December 31, 2011

فن أصيل بالسمن البلدي


آخر كلام وأحلى كلام بيقوله الشاعر علي سلامة و المُلَحِن وجيه عزيز، ضيفا يسري فودة لهذه الحلقة الأصيلة


December 28, 2011

أجمل الموسيقى اللُغة المُعَتَّقة







كنتُ تمنّيت ذات مرّة لو أستطيع غسل اللغة و تنظيفها بعد استخدامها. لكنْ لا، كنت مخطئًا و ساذجًا.

أيّ مُتعةٍ في استخدام لُغةٍ "نظيفةٍ و مُعَطّرة و جافّة " ؟ 

اللغة الأروع، هي تلك المُعَفّرَة بالتراب، المُهَلْهَلَة من كثرة الاستخدام، المَعروضة للعموم منذ قرونٍ و قرون، مثل سُلالةٍ مِنْ بَناتِ الهوى، العتيقة المُعَتَّقة، التي تفوح منها رائحة الرطوبة، رائحة الزمان و المكان، لتنشر في أرجاء عقلك، معانٍ عديدةٍ و عميقةٍ لجُملةٍ واحدة، اللغة "المَنقوعة" بالشتائم و بالكلام الجميل و التافه، الحكيم و البذيء، معًا، منذ آلاف السنين. اللغة "العاهرة"، لكثرة تَلَوِّيها و تَلوّنها و خبرتها، اللغة التي تشعر حيالها أنها مسقط رأس كلّ معنى يمكن أن يصلك.

اللغة النظيفة الأنيقة هي "لغةٌ أجنبيّةٌ" لا رَيب، أو "دبلوماسيّة"، خالية من كلّ أشكال
الحياة.

انظر إلى معظم تَرجَمات الشِّعر كم هي نصوص نظيفةٌ و جافّة، و لا تكاد تبرح أن تكون قميصًا خارجيًّا، أو سطحيًّا أنيقًا لقصيدةٍ أصليّة كُتبَتْ بلغةٍ ظلَّتْ معانيها نائية عن خيال القارئ الجديد الغريب عن الأصل. الغريب عن موسيقا اللغة.
الموسيقا، التراث الموسيقي اللغوي.

بين قصيدة مُتَرجَمة لبوشكين العظيم، لم يترجمها شاعر فحل، و بين أغنية "جيب المجوز يا عبّود"، أختار الأخيرة.


***

حسناً، أنهيتُ القراءة الآن. كنتُ أحمل فنجان قهوتي اُبادِلُه مع هذه الدُّرَر رشفة ورشفة. غُصْتُ في الكلام وبردت قهوتي المهجورة .. سأعاود الكَرّة .. فهي تجربة تحف بالمَلَذّات ..

صديقي جو غانم .. كلما أمطرنا بكتاباته نتحول إلى رذاذ بارد هائم يبحث له عن غيمة .. لا حُرِمنا عبيرك يا رجل 



December 26, 2011

يا مصري .. ذِيْع انتَ

عاجزة عن التعبير .. عاجزة عن الشكر 

 للتو انتهيت من مشاهدة جميع حلقات "ذِيْع انتَ من أي حتة ف مصر" التي تقدمها

 لو استمرت في تنفيذ هذه الفكرة الفذة، ستوحد المصريين كما لم يستطِع أحد أن يفعل من قبل، بل وما أراه يلمع على وجوه الكثير من ضيوف الحلقات هو مفاجأة اكتشاف موهوبين وطموحين قد يتم اختصار مشوارهم مع النجاح ، مع التركيز على ضرورة ودقة التنويع في الأسئلة

 شيئ واحد تحتاجه هذه السلسلة لتحقيق هدفها في توحيد صفوف المصريين ودعم خطواتهم القادمة، هو إيصال حلقاتها إلى مسئولين في مختلف القطاعات وتخصيص جهة متابِعة لتفعيل وتجسيد أصوات المصريين القادمة من هذه الحلقات واعتبار كل 
حلقة على أنها استبيان ذي مصداقية

 يقول الأبنودي

 أنا حلك مانيش هوه
لا تبحثي عن حلول
الحل من جوه



وهذا ما تثبته هذه الحلقات 


 الحلقة الأولى
 تقول ايه للناس علشان تنزل تنتخب ...

 


الحلقة الرابعة 
 إزاي نشجع الناس ترجع تشتري المنتَج المصري ...

 

December 24, 2011

أنا وياك والتخت الشرقي


 هذه المقطوعة الموتزارتية محظية لدينا، نحن العرب، فقد أدخلها الرحابنة سابقاً من الباب العربي، ثم تتبناها الموسيقى التركية اليوم وتخرجها لنا من باحتها الشرقية بأبهى حُلَلِها..

*حاولتُ الوصول للمايسترو ولم استطع وهو ليس جيم ييلمز حسب اعتقادي

وقتاً ممتعاً للجميع


December 22, 2011

هي دي الشخصية المصرية




 

يوم ميلادك قرّب يا حرية



لو كنا عدنا بالتاريخ رجوعاً إلى ما قبل ثورة 25 يناير وفكرنا في شكل ثورتنا لو بدأناها بشكل مختلف أو قدر مختلف لكُنّا خلُصْنا إلى نفس البداية ونفس القدَر الذي مَشَتْ عليه الثورة منذ بدايتها حتى اليوم

 المصريين ثاروا على ثلاثين عاماً متحجرة من عمْر مصر وقرروا تحطيمها بكل عزمهم وقهرهم وذلهم وفقرهم وجمود الحياة في عروق جيل وراء جيل .. ولو علم المصريين أنهم سيقدمون سنوات أخرى فلن يترددوا وسيقدموها وأعينهم تتوجه إلى سماء الوطن الحقيقي بدون قضبان الجور يملؤهم هواء الحرية..

 لم يكن لتكون هناك بداية غير التي نعرف عن ثورة 25 يناير .. ولن تكون هناك نهاية غير التي عزم عليها شعب بأكمله - باستثناء البعض الذي آثر أن يأوي إلى ركن ضعيف أو يسند على النظام المنخور أو أنه ركب الموجة ولا بُد -. 

 هذا الفيلم الطويل الطويل يقدم لحظات استشهاد المتظاهرين التي حدثَتْ خلال أحداث الثورة منذ اندلاعها في 25 يناير 2011م. 

عَمَدَ الشباب القائمين على هذا الفيلم على تقديمه كفيلم وثائقي مسجلاً أسمائهم من البداية حتى الأحداث الأخيرة في شارع محمد محمود. 

    رغم الصور المؤلمة التي يعرضها الفيلم إلا أني أراها فيما أرى أنها مخاض لأول حرية بِكْر تَلِدها مصر بسواعد أبنائها ولن يمكنني أن أقول أنها فترة كرب وحرب ومُصاب .. لا، هي ليست كذلك بالتأكيد .. وهناك فرق



 

December 18, 2011

لستَ في الميدانِ وحدك

دائماً يقول لنا التاريخ أنه يقف مكانه ونحن نمر به زائرين 

 تتقدمنا فايزة أحمد لتبلغ بصوتها رسالة للجيش المصري

 "احمِ أرضك .. واحمِ عرضك"


 

2011 Year In Review

Google's 2011 ....


 

December 1, 2011

الجزاء من جنس العمل .. وليس دائماً السجن


أخيراً .. تم القبض على الظابط فاقئ العيون وصياد النور ..

ويُعْلِنُ النائبُ العام حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق، ثم سنعلم بعدها أنه حُكِمَ عليه بسنوات عدة أو لو كان حظه قد أتى له بمحامٍ جهبذ يخفف له وطأة الحُكْم بسنوات أقل، ثم قد يقضي المدة التي عليه داخل سجن هو ذاته السجن الذي لم يقدم أي تغيير في نفسية المساجين ولا حياتهم سوى أنه حَوَاهُم فترات محكوميتهم، هذا غير اقتداء بعضهم ببعض وتكوين علاقات لعمل قادم بعد الخروج من السجن، إلا .. مَنْ رَحِمَ رَبِّي، لأن الأصل دائماً في "إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" ونقصد هنا المساجين وسجانيهم.

عبر التاريخ، ما الوتد الذي قدمه السجن لرفع أمة أو دولة؟ هل هو يقدم رجالاً آخرين غير الذين دخلوه، دائماً أو أحياناً؟ بخطة مدروسة أم بصدفة – واُحبُ أن أسميها "بقدر"؟

كل هذا الكلام الذي قُلْتْ ولم أبدء .. ولن أطيل.

لو كنتُ أنا النائب العام .. لكنتُ فعلتُ التالي:

طرد الضابط من مخدوميته وسحب كل سلاحه وصلاحياته.

التشهير به في كل الجمهورية، ابتداءً بمنطقته، ما يعني أنه سيُشَهَّر به حول العالَم بحكم تطور الإعلام الالكتروني وتطاير أخباره كالهواء في مهب ريح.

تقديمه إلى اجتماع شعبي يكون أعضاؤه ممن خسروا أعينهم بسببه وأهليهم، في مناظرة هم طرف وهو الطرف الآخر. وليكُن هؤلاء من أصحاب الرؤية والفطنة وحنكة الكلام والمنطق. فليس من أهداف هذا الاجتماع الانتقام أو شتيمة أو شماتة، لم يبني ذلك قوماً أو بشر عبر التاريخ. بل هو إصلاح الأنفس والتعلم بالألم وجلد الذات أحياناً، ومن لا يحتاج ذلك! وبالنسبة له فهذا أقسى وأشد وطأة من سجون القضبان العازِلة.

توجيهه إلى الخدمة الاجتماعية أو التأهيل المِهَني، فالمِهنة كانت معاش الأنبياء ومنها تعلموا الكثير. وهنا يمكن تغييره إلى إنسان جديد وليس هو ذات الإنسان التي تنتجه السجون، خاصة سجوننا.

ولنعتبره عينة تجريبية لهذه الطريقة الجديدة علينا، القديمة على دول أكثر تطوراً، ولنراقِب شدة تأثيرها وقوة عدواها.

... و ... لن أدخله أي سجن من حيطان وقضبان.

الخلاصة:

هذه الثورة تعني تعبيد طرقاً جديدة للحياة في كل المجالات نبدؤها من داخل هذه الفوضى العارِمة لأنه لم يزل بيننا أهل اختصاص وبالتأكيد هناك الكثير من مساحات الهدوء والتخطيط السليم رغم كل شئ.

هذه رؤيتي تجاه هذه القصة التي بالطبع تصلح لتطبيقها على كل صياد للأمل بالتأكيد. وبالتأكيد سأحتاج آراء مُنقِّحة ومُصحِّحة وإضافية.

شكراً لوقتكم الثمين ..