March 31, 2008

ـ"المُفْتِنون" للرد على "الفتنة"ـ


تقدم رابطة الأوروبيين العرب فيلماً في عشرة دقائق للرد على فيلم "فتنة" الذي قدمه السياسي الهولندي جِيْرْت فيلدرز أواخر مارس الماضي ، اسم الفيلم "المُفْتِنون"

هذا الفيلم يحاكي بساطة الفيلم الهولندي لكنه يحوي الصدق وتهدئة النفوس من الغضب ومزيداً من الـ "فتنة" وهو شئ ينتفي في فيلم فيلدرز

ونظراً للبروباجندا الإعلامية التي خطط لها مسبقاً لمزيداً من غسيل الأدمغة ضد الاسلام في العالم للفيلم الهولندي "فتنة" ، فإنه وكفعل وليس كردة فعل علينا نحن من جانبنا كمسلمين فعل شئ ما غير العويل أو هدم البيوت على رؤوس أصحابها فهي أشياء لن تنفع بل ما يجب أن ننتبه إليه هو أننا يجب أن نتحدث بلغة القوم كي نتصرف بشكل أفضل و .. نفهمهم بوضوح أكبر

علينا عمل بروباجندا حقيقة غير زائفة وغير مزغللة للأعين في كل مكان نعلم تجمع الناس فيه .. على كل العالم أن يبدء على رؤية الرأي و .. الرأي الآخر ، وهذا ما لا يحصل اليوم .. لكننا سنجعله يحصل بعون من الله سبحانه وتعالى الذي نسأله المقدرة والكفاءة قبل كل شئ
ليس علي وعليكم بعد مشاهدة هذا الفيلم سوى نشره لدى أكبر قدر ممكن من العناوين والمواقع في النت ، وفي حال فقدتم المصدر يمكنكم الحصول عليه مرة أخرى من اليوتيوب من أكثر من يوزر ، فقط اكتبوا اسم الفيلم كما في الأسفل

Most of us have heard or seen the anti-islam short movie "Fitna", but as far as I know, until now there are limited responds from muslims in media against what was broadcasted within this film

Here, I am introducing the short movie which was produced by the Arab European League to respond over the dutch movie

This movie speaks the same cinematic language as the dutch one, but what is uncompared here is that the movie I am going to introduce, speaks ration, respect, and truth
أقدم لكم فيلم

AL MOUFTINOUN
( A Arab-European League production )


March 30, 2008

Baba Ali's video blogs .. proud of you


عالم المدونات التلفزيونية أو المرئية قادم بقوة ، هذايعني إنه إحنا المدونين الكُتّاب قد ننتقل نحن أيضاً إلى فرع جديد من التدوين لنصبح أصحاب كلمة مقروءة ومسموعة

أعجبتني الفكرة جداً ومع البحث ، كعادتنا رحمنا الله ، وجدتُ هذه التدوينات التي اعتبرها كنزاً لكل مسلم خاصة في هذا الوقت العصيب بعد عرض فيلم "فتنة" وغيرها من "الانتكاشات" الموجهة ضد الاسلام

أنا فخورة جداً بهذا الشاب ويجدر بكم أنتم أيضاً .. ولا يجب أن يتوقف هذا الفخر حد المشاهدة بل يستحق إخلاصه واجتهاده منا أن نكون عوناً له في ما يفعل ، ننشر كل أعماله بل ومن مكاني المتواضع هنا سأبذل كل فكرة لمساندته وتطوير أعماله إن لزم الأمر ، اسمه "الحركي" ههه هو "بابا علي" وهنا تجدون موقعه



بين بلوج وموقع وشبكة


أما مدونة بابا علي التلفزيونية فهي عشرة مدونات باللغة الانجليزية ، وهذا ما نحتاجه تماماً ، وهناك ترجمات أخرى لمن يحب أن يوسع نشر مدوناته لمواقع غير انجليزية

1

Funny thinngs you see during Jummah- pilot



2

Looking for a spouse online



3

$ 25000 Muslims weddings



4

Muslim while flying



5

Muslim characters at work



6

Distractions during Salat



7

Seasonal muslims



8

Culture vs Islam



9

Who hijacked Islam?



10

How did you convert to Islam?




الفخر الآخر الذي أضعه في لوح الشرف خاصتي وبين أيديكم هنا هو شركة الملتي ميديا التي قامت بتصميم موقع "أمة للأفلام" تفضلوا ...

March 29, 2008

يبقى الحال كما هو عليه .. ويظل الحل محجور عليه




في إحدى المنتديات التي أشارك فيها من وقت لآخر قامت إحدى العضوات بطرح موضوع حيوي جداً أفرز حواراً ساخناً حول إنشاء سينما إسلامية بمواصفات عالمية


كان أصل الموضوع آتياً من دراسة في نفس الموضوع طرحتها منتديات عمرو خالد بشكل استفتاء أو تصويت لمعرفة رأي الناس في ذلك


كان هذا الموضوع الذي شاركتُ فيه برأيي


خلاصة الحوار كانت أن عارض طرف آخر الفكرة وقال بأنها مدعاة لمزيدِ من الفتنة والعبث في الأمة ، بيد أن رأيي كان في الجانب الآخر تماماً ، لن أعيد على أسماعكم نص الأخذ والرد طالما أن الرابط هنا تستطيعون قراءته لو أحببتم ، لكن سأستعرض رأيي في ذلك وأيضاً بدون إطالة


لكل زمان سلاحه ورجاله ودوله ، وهذا الزمان يرتكز فيما يرتكز على الإعلام للتأثير في الشعوب والدول ، وهو أفضل ذخيرة لممارسة الحرب النفسية والثقافية لتغيير عقول الناس ومعتقداتهم وطبعاً كلنا يعرف أن من يمسك هذه الأسلحة والذخائر هي الصهيونية العالمية التي تقودها لبر الأمان إسرائيل مع الكلب المخلص أمريكا ومعهم شلة الأنس أوروبا وبريطانيا وخلافه ، الفرق هنا بين أسلحة الأمس وهذا السلاح أن هذه لا تصوب تجاهك وإنما تدس خِلسة في كل تفاصيل حياتك


نعم نحن بحاجة لسينما إسلامية على مستوى عالي وبمواصفات عالمية


وكل التفاصيل الصغيرة بعد ذلك يتم دراستها ووضعها في إطار إسلامي ، فنحن اليوم وبعد وقوع كل أركان الدولة الإسلامية بل ، فيما اعتقد ، واختفائها ، فما هو موجود الآن هو بقايا رسومات استعمارية موزعة على المنطقة ، نحن في أمس الحاجة لركوب أي مركبة حديثة كي ننطلق لنحسن صورتنا ونعيد تعريف أنفسنا للأخرين


بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما علَمَ أن هذه الجنازة هي لجاره اليهودي وعندما سؤل باستغراب عن السبب قال ( فيما معناه ) "فُلِّتَتْ مني نفسٌ إلى النار


فلا يقولن لي أحد: لن يهمونا أن نريهم ما هو الإسلام ، أو ، عنهم ما فهموا حاجة ، نحن مسئولون بشكل وبآخر عن كل غير مسلم وكيف أنهم "يفلتون منا إلى النار"


نعم نحن في أمس الحاجة إلى هبوب جماعي للشباب الفنانين في كل اتجاه أن يجتمعوا في ورشة عمل لإقامة مثل هذا الصرح الكبير ، هو سلاحنا الذي بقي لنا بعدما سُلِبنا كل حق في الدفاع عن أنفسنا


هو أفضل سبيل لنا كي نحاول الخروج من قعر الزجاجة على أمل الخروج من عنقها


شاهدتُ بالأمس الفيلم الهولندي "فتنة" ..


وتذكرتُ موضوع هذا الحوار القديم وكيف أن الرد يأتي مع الوقت كما نرى


وأيضاً الوقت يقدم لنا ما هو جديد ..


بالأمس القريب رسومات كاريكاتورية ذات المستوى الفني الأقل من عادي لكنها موجهة طبعاً وهنا تكمن أهميته ، ثم كتاب حول حياة الرسول التي قدمها أحدهم من أمريكا ، ثم اليوم فيلماً قد يكون بالنسبة لنا تافه حيث أننا نعلم تفاصيل ومضامين ما بين السطور التي تحدث حولها الفيلم لكن الخطورة بل "الفتنة" تكمن أنه موجهة لكل ما هو غير مسلم في أوروبا وهنا سيقوم العنصريين وبسطاء القوم ، وقد يتحد بعضهم ليتخلص من هؤلاء الغوغائيين قاتلي الحريات في العالم ، أي نحن ، ليقتلوهم ويضطهدوهم بكل شكل
ونحن ما زلنا محلك سر ، بل تشدقاتنا تزيد وصرنا نتحدث أكثر من ذي قبل ونقف جلمود صخر أكثر من ذي قبل


آن لنا أن نفهم ، أليس كذلك؟


نحتاج إلى سينما قوية تبدء في تنظيف ما ساعدنا نحن في التغبير عليه ، ولا أجرؤ على قول "توسيخه" فديننا كعين الشمس في كبد السماء لا تهزه كل أتربة الدنيا لو عصفَت ، لكن نحتاج إلى أن نتعلم كي نجعل السماء تصفو والجو يصحو كي نعود لنرى وندع غيرنا يرى معنا نور الشمس ونتلمَّس حرارته


مش يالله بقى نتحرك .. ولا إيييييييييييييييييييييييييييه؟


لو تتكرموا علي قرائي بنشر هذا الموضوع في كل مكان متاح .. ساعدوني كي يصل صوتي .. بارك الله فيكم
أضحككوا شوية قبل ما أنهي الموضوع
يقوم الآن الرسام الذي رسم صورة "العِمَّة القنبلة" بمقاضاة مخرجنا المذكور فيلدرز لأنه استخدم رسمته في الفيلم دون أخذ الموافقة منه ، لو قلنا ياليتها تولع بينهم هل سيكون في ذلك أي فائدة تذكر لنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ مش عارف

March 27, 2008

مها هاشم .. وأقل ما قد يقال


موضوعي السابق كان حامي شوية ، وكنت زعلانة جداً جداً لكني كنتُ قبل ذاك الخبر ، كنتُ قد كتبتُ هذا الموضوع لكن لم أكمله ، ورأيتُ أنه تأخيرة فيها خيرة عشان نضع أمام نقطة إحباط ما يقابلها من أمل ودفعة نفسية إيجابية ، رغم أن الموضوع السابق ، موضوع حياة سندي لم يكن سيئاً بل هو خبر جميل أن نعرف عنها ولو متأخرين ، ونعتذر منها ومن أنفسنا على هذا التأخير ، ما نفعل وإعلامنا عميل "على وزن فِعال فعيل" ولا نسمع مثل هذه الأخبار إلا من باب صدفة أو طول اجتهاد ، علماً بأنني قرأته من مصدر مأخوذ من قناة العربية "اللي على وزن فعيل أيضاً" ، مش مهم ما علينا ، ما كان سيئاً في موضوعها هو تفرعاته وتفاصيله فقط ، ومن لم يقرأ الموضوع تجدوه هنا

موضوعي الذي احببته جداً وأنا احضره يخص سيدة أيضاً من سيدات السعودية ، ولن أفوت على نفسي الاحتفاظ بمقدمة الموضوع حتى نهايته ، فلنقرأه معاً

تنتابني قشعريرة جميلة حينما يمر على أسماعي أو ألتقي بشخصية فذة متميزة ، وتصنيفها بهذا الشكل لا يأتي جزافاً أو فقط لأنها – أي الشخصية – تملك شيئاً من جماليات أو إبداعات ، بل لأنها تستحق ذلك بل وقد لا تجد ما تقوله عنها غير ذلك ، وقد يكون فيه إجحافاً

كثير من الوصف لا يمكن وضعه في قائمة الإطراء أو المبالغة أو فرط الإعجاب ، هو ببساطة يأتي تفسيراً لما تراه وتسمعه من قول وفعل من شخص ما ، فعندما تقول عن الشخص أنه مذهل هنا أنت مررتَ بتجربة ما معه في لقاء أو دراسة أو عمل أو حتى قراءة ما كتب أو التعرف على نشاطاته هنا أو هناك ، وهنا أنت تقصد أنه فعلاً مذهل

صديقتي صاحبة هذا الموضوع ، ولي الشرف لو كانت فعلاً صديقتي حقيقة ، لكني أحب مناداتها بذلك لأنك لن تعرف ما تناديها به غير ذلك ، هي تفرض عليك أن تصفها وصف الواقع وليس وصف المجاز والفرق هنا أنك ستحتار أي كلمة تختارها تتناسب مع هذه الإنسانة الغير اعتيادية

حقيقة ، مع موجة القذف والتشهير والتحقير بالمسلمين في كل بلاد العالم السائدة هذه الأيام ، فإنه أول ما يخطر على بالي عندما تهديني الأقدار التعرف على مثل هذه الشخصيات المسلمة هنا أو هناك ، يخطر على بالي : لماذا تغفل عدسات التهكم والملاحقة عن هذه الشريحة من المسلمين؟؟ وكيف يعقل أن تنجب أمة ما بربرية ، كما يقولون وهم يصدقون قناعاتهم ، كيف لها أن تنجب مثل هؤلاء

أمساك الله وصبحك بكل الخير والتقدم يا ابنة الهاشم وحفيدة الهاشم عليه الصلاة والسلام ، هي مها هاشم ، لا أريد تعريفكم بها هنا بل أفضل أن أترككم مع بطاقة شخصيتها ثم أوصيكم بالتجول في باقي الموقع وأيضاً الاستفادة بكل هذا العلم الذي أنعم الله عليها به ، فتح ا لله عليها من خزائن علمه ... وإيانا

أصبحنا إعياءً يخلِّف أمراضاً مزمنة


ما جعلني أقول ذلك هو ما أشعر به الآن بعد قراءة هذا الخبر حول إحدى السيدات المبدعات من السعودية .. يقول الخبر

كما لم تدعمها جامعة الملك سعود لارتفاع تكاليف بحوثها
ولا حتى جامعة الملك عبدالعزيز لعدم توفر قسم يختص ببحوثها
ولا حتى جامعة الملك فيصل لتخصصها بالعلوم النظرية
ولا حتى جامعة ام القرى لانهم ما جابو خبرها
فقط تلقت دعوة واحده
من وزارة التربية والتعليم لتعين مراقبة على الطالبات في مدرسة بإحدى الهجر القريبة من الجوف

طيب أحسن لها من قعدة البيت والطبيخ صح كدة ؟؟؟ لالالالالالالالا مش صح

حياة سندي صاحبة هذه الصورة


يقول خبرها الآتي

قدمت السلطات الإسرائيلية إغراءات عدة لباحثة سعودية تقيم في أوروبا بغية الاطلاع والاستفادة من أبحاثها في الكيمياء الحيوية.
وقالت الباحثة السعودية حياة سندي، وهي أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه في التقنية الحيوية من جامعة كامبردج، لصحيفة 'الوطن' السعودية الاثنين 20-11-2006 إن 'إسرائيل دعتها أربع مرات للمشاركة في مركز 'وايزمان انستتيوت' في تل أبيب، غير أنها رفضت ذلك لإدراكها 'خطورة تطبيع البحث العلمي'.
وسندي من مواليد مكة، وأمضت ما يقرب من 13 عاما في بريطانيا حيث حصلت على درجة الدكتوراة في أدوات القياس الكهرومغناطيسية والصوتية من جامعة كامبردج العريقة.
واستطاعت أن تتوصل إلى عدد من الاختراعات العلمية الهامة جعلتها تتبوأ مكانة علمية عالمية رفيعة حيث دعتها أمريكا ضمن وفد ضم 15 من أفضل العلماء في العالم، لاستشراف اتجاهات ومستقبل العلوم.
كما دعتها جامعة بركلي بمدينة كاليفورنيا الأمريكية لتكون واحدة ضمن أبرز ثلاث عالمات، هن: كارل دار، رئيسة بحوث السرطان، والثانية كاثي سيلفر، أول رائدة فضاء، وكانت هي الثالثة.
وكانت الدكتورة سندي قد اخترعت مجسا للموجات الصوتية والمغناطيسية يمكنه تحديد الدواء المطلوب لجسم الإنسان، ويعرف ابتكارها اختصارا بـ'مارس MARS'. وتلقت بسبب ابتكارها هذا دعوة من وكالة ناسا التي قدمت لها عرضا مغريا للعمل معهم.
ولابتكارها تطبيقات متعددة في نواحي مختلفة للصناعات الدوائية، وفحوصات الجينات والحمض النووي DNA الخاصة بالأمراض الوراثية، وكذلك المشاريع البحثية لحماية البيئة وقياس الغازات السامة، ويتميز ابتكارها بدقته العالية التى وصلت إلى تحقيق نسبة نجاح في معرفة الاستعداد الجيني للإصابة بالسكري تبلغ 99.1%، بعد أن كانت لا تتجاوز 25%
لم أشأ إعادة صياغة النص أو الإضافة عليه رغم محاولاتي للحصول على معلومات إضافية ، لأنني نفسي غممت علي

ده أنا لو مكان أي بني آدم بيفهم ولو شوية ، بس عندي سلطة أو مال طبعاً ، ده أنا ابنيلها مركز بحث متخصص تحت امرها واعطيها كافة الصلاحيات للعمل بل و دعم الثروة البشرية الموهوبة في مجالها ، خلوا بالكوا معايا بقوووووول الثروة البشرية ، اللي اصلاً بتتدمر يوم ورا يوم ، واقوللها اعملي كل اللي انت نفسك فيه والله يرعاكي
هذا خبر يدل على أننا لسنا متخلفين لالالالالالالا ده احنا اتضح اننا بدوووووووووووووووووووون عقل من اصله ، احنا مين ، الدول العربية طبعاً ، كاااااااااااااااااااااام حياة سندي موجودة في الخريطة العربية يا ترى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وحدة زي هيفاء وهبي بيندفع عليها الوف الوف الدولارات وتلاقي الفلان الفلاني ولا الامير العلاني راح يشتريله جزيرة بإسمه ولا سرب طائرات عشان يغير جو ، ولا لو أي وحدة حبت تعمل رقاصة في اقل من سنة تشوفوها ملكة جمال ويتعمللها الف حساب وطبعا كله بالدولالالالار ، عندنا ، يعني العالم العربي وللأسف ، الفلوس تترش وتتدفع على أكل الهوا وعند المواضيع المهمة تلاقي الف حجة وخياسة وتربسة دماع ، وإنسانة خلاقة مثل هذه مطلوب منها الانتظار في طابور الوزارة عشان تاخد وظيفة كحححيتي في أي مكان والسلام

لكن شئ واحد يثلج صدري والله هو انها ذات شخصية عميقة وهي سفيرة راقية جداً لكل مسلم بل والأهم لكل مسلمة .. نعم هي ذات الوشاح التي نتحدث عنها هنا هي بذاتها العالمة التي "ماتت على روحها اسرائيل عشان تستفيد من علمها وعقلها" ، هي المحجَّبة اللي نازلين فيها العالم كله تسفيه وتحقير

سامحوني لو كلامي ملخبط بس وعد مني ابعت لكل واحد فيكم دوا "الغثا واللعيان" او دوا صداع بعد الخبر المهبب ده
تحياتي

لالالالالالالالالالا مش تحياتي .. لما اروق ابقى اسلم عليكم

March 23, 2008

لم تَعُد .. رائعة موسيقية يجب أن تُعاد على أسماعنا


أنا من عشاق موسيقى "نيو إيج" ومن متابعي ألبومات "بودا بار" الرائعة

رغم طول وقت الألبوم إلا أنك تفاجأ بأنك كنت تتابع وتعيد سماعه مرة تلو الأخرى لساعات .. ويكمن تميزه ، فيما يتميز يالطبع ، أنه يترك بصمة صغيرة في كل ألبوم ، أغنية ما أو مقطوعة موسيقية ما من أي مكان تتوقعه من كوكب الأرض حتى أن إحدى الألبومات كان بها أغنية لعمرو دياب

هذه المقطوعة التي ستسمعونها هنا ، هي أشبه بحضن حنون في ليلة هانئة تغمرها نسمات عليلة ، تغمض عينيك وتسبح في دفئها وتتذوق لمساتها الشفافة في كل أرجاء قلبك وروحك وكل مناطق الشعور فيك

لا أعلم .. قد أبالغ .. لكني .. لا أبالغ

صاحب هذه الترنيمة الملائكية هو آليهان ساميدوف ابن أذربيجان سليل عائلة فنية ، محترف شطرنج بل ويدرسه في إحدى المدارس في أذربيجان ويعمل أيضاً في أكثر من معهد ومؤسسة موسيقية في نفس المدينة

قال عن موسيقاه أحدهم "موسيقاه تخاطب الروح مباشرة .. إن كنت شاعرياً رومانسياً تتملكك تماماً ، وإن لم تكن عِش التجربة وسترى ما أعني"

يعزف آلات النفخ "بالبالان ، كلارينت ، توتيك ، زورنا ، ابوي ، و ساكسوفون"

بكل الصمت والإنصات أقدم لكم رائعة آليخان ساميدوف

You didn't return


March 22, 2008

قد ترك علماً يُنتَفَعُ به .. رحمك الله

تُوفي هذا الاسبوع ابن عمتي سامي عبد الهادي ، ولم يكن ألمي على الفراق بقدر ألمي على ضياع فرصة الالتقاء به مجدداً

تمنيتُ أن يقرأ بحثه في صفحاتي المتواضعة هنا
مجال قدرة المدير على اتخاذ القرار 1993م
اقرؤوه واستفيدوا به أو بجزء منه كي أشعر أنه قرأه

اكتنفه برحمتك يا ألله

قفي ساعة .. مدرسة شعرية محنَّكة يا تميم

منذ فترة كتبتُ موضوعي حول تميم البرغوثي لكني لم استطع وضع قصيدته الرائعة هذه حتى ابتسم لي الحظ بمساعدة جاري صاحب الحدوتة المصرية ياسر ، أشكره كل الشكر على ذلك ، كي أستطيع عرض الكليب

استمعوا إلى هذه القصيدة "قفي ساعة"

مرة أخرى .. تحياتي لك تميم ولكل تميم

March 12, 2008

هل الله خيِّر؟ هل الله موجود؟



1

هل الله خيِّر؟

كان ذلك عنوان لمحاضرة بروفيسور علم الفلسفة في جامعة أوكسفورد

وقف أمام فصله وطلب من أحد طلبته المستجدين أن يقف

البروفيسور
أنت مسلم ، أليس كذلك يا بني؟

الطالب المسلم
نعم ، يا سيدي

البروفيسور
لذلك فأنت تؤمن بالله؟

الطالب المسلم
تماماً

البروفيسور
هل الله خيِّر؟ ( من الخير وهو عكس الشر )

الطالب المسلم
بالتأكيد .. الله خيِّر

البروفيسور
هل الله واسع القدرة؟ أعني ، هل يمكن لله أن يعمل أي شئ؟

الطالب المسلم
نعم

البروفيسور
هل أنت خيِّر أم شِريْر؟

الطالب المسلم
القرآن يقول بأنني شرير

يبتسم البروفيسور إبتسامة ذات مغزى
آه !! القرآن .. "ثم يفكر للحظات"

البروفيسور
هذا سؤال لك ، دعنا نقول أن هناك شخص مريض هنا ويمكنك أن تعالجه وأنت في استطاعتك أن تفعل ذلك ، هل تساعده؟ هل تحاول ذلك؟

الطالب المسلم
نعم سيدي ، سوف أفعل

البروفيسور
إذاً أنت خيِّر !!

الطالب المسلم
لا يمكنني قول ذلك

البروفيسور
لماذا لا يمكنك أن تقول ذلك!! أنت سوف تساعد شخص مريض ومعاق عندما يستطيع ، في الحقيقة معظمنا سيفعل ذلك إن استطاع لكن الله لا يفعل ذلك

الطالب المسلم "لا إجابة"

البروفيسور
كيف يمكن لهذا الإله أن يكون خيِّر؟ هممم ..؟ هل يمكن أن تجيب على ذلك؟

الطالب المسلم "لا إجابة أيضاً"

البروفيسور
لا تستطيع ، أليس كذلك؟
"يأخذ البروفيسور رشفة ماء من كوب على مكتبه لإعطاء الطالب وقتاً للاسترخاء ، ففي علم الفلسفة ، يجب عليك أن تتأنى مع المستجدين"
البروفيسور
دعنا نبدء من جديد أيها الشاب
هل الله خيِّر؟

الطالب المسلم "متمتِماً"
نعم

البروفيسور
هل الشيطان خيِّر؟

الطالب المسلم
لا

البروفيسور
من أين يأتي الشيطان؟

الطالب المسلم "متلَعثِماً"
من الله

البروفيسور
هذا صحيح ، الله خلق الشيطان ، أليس كذلك؟

"يمرر البروفيسور أصابعه النحيلة خلال شعره الخفيف ويستدير لجمهور الطلبة متكلف الابتسامة"

البروفيسور
أعتقد أننا سنحصل على الكثير من المتعة في هذا الفصل الدراسي سيداتي وسادتي"ثم يلتفت للطالب المسلم"

البروفيسور
أخبرني يا بني ، هل هناك شرّ في هذا العالم؟

الطالب المسلم
نعم ، سيديالبروفيسور
الشر في كل مكان ، أليس كذلك؟ هل خلق الله كل شئ؟

الطالب المسلم
نعم

البروفيسور
من خلق الشر؟

الطالب المسلم "لا إجابة"

البروفيسور
هل هناك أمراض في هذا العالم ، فسق وفجور ، بغضاء ، قبح؟ كل الأشياء القبيحة هل تتواجد في هذا العالم؟

الطالب المسلم
نعم "وهو يتلوى على أقدامه"البروفيسور
من خلق هذه الأشياء الفظيعة؟

الطالب المسلم "لا إجابة"

يصيح البروفيسور فجأةَ في الطالب المسلم
من الذي خلقها أخبرني

بدأ يتغير وجه الطالب المسلم

البروفيسور "بصوت منخفض"
الله خلق كل الشرور ، أليس كذلك يا بني؟

الطالب المسلم "محاولاً أن يتمسك بالنظرة الثابتة والخبيرة ولكنه يفشل في ذلك"

فجأة يبتعد البروفيسور متهادياً إلى واجهة الفصل كالفهد المسن ، والفصل كله مبهور

البروفيسور
أخبرني ، كيف يمكن أن يكون هذا الإله خيِّراً إذا كان هو الذي خلق كل الشرور في جميع الأزمان؟

البروفيسور "يشيح بأذرعه حوله للدلالة على شمولية شرور العالم"

البروفيسور
كل الكره ، الوحشية ، الآلام ، التعذيب ، الموت ، القبح ، المعاناة التي خلقها هذا الإله موجودة في أنحاء العالم ، أليس كذلك أيها الشاب؟

الطالب المسلم "لا إجابة"
البروفيسور
ألا تراها في كل مكان؟ هه؟

"يتوقف البروفيسور لبرهة"
هل تراها؟

"ثم يحني رأسه في اتجاه وجه الطالب ثانية ويهمس"
هل الله خيِّر؟

الطالب المسلم "لا إجابة"

البروفيسور
هل تؤمن بالله يا بني؟

"صوت الطالب يخونه ويتحشرج في حلقه"
نعم يا بروفيسور ، أنا أؤمن

"يهز البروفيسور رأسه متأسفاً"
يقول العلم أن لديك خمس حواس تستعملها
البروفيسور : يقول العلم أن لديك خمس حواس تستعملها لتتعرف وتلاحظ العالم من حولك ، أليس كذلك؟
هل رأيت الله؟

الطالب المسلم
لا يا سيدي لم أره أبداً

البروفيسور
إذاً أخبرنا إذا ما كنت قد سمعت إلاهك؟

الطالب المسلم
لا يا سيدي لم يحدث

البروفيسور
هل سبق وشعرت بإلهك؟ تذوقت إلهك ، أو شممت إلهك فعلياً؟ هل لديك إي إدراك حسي لإلهك من أي نوع؟

الطالب المسلم "لا إجابة"

البروفيسور
أجبني من فضلك
الطالب المسلم
لا يا سيدي ، يؤسفني أنه لا يوجد لدي

البروفيسور
يؤسفك أنه لا يوجد لديك؟

الطالب المسلم
لا يا سيدي

البروفيسور
و لا زلتَ تؤمن به؟

الطالب المسلم
نعم

البروفيسور
هذا يحتاج لإخلاص!
"يبتسم بحكمة للطالب المسلم"
طبقاً لقانون التجريب والاختبار وبروتوكول علم ما يمكن إثباته ، يمكننا أن نقول بأن إلهك غير موجود ، ماذا تقول في ذلك يا بني؟ أين إلهك الآن؟

الطالب المسلم "لا إجابة"

البروفيسور
اجلس من فضلك

"يجلس مهزوماً"

"طالب مسلم آخر يرفع يده"
بروفيسور ، هل يمكنني أن أتحدث للفصل؟

البروفيسور "يستدير ويبتسم"
آآه مسلم آخر في الطليعة! هيا هيا أيها الشاب ، تحدث ببعض الحكمة المناسبة في هذا الاجتماع

"يلقي الطالب نظرة حول الغرفة"
لقد أثرت بعض النقاط الممتعة يا سيدي ، والآن لدي سؤال لك

هل هناك شئ اسمه الحرارة؟

البروفيسور
هناك حرارة

الطالب المسلم
هل هناك شئ اسمه البرودة؟

البروفيسور
نعم يا بني يوجد برودة أيضاً

الطالب المسلم
لا يا سيدي لا يوجد

"ابتسامة البروفيسور تجمدت ، واعتلى صمتاً مطبقاً على القاعة"

الطالب المسلم
يمكنك الحصول على الكثير من الحرارة ، حرارة عظيمة ، حرارة ضخمة ، حرارة لدرجة انصهار المعادن ، حرارة بسيطة ، أو لا حرارة على الإطلاق ، ولكن ليس لدينا شئ يدعى البرودة فيمكن أن نصل حتى 458 درجة تحت الصفر ، وهي ليست ساخنة ، لكننا لن نستطيع تخطي ذلك ، لا يوجد شئ اسمه البرودة ، وإلا لتمكنّا من أن نصل لأبرد من 458 تحت الصفر
يا سيدي البرودة هي فقط كلمة نستعملها لوصف حالة غياب الحرارة ، فنحن لا نستطيع قياس البرودة ، أما الحرارة يمكننا قياسها بالوحدات الحرارية لأن الحرارة هي الطاقة ، البرودة ليست عكس الحرارة يا سيدي
إن البرودة هي فقط حالة غياب الحرارة

"سكوت في الفصل ، صوت دبوس يسقط في مكان ما"

الطالب المسلم
هل يوجد شئ اسمه الظلام يا سيدي بروفيسور؟

الطالب المسلم
أنت مخطئ مرة أخرى يا سيدي
الظلام ليس شيئاً محسوساً ، إنها حالة غياب شئ آخر ، يمكنك الحصول على ضوء منخفض ، ضوء عادي ، ضوء مضئ ، بريق الضوء ، ولكن إذا كان لا يوجد لديك ضوء مستمر فإنه لا يوجد لديك شئ ، وهذا يدعى الظلام ، أليس كذلك؟
هذا هو المعنى الذي نستعمله لتعريف الكلمة ، في الواقع ، الظلام غير ذلك ، ولو أنه صحيح لكان بإمكانك أن تجعل الظلام مظلماً أكثر وأن تعطيني برطمان من ظلام مظلم يا بروفيسور

"مرتبكاً يبتسم لوقاحة الشاب أمامه"
هل تمانع إخبارنا ما هي نقطتك يا فتى؟

الطالب المسلم
نعم يا بروفيسور ، نقطتي هي ، إن افتراضك الفلسفي فاسد كبداية ولذلك يجب أن يكون استنتاجك خاطئ

"استشاطت ملامح البروفيسور"
فاسد؟ كيف تتجرأ؟؟

الطاب المسلم
سيدي ، هل لي أن أشرح ماذا أقصد؟

"الفصل كله آذان صاغية"

البروفيسور
تشرح

"يبذل مجهوداً جباراً كي يستمر تحكمه ويلوح بيده لإسكات الفصل كي يستمر الطالب"

الطالب المسلم
أنت تعمل على افتراض المنطقية الثنائية
ذلك على سبيل المثال أن هناك حياة ومن ثم هناك ممات ، إله خيِّر وإله سيئ
أنت ترى مفهوم الله شئ ما محدود و محسوس
سيدي إن العلم نفسه لا يمكنه حتى شرح فكرة أنه يستعمل الكهرباء والمغناطيسية ، فهي لم تُر أبداً ، رغم ذلك فهم يفهمونها تماماً
إن رؤية الموت كحالة معاكسة للحياة هو جهل بحقيقة أن الموت لا يمكن أن يتواجد كشئ محسوس
الموت ليس العكس من الحياة ، بل هو غيابها فحسب

"يرفع الطالب المسلم عالياً صحيفة أخذها من طاولة جاره الذي كان يقرأها"
هذه أحدى أكثر صحف الفضائح إباحية التي تستضيفها هذه البلاد
بروفيسور .. هل هناك شئ اسمه الفسق والفجور؟

البروفيسور
بالطبع يوجد ، أنظر

"قاطعه الطالب المسلم" خطأ مرة أخرى يا سيدي ، الفسق والفجور هو غياب للمبادئ الأخلاقية فحسب
هل هناك شئ اسمه الظلم؟ لا
الظلم هو غياب العدل
هل هناك شئ اسمه الشر؟
"يتوقف الطالب المسلم لبرهة"
أليس الشر هو غياب الخير؟

"اكتسى وجه البروفيسور باللون الأحمر وهو غاضب جداً وغير قادر على التحدث"
الطالب المسلم
أذاً يوجد شرور في العالم يا بروفيسور ، وجميعنا متفقين على أنه يوجد شرور
ثم أن الله إذا كان موجوداً فهو أنجز عملاً من خلال توكيله للشرور ، ما هو العمل الذي أنجزه؟
القرآن
يخبرنا أنه لَيرى إذا ما كان كل فرد منا وبكامل حريته الشخصية سوف يختار الخير أم الشر

"اُلجِمَ البروفيسور"
كعالم فلسفي لا أتصور هذه المسألة لها دخل في اختياري
كواقعي ، أنا بالتأكيد لا أتعرف على مفهوم الله او أي عامل لاهوتي آخر ككونه جزء من هذه المعادلة العالمية ، لأن الله غير مرئي ولا يمكن مشاهدته

الطالب المسلم
كان يمكن أن أفكر أن غياب قانون الله الأخلاقي في هذا العالم هو ربما أحد أكثر الظواهر ملاحظة

الجرائد تجمع بلايين الدولارات من إصدارها اسبوعياً
اخبرني يا بروفيسور
هل تدرس تلاميذك أنهم تطوروا من قرد؟

البروفيسور
إذا كنت تقصد العملية الارتقائية الطبيعية يا فتى ، فنعم ، أنا أردس ذلك

الطالب المسلم
هل سبق وأن رأيتَ التطور بعينك الخاصة يا سيدي

"البروفيسور ممتعضاً محدقاً بتلميذه صامتاً متحجراً"

الطالب المسلم
بروفيسور ، بما أنه لم يسبق لأحد أن رأى عملية التطور هذه فعلياً من قبل ولا يمكن حتى إثبات أن هذه العملية تتم بشكل مستمر ، فهي غير موجودة إذاً ، ألستَ تدرس آرائك يا سيدي؟ إذاً فأنت لستَ بعالم وإنما قسيس؟
إذاً أنت لا تقبل قانون الله الأخلاقي لعمل ما هو صحيح في محله؟

البروفيسور
أنا أؤمن بالموجود ، وهذا هو العلم

الطالب المسلم
آه .. العلم
"ووجهه ينقسم بابتسامة عريضة"
سيدي ، ذكرتَ بشكل صحيح أن العلم هو دراسة الظواهر المرئية ، والعلم أيضاً هو فرضيات فاسدة

البروفيسور "مستاءً"
العلم فاسد!؟؟

"بدأ الفصل يصدر ضجيجاً ، توقف الطالب المسلم إلى أن هدأ الضجيج"

الطالب المسلم
لتكملة النقطة التي كنتُ أشرحها لباقي التلاميذ
هل يمكن لي أن أعطي مثالاً لما أعنيه؟

"ملقياً بنظرة حول الفصل"
هل سبق لأحد الموجودين في الفصل وأن رأى عقل البروفيسور؟

"اندلعت الضحكات في الفصل"

"مشيراً إلى البروفيسور"
هل سبق لأحد هنا وأن سمع عقل البروفيسور ، لمس عقل البروفيسور ، تذوق أو شم أو رأى عقل البروفيسور؟
يبدو أنه لا يوجد أحد قد فعل ذلك ، حسناً
طبقاً لقانون التجريب والاختبار وبروتوكول علم ما يمكن اثباته ، فإنني أعلن أن هذا البروفيسور لا عقل له

"الفصل تعمه الفوضى"

"الطالب المسلم يجلس ، البروفيسور لم يتفوه بكلمة"



2

هل الله موجود؟


عاد الشاب من البلد التي كان يدرس بها ، ولم يكن عود أحمد بالنسبة لأهله ، فقد عاد ليصرح على الملأ : لا يوجد هناك إلهاً ..

صراعات بين الشاب وأهله محاولين إعادته إلى رشده دامت طويلاً دون فائدة

فكَّر بإقناعهم برأيه وتوصل إلى فكرة ..

طلب منهم أن يحضروا لها معلِّماً "شيخاً" ليجيب على ثلاثة أسئلة فقط

دار بينهما الحوار التالي

الغلام
من أنت؟ وهل تستطيع أن تجيب على أسئلتي الثلاث؟

المعلم
أنا عبد من عباد الله .. وسأجيب على أسئلتك بإذن الله

الغلام
هل أنت متأكد؟ الكثير من الأطباء والعلماء قبلك لم يستطيعوا ذلك؟
المعلم
سأحاول جهدي بعون من الله

الغلام
هل الله موجود فعلاً ؟ وإذا كان كذلك ، أرِني شكله
ما هو القضاء والقدر؟
إذا كان الشيطان مخلوقاً من نار ، فلماذا يُلقى فيها بعد ذلك دون أن تؤثر فيه؟

"قام المعلم بهدوء مواجهاً الغلام وصفعه صفعة قوية على وجهه"

الغلام "متألماً"
لماذا صفعتني؟ وما الذي جعلك تغضب مني؟

المعلم
لستُ غاضباً منك وإنما الصفعة هي الإجابة على اسئلتك الثلاثاء

الغلام
ولكني لم أفهم شيئاً !!

المعلم
ما شعورك بعد أن صفعتك؟

الغلام
الألم بالطبع

المعلم
إذاً ، تعتقد أن هذا الألم موجود

الغلام
نعم

المعلم
أرِني شكله

الغلام
لا أستطيع

المعلم
هذا هو جوابي الأول
كلنا نشعر بوجود الله ولكن لا نستطيع رؤيته
وهل حلمتَ البارحة أني سوف أصفعك

الغلام
لا

المعلم
هل خطر ببالك أني سأصفعك اليوم؟

الغلام
لا

المعلم
هذا هو القضاء والقدر ..

يدي التي صفعتك بها .. مما خلقت؟

الغلام
من طين

المعلم
وماذا عن وجهك ، مما خلق؟

الغلام
من طين

المعلم
ماذا تشعر بعد أن صفعتك؟

الغلام
أشعر بالألم

المعلم
تماماً
فبالرغم من أن الشيطان مخلوق من نار ، لكن إذا شاء الله فستكون النار مكاناً أليماً للشيطان



ليس مهماً أن يكون هناك نهاية لتينك القصتين ، فهناك نهايات صارخة تفرض نفسها في الأجواء مع تأثير سير الأحداث .. النهايتين أمرهما معروف وسهل التكهن بهما

مع انتشار ظاهرة نكران وجود إله والتضامن حول إثبات ذلك في كل أنحاء العالم ازداد فضولي للمكوث بينهم بين أروقة النت وقراءة أفكارهم ..

لكن ليس البروفيسور الملحد هو من أضع قلمي حوله ، بل الطالبين المسلِمَيْن

وللقصة الثانية أضع المجهر على الشيخ المعلم


أنا لا أعمل في هوليوود كي "افبرِك" هذين الحوارين .. هما حقيقيين ..

ولنقل أنهما من صنع خيال ..
فمنطق الكلام هنا يأتي من شواهد الأمور ، لذا لن يهمني بعد الآن ما إذا "اتفبرك" أو لم



يجول في خاطري هذا الحديث
"المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف"

وهنا أرى هذين الطالبَيْن يتقاسمان شقي الحديث الشريف .. والشيخ يحضرنا طبعاً في هذه القِِسمة

لنعد للطالبَين ..
أحدهما لم يجد الحجة ولم يستجمع قواه ولم يعرف ما يرد حتى كانت الغَلَبة للبروفيسور علماً بأن الإجابة أتت من أبسط الأمور لصاحبها الطالب الآخر

وهو هنا المؤمن القوي

أما شيخنا الجليل هذا .. فهنا هو لديه حنكة وحكمة الواثق والمتعلم في نفس الوقت ، وهنا نرى أن مواصفات البطل الثاني تُورِث مواصفات البطل الأول "الطالب"

عليك أن تملك علماً كي تملك الحجة

ومفهوم هذا الحديث يتجلى ، فيما يتجلى ، في فن الحوار والنقاش بعيداً عن خواء الجدل و الجهل

فسياق الحديث يصلح ليتجسَّد في كل أمور الحياة

وهنا .. هو من أقوى أمور الدين والدنيا .. حوار الشرك مع الإيمان

وعند بعض ، والبعض الكثير ، من المسلمين فإنه يقوم ليصرخ غاضباً ويشتم ويلعن ويكفِّر ويسفِّه ، إذ كيف بهذا الكافر أن يتجرأ ويقول على الله شريراً؟ وقد يقوم آخر ليضرب الرجل ليقتله قبل أن يتحرك خطوة من مكانه

وعند حدوث ذلك ينتشر اللغط حول وجود إرهابي مسلم سفاح وآخر غوغائي بربري ، ثم تنتشر في الأخبار صور لعدد من الأشخاص سود ، هم ليسوا سوداً بل هي لحاهم الكثيفة ، والغضب يتفتق من عينيهم حتى لكأنهم بعبع ما قبل النوم



نعم

هذا ما يحصل في الكثير من المواقف .. سوء التصرف حيال الأمور ، تغلبنا العاطفة ، أي أغلبنا ، لتمسك هي بزمام الأمور وتحكم فيها وتكون النتائج أسوأ على كل الأمة من ذي قبل

ما يدريكم .. قد يكون الشرك هو اختبار من الله لنا نحن المؤمنين .. كيف سنقابله وسنتعامل به ومعه ؟؟ وإن كان كذلك فويلٌ لنا من الله والشرك أصبح يسد عين الشمس

شاب مثل هذا الشاب "في القصة الأولى" والذي قام بكل هدوئه وخاطب عقل الرجل بعقل مماثل ، كسب الجولة بدون أن يرتبك كما زميله ، بل وربحها بنصر من الله مبين

والشيخ .. واثقة أنه أبكى الغلام حتى العويل ، ليس من ألم الصفعة ، بل من ألم الحقيقة

وفي هذا الزمان نحن نحتاج إلى مثل هذا بطل القصة الأولى والقصة الثانية كي يكون سفيراً دبلوماسياً في عالم الإلحاد الذي نعيش فيه حتى لو تطلب الأمر جينز ونظارة شمس



في نهاية الأمر

هاتين القصتين هما الآن بصدد الترجمة للإنجليزية كي أنشرها في بعض المواقع الاجنبية ، لا اريد بهما إلا أن أنير شمعة في حياة أحدهم

وخطر في بالي وأنا أكتب أن يترجمهما ترجمة احترافية لعدد من اللغات ويتم نشرها في المواقع

أعلم هي غيض من فيض بين ما يقدم من مجهودات كبيرة حباً في الله ، لكن أيضاً أعلم أنه قد يُقَدَّر لكلمة أن تغير مصائر كثيرين وهذا أملي في الله

همتكم معايا وكمان .. دعواتكم

March 7, 2008

غنيلي شوي شوي


لدي مفاهيمي الخاصة عن علم الصوت والموسيقى ومزيجهما الغِناء استقيتها من أساتذتي الذين أمضيتُ معهم الساعات والشهور والسنين كي أتعلم، وكنتُ في كل مرة أتعلم الجديد من زوايا مختلفة

الصوت الذي يستطيع التلحين والإطراب هو الصوت الذي أقصده، والمدرسة التي أقصدها هي التي تُهَذِّب وتصقِل هذا الصوت، ثم في ذات المدرسة يتعلم حرفة عمل الخلطة السرية لخلْق التناغم بين اختيار الآلات الموسيقية وتناوبها في العزف بين مقطوعة وأخرى ثم التناغم بين صوت الآلات الموسيقية والصوت البشري ثم التناغم بين هذا كله ومضمون الكلمات

ومن الجانب المجاور لهذا الأساس هناك فن "ذكاء" اختيار اللحن والكلمات أضف إلى ذلك فن التعامل مع فريق العمل ومع محيط العمل ومع الإعلام ومع المجتمع وهذا كله يغلفه الغطاء الشفاف الذي يعطي الشكل النهائي وهو الرسالة التي يود تحقيقها المطرب من كل ذلك

هناك نوعين من المطربين .. من يود تحقيق هدف شخصي وهنا لا نسميها رسالة، وآخر لا ثالث له ، من يود تحقيق رسالة وهي تحتمل أن تكون شخصية لكنها تعم لتصبح غير شخصية وهنا هو يتصل بأكثر من مضمون لهذه الرسالة، فرسالته إما تكون روحانية .. دنيوية ..، وهي إما هادِفة أو مُسْتَهْدِفة

هذا ونحن هنا نتحدث عن صاحب الصوت الجميل بالفطرة

ما يقض مضجعي منذ سنوات طويلة هم مغنيون، ولا أقول مطربين على الأقل من وجهة نظري، توضع أسمائهم المشهورة جداً في قائمة المطربين المتميزين


وضعتُ نفسي في جسر الحياد وظللتُ أتأرجح يمنة ويسرى كي أشاهد عن كثب ومن مكان عالٍ واضح من يسبح عند الجانبين، من يملكون الصوت الطربي ومن يقول الناس أنهم كذلك، هذا وأنا أضع جانباً موضوع المدرسة والأهداف وما إلى ذلك

ولكي أسكِّن العصب المتوتر عندي ارتكزتُ على مهدئ يجعلني أقرر بشئ من الراحة دون الخوض في الحيرة

المسرح

كان دائماً الضوء الساطع الوحيد الذي يشع من خلاله الفنان الحقيقي ويخبو به الفنان الفالصو

فالمغني كما الممثل .. يهاب المسرح ليس من الجمهور-فوبيا وإنما من شئ أعمق

على المسرح لا فلاتر ولا ماكياج ولا تكنو ولا ميووت ولالالا أي شئ .. هكذا انت والجمهور في عراء الحقيقة



فالممثل المتأتئ المتصنع مثل المغني المنشِّز خالي الأداء الصوتي .. كليهما يفضح نفسه على المسرح مهما حاول أو ادَّعى الاحترافية في أي لقاءات حوارية بعد ذلك .. وحتى مع تصفيق الجمهور الذي يشمه كالهيروين ليقنع نفسه بشئ فإنه يعود ليصحى والحقيقة تظهر من عينيه كلما نظر إليهما في المرآة

بالنسبة لي

الصوت جميل عالي المشاعر دافئ .. واختياراتي الغنائية التي اعتمدها للتمرين و "المذاكرة" كما احب أن أسميها، اختيارات مميزة .. هذا ما ظل يقوله كل مستمع سواء من عامة الناس أو من خاصتهم من أهل المجال، كنتُ دائماً أركز على الجانب الآخر من الآراء لأني كنتُ دائماً أنشدُ الكمال الذي شاركني لحظات الدراسة والبحث والتدقيق في هذه المدرسة

لكني آثرتُ اعتزال الخطوات القليلة التي مشيتُها قدُماً .. نظراً لصعوبة تحقيق المعادلة التي في ذهني، وليست هي مجال كلامنا هنا

والسؤال : أين هي المدرسة التي تعلمتي فيها؟ والسؤال الآخر ما هي تركيبتك الفنية؟

والإجابة يعرفها الجميع .. الطرب الأصيل بمختلف أجياله .. الموسيقى بمختلف مدارسها واتجاهاتها
والتركيبة الفنية هي خليط فيروز و نجاة الصغيرة و سعاد حسني "التي تغني"، أي أنك قد تضع اسمي في قائمة أنغام .. غادة رجب .. ريهام عبد الغفور .. ومن مثلهم

وعندما يأتي الأمر لأقل من هذا الكيان الفني الرائع تتأذى أذناي وأتلمَّسُ الفرق فوراً، فمن يعتاد على مستوى معين لن يعجبه الأقل منه .. وأنا في هذا الشأن بنت بشاوات من سلالة ملوك وسلاطين .. أيْ والله

والآن فليسامحني من سأذكر أسمائهم هنا، فالحوار هنا هو فني نقدي بحت حيث أني مازلتُ فوق الجسر

نحن الآن جمهور حي أمام مسرح حي

نعلم أنه ليس كل حفلة موسيقية تحتوي على فرقة موسيقية مكتملة الأركان كي تعطي الأداء الحي حقه من القيمة الفنية إلا من رحم ربي

سأضع أسماءً مجلجلة يصفق لها بل ويصرخ لها طرباً العديد منَّا

نوال الزغبي .. محمد فؤاد .. ميريام فارس .. هيفاء وهبي .. شيرين وجدي .. باسكال مشعلاني .. إيلين خلف .. وطبعاً المزيد


فليسامحوني على كرهي للنشاز الذي يجعلني أفر من الصوت ثم لثواني أعود لأفر من الصورة .. أو لا تسامحوني .. مدرسة وطي الصوت واتفرج هي مدرسة لم ارتادها ولا أظنني سأفعل

في حوارات أخذ ورد مع فنان، قال لي : طالما أنه يلحن صوته بشكل جيد فهو مطرب، وأنت اليوم، أي أنا، في زمان الميكسر والسي دي، يعني مش مهم هو كيف عامل على المسرح لأنه نسبة ضئيلة جداً تسمعه حياً على المسرح مقابل الآلاف التي تسمعه سي دي، وهنا المونتاج وتنسيق الأغنية يلعب دوره

وهنا أجدني على لساني مئة رد لكني أسكت لأفكر في منطق جديد

قديماً كان الأساس هو الحفلة ويأتي دور الاستديو لتسجيل وتوثيق الأغنية، فقد كانت تُغنَّى الأغنية لأول مرة على المسرح وليس على الاسطوانة، واليوم العكس هو الصحيح، الأول يطلع الشريط أو السي دي وبعدين يتعمل حفلة لمحتوياته .. وتُقدَّم الحفلة بكونشيرتو غير مكتمل على الأقل مثل الذي نسمعه في السي دي

خوض المسرح كخوض حرب أنت تواجه الجميع بما تملك لذلك يجدر به أن يستحق وأن يخرج بطلاً، لذلك كان مطربي تلك الحقبة جهابذ وبحق سلاطين طرب، لكن عندما يتعود المغنيون على الغناء في غرف مغلقة لا خوض فيها ولا حِراك فلن يضير شئ إن كان صوته نص تون ونص كم، ثم يعتمد على زيادة المؤثرات البصرية بين أضواء ونطنطة ودستة بنات من غير هدوم ومطربة يادوب تقول كلمة ف دقيقة ثم ترقص ووتتمايل ساعة

ولهذا زمان كان الأغلب أصحاب أصوات رخيمة رشيقة وأصحاب عقول نابغة وفكر مثمر، واليوم يغلب على الأصوات أنها نشاز وضعيفة ولا تملك في أدنى افتراض أي ثقافة موسيقية لكنها مشهورة ويُضرِب لها ألف حساب، ولا أعرف بالظبط مدى علاقة جمال الصوت بالحقبة رغم وجود الترابط واضحاً

وبالعودة إلى المضمون .. فمع بحث متواضع قمتُ به من عدة سنوات وجدتُ ما يلي

منذ عشريات القرن الماضي حتى اليوم

مستوى الأداء الموسيقي الحي والمسجَّل كان بارعاً حتى سبعينيات القرن الماضي
بداية الثمانينيات حتى التسعينيات كان في أسوأ حالاته للمسجَّل فما بالك بالحي
الألفية الجديدة أفرزَت تقنية جديدة للأداء الموسيقي لكنه يُقدَّم بشكل جيد للمسجَّل، أي في الاستوديو، وتتفاوت جودته واتقانه على المسرح حسب الفنان

مستوى الأداء الغِنائي حتى سبعينيات القرن الماضي كان تعم نسبته ليفوز بها أصحاب الأصوات الطربية الجميلة، وهنا لا أعلم ما أقول للست أم كلثوم عندما قالت لعبد الحليم يوماً "انت فاكر نفسك مطرب يا ولد؟"، فعندما نعلم من الست أن عبد الحليم لم يكن مغنياً جيداً في نظرها فإن نظريتي الخاصة تتحول إلى معايير مختلفة تقول أن كل جيل يرى الجيل اللي بعده بمستوى أقل، والجيل التالي يرى السابق بعين مبهورة ويقول: الله يرحم أيام زمان، هل يعني هذا أننا بعد خمسون سنة من الآن سنترحم على شعبوللا وعلى هيفاء وهبي ونجلاء مثلاً؟؟ هذا إن ظل هناك أحداً يذكرهم

أما بداية من الثمانينات والتسعينات فقد غلب عليها أصوات هابطة وأغنيات جاية من أبو زعبل، طبعاً هذه نسبة أغلبية، وما بعد ذلك بدأت تظهر في الأجواء نسائم أصوات فوق رائعة تتوازى في دفَّتِها مع النوعين الآخرين المغنيين ذوي الأصوات الجيدة لكن غير المصقولة والمنشِزة والآخرين مرتزقة الفن من أجل الشهرة والمال

الكلمات أو في كلمة أخرى المضمون

من هنا نرى أهداف الفنان أو رسالته تظهر في خلفية الصورة

فكلمات الأغنية تمثِّل اتجاهاً لصاحبها .. ونلاحظ أن القيمة الموسيقية ترتفع أو تنخفض بارتفاع أو انخفاض قيمة ومضمون الكلمة التي تُغنَّى

طوال تاريخ الموسيقى العربية نستطيع أن نرى هذه الاحصائية واضحة جداً

لو سجلناها بالنسبة المئوية للإجمال

80% كلمات عاطفية
15% وطنية حماسية وجدانية وأطفال
5% دينية روحانية

وقد تزيد نسبة الأولى وتقل الأخريتين مع مرور الوقت، علماً بأن الوقت طرح لنا نوعاً جديداً لم يكن في الحسبان

الأغاني الإباحية "تيمناً بمسمى أفلام إباحية"

وبقدر ما يبدو على هذه التسمية أنها مجازية إلا أنها حرفية في الصميم

الكورال .. فئة غلبانة بحق .. لم أسمع لها حساً طوال عشرات السنوات ولم التق باسم واحد انفرد بتميزٍ ما .. ولم أعرف عن أحد خرج عن الطابور الروتيني ليأتي بمذهب فني جديد أو طريق جديد يتميز فيه عمَّن سبقوه .. هم نفس المجموعة التي نسمعها تردد وراء المطرب ونراها مجتمعة في خط واحد في الحفلات الغنائية ليفعلوا نفس الشئ، وفي أحيان كثيرة يكون أدائهم الحي، هم أيضاً، دون المستوى

نأتي إلى الفيديو كليب

مفهوم الفيديو كليب يحمل مضامين فنية تعبيرية عالية الدقة والتأثير، وهنا أنا اؤيدها، لكنها ومنذ بداياتها في العالم العربي مع النصف الأخير من القرن الماضي فهي في كل مرحلة كانت تشكو من علة

بداية كانت الصورة والفكرة والإخراج بمستوى ردئ .. ثم مكرر ونسخة طِبق الأصل من الكليبات الأجنبية وأنا هنا لدي أمثلة أحدها في مثال واحد كليب لمحمد فؤاد مأخوذ "زيروكس" من كليب لمطرب غربي اسمه "سِيْلْ" .. ثم بعد ذلك أيضاً وأيضاً تقليد لكن الصورة أصبحت سينمائية والألوان حلوة والفساتين حلوة وكله حلو لكن مع خلو المضمون والفكرة الجيدة، هذا ولا ننسى فضل التكرار المُتقن للتقديم الموسيقي، ولا أقول "صناعة" الموسيقى، لأن كل الذي يُقدم لا يرتقي إلى مسمى "صناعة" بمفهومه الفني والإنتاجي

وهنا قبل أن يشير أحداً ليقول لي أن الكليب الفلاني أو العلاني أتى بفكرة جيدة سيكون علينا البدء في مناقشة ثانوية عن مفهوم "الفكرة الجيدة" كي نستطيع أن نعتمدها أو لا

الكليب هو ببساطة نعرفها جميعنا .. هو الحكاية المصوَّرة تناغماً بين الكلمة والموسيقى وأداء المطرب ..
قليلة هي المرات التي بكيتُ فيها من تأثير هذا التناغم .. مثلاً كليب شيرين "عايزة ألَملِم جرحي" و إيهاب توفيق "أنا ع الجراح قادر" .. والأمثلة من بلاد برة كثيرة مثل اغنية توني براكستون "لا تكسر قلبي" .. هذا غير كليبات أغاني سيلين ديون "دون استثناء"

عن الدور الثقافي والاجتماعي للفنانين

قد تدمع أعين الناس حينما ترى فنانهم المحبوب يربت على كتف شيخ في مأوى للعجزة أو يزور مدرسة أطفال أما إلى ذلك .. لكن لو فركنا أعيننا لنرى بوضوح .. هل دور الفنان بعد الغِناء وأحياناً الغِناء والتمثيل معاً، هل يتوقف عند صورتين للصحافة ومثلهما للتلفزيون؟؟

فلنعلم أن الفنان هو ضمن من يشكِّلون ثقافة المجتمع ثم مضمون هذه الثقافة في كتب التاريخ بعد سنوات، وها نحن عندما نريد معرفة ملامح حقبة ما لبلد ما من كتب التاريخ نراها تتحدث عن كل شئ حتى الفنون والموسيقى، ليس صحيحاً أن الفن للتسلية فقط .. وليس صحيحاً منطق وجود تسلية رخيصة أو قيِّمة، التسلية شئ نفعله لتعديل المِزاج وليس تدمير العقل، وهل مزاجي رخيصاً كي اُهديه الرخيص؟ ولماذا يجب أن تقترن التسلية بالتفاهة؟

من هذا المنطَلق .. ماذا يفعل أهل الطرب هذه الأيام غير الغِناء خصوصاً في حقبة نعيش مرحلة انحطاط الدولة كما يخبرنا ابن خلدون، حقبة التدني في كل مناحي الحياة

كانت أم كلثوم تعلم أن أغنيتها التي ستغنيها هذا الخميس حياً على الهواء هي إشارة عسكرية للجنود المصريين في الحرب، يا ترى .. ثديَي هيفاء وهبي و دانا ونجلاء إشارة لماذا؟؟

أطفالنا

نحن مجتمعهم المسئولين عن المفاهيم التي تدخل أدمغتهم تماماً كما الطعام الذي يدخل في أحشائهم .. الثروة القادمة في غد

أين إعلامهم .. مجتمعهم .. أدبهم .. أنشطتهم .. فنهم؟؟؟ لماذا هم أكثر المُهمَّشونَ في حكاية "دوخيني يا لمونة" التي نعيشها؟

هل تعلم أن عدد إجمالي برامج الأطفال في القنوات العامة العربية لا تتعدى الـ 2% فقط من إجمالي البرامج على مدار السنة؟ .. وهذه معلومة جانبية لا تخدش صلب الموضوع بأي حال

بعد العلمانية والإلحاد اللذَيْن ننشرهما لهم في وسائل الإعلام من وراء حجاب الكواليس، هل نستطيع أن نعتبر أن شخبط شخابيط .. بوس الواوا .. حِب بابا حِب حِب ماما حِب .. هي الوارث منا لهم بعد عقود من السنين؟ لا أعلم

والآن سأتحدث عن شئ يعذرني أهل الفن لو قلت أنهم لن يستوعبوه مما يجعلهم يتهموني بالزندقة والهرطقة وشوفة الحال

التوجيه النفسي للأغنيات التي تقدم ويتأثر بها المستمِع ثم بعد حين تصبح موجِهاً خفياً "لا واعي" لمدركاتهم وتصرفاتهم بل وقناعاتهم

مبدأ الحسرة والتذلل في الأغنيات يوجه المشاعر إلى تقبلها ثم اقتنائها .. وكذلك الأمل وحب الحياة

إيهاب توفيق، سواءً استهدف ذلك أم لا، قدم لنا مثالاً رائعاً هنا في نفس الأغنية "أنا ع الجراح قادر"

في هذه الأغنية برمجة إيجابية .. تدفع النفس إلى مقاومة الخنوع .. لكن في أغنية أخرى يا إيهاب هناك أغنية "الأيام الحلوة" ففيها قنابل سلبية

والحال هكذا بين أغلبية توجيهها سلبي مع اختلاف المضمون، وأقليات إيجابية

كل شئ نفعله في حياتنا هو سلاح من بين ذلك الفن سواء كنا نغني أو نمثل أو نرسم أو نُشعِر .. الخ، وهو في الحقيقة سلاح من نوع خاص، فهو السلاح الذي إذا ما استخدمناه الآن يصل آخره في مستقبل بعيد مروراً بمستقبل قريب، وعند حُسن استخدامه هو أمة تنهض، وعند سوء استخدامه هو انتكاسة وحقبتنا خير دليل

غنيلي شوي شوي .. خْطَيْ .. سامعاني يا ست؟؟

Helpful illusions

A limit speed device in the highways .. woops!


March 5, 2008

Pangea





نحن بنو البشر ننتمي لأرض واحدة أي قطعة متصلة من الأرض



Pangea

من منكم سمع بهذا الاسم من قبل، طبعاً غير الجيولوجيين؟

في بلاد برة يكاد يكون هذا الأسم ومضمونه من عاديات الحياة كأنك تقول مثلاً كيف حالك، بل ويدرسونها لطلاب الابتدائي بتفاصيل تاريخية وجغرافية كمان

موضوعي هو بانجيا

هو ببساطة الاسم العلمي لشكل الكرة الأرضية قبل مائتي مليون سنة من الآن قبل أن تنقسم عن نفسها لتكون القارات والجزر والأرخبيلات ، فقد كانت الكرة الأرضية براً متصلاً حتى انفصلت عن نفسها 

                                                                                                                                                           







لتصبح بعد ذلك القارات الخمس المشهورة بما في ذلك القطبين الشمالي والجنوبي يعني خلينا نقول مثلاً انه سكان غرب السعودية هو نفسهم سكان شرق مصر طولاً عشان كدة تلاقي البلدان اللي يفصل بينهم بحر بينهم شبه في الفولكلور أو التقاليد أو الأطباق المشهورة وما إلى ذلك


والغريب أني وأنا أتصفح المواقع بحثاً عن تفاصيل أكثر خطرت في بالي فكرة أرجو من الله أن لا تُتَناقَل عني فيما بعد على أنها قانون ما لعالمٍ أو شيخ



أقول

بانجيا هي الأرض الواحدة قبل أن تنقسم بفعل الزلازل وتخترقها الماء لتصبح فيما بعد على شكلها الذي نعرفه، كما قلنا، قارات وجزر وأرخبيلات .. هذا الاختراق المائي اسمه "شعاب" .. أما الأرض التي نجت من الغرق وانقسمت على نفسها فهي التي نسميها "قِبْلِيَّة" .. وهنا أصبح لدينا ما تشير إليه الآية القرأنية الكريمة

وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا

فلو لم يكن هناك تشعبات الماء وقبائل البر لما كان هناك من داعٍ للتعارف لأن البشر عندها سيكونوا أهل البيت الواحد

هذا و.. الله ثم أهل العِلم أعْلَم :)

March 4, 2008

زبدة كلامي مش دنماركية

1

كان صوتُ المؤامرة لسنوات قريبة مسموعاً لكن خفي المصدر يعود ليخبو ثم يظهر هنا وهناك كالصدى، ولم يكن يعلم مصدر الصوت سوى القليل الضليعون في فن الأصوات وطبقاتها ومقاماتها.

كانت حادثة البرجين التوأم هي المايكروفون الذي به استطاع كل صاحب ديش أن يلتقط الصوت أينما كانت تسبح مركبته الفضائية، وقتها كان الصوت مازال مُمَوَّهاً ينساب في أودية عقولنا وثقافتنا ونجلس نحلل تركيبته لكن لم نفلح في النظر إلى الأمور من زوايا أخرى كالعادة

إحدى المقامات التي تستخدمها المؤامرة كي تصل لأدمغتنا هو مقام "نكريز" أو بوضوح أكثر الإعلام .. فكم وكم كنا نقول أنه سلاح هذا القرن فانتبهوا يا سادة، لكن الظاهر أن صوت المؤامرة مجلجلاً أكثر من أصواتنا .. أو أن الآذان صُمَّت ولم يعد يصلها سوى تردد النكريز هذا

هي الصورة التي تفتقت قريحة صاحبها أن يرسمها وينشرها في مجتمعه الدنماركي الصغير ثم مجتمعه الدولي الكبير فصفقوا له بحرارة .. تأتي هنا اعتراضات وسخط منا، من لم يعجبهم ما حدث، فوقفنا على حيْلْنا ومشينا في مظاهرات وقاطعنا المنتجات وغضبنا وفعلنا كل شئ إلا شيئاً واحداً .. إسكاتهم ومن تسول له نفسه .. ويقال أن المقاطعة الأولى أتت ثمارها .. لم أرى .. أرأى أحدكم تلك الثمار بأم العين؟

وتعود الكرة وتظهر اليوم أكثر من صورة .. لنعود نحن أيضاً لنفتح شبابيكنا الصغيرة نشوِّح ونلوِّح أن شُلَّت أيديكم، ثم نعود بعدها لنغلقها النوافذ

نحن كمن يعيش في بلاد الفيضان، لا يقاومها ويعلم أنها آتية، وعندما تأتي يبكي ويصرخ ويناشد، ثم يرحل الفيضان ثم يعود إلى بيته يبني فوق خرابها طوباً من ورق ملون نستورده من كل مكان غير بلادنا

تقوم أوروبا كلها لتجد أنها لعبة جميلة، فلا ضير من معاودة التجربة برسوم لشيخ ملتحي يحضن النساء يقال له محمد، ثم جيل جديد من اللعبة يقدم فيلماً سينمائياً قادماً من هولندا تباركه الحكومات الغربية ليقول للعالم أنه دين غوغائي ونبي جاهل إرهابي

وطبعاً نحن ننتظر حتى يتم عرض الفيلم، فإلى الآن لا حراك في الشارع المسلم، كما جرت العادة أن يغلي الماء بعد أن تشعَل النار تحته، نحن الآن في حالة اللانار، وحتى وقتذاك وبعد أن نُقاد إلى نار الغيظ والغضب نحن قابعون خلف الشبابيك ننتظر بأعلامنا وأكُفّنا وأصواتنا المبحوحة كي نفعل نفس الشئ .. ولا يبقى للعالم سوى أن يتفرج، وللقنوات الفضائية كافة أن تستعد لمزيد من التغطيات الإعلامية والإعلانات التجارية والحملات السياسية المناهضة للإسلام و إلى آخره من السيناريو الذي نعرفه جميعاً لكن ندعي الجهل

والمقاطعة .. هي أقسى رداً نرانا قادرين عليه، وهو رداً حاراً حقاً لكن كان ذلك حينما كان صلاح الدين رجل دولة حينما كان هناك دولة إسلامية تهابها كل الأمم، نعم كان هذا نهجك يا صلاح الدين أن تمتنع عن فتح أسواقك لهم وتمتنع عن شراء أسلحة أو أي من منتجاتهم، حيث هم كانوا في الدفة الهابطة للميزان وكنا حينئذ نسترخي على قمم العِزة يؤمُّنا رجال لم يكونوا يشاهدونا نذبَح على شاشات التلفزيون ليناموا بعدها ملء جفونهم

يقول د. علي أبو الحسن في برنامجه "من غَزة إلى عِزة" أن المنهجية في كل شئ هي سبب تحضر الغرب اليوم وأن انعدامها عندنا حصيلته النقيض، وأنا اؤيد هذه النظرية

السؤال هنا: لماذا قد يحترمنا الغرب؟ و
ما يمنعهم من التطاول على ديننا ونبينا؟ و
لماذا يجب أن يكون ردنا عاطفياً غير مدروساً؟

رأيتُ الصور التي رسموها .. ولستُ غاضبة منهم .. هم يتحركون من خلال خلفيتهم الثقافية والإعلامية حتى لو كان محركهم صهيوني .. لكن .. ما يغضبني حقاً هو السبب الحقيقي لوجود مادة دسمة بين أيديهم يستقون من خلالها المواد الخام التي يرموننا بها من خلال صورة أو مقال أو موقع نت أو فيلم أو ما قد يكن

2

الصمت عندما يتكلم الآخرين ليس ضعفاً .. هو إنصات لكل التفاصيل التي تحتاج إلى رد .. وعند الرد يبدء الكلام

والكلام هنا يكون هادئاً لأنه أتى بعد فترة استرخاء ما يعني مزيداً من التركيز .. وعندما يحين دور الكلام بعد تجميع شتات النفس وملأ الدماغ بمزيد من الأكسجين .. يكون هنا الرد نقياً خالياً من ثاني أمريك الصهيون وخالياً من تسارع النبض وزغللة العين وارتجاف الجسد

يأتي الكلام هنا مِن فِيْهِ حكيم وليس جاهل .. هذا وأنا لا أدعي الحكمة، ولستُ بجاهلة أيضا

هل يجب عندما أبدء في الكلام أن يكون ردي بصوت عالي وشتائم وتفجير سيارات الجيران؟؟ شكراً أيها السادة هنا أنتم أثبتم الغوغائية التي يرموننا بها

الدنمارك مثل باقي أوروبا وروسيا وأمريكا .. الخ، بلاد تعمل في صمت .. تجلس في هدوء خلف ستائر سوداء على طاولة تنيرها شموع صغيرة .. يهمسون والسيجار في يد والقلم في اليد الأخرى .. وبعد ساعة أو اثنتين يخرج كل واحد منهم وفي حقيبته جدول أعمال

تقول الأخبار المبعثرة هنا وهناك أن سوق الدنمارك متضرر بنسبة كذا والشركات هناك تخسر بنسبة كذا ..

وأمريكا التي يموت أبنائها من البطالة والفقر والانحراف والانتحار تطمئن العالم بأن اقتصادها ينتعش وانها لا تزال على درب القضاء على الإرهاب، هذا بعد زيارة ليست بالطويلة لدول مجلس التعاون ثم بلاد الشام ثم شمال أفريقيا

معنى هذه الأحرف التي كتبتُها في الفقرة السابقة أن السيناريو المكتوب في دفاترهم السرية يقول أنه في الموعد الفلاني ستقوم الدولة الفلانية بنشر الصور الفلانية .. سيحصل صخباً بين المسلمين .. في هذا التوقيت نكون نحن أتممنا مجزرة في فلسطين والعراق .. بعد هذا .. نشتت تركيز العالم كله ثم نكون قد جمعنا المبلغ الفلاني كي نغطي خسائر الدانمارك وجاراتها إثر المقاطعة في دول الشرق الأوسط ونقسم باقي الميزانية على باقي متطلبات قضيتنا

قال لي صديقي مرة .. اسرائيل تعمل بجهد لقضية هي تؤمن بها وتحترمها، وهنا لا حوار حول ماهية القضية ومدى عدلها من ظلمها، إذاً فنحن أجدر بنا التعلم منها كيف تكون القضية مسيرة حياة ومسار جهد

هو سيناريو ولا شئ يأتي جزافاً .. جزاف الأشياء هو احترافنا فقط

ثم

هذه الصور التي رسموها ..
هل هذا الوجه هو حقيقة هو وجه سيدنا محمد؟ لا .. هل كان وقتها هناك قنابل؟ لا ..

هو شخصية كاريكاتورية لشخص لا وجود له وإن أسموه محمد .. وكيف يؤذى من كان اسمه محمدا ووصفه محمدا ووعده من الله محمدا

والمقاطعة ؟

أتريدون المقاطعة؟

هل تضمنون بها النصر المبين؟ هل تأتي أكُلُها؟

هل فكرتم في مقاطعة أمور أخرى؟؟

هل تعلمون كم هو ربح ستاربكس، مارلبورو، دنهيل، وباقي ماركات الملابس والأطعمة، والقطن المصري الذي يصدر أفضله ثم يعاد تصديره ملابس ماركات غالية، ...الخ؟ سنوياً من منطقة  الشرق الأوسط وحدها؟ هل تعلمون كم هي المليارات التي تستفيد بها المنظمة الصهيونية من خلال البنوك التي تملكها رسماً وإسماً في كل أنحاء العالم؟

يقول القارئ "ماذا تريدين .. نسكت ونبينا يُتَطَاوَلُ عليه؟" ..

أنا أقول .. فتح عينك تاكل ملبن

إما أن يكون الرد عليهم مدروساً ويجتمع عليه كل مسلم أو أنه لن يشفي لنا غليلا

بل ويكون الرد واحداً هذا يعني أن يتفق المليار مسلم على رد مماثل .. وليكونوا أعدائنا لكني أدعوكم للتعلم منهم في فن العمل الجماعي للوصول للهدف المنشود دون ثغرات أو طابور مفركش مفشكل

إن كان هناك ما تضيق به النفس فهو الطريقة التي نتصرف بها حيال الأمور .. دائماً نتبنى ردود الفعل ولا نفهم ما يكون عندما يحين دور "الفعل"، أشتاق إلى رؤيتنا نقوم بأسبقية ومبادرة ما كي نفرض على العالم أن يحترمنا ويخاف أن يجر قلمه ولو بحرف لا يرضينا، تماماً كما يقيم العالَم ألف حساب قبل أن يتحدث أحدهم عن الهولوكوست بما لا يرضي الاسرائيليين

هذا يعني أن نفتح باباً نهضوياً جديداً يقوم بالواقع ويرجع بالآفل في كل مجالات الحياة والعمل

والقائمة وإن تبدو طويلة إلا أنه لكل منها نشطائها

في التجارة
في التعليم
في الفن
في الإعلام
.... الخ

الرد لن يكون الآن حتى لو أردنا .. فضريبة النوم الطويل تفرض علينا أن نأكل الطبق بارداً بعد أن نكون أعدنا تكوين الصورة مرة أخرى تعيد بها كل الدول النظرة إلى أخرى نستحقها

إن كنتُ متضايقة فأنا فعلاً متضايقة من أمور كثيرة .. أزور مواقع غير عربية كثيرة جداً والحملة تكبر وتكبر ضد الإسلام بل أن تفاصيل داخل بلادنا تُكتَب حولها مقالات ساخرة

ما يضايقني أكثر أننا مازلنا نذرف الدموع ونجرح حناجرنا من كثرة الصراخ لكننا لا نفعل شيئاً

لن تستطيع إسكات أصوات الكرة الأرضية لكنك تستطيع تغيير قناعاتها عنك ومن ثم ستكون أصواتهم في الجانب الذي تحب وسيُطرِبُكَ ما تسمع

ما يحصل الآن ليس إلا بداية السيناريو الجديد للحرب العالمية ضد كل مسلم

اليوم مضطرين لمقاطعة الدانمارك فقط وبعضنا يقاطع أمريكا وشوية بريطانيا .. لكن ما العمل والحملة تزيد وستصبح كل أوروبا ضدنا وكلٌ يسفك فينا الغالي والعالي .. حنلاحق على معارضة مين ولاّ مين ؟ مش حنلاقي نلبس ولا ناكل ولا نسوق سيارات ولا موبايلات ولا مفروشات ولا حتى بيوت

لأننا على مدار العقود الماضية توقفنا عن الصناعة والزراعة والإنتاج على النطاقين المحلي والعربي وأصبحنا نعيش على الاستيراد .. نستورد كل شئ .. وها أنتم ترون الدول التي تريد الاستقلال في انتاجها .. تصبح فقيرة و .. إرهابية وتصبح في غد محتلَّة مهتوكة الأرض والعرض

حتى إذا ما زعلوا منا جعنا واتعرينا وخربت بيوتنا

اعطيك مثالاً بسيطاً .. في السعودية ومن عشرة سنوات مرَّت فقط كان لديها اكتفاء ذاتي يغطيها لمئات السنوات للمستقبل من القمح، في بقعة يمرح فيها الخيل ما يرد، في شمال المملكة تقبع مزارع القمح التي تُسمِن وتغني من جوع، اليوم هذه المساحة الخيالية هي والأرض سواء، بالمقابل ترى القمح الأمريكي الفاخر متلقَّح في الأسواق بل وأحياناً ترى سعر القمح يحرق جيوب الناس


وفي مصر تختفي الأراضي الزراعية لتقوم بدلاً عنها بنايات شاهقة أو منتجعات سياحية، لماذا يا ترى؟ كي يموت الأخضر الذي يكفينا ذل السؤال، وسؤال غير الله مذلة بالتأكيد، ويحل محله ملايين الدولارات لتذهب في بطون من يعلمون تماماً أنهم أكلوا لقمة كانت هنيئة لصحاب حقها وأراها جمرة حارقة في أجوافهم، في السعودية تُهْدَم بيوت الكِرام وأبيهم النبي الكريم كي يُبنى فوقها شاهقات الطول يملكها سمو الأمراء

في لبنان يقال أن كل شئ استثمار لغير اللبنانيين ؟؟؟؟

ويا ترى لماذا هي هكذا دبي؟ أتعلم ما يقول الممثل ريتشارد جيير عندما زار دبي لأول مرة؟ "رأيتها قطعة من لاس فيغاس" ..

هل نعلم ماذا يعني هذا؟ أننا بدون أية حماية من أي نوع وهنا لا يجد الغرب سبباً لعدم التطاول، فمن سيرد عليهم الصاع صاعين أو زي الغلابة صاع واحد مقابله .. لا أحد

المشكلة هي أننا محاصرون من كل الاتجاهات سواءً علمنا أو لم نعلم، بس أكيد نحن نعلم من سلَّمنا للعدو وباعنا له ببلاش، فأقل الأثمان هو على الأقل مقايضة بثمن

رسوم الدانمارك ومن قبلها رواية "آيات شيطانية" و "وليمة لأعشاب البحر" وبين هذا وذاك مشكلة محجبات فرنسا وتونس وتركيا ثم قصص من هنا ومن هناك ليست إلا تشويشات وملهيات لأمور أكبر

أنا قاطعتُ مرة واحدة وما زلت .. ستار باكس .. المكان الذي أعلمُ جيداً أن مع كل رشفة قهوة فيه يموت طفل في فلسطين .. فقط برشفة قهوة .. لكن مع الدانمارك اختلفت حساباتي .. لأن السيناريو مختلف تماماً والغول هنا يلعب لعبة مختلفة

أعزائي لا تقاطعوا الدانمارك .. بل أقول لكم .. أفعلوا مثلما تفعل الحكومة الأمريكية .. هي تضع في كل ضريبة من ضرائبها نسبة تبرع لإسرائيل، بل وأكثر من ذلك على كل الوزارات أن تقدم نشاطات وخدمات مجانية لخدمة القضية الإسرائيلية

كلوا زبدة لورباك حتى الغثاء ومع ذلك نتعلم فن العمل الجماعي ويقدم كل فرد مسلم وبشكل دائم شيئاً ولو بسيطاً يخدم فيها القضية الفلسيطينة بل والقضية الإسلامية برمتها؟؟؟

3

سيدي وحبيبي محمد
لو عرفوكَ ما جهلوك .. ولو تعلموك لتعلموا منك
أمتكَ يا محمد .. لم يعرفوا .. ولم يتعلموا بعد
شهِدَ الله أنَّكَ بلًّغت .. وليشهد الله أننا بُلِّغنا لكننا بُغِتنا وتهنا وغُيِّبنا