .. وهنا هم على حق في خوفهم منا عندما يكون تفسير كلمة "جاهدوا" في الانجليزية مثلا حارِبوا أو اقتلوا ...الخ، بيد أن مفهوم الجهاد ينتثر في صفحات بل وكتب

نحن نعلم أن الكلمة القرآنية الواحدة تحمل مضامين ومعاني بل قد تكون مدرسة في حد ذاتها، هم لا يملكون هذا النمط الفريد من التطور اللغوي، فهل هم يفهمون ما نقول بناءً على هذه الجزئية؟

القضية التي بتنا جميعاً تائهين عنها هي أن الموضوع ليس محمد وعيسى وموسى، إنه موضوع الله سبحانه وتعالى، الحرب هنا ليست بالرسل والأنبياء، هي عن الله ..

هم يريدون أن يؤكدوا أن لا محمد فعيسى آخر نبي!! وأنه، أي عيسى، نصف بشر ونصف إله .. وهنا يقولون أن إلهنا أكذوبة ..

وهنا على متحدثنا أن يفهم ضرورة أن يبدء خطابه بالله وليس بمحمد



وعلى هامش الكلام: علينا أن نفهم أن علماء الأمة يريدون أن يقنعوا العالَم بأن رسالتنا "عالَمية" في حين أنهم يتعاملون مع هذه الرسالة "محلياً" وحتى محلياً هي لم تعد تخدم أفرادها كما تؤكد هذه الرسالة، وهذه إشكالية سببها العلماء القائمين على هذه الرسالة بالطبع. ويظل الإسلام الرسالة العالَمية التي تحتوي كل البشر بطبيعة الحال

بالعودة إلى حيثيات الحوار مع الآخر: عندما أريد اقناعهم برب خالق .. علينا الابتعاد عن كل شواهدنا من القرآن والسنة ولنبعد الحوارعن لغة الدين، أي نتحدث بلغتهم، كي يفهموا فيقتنعوا، وهذا منهج الله سبحانه في الأصل في إرسال الرسل، كل نبي قادم من قومه ويتحدث بلغتهم لنفس المفهوم الذي أدور حوله هنا

أول خطوة تكون هي أن ترسم في ذهنك قاعدة عريضة مشتركة بينك وبينهم ثم تصعد بها درجة درجة أيضاً من مناطق مشتركة، فمثلاً

كونكما، أنت وهو، تعيشان على كوكب واحد وتنتميان إلى نفس فصيلة المخلوقات بكل مقوماتها ..

كي تعطيه مفهوم الرب اجعله يتأمل بتركيز "الهارموني" التي تعمل بها وحدة كل مخلوق ثم "الهارموني" الأكبر بين المخلوقات ببعضها وبينها وبين كل شئ محيط بها، واعتمد دائماً صيغة سؤال، اسأله أو اسأل نفسك أمامه، ففي كل الأحوال هو يسأل نفسه أيضاً، وهو وإن بدى عليه الرفض فقد تولدت عنده بعض القناعات التي ترن بين وقت وآخر بداخله حتى لو لم يفصح عن ذلك

ولو هو قام يسألك سؤال يخرج عن سياق التدرج الذي تقوده أنت كأن يسألك : ومن خلق الرب؟ تستطيع أن تنبهه إلى أن العلم يأتي من ألف باء ومن الصعب على طفل في روضة أن يتعلم المعادلات البلاغية لصياغة أبيات شعرية لشكسبير خاصة عندما يكون هذا الطفل في مثل عمره الذي تجاوز العشرين مثلاً، وهنا تقولها وأنت تشير إليه ..

وللمرحلة التالية .. الأنبياء .. هنا نستطيع أن نحكي له قصة عادية بل وخرقاء أيضاً لكن مليئة بصور اعتاد هو أن يراها كي يحصل بداخله الربط المنطقي حتى وهو يرفض الفكرة

لدي أنا حكاية بسيطة حول ذلك

فلنقل مثلا

يملك "مايك" باصاً كبيراً مجهزاً بكل الأسس والرفاهيات فيه .. يعلن عن قيام رحلة طويلة ويضع هو برامجها مــن و إلـــى ..

يأتي عدداً كبيراً من الناس .. ويبدء الباص رحلته

الكل سعيد فكل شئ متوفر في هذه الرحلة بل وما هو أكثر من المتوقَّع

يعلن "مايك" أنه هو من سيقود الباص وأنه ولليوم الأول وضع مرشداً للرحلة اسمه "مارسيل" وللساعة الثانية "ستيفنز" وللساعة الثالثة "وودي" وهكذا .. ومع كل واحد منهم كل التوجيهات والاستفسارات، وأنه يستطيع سماعهم ورؤيتهم خلال الرحلة بالتأكيد

تقوم الرحلة

هل يمكن أن يقود هذا الباص في ذات الوقت أكثر من سائق؟؟
هل لي أن أناقش وجود "مارسيل" أو "ستيفنز" بأي شكل أو طريقة؟
هل تصدق أن هناك شيئاً اسمه "مايك" ؟؟؟

وبمفهوم الآخر سأشرح .. "مايك" هو رب هذا الكون بمن فيه – ولله المثل الأعلى- ، "مارسيل" "ستيفنز" "و "وودي" هم أنبياء .. الطريق أو الرحلة هي درب الحياة من بدايته حتى نهايته .. كل البشر هم الركاب .. والكوكب بكل ما فيه هو الباص

وطبعاً تختلف درجة بساطة وتعقيد هذا المنهج، إن صحت تسميتُه منهجاً، حسب الشخص أو الأشخاص المتحَدَّثْ إليهم وأيضاً فلهذا المثال أشباه كُثُر كل قدر خياله

في موضوعي هل الله خَيِّر .. هل الله موجود كتبتُ قصتين رائعتين حول هذا المفهوم، مفهوم التحدث بالمحسوس وليس بالمسموع المقروء وأيضاً ليس باستخدام القيم النظرية، والهدية التي أحب أن اقدمها هنا هو هذا الموضوع الأكثر من متميز الذي كتبه جاري مصطفى محمد في مدونته، وتستطيعون زيارته وقراءة المقال هناك، لكني لإكمال مجموعة أفكاري الكريمة سأضع المقال هنا وكما ورد هناك

عن الإسلام

لو أحضرنا فرداً

خالي البال

غير منحاز لأي فكر

و عرضنا عليه فكرة الموت

سينتهي الي أمرين

أولهما .. الاستخدام الأمثل للحياة

ثانيهما .. الرغبة في البحث عن سبب للقرار القهري بالابادة

*

هذا الفرد

الخالي البال .. غير المنحاز

سينتهي بفكره لوجود ثمة صانع

ثمة خالق لكل ما حوله

*

هذا الفرد .. من النقطة التي انتهي اليها

سيبدأ في البحث عن دين

*

هذا الفرد الذي اختار عقله كدليل

و استعان بالخالق في بحثه

لابد

سيصل للاسلام

لييييه؟

*

المعلومات في كل مكان

و لن يخفي عليه شئ

سيري أن المسيحية تؤمن بالنبي عيسي

و أن اليهودية تؤمن بالنبي موسي

و أن البوذية تؤمن ببوذا كنبي

و سيجد أن الاسلام

يؤمن بعيسي و موسي

و يردد أن بوذا قد يكون نبي ولكن قومه حرفوا ما أنزل عليه فألهوه

و يؤمن الاسلام كذلك بمائة أربعة و عشرين ألف نبي و رسول

هل سيجد دين آخر يؤمن بكل هؤلاء؟

*

هذا الفرد

سيتخطي المعلومات المتناثرة في كل مكان

و سينقب في كتب التاريخ

عن أزمان مضت سجلها معاصريها

سيقرأ بعينه .. أن الزمن الذي ساد الاسلام فيه

ازدهرت فيه العلوم الطبيعية

و عم الناس سلام اذا ما قورن بما قبله فاز

*

هذا الفرد

سيفهم مع توسع اطلاعه

ان الاسلام ليس ما أنزل على النبي محمد

بل هو ما نزل به آدم

و مر على نوح و ابراهيم و موسي و من بينهم

حتي وصل الي النبي محمد

عليهم جميعا السلام و الصلاة

*

هذا الفرد

سيذهل من هذا الدين

الذي يحرضه على اعمار الأرض

و يضمن له ما بعد الموت مكافأة له

فمن سروره سيشيع بين الناس أمر هذا الدين

و بذلك يكون أتم الثلاث أهداف الكبار

*

هذا الفرد

سيكتشف ان الاسلام

في الواقع .. لا يقر جديدا

لا يقر الا الواقع

الاسلام خالي من الاختراعات

الاقرار الطبيعي أن الرب خلقنا

فبالتالي هو الهنا

و بالتالي نحن عباده

بس

*

لن يفوت هذا الفرد

ملاحظة أن الكتاب الاسلامي

القرآن

ثابت بشكل غريب

ألف و ربعمائة سنة و يزيد

و لم تتبدل فيه جملة

بل حرف

بل تشكيلة حرف

*

عندما يقرأ هذا الفرد

آية مثل "وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون" .. و

يقرأ في أحد التفاسير

أن "يعبدون" معناها

يتعرفون فيحبون فيطيعون

سينبهر

*

سيدخل هذا الفرد

الي عالم كل نبي

لن يجد كل هذه الوفرة في المعلومات عن نبي

مثلما سيجد عن النبي محمد - صلي الله عليه و سلم

فمعروف أين دفن

و أقواله مدونة بالكامل و أنشأ لها علم للتمحيص

و أفعاله كلها مسجلة

و حياته بالتفصيل مكتوبة لدي العديد

و كل هذا يندر وجوده لباقي الأنبياء

و اذا وجد فتعوزه دقة

*

هذا الفرد

مع دخوله عالم الاحصائيات

سيقرأ أن الذين دخلوا في الاسلام

على عهد النبي

بسبب خلقه

أكثر من الذين دخلوا

بسبب معجزاته

*

الحقيقة سيفشل هذا الفرد

في الايمان بالاسلام بعقله

و لكن قلبه سيطير الي الايمان به طيرا

و سيتمني لو أن الناس كلهم يرون ما يراه

و سيحاول شرحه

و لكنه سيخفق

لأن الايمان كما قال النبي الخاتم محمد

ما وقر في القلب

و صدق عليه العمل

العالم الغربي اليوم بكل العلم والحياة المُتَكْلَجَة ( نسبة إلى تكنولوجيا ) التي يعيشوها إلا أنهم يتسمون بالسهولة والضحالة هذا لأن الإنسان بطبعه كلما التصق بالمادة كلما أصبحت مفاهيمه اتكاليه أبسط كما الطفل، حتى الطفل يصبح مع الوقت أفهم وأوعى كلما استخدم في عقله المنطق واللامحسوس

أذاً نحن أمام أطفال في هذا السياق نستطيع وبسهولة اقناعهم بما نريد، لكن علينا أن نملك الجرافيك الصحيح لذلك حيثُ سنجد، وخاصة في هذا الوقت، أن الخطابات أصبحت أصعب من ترجمة حجر رشيد، طالما وأننا نريد إيصال أنفسنا وتحسين الصورة المغلوطة، علينا استخدام الصور والحركات والإشارات كما الأطفال أو المجانين أو حتى البهلوانات، كله تمام طالما أننا نحصد النتيجة كما نريدها

ومن هذا المنطلَق فإن طفلاً في ابتدائي يستطيع أن يقتحم قلعة عقلية جسورة لعالم في الغرب ويقنعه بالإسلام كدين حق لكل البشرية

وحول هذا الموضوع أذكر موضوعي حول دعم فكرة السينما الإسلامية والأغنية الإسلامية، فهي السلاح أي طريقة استخدام الحواس للتأثير في الآخرين التي طالما أنها فعَّالة لدى الغرب فهي بالتأكيد ستنجح معنا ونحن أصحاب رسالة