December 31, 2007

نجيب الكيلاني .. منحوتة أدبية



كانت ترتعد فرائصي وأنا أقرأ سيناريو المسرحية التي سأؤدي فيها دوراً رئيسياً ومرعباً في ذات الوقت، لبسني الخوف وأنا البس رداءه وانظر بعينيه وأتكلم بلسانه وأحكم في رقاب زميلاتي الممثلات من كُنّ يلعبن أدوار الضحايا .. لم يكن الخوف هو رهاب المسرح، مع أني خجولة الطبع وكانت أول مرة أدخل فيها أبعاد خشبة المسرح – بل لأني من شدة تقمّصي وكرهي للشخصية نسيتً كل شئ حتى أعصابي التي فرطتْ مني وقتها

المسرحية "عيد البوريم" .. والبطل "حاخام اليهود" ..اعتقد أنّي ظلمتُ ذاك الرجل الذي لا أعرف، حين تعمقت كثيراً في شخصيته حتى أن الحاضرات كدنَ يقتلنني كرهاً!! ..لم أنسَ تجربتي هذه .. علّ السبب هو القصة التي جسدتُها أنا و زميلاتي .. فلا عجب .. ولكن .. بعد سنين لم تبرح هذه التجربة صندوق ذكرياتي .. وأفاجأ برواية دم لفطير صهيون بين أرفف المكتبة لترجع إلى ذهني تجربة لم أنساها على مر السنين .. ضممتها وكأن صقراً سيهبط ويفترسنا معاً وهرولتُ إلى الكاشيير لأدفع له ثمناً بخساً لهذا الكنز الرفيع الشأن

اسمين مختلفين لنفس القصة .. فهذا الدم الذي يغذي شرايين صهيون يُحتَفَلُ به كل عام في عيد البوريم !!قد أكون تلهفتُ على هذه الرواية لأني كنتُ أحد أبطالها يوماً .. ربما .. لكن في هذه الرواية شيئاً .. فأنت حيثما تبدأ القراءة تسافر في الكلام وتنسى من أنت لتتقمَّص أنت الآخر إحدى شخصياتها وكأنك على خشبة المسرح، وكلامنا ليس عن الرواية .. بل عن كاتبها

كاتبها الذي أتعبني في أربع وعشرين ساعة فقط ما قدره سنة حينما طُلِبَ التعرف إليه من صورته التي لم أكن رأيتها قبلاً ..كان سؤالاً وُضِعَ في مسابقة منتديات عائلة الزبدة .. وكان أيضاً من حظي – والإعلام غافلُ عن ذكره لنا – أن أكون من بين القلائل ممن يذكره ، هذا مع علمي أني بأسطري القليلة هذه مجحفة في حقه كجميع منابرنا الإعلامية ..ومن هنا حق عليَّ أن أجعل هذه الزاوية مقص التدشين في يد كاتبنا العظيم نجيب الكيلاني




قيل عنه أنه الأديب الوحيد الذي خرج بالرواية خارج حدود بلده، وطاف بها ومعها بلداناً أخرى كثيرة متفاعلاً مع بيئاتها المختلفة والتي روايتنا التي استشهدنا بها آنفاً واحدة منهم

لو جمعنا جميع أعمال الكيلاني معاً في مكتبة واحدة لعرفنا أن أحق ما يجب أن يقال أنه ترك لنا إرثاً ضخماً يضاف مع جملة التراث العربي شرقه وغربه. فهو الذي قدم لنا لهجة جديدة باعتبار الأدب العربي لغة أفكارنا وتاريخنا كعرب ومسلمين والانتماءة اللغة العربية. لهجة تقدم جميع مكنونات الأدب في قوالبه بين رواية وشعر و دراسات نقدية وفكرية بطريقة لم يكن لها سابقة في هذا الخط .. جاعلاً له هويــة إسلامية حضارية على غير ذي عهد

قال عنه نجيب محفوظ "إن نجيب الكيلاني هو منظّر الأدب الإسلامي الآن"؛ ذلك لأن مقولاته النقدية، وأعماله الروائية والقصصية تشكل ملامح نظرية أدبية لها حجمها وشواهدها القوية، التي عززتها دراساته حول "آفاق الأدب الإسلامي" و"الإسلامية والمذاهب الأدبية"، و"الأدب الإسلامي بين النظرية والتطبيق" ومدخل إلى الأدب الإسلامي"، وتجربتي الذاتية في القصة الإسلامية"
المنظَّر الإسلامي الأول .. ما تعنيه هذه الكلمة هو أن أدب الكيلاني ينطلق من رؤية إسلامية ليعبِّر بالوسيلة الفنية الإبداعية عن قيم ومثاليات دينه ومعتقده، فقد جمع بين التنظير والتطبيق، فله الإسلامية قياسًا على المذاهب الفنية الأخرى، مثل الكلاسيكية والرومانسية، وله من رواياته ونظرياته خمسة كتب كاملة عن مفهوم الأدب الإسلامي، فخرج عن الإقليمية ليطرحَ قضايا تهمُّ الأمة الإسلامية متناولاً في ذلك أزمات وجروح شتَّى في جسد العالم الإسلامي، أضف إلى ذلك إحساسه العميق بتكثيف الجمال الفني المرتبط بالغموض أحيانًا في بعض أعماله. إلا أنه لا ينسى مسئوليته تجاه القارئ ، وخوفه من أن يقع في براثن الفهم الخاطئ، فتراه في كل أعماله ينبض بخيوط الوعي المتيقظ، التي تجعل من كتاباته الروائية متعة خاصة وقتًا مكتملاً
إنَّ كفاح نجيب الكيلاني لتقديم الرواية أو القصة الإسلامية، يمثِّل انعطافة كبيرة في مسيرة الأدب الإسلامي، ليس في مواجهة أعدائه فحسب، بل في مواجهة بعض ضيقي الأفق الذين يرون في الأدب عموماً ترفاً يجب أن يترفَّع عنه المسلمون، وما علموا أنَّ العلاقة بين الأدب والدين علاقة حميمة، أو كما صوَّرها "هنري برجسون" بأنَّها علاقة نسب، عندما قال: إنَّ الفنَّ ابن الدين. ونسوا أو تناسوا أنَّ الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم كان يستجيد الشعر ويستنشده، وكان يحثُّ حسّاناً على استخدام شعره في معركته ضد المشركين، وأنَّ عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه يُعدّ أوَّل ذواقةٍ للشعر وناقدٍ له من الخلفاء الراشدينهو قد قدم لنا تلك الرؤية التي أثبتت بالتّجربة النّاجحة أنّ الأدب لا يعني التقوقع أو الانحصار في دائرة ضيّقة إنّ رؤيته لمفهوم الكتابة الإسلاميّة تنطلق من قناعته بأنّ " آفاق القصّة الإسلاميّة رحبة، وأنّها تستطيع أن تخوض في شتّى المجالات، وتتناول مختلف الموضوعات دون خوف في إطار الرؤية الإسلاميّة، أو قيم الإسلام ومبادئه، فالعبرة بالانطباع الأخير الّذي تخلّفه القصّة والهزّة الرّوحيّة الّتي تبعثها في الإنسان، والتّغيير الفكريّ والسّلوكيّ، وليس مجرّد وجود مشهد عاطفيّ، أو حركة نابية أو كلمة جارحة، بمُخْرِج القصّة الإسلاميّة من إسلاميّتها، وإلاّ لما استطعنا أن ننتج أدباً إسلاميّاً حيّاً " وهي رؤية قد لا يتّفق عليها كثير ممّن انضمّوا إلى الرّابطة وأصبحوا أعضاء فيها دون عمل يمكن أن يميّزهم عن غيرهم

فالكيلاني ينطلق في نظرته من المفهوم الواسع للأدب الإسلاميّ، إذ ينتقل في رؤيته من الذّات المباشرة إلى النّصّ المكتوب، فهو يمثّل الأدب الإسلاميّ من منظور إنساني خالص، تجده يقول: " إنّ القصّة الّتي تفنّد مزاعم خاطئة فاسدة من المنظور الإسلاميّ هي قصّة إسلاميّة، فالأدب الإسلاميّ لا يركّز على عظمة المبادئ والقيم الإسلاميّة والحضارة الإسلاميّة وحدها، ولكنه لابدّ من أن يتعرّض للأفكار والمبادئ والممارسات الشّاذّة الّتي تتناقض مع روعة الإسلام وعظمته". وهي ـ هنا ـ رؤية واضحة يمكنها أن تزيل الّلبس الّذي أفرزه كلّ من جاء بعد الكيلاني منظّراً للأدب الإسلاميّ وكان بعيداً عن ميدان الكتابة الإبداعيّة وآفاقها

إذ كيف يمكن أن نقنع كلّ الّذين يرون الخروج عن الكتابة الإسلاميّة بشموليّة النصّ المكتوب لنصّ عاطفي، أو وجود رجل وامرأة داخل النّصّ، أو حضور السّيجارة في عمل، أو السينما أو الغناء والموسيقى، بينما يلحظ القارئ النّهم لأدب الكيلاني أنّ تلك المحظورات وردت بأشكال مختلفة ومتعدّدة في جلّ أعماله الروائيّة الّتي كان آخرها أو ما قبل الأخير روايته "أميرة الجبل"، لأنّه يؤمن بأنّ العبرة من العمل تكمن في الانطباع الأخير

قدَّم للمكتبة العربية عدداً كبيراً من الروايات والقصص القصيرة و القصائد، وهي غالباً محمومة بالتصوُّر الإسلامي وصادرة عنه، ومن خلال هذا الإنتاج القصصي الغزير استطاع أن يقدِّم النموذج الإسلامي في الرواية والقصة

بدأ كتابة الرواية الإسلاميّة عندما ألّف

"ليالي تركستان"، "عمالقة الشمال"، "عذراء جاكرتا"، و"الظل الأسود"، و مزج التاريخ الإسلامي بالخيال الأدبي في رواية "عمر يظهر في القدس" وظهر تأثره بالثقافة الأسلامية في رواية "الطريق الطويل"، "أرض الأنبياء"، "نور الله"، "قاتل حمزة"، "نابليون في الأزهر"، "النداء الخالد"، "رحلة إلى الله"، "مواكب الأحرار"، "اليوم"، "أرض الأشواق"، "حارة اليهود"، و "دم لفطير صهيون"

وبدا تأثره بالبيئة المصريّة في رواياته

،"اعترافات عبد المتجلي"، "أقوال أبو الفتوح الشرقاوي"، "ملكة العنب"، "مملكة البلعوطي"، "أهل الحميدية"، و "الرجل الذي آمن"

وبرز في الرواية التاريخية من خلال "على أسوار دمشق" ، وعبّر عن معاناة اُمَّته خلال حكم الفرد في دواوينه الشعرية "أغاني الغرباء"، "عصر الشهداء"، "كيف ألقاك"، و "نحو العلا"

وكتب في النقد الإسلامي "الإسلامية والمذاهب الأدبية"، "آفاق الأدب الإسلامي"، "مدخل في الأدب الإسلامي"، "نظرية الأدب الإسلامي وتصوراته"، و "المسرح الإسلامي"

وكتب في الثقافة الإسلامية "الطريق في إتحاد إسلامي"، "الإسلام والقوى المضادة"، "نحن والإسلام" ، "تحت راية الإسلام"، "حول الدين والدولة"، و "أعداء الإسلامية"

وكتب في الطب "في رحاب الطب النبوي"، "الدواء سلاح ذو حدين"، "الصوم والصحة"، و "الغذاء والصحة"

وله نحو عشر مجموعات قصصيّة منها

"موعدنا غداً"، "العالم الضيق"، "عند الرحيل"، "دموع الأمير"، "فارس هوازن"، و "حكايات طبيب"

وفي التراجم كتب "إقبال الشاعر الناثر"

كتب سيرته الذاتية في "لمحات من حياتي" وقبل رحيله ترك ثلاثين فكرة لثلاثين رواية إسلامية ودونها في مفكرة صغيرة عن مشكلات المجتمع المسلم

في أيام الرحيل أبدع مسرحية "حبيبتي سراييفوا" التي لم ينتبه إليها القرّاء والنقّاد، فلم يذكرها كاتب أو ناقد حتى الآن. وهي تعالج الأوضاع المأساوية في البوسنة والهرسك، وتقدم الأمل من خلال رسالة التبشير والتطهير التي يحملها الفن الإسلامي

تحول الكثير من أعماله الروائية إلى أعمال فنية، حيث فاز فيلم "ليل وقضبان" عن روايته "ليل العبيد" بالجائزة الأولى لمهرجان طشقند السينمائي عام 1964، كما تحولت رواية "الليل الموعود" إلى مسلسل إذاعي وتليفزيوني إنتاج مصري ليبي مشترك قدّم في شهر رمضان باسم (ياقوتة ملحمة الحب والسلام) عام 1973م

ترجم الكثير من أعماله إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية والأردية والفارسية والصينية والإندونيسية والإيطالية والسويدية

الخلاصة، إن أيسَرَ ما يُقال عن نجيب الكيلاني أنه كان واحدًا من أعظم الروَّاد في الإبداع والنقد الإسلامي دون إسراف أو إغراق في المبالغة

” ليلك يا دمشق تسكره الظلمات ، وآلامك يا دمشق ترقبها النجوم الساهرة في طول السماء وعرضها ، وذكريات الأمس يا مدينة التاريخ العظيم تفيض بالدماء والجراح والمعارك التي لم يزل يتردد صداها عبر السنين ، والعسس يا دمشق يجوبون طرقاتك الخالية المقفرة في صمت ويقظة ، مخافة أن ترتفع رأس باعتراض ، أو تنطلق صيحة تطالب بالحرية ، أو يثب فارس بمدفعه يبدد السكون؟ ويحيي الموات ، ويشعل الحرب من جديد ، الغزو والامتيازات الأجنبية يثقلان على كاهلك ، ويحجبان وجهك المشرق العريق ويمرغانه في التراب ، لكنك لم تستسلمي للفناء ولم ترضخي للذل .. لأنك يا دمشق من قديم قلعة الأحرار والإيمان .. ومنارة الإسلام والبطولات "

"أنا لست أرضى أن أعيش بشاطئ الدنيا غريب
في معقل الصمت الكئيب على ثرى واد رهيب

الحزن أغنيتي وأحلامي يوشيها الشحوب

أنا لست أرضى أن أكون صدى هزيلاً في الدروب

إن الحياة على الغريب أشق من هول الممات

مضجوعة النجوى معذبة الخواطر والسمات

وشروقها مثل الغروب، وشدوها لحن النعاة

فهي الفراغ المدلهم ومدفن للأمنيات.."


مع تحيات

نجيب الكيلاني
______________________________
المراجع
اسلام اون لاين ، لها اون لاين ، الموسوعة الاسلامية ، باب.كوم ، موقع جريدة الوطن ، الملتقى ، و موقع اخوان ، "دم لفطير صهيون" الرواية

December 28, 2007

حدود الدم وتحفيز إراقة الدم






ملحوظة هامة
هذه الخارطة أعدت من قبل الكولونيل المتقاعِد / رالف بيترز ونشرت في مجلة وزارة الدفاع الأمريكية في يونية 2006م وترجع جميع حقوقها إليه ، علماً بأنها لم توضع على طاولة تنفيذ البنتاجون الأمريكي كما العديد من الخرائط المماثلة ، وقد تكون استخدِمَت لدى الأكاديمية الوطنية الحربية و دوائر التخطيط في الجيش



هذه الخارطة أصبحت أشهر من نار على علم رغم أنها لم تتحدث عنها قنواتنا العربية .. قتلتُ موضوعها قراءة كي أخلص إلى نصاً واضحاً يعلن عمّا بين السطور

هُيئ لي أنني فكرتُ في أشياء لم تخطر على بال البعض وأني اُهلوِس أو ما شابه، فإنه يُعتَقَد بين الناس أن المؤمنين بنظرية المؤامرة سوداويين وأصبحوا يتَّهِمون ظلَّهم بخيانة الله ثم الأمة، هذا ليس صحيحاً رغم أن فيه من الصحة ما هو إلى حدٍ بعيد

فمن قال لك أن هذا الظل ظلك وليس ظل أحد آخر مكلف بأن يكون ظلك، يقول هيكل "أنت مراقب إلى حد لا تصدقه والجميع مراقب إلى درجة انتهاك خصوصية المرء في عقر داره و الكل مكشوف إلا اسرائيل .."

بالتجول في المواقع المختلفة التي تحدثت عن موضوع هذه الخريطة رأيتُ أن "المهلوسين"كُثُر، وبالنسبة لهم تنقسم آرائهم، وهذه هي الحال عندما تكثر الآراء "أن تتنوع"، فمنهم من تعجبتُ لأمره عندما ظن أنها فكرة ممتازة كي تقف الحروب بين هذه الدول خاصة "الدينية" منها

طرح فكرة "الشرق الأوسط الجديد" شئ لا يجب أن يفاجئنا لأننا، خاصة المؤمنين بنظرية المؤامرة، نعلم أن الحكاية لن تهدأ قبل أن يتجمع العالم كله تحت خيمة الصهيونية تأتمر بأمرها وصولاً إلى تحقيق النبوءة الدينية الخاصة بهم وهو التجمع في المدينة الموعودة لأجل اليوم الموعود يوم صعودهم إلى الله وهم أحباءه، هذا مع وجود نظريات أخرى تسير على كثير من الخطوط المتشابهة ولا تصب في نفس النهاية

بداية، عندما نقول "الشرق الأوسط" فهنالك شئ علينا معرفته، إن كنا لم نعرفه بعد، مسمى الشرق الأوسط هو مسمى استعماري فرضه الاستعمار على المنطقة احتراماً لوجود اسرائيل بينها، فكل الكرة الأرضية تعلم أن اسرائيل تقع في الشرق الأوسط وقد لا يعلمون أن هناك مثلاً دولة أسمها اليمن في نفس الخارطة .. وهنا عند تقسيم الخريطة فإنه يشار إليها قديم وجديد .. ويظل ممن يظل طبعاً إسرائيل لكن هذه المرة هي سيدة الخريطة

نعود إلى خريطتنا صاحبة الصورة
خريطة حدود الدم، أو، الشرق الأوسط الجديد

في مفهومي هي الخريطة التي سيتم رسمها بدم شعوبها للاستيلاء على كل شبر وبشر فيها .. لكن حسبما يقصدون فهي الخريطة التي تبنى على أساس الارتباط القبلي والمذهبي أي بصلة الدم بين أفراد هذه الأراضي التي قسمتها هذه الخريطة .. البداية الشرق الأوسط وتنتظر أفريقيا في الطابور

أول مرة تعرَّفَ العالم على مسمى "الشرق الأوسط الجديد" كان في تل أبيب في 2006م، وهي كما قلنا سيدة الخريطة الجديدة، عن طريق سكرتيرة أمريكا والتي كانت مخولة وقتها من الإعلام الغربي كافة لصياغة هذا المسمى وتغييره عن مسماه المتقرح أول مرة "الشرق الأوسط الأعظم" كونداليزا رايز التي اجتمعت وقتها لهذا الغرض برئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت .. وقد كانت انطلاقة هذا المشروع من لبنان

ولنا أن نعلم أيضاً أن هذا الإعلان كان بمثابة تأكيداً للثالوث انجلو-اميري-اسرائيلي الذين أمضوا سنوات في إعداد وتحضير مراحل "خارطة الطريق" العسكرية المشهورة أي أن خارطة الطريق كانت الورود التي تستقبل تقسيم المنطقة من جديد

ومن هنا سنكون فككنا شئ من لغز حول سؤالنا الدائم: لما العنف "ما يسمى الإرهاب" ينتشر بين لبنان ، فلسطين ، وسوريا وصولاً إلى العراق ، إيران ، وما يسمى بـ القلعة المحمية أفغانستان

لبنان تعتبر بالنسبة لأمريكا وإسرائيل نقطة الضغط الأقوى كي تتمكنا من إعادة تشكيل الشرق الأوسط .. اقرأ مقالي بعنوان لبنان رمال متحركة ، إضافة إلى أن منطقة الشرق الأوسط بأكملها تعتبر أهم مدخل لوسط آسيا، وتعتبر كلاً من الشرق الأوسط، أفغانستان، و باكستان الخطوة الأقوى والأهم لتوسيع نفوذ أمريكا الخارجية داخل الأراضي السوفيتية

المنطق الذي تفرضه أمريكا على العالم لإقناعه كي تستطيع تنفيذ مشروع الخريطة هذا بأدنى معارضة وعوائق هي ، كما يذكرها موقع شبكة البصرة ، التالي

1
انّ الحدود الحالية هي حدود رسمتها كل من بريطانيا وفرنسا بشكل عشوائي في القرن التاسع عشر هي حدود غير عادلة
2
إن قوص الحدود الأكثر تشابكا وفوضوية في العالم يكمن في أفريقيا والشرق الأوسط , وانّ هذه الحدود تعمل على إثارة الحروب والموت في هذه المنطقة من العالم , ولذلك يجب تغييرها وإعادة رسمها لإعطاء الأقليات المذهبية و القومية و الإثنية حقوقها المسلوبة
3
صحيح انّه في بعض الحالات , قد تتفاهم مجموعات مختلفة متعددة الأعراق والديانات و الإثنيات بحيث تتعايش وتتداخل مع بعضها البعض , لكنّ الغالب انّ التداخل بالدم أو المعتقد في أماكن أخرى قد لا يكون ناجحاً بقدر الاتحاد الذي يحصل في داخل المجموعة الواحدة , لذلك لا بد من إجراء هذا التغيير في خريطة الشرق الأوسط
4
أنّ الحدود المرسومة للدول ليست ثابتة على الإطلاق والعديد من الحدود من الكونغو إلى القوقاز مرورا بكوسوفو تتغيّر الآن , ومن هنا فانه لا يجب التجاوب مع الحجّة القائلة إن هذه الحدود لهذه الدول لا يجب تغييرها لأنّها تعبّر عن واقع موجود منذ آلاف السنين , وانّ المحافظة عليها تتطلب تحمّل ضريبة المشاكل التي تحصل فيها
5
أنّ حدود الشرق الأوسط تسبب خللا وظيفيا داخل الدولة نفسها وبين الدول بعضها البعض خاصّة من خلال الممارسات ضد الأقليات القومية والدينية و الأثنية , أو بسبب التطرف الديني أو القومي والمذهبي , ولذلك يجب إنهاء هذا الأمر

ثم تقول أن أهدافها إنسانية فيما يخص هذا التعديل الجذري ، أي قلع الجذور وهي

1
إنهاء الظلم الذي يعاني منه عدد من الأقليات في الشرق الأوسط ومنها: الأكراد, البلوش والشيعة العرب. وعلى الرغم من أن التعديلات المرتقبة تأخذ بعين الاعتبار مصالح هذه الفئات , إلا إن هذه التعديلات المرتقبة قد لا تستطيع أن تحقق مصالح أقليات أخرى بالكامل مثل: المسيحيين, البهائيين , الإسماعيليين النقشبنديين , وعدد من الأقليات الأقل عددا
2
محاربة الإرهاب بشكل كامل بواسطة القوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة وحلفائها من الدول المحلية أو العالمية
3
تأمين تدفق النفط بشكل تام وكامل للغرب دون أي قيود "خدتوااا بالكم انتوا من هالنقطة؟"
4
تحقيق السلام الكامل عبر إحداث تعديلات في الحدود الجيو- سياسية للدول الموجودة حاليا في الشرق الأوسط, ونشر الديمقراطية

ولمصلحة "الجميع" فإن أمريكا على استعداد أن تقوم بإصلاح الخطأ الذي اقترفه "الاستعمار" السابق فرنسا و بريطانيا وتعديل كل الظروف التي تحيط بالمنطقة ولو "بهدر الدماء" خاصة مع "ضيق الوقت

وبعد كل هذا الاجتهاد الذي تفتقت عنه هذه الخريطة فإنه من المنطقي أن نفكر في شكل الدول التي ستكون مستقبلاً و التي قد تظل على حالها .. تصنفها شبكة البصرة كما هو آت

الدولة الكردية

تقتضي الخطّة المذكورة إقامة دولة كردية مستقلة للأكراد البالغ عددهم ما بين 27 و36 مليون كردي يعيشون في مناطق محاذية لبعضها البعض في الشرق الأوسط. إذ يعتبر التقرير أن الأكراد هم اكبر قوميّة في العالم لا يعيشون في دولة مستقلة وانّه يجب تحقيق دولتهم المستقلّة عبر عدد من الخطوات منها

أولا
استغلال الفرصة التاريخية التي لاحت للولايات المتّحدة بعد سقوط بغداد في إنشاء دولة كردية اثر تقسيم العراق إلى ثلاثة دول , لأن الأكراد سيصوتون بنسبة 100% لصالح قيام دولة مستقلة إذا عرضت عليهم فرصة قيام دولة مستقلة

ثانيا
دعم أكراد تركيا على الرغم من أن هجماتهم في الداخل قد خفّت خلال العشر سنوات الماضية , إلا أنهم عادوا من جديد الآن وعليه , يجب استغلال هذه الفرصة للضغط على تركيا وإظهار الجزء الشرقي منها كما وأنها "منطقة محتّلة"

ثالثا
بعد قيام الدولة الكرديّة المستقلة في العراق وتركيا , فانّ أكراد إيران وسوريا سينضمون بمناطقهم مباشرة إليها وسيشكلون "دولة كردستان الكبرى المستقلّة" بحدودها النهائية , وستكون هذه الدولة الكرديّة الممتدة من ديار بكر في تركيا إلى تبريز في إيران أكبر حليف للغرب في المنطقة ما بين اليابان وبلغاريا

الدولة الشيعية العربية

وفقا للتقرير, فانّ الجزء الجنوبي من العراق سيكون نواة لتشكيل دولة شيعية عربية تنضم إليها مناطق واسعة من الاراضي المحيطة بها ليشكل حزاما على المنطقة المحاذية للخليج "الفارسي" على أن تشمل المنطاق التالية

أولا
الجزء الجنوبي الغربي من إيران والمعروف بمنطقة الأهواز أو عربستان والتي تضمن معظم الشيعة العرب في إيران

ثانيا
الجزء الشرقي من المملكة العربية السعودية والذي يضم العدد الأكبر من الأقلية الشيعية في المملكة

دولة سوريا الكبرى

بعد تقسيم العراق الى 3 أقسام , كردي في الشمال , شيعي في الجنوب و سني في الوسط , سيضطر الجزء السني إلى الالتحاق بسوريا وذلك لأنه سيصبح دولة لا مقومات لها بين مطرقة الدولة الكردية الكبرى إلى شماله وسندان الدولة الشيعية إلى جنوبه إذا لم ينضم إلى سوريا. وسيتم إجبار سوريا عن التخلي عن جزء صغير منها لضمّه إلى لبنان لتشكيل "دولة لبنان الكبير" على البحر المتوسط لإعادة إحياء دولة فينيقيا

تقسيم المملكة العربية السعودية

ستكون المملكة إلى جانب الباكستان بالإضافة إلى تركيا من أكثر الدول التي ستعاني نتيجة للتغيير الذي سيطرأ على المنطقة. وسيتم تقسيم المملكة إلى خمس أقسام

أولا
القسم الغربي الساحلي حيث تتواجد الأقلية الشيعية في المملكة وسيتم إلحاق هذا القسم بالدولة العربية الشيعية التي تحدثنا عنها أعلاه

ثانيا
القسم الثاني هو جزء يقع في شمال غرب وشرق المملكة وسيتم إلحاقه بالأردن الذي سيشكّل بحدوده الموجودة حاليا إضافة إلى الجزء السعودي دولة "الأردن الكبرى" التي ستضم كل الفلسطينيين في الشتات

ثالثا
القسم الثالث من المملكة سيضم كل المدن الدينية لاسيما مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة التي سيتم تشكيل دولة دينية عليهما يحكمها مجمّع ديني من مختلف الطوائف والمذاهب الإسلامية يشبه إلى حد كبير الفاتيكان

رابعا
إلحاق قسم من جنوب المملكة إلى الجمهورية اليمنية التي سيزيد حجمها

خامسا
تشكيل دولة سياسية في القسم المتبقي من حجم المملكة الأصلي

الجمهورية الإيرانية

صحيح انّه سيتم اقتسام بعض الأجزاء من إيران لصالح تشكيل دولة كردية ودولة شيعية عربية ودولة بلوشية وجزء صغير لضمّه لدولة أذربيجان , إلا أنّه سيتم اقتطاع جزء من أفغانستان المجاورة لتشكيل دولة قومية فارسية تحلّ محل الجمهورية الإيرانية الحالية

أفغانستان وباكستان

القسم الذي سيتم اقتطاعه من أفغانستان لمنحه لإيران سيتم تعويضه من خلال منح أفغانستان جزء كبير من الباكستان حيث العديد من القبائل الأفغانية والقريبة لها , وسيتم اقتطاع جزء آخر أيضا من الباكستان حيث يقيم البلوش لمنحه لدولة بلوشستان الحرة وبذلك يتبقى مساحة ثلث أو أقل من حجم الباكستان الحالية التي ستشكّل الدولة الجديدة المنتظرة

الكويت، قطر، عمان، و الامارات واليمن

ستبقى هذه الدول على الأرجح بشكلها الحالي دون زيادة أو نقصان مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإمارات قد تشهد بعض التغييرات وذلك تبعا للتغير الذي سيصيب بعض الدول المجاورة لها سواء لناحية إيران أو لناحية دولة الشيعة العرب , فيما سيزيد حجم اليمن نتيجة لمنحها جزء من المملكة العربية السعودية

إسرائيل في هذه الخريطة الجديدة

وفقا للتقرير, فلكي تمتلك أي أمل بالحياة بسلام مع جيرانها سيكون عليها الانسحاب من كل المناطق التي احتلتها في العام 1967 مع ضرورة اتخاذ إجراءات تعديلات محلية تواكب القلق الأمني الذي يساورها بشكل دائم



____________
المراجع : مقال بقلم مهدي داريوس نظيمروايا ، شبكة البصرة ، و موفع وزارة الحربية الأمريكية



***

خلاصة مقالي:

في رأيي، الذي يحتمل الخطأ، فإن تقسيم أي أراضي من منطلق ديني أو قبلي لن يتوقف عند الاتفاق فالقبول الودي، فمنطق الدين في أي موضوع كان دائماً يصعد إلى التشبث بالمرجعيات والتراثيات كل حسب مذهبه أو دينه، وبالتالي، فإن إقامة خريطة جديدة على أساس ديني مقصود منه بالضرورة إحراق هذه المنطقة بثالوثيات مقدسة دونها والدم، هذا ولك أن تتخيل، الفرقة الوهابية ومن تحت عبائتها "السلفية" التي عاشت دهوراً في كهف الإنغلاق الفكري ونبذ مساحات العقل وطردها خارج بيتهم المُظلِم، ثم نأتي إلى الفرقة الشيعية وتشددها وسيوفها المضمخة بالكره المُعتَّق ضد السُنيين، ثم الأقليات التي سيعلو صوتها بفعل أي فاعل يخطر على بال ... وقِسْ على ذلك باقي الفِرَق ومشارب تفكيرها ومعتقداتها

إذاً، كما أراها، هي خريطة قُسِّمَت لإغراق المنطقة في صراعات عرقية ودينية والتي حتماً ستنتهي بـ "الدم"

والأمل الوحيد هنا أن يصحى العربي ويفهم، ويُسْتَبْعَد الخائن وبائع شبراً من أرضه، وأن يستغل الشباب العربي على امتداد هذه الخريطة، قبل تقسيمها، هذه الطفرة التكنولوجية والانفتاح الذي قدمته لهم، وتحويل كل الفرص التي حصلوا عليها إلى بناء نهضة عقل ونهضة سواعد قبل أن تقع الفأس في كل شبر من خريطتنا العربية المُتَّسِعة


December 27, 2007

رجل و امرأة





أحياناً أصادف بعض المنحوتات التي تتركني أمامها منحوتة أخرى متأمِّلة .. والفرق بيننا أنها تتحدث وأنا من شدة الإعجاب صمّاء لا حراك بي إلاّ عيناي اللتين تبرقان إعجاباً وذهولا

من بينهن هذه المنحوتة الرائعة والمحفورة على رخام خالص أخضر

كانت موجودة في فاترينة في ريسبشن إحدى الشركات حيث كنتُ أعمل .. ولأني لا يمكنني امتلاكها وأيضاً لا أحب الشعور باللاقُدرة، خطر لي تصويرها بالكوبي ماشين


وكما نراها واضحة كإشراقة الشمس .. وجميلة كخطوطها الدافئة الحميمة

رجل وامرأة خرجا عن نطاق الثرثرة ..

هي لا تركع له .. وهو لا يستعبدها


هي علاقة احتواء واحتماء .. حنان وحياة .. نصف وآخر .. دنيا

ببساطة كدة

ان شاء الله تكون عجبتكم ..

خربشات من القلب



كل يوم تطلع فيه الشمس أحمد الله العاطي الكريم، فيما أحمده وأشكره، على كل تلك المَلَكات و المواهب التي أنعم علي ياقتنائها، لكني وكأي ابن آدم يطمع في المزيد، وهنا المزيد محموداً، دئماً كنتُ أطمعُ في امتلاك موهبة الرسم، إلا أنني فعلياً لا أملكها

اهههها هذه بالنسبة لي كانت دائماً مشكلة لأني أحب فن الرسم كثيراً ومتابعة جيدة رغم عدم خوضي في أي مساحة أكاديمية على الأقل للتعرف على تفاصيله عن قرب

لكن روح "العناد" كما يقال لي دائماً وأنا اسميها الشغف، تجعلني لا أرضى بأن أكتفي بما تقدمه أنامل الغير من إبداعات أدامها الله لهم، هي الغِبْطة .. وقد لا يكون لي السبق في ابتكار هذه الطريقة المعروفة إنما بالتأكيد يرجع لي وحدي فضل، بعد فضل الله، ذاك الشعورالرائع عندما تستطيع فعل شئ تتمناه ولو بالحيلة

إليكم بعضاً من "رسوماتي" التي رسمتها بالفحم .. القلم الرصاص .. وألوان بودرة الماكياج وبعضها ألوان مائية




































هنا، أنا بنت الثامنة، فالصبية 




كانت تكلفني كل رسمة من الوقت ما لا يقل عن أربعة ساعات متواصلة لا أستطيع فيها حتى تحريك نفسي من مكانها .. لكن تكون النتيجة في عيني أحلى من كل اللوحات التي أحببتُها يوماً

ببساطة .. كنتُ أضع الصورة الأصل وفوقها ورق شفاف .. يعني أنا شافَّة .. أشف الرسم ..

استطعت أن أرى يداي ترسمان خطوطاً جميلة توحي بشئ

رغم انقطاعي كم سنة فاتت إلاّ إني احضر نفسي لـ "معرض" هههههه .. أقصد لرســـ "شف" المزيد من الصور التي أحبها وأيضاً بالفحم أو القلم الرصاص، الله يسهل

لم أزَل معهن


لم تكن أيام المدرسة خاصة الثانوية مليئة بالذكريات الكثيرة إلا في السنة الثالثة .. ورغم أنها مرت كالرياح تجري إلا أن ذكرياتها أبداً ما برحت صندوقي ولو ليوم طوال إحدى وعشرين سنة كاملة

كان أسمها "صمرقع" .. وكان لكل واحدة فينا بطاقات صغيرة مقصوصة يدوياً طبعتُها أنا بنفسي ، على آلة كاتبة يدوية ، مكتوب عليها البيانات التالية .. اسم الشلة .. اسم العضو .. رقم العضو .. وليت التكنولوجيا بالذكاء الذي يجعلها ترسم لنا الصور التي نراها ونحن نتذكر كي احفظها في ملفي ثم تحميلها هنا لتروها جميعاً كما أراها

كانت مكونة من خمسة بنات في إحدى ثانويات مكة .. ن، ن، غ، ل، وَ س .. هذا غير عضوتين شرفيتين تزُرننا كل فينة وأخرى في الفُسحة لكنهما لم تعرفا أبداً أسرار الشلة

لم تكن أسراراً كما تقول هذه الكلمة .. لكنها كانت كذلك وقتها .. ففي ذاك العمر تكون الأشياء الصغيرة كبيرة والكثير منها يصغر كلما نكبر كي نراها اليوم بعد عمر يمضي أشياء "طفولية" نضحك ونحن نذكرها، لكنَّا والله لا نضحك عليها أو منها، إنما نتذوق الحلاوة التي كنَّا نغرق فيها آنذاك رغم المشاكل الداخلية التي لا أعتقد أنها كما تقول هذه الكلمة، أيضاً، عندما أنظر لها اليوم

كنا نحب الشغب ليس لأنه طبعاً فينا وليس لأننا شريرات بل لأننا نحب خوض تجربة الشغب في حد ذاتها، هههه و لا أعرف إن كان بإمكاني أن أحكي بعضها اليوم .. أو .. سأحكي

كنا ، خاصة أنا و "نون تربيع" .. نحب اللغة الانجليزية وكنا أشطر بنات فيها .. وكانت معلمة الانجليزي طيبة بدرجة جداً جداً .. كنا ننتهز فرصة أنها تنظر إلى السبورة كي تكتب شيئاً وغالباً يكون هذا الشئ طويلاً .. أقوم أنا أو "ن" لنرقص شيئاً من البريك دانس أو إحدى حركات مايكل جاكسون الشهيرة خاصة ذاك الوقت التي كانت شهرته تقتحم كل البيوت رغم عدم وجود فضائيات آنذاك!

 أما أنا فقد كنت أشبه مايكل صوتاً ورقصاً وقتها الشئ الذي كان يثير تعجب من يسمعني ويسمع مايكل .. المهم .. أن معلمتنا المسكينة لم تكن تنتبه أو أنها "عاملة مش واخدة بالها" رغم أن نظراتها لنا كانت دائماً تقول لي أنها تحبنا

وفي إحدى المرات أردنا أن نحاكي الإثارة التي تقدمها الأفلام الامريكية .. وفكرنا بفكرة أربَكَتْ المدرسة لأسبوع قبل أن يهدأ الحال ..

اجتمعنا في ليلة "ملهاش ملامح" .. أحضرنا بودرة تَلْك – والله والله تَلْك – ثم زجاجاً طحناه طحناً مبرحاً حتى أصبح ناعماً ثم خلطنا المجموعة وأضفنا لها كولونيا – والله والله كولونيا .. في اليوم التالي دخلنا المدرسة دَخلِة عصابة على سِن ورمح هههه .. فوضعنا الأكياس الصغيرة اللي فيها البضاعة ... ووزعناها في الحمامات وخلف اللوحات المدرسية وووووووووووبس .. حصل الإرباك المطلوب، ووقفت المدرسة على رجل واحدة. عموماً الله ستر ولم يحصل أكثر من إننا بقينا هس هس كي لا يلاحظنا أحد حتى انتهت حملة التفتيش والذي منه

هذا غير الاحترافية العالية التي كنا نغش بها في الاختبارات اللي دمها تقيل .. وتخيلوا .. في مرة كان علينا اختبار رياضيااااااااااات .. قالت لنا المدرسة أنها ستعطينا شرحاً لقاعدة ما ثم نبدء الاختبار .. ومحسوبتكم كانت قاعدة أول كرسي أمام طاولة المدرسة مباشرة .. نعم خبط لصق كدة .. واضرب بعيني ألاقي أسئلة الامتحان

اوووف .. شو اعمل .. شو اعمل .. خطرت في بالي فكرة .. افتح دفتري داخل الدرج واكتب فيه وانا يداي داخل الدرج .. وهااااات يا كتابة .. يعني يكون قدامنا مثلا خمس دقايق نعرف الأجوبة أحسن من بلاش ...

تمكنت أختكم في الله من كتابة الأسئلة وتوزيعها على "الصمرقع" .. ومحسوبتكم كمااااااااا مستر بيييين الغلبان .. كُتِبَ على ورقتي "لم يفلح أحد" ، أما باقي الشلة فتدبرت أمرها جيداً .. لولا أن إحدى الطالبات كشفت الأمر واتلغى الاختبار ..وبالنسبة لي كله واحد هههههه

تمر الأيام وتأتين في بالي جميعاً .. منهن من املك الاتصال بها ومنهن لا

إحداهن رأيتها صدفة بعد سنوات في مقر عملي .. رأتني وحدثتني لكنها لم تكن تكترث .. ولكني كنت "أكترث".. تضايقتُ خاصة أني أملء خزانة كاملة من الذكريات أواظب على تنظيفها وتنسيقها وتلميعها خوفاً من غبار الزمن والنسيان .. وكم أشعر بفخرٍ حينما افتح هذه الخزانة وأنظر لها ثم أغلقها مرة أخرى وهكذا حتى اليوم .. لكن قلتُ لنفسي أن الحياة "تلاهي" ومش مشكلة

الأخرى "فص ملح وداب" بعد أن تمكنتُ مرة من الوصول لها حيث كانت متزوجة في الرياض لكن ضاعت الورقة وضاع الرقم .. دون أن تضيع طبعاً الصور في خزانتي وذاكرتي

بقي لي اثنتين .. اختين .. كنت اقول عنهما أنهما "نون تربيع" .. كانتا ملتصقتين خلوقتين تمشيان بيننا مشية الارستقراطيات، كانت تعجبني هذه المشية وكانت تعجبني هاتين الفتاتين رغم ما كان يعتقد من أنهما مغرورتين، لكني كنت أقرأ ما تقوله الأعين وكنتُ أعي أن ذلك غير صحيح خاصة عندما زرتهما في بيتهما أكثر من مرة .. لهما عندي كل الحب حتى هذه اللحظة رغم أن الأيام تذهب وتعود بهما بمكالمة هاتف أو زيارة .. و لا عتب عليهما بل على الذي يسمونه "مشاغل الحياة" ..

لو أننا مثل "بلاد برة " ..

في كل مدرسة كتاب خاص بالطلاب صورهم وأخبارهم والذي منه .. تستطيع أن ترى في المدرسة كتب مثلها من أعوام قديمة جداً .. ولهذه المدارس او هذا الدايريكتوري مواقع نت تستطيع من خلالها الوصول إلى زميل الدراسة .. لكن كيف لي والحال كان هكذا أن أصل إلى صديقاتي

هذه الصورة رسمتها إحدى النُّونَيْن الأختَيْن .. ذكرى منها لي تقول فيها لي كما هو واضح : أذكريني دائماً



أنا أذكرها كل دائماً .. لكنها .. قد لا تذكرني أو لا تريدني أو لايهمها أن أذكرها اليوم وغد

وهذه الباقة اللذيذة من أسمائنا في احتفالية بسيطة كانت ضمن اجتماعاتنا التي كنا نقوم بها دائماً، وأعتقد أنها آخر حفلة جمعتنا




مش زعلانة إنما مشتاقة والمحبة في داخلي لله وفي الله .. وأحترم رغبة من ليس له رغبة في صحبتي أو ما قد يكن سببه

محبة وكرامة وتقديراً شلة الصمرقع كل فرد باسمه و ذكراه العبقة بداخلي .. وفقكنّ الله واسدل على حياتكنّ السعادة وراحة البال .. وأغدق عليكنّ رحمة وعافية وصحة ورضا .. وملء قلوبكنّ خوف الله ومحبته والطمأنينة .. و .. محبتي .. ألقاكم أحبتي في يوم موازينه خارج سوار الزمن الذي نعرفه وفي مكان لا عين رأت ولا خطر على بال بشر إن شاء الله

December 26, 2007

الغربة

هي ألم و أمل .. الحميم والحمم
هي كالليل الأجوف تبتلع كل الأشياء الجميلة
وهي نقطة الوصل بين ما آل وما هو أت
عشتُ الغربة غربات
فعمَّاذا أحدثك
غربة الأهل .. الوطن .. النفس .. أم الذات
عند كل غربة أجد أبواباً أخرى فأدخلها .. و غريب أنك تجد نفسك تذهب إليها كل مرة تقرر أن لا تفعل
تبدو حرماناً وتنتهي إلى تعود وملل
كلما دستُ على هذا الوجع تخرج تلك الأنَّات التي اختنقت وأنا احتجزها رهينة أن يتغير شئ
تعودتها رغم كرهي لها وألمي منها
على عهد جديد أنا معها .. بإرادتي .. بعد أن دخلتَها عنوة في طفولتي

باختصار وبدون تكرار

الغربة هي تلك المركبة الشيطانية التي تأخذك إلى أغوار الذات والزمن رغماً عنك أو بإرادتك دون أن تحرك لك ساكناً

تسبقك إلى المستقبل وأنت بداخلها لتريك نفسك كهلاً وأنت في عز الصبا

أو

تريك صِبا غيرك تلومك به على شيبك

فلا المكان هو المكان ولا الناس همُ الناس ولا الزمان ظل زمانا

لا ضير أنك رحلت


كل ما كنت أريده منك .. فقط .. ضمَّة و شمَّة
أن تعمضني عيناك في نظرة .. أسافرك إلى ضي الأمان
كنتُ أحتاجك إلى جانبي
لحظة أن يخبو أملاً .. وتنقطع سبلاً
لتكون الشمعة والطريق .. الصاحب و الصديق
تمنيتُ لثواني
أسمعك بين ركام الصمت تهدئ روعتي

لكن اعذرني إن لم اتنبه أنك فضلت أن تكون في العالم الآخر المقابل لعالمي الشاحب
فكوكبك يهاب أن يلمع في سماءه شهابٌ مُحِب
ارْتَبْتَ في نفسك أن يكون نيزكاً ضارباً يريد أن يأكل أخضر حياتك

لا تتوجس سيدي مني
فالشهب ترقص بضيها الكائنات
ومثلي فراشة ترقص لألوانها سواكن النسمات
وليس من فراشة مثلي تموت الحياة

December 25, 2007

يا تلفزيون ... يا

لفتَ نظري في الآونة الأخيرة الحلة الجديدة بكل التغييرات التي طرأت على التلفزيون السعودي شكلاً وشئ من مضمون ليواكب التغييرات الشاملة في السعودية بعد الملك عبد الله

تظهر بعض البرامج التي يقدمها مذيعات وهذه المرة بالألوان ، فقد كان هناك بعض البرامج فيما مضى تقدمها مذيعات لكن بالكثير من التحفظ والحيطة .. اختلف الحال اليوم وأصبحن يقفن أمام الكاميرات بدون اللون الأسود في الأغلب

هذا غير بعض البرامج التي أصبحت تقدم بين برامج وثائقية وأفلام بين العربية والأجنبية .. ويظل الإطار العام يتلون بلون واحد وشكل واحد على نفس وتيرة السنوات التي مضت والتي كان اسمها "إجباري واحد" قبل ظهور الفضائيات

ما يظهر للعيان البيان أن ما يقدم من خلال القناة السعودية الأولى ما زال يخرج للجمهور من أوراق آتية من الحكومة .. فهي التي تفرض ما يقال وما يُعرَض انطلاقاً من أبسط الأمور .. وإن انفرجَت أسارير حرية الرأي فإنما هي آتية من بند من بنود هذه الأوراق

وليس هذا ما يحثني على التحدث حوله .. فالموضوع الذي قادمة أنا به هو ما خلف الكاميرا وليس أمامها ..

خلف الكواليس هناك وكاويس وكوابيس

فعندما نعلم أن الجهاز الإداري للتلفزيون السعودي بجلالة قدره يعلم كشركة "يسترزق" منها موظفيها فهذا هو الشئ الذي نضع حوله الكعكة الحمرا ثم نظللها بالسودا ..

لك قريب أو صديق هناك .. اهلاً بك .. فقط قدَّم عرضك الذي تحب وأهي الحكومة بتدفع هو من جيبنا ..
ليس لك صديق .. مسكين .. عليك أن تنفَّع الموظف الموكل بتخليص أمورك ..
ويا لك من تعيس لو كان لك مبلغ من المال لدى الوزارة .. وزارة الإعلام .. خلَّص نفسك و "رَشرِش" حبك بالمبلغ اللي يحبه قلب الموظف عشان انت تحصل على حقك المالي .. يعني لا يمكن انه يخلصلك أوراقك لدى الوزارة إلا بعد أن تخلصه أنت مما لذ وطاب وإجى ع الطبطاب

الغرض من سرد الموضوع

عندما تكون الشجرة خاوية عروشها فما الذي قد نأمل أن تعطينا إياه من ثمر أو حتى ظل ظليل ، وما يحدث في خلفية التلفزيون السعودي لو قلنا جدلاً أن "الرووس الكبيرة" لا تعلم به ، لن يفيد أحداً خاصة وأن الحكاية أصبحت أن هذه الوزارة أو هذا الجهاز كما يسمونه أصبح "فرخة بكشك" لكل شاطر حصته من الـ "لهطة" الكبيرة .. وهنا لم يعد هناك من يركز على نوعية ما يقدمه التلفزيون .. ولا عجب أن القنوات فعلاً "خاوية على عروشها"

إن تحدثنا عن ا لتلفزيون السعودي فنحن نتحدث عن كل تلفزيون قابع في مكانه ، وهنا نستطيع أن نضع اسم أي دولة عربية – في الأغلب – كي نقول ونقول ما يحدث خلف الكواليس

عندما نعلم أن الإعلام اليوم هو في حد ذاته صناعة بل وهو سلاح هذا القرن بل هو يوازي صناعة النفط في أهميته عند كل الكرة الأرضية .. ثم نسمع عمّا يحصل خلف واجهة الأمور نكون قد وصلنا إلى الإجابة عن السؤال : لماذا نحن مندحرين ومتخلفين و "عالم ثالث"

الحكاية هي حكاية كل وزارة وجهاز تابع لحكومة بتصرف عليه ..

وأخيراً

مؤسسة إعلامية تعني مدرسة شعب بكامله .. أنت هناك تنتقي وتبحث وتدرس وتناقش وتبتكر كي تكون النتيجة أن ترقى بمن حولك .. فأنت لبنة اليوم التي تصنع حضارة الغد .. ألم نفهم بعد لماذا أصبحنا اليوم بلا حضارة نتبع كل من تقدم و نترك كل ما تقدم

فن الرسم بالقهوة 3

... أما بعد

في هذه المجموعة نرى احترافية غير عادية في الرسم بالقهوة حيث ألوانك أيها الرسام هي فقط بن القهوة بأنواعها .. لوحتك هي فلتر القهوة أو خامة مشابهة ..

خليكم معايا وهذه المجموعة المميزة جداً








عذراً على عدم نقاء الصور

December 23, 2007

خليك هادف حتى لو بالجينز

هذه صورة أي مجموعة من الشباب ممكن نشوفهم يومياً في أي كوفي شوب أو عند الجيران أو في المول ، ويمكن نقول عليهم مخنفسين ولا فافي

ولو حبيت تدافع عنهم امام المحافظين من الناس لن يقتنعوا بل وسيتجنبوا الخوض حتى ولو للنقاش الحر توضيحاً لوجهة نظرنا التي يعتقدون أننا نؤيدها فقط لأننا نؤيدها .. ففي نظرهم "بلا نقاش حر بلا قلة أدب" ههههه .. فمجرد التحدث عن هؤلاء الشباب هذا هتك للتقاليد و إلغاء لقيم الرجولة التي يعرفها والدي من والده من والده وهكذا

MTM هؤلاء الشباب .. وكلنا نعرفهم .. مايكي و تاكي و محمود




كل ما أعرفه عنهم غير هذه الصورة الجميلة هو ألبوم غنائي سمعته ذات يوم، ,وفي رأيي هي أغاني للتأمل وليس للنطنطة

أول تعرفي بهم هو في كليب "أمي مسافرة" ..

يمل كل من يجلس بجانبي لمشاهدة فيلم أو مشاهدة كليب أغنية .. لأني وبدون أن أقصد أراقب كل بيكسل يخرج من الشاشة بين أداء الممثلين والديكور والإضاءة والكوستيوم .... الخ ييييييه دوشة .. ووالله اني انضربت مرة بالمخدات ضرباً مبرحاً لأني لم أفتأ اُسمِع الحاضرين نقدي السينمائي الفني بين ووالله لا أستطيع ترك هذا العادة المهببة ولا أعرف كيف اتخلص منها حتى "بيني وبينكم مش عايزة"

المهم .. هذا الكليب .. "أمي مسافرة" .. لمن سمع البوم الفرقة هو أقل أغنيات الألبوم جمالاً و "مضمون" .. رغم أن الكليب جميل جداً وأداء الشباب جميل جداً أيضاً

ولمن يستطيع قراءة النظرات والعيون "كمرآة للشخصية" .. أستطيع أن أقول .. رغم الجينز والخنفسة اللي مش عاجبة بابا وماما .. ياليت كل من اعتلى مكاناً وقدم شيئاً للناس كان مثل شباب فرقتنا .. هؤلاء الشباب يقولون شيئاً بنية أن يصل لأكبر قدر ممكن من الناس

وفي رأيي الشخصي هو "جهاد" ..

عندما يكون لكل زمن ملامحه ومواصفاته فإنه بالتأكيد سيكون له جهاده الذي يتناسب معه ..

لكن أين هم ؟ لم أعد أرى لهم أثراً في النت لا لقديم ولا لجديد ..

نحتاج جداً أن نسمع كلمات مختلفة غير حبيته وخدعني .. الخ .. هذا القالب المشروخ الذي أصبحنا محنطين فيه منذ ما يقارب المئة سنة .. ولا أعرف كيف يصدق الفنانين أنفسهم عندما يقولون لنا "جديد أغنياتي وأعمالي" .. أو هل هم يصدقون فعلاً أننا نصدقهم ؟.. وين الجديد! .. وهذا يشمل حتى الفنانين الذين احبهم شخصياً .. فهي مشكلة الجميع .. يعطون اغنية في العمر مرة تتحدث عن الطفل أو الأم أو الوطن .. الخ .. وحتى الأغنيات التي تقدم معاني دينية "ولا أسميها أغاني أو أناشيد دينية" تعود لتلف على نفس الوتر .. لا جديد إلا من رحم ربي

ام تي ام فتحوا لي زاوية الحديث عن الشبيبة القادمة فجأة وفي جعبتها شيئ مختلف .. لكني لن أدع حماستي تتغلب علي وأتحدث عن ما هو سابق لأوانه بين تجارب شباب وشابات من هذا النوع خاصة بين مصر والسعودية لكن موضوعاتي بهذا الصدد إشارتها صفرا

وحق علي هنا أن أذكر شاباً يحمل الكثير رغم أنه لم يرسم لنفسه الطريق الواضح بعد، لكني أثق فيما قد يقدمه ويثري مجتمعنا المتعطش .. عبد الرحمن محمد .. صاحب الصوت الرخيم الذي يصر دائماً على ترك قتلى وجرحى بعد أن يغني

دخل سوبر ستار ليخوض التجربة .. ورغم النهائيات إلا أن تفاصيل الفوز تاهت عنه، ولم يتوه هو عنها .. القليل الذي قدمه يعِد بالكثير، ولا زلنا ننتظرك يا عبد الرحمن

مش وِحِشْ انه الصورة اليوم تكون حلوة وألوانها رائعة والعدسة سينمائية لكن ما يهم حقاً هو أن نقدم شيئاً لا نخجل منه بعد ألف سنة من اليوم .. ولا نخجل به يوم السؤال

هذه إحدى أغنيات فرقة ام تي ام "النووية" التي أحبها جداً








 أفهم ماذا تعني المسئولية و إيصال أمانة الرسالة التي يحملها كل منا أمام الله .. مش مهم أنا شو لابس ولا كيف تسريحة شعري .. ففي ظل انعدام الهوية أصبح ذلك شئ عادي .. المهم .. انا شو عمبقول و كيف يتأثر بي الآخرين

فإن كانت طاقاتك تنصب في الغُنا قدم غنا يخدم الوعي البشري، أو ممثل فقدم أدوار هادفة مدروسة تخدم القضية، أو كنتَ أحد المارة في الطريق، فكن مسلم بأخلاقك مع الآخرين

ما نملكه هو سلاحنا، وحيثما كنا وكيفما كانت حياتنا وجب استخدامه صح

December 22, 2007

علاقة طبق المكسرات بفتاة القطيف

أول ما سمعت قصة فتاة القطيف كان في الأخبار عندما كان يناقش مجلس الشيوخ الأمريكي "ضرورة حل هذه المعضلة" كنقطة مهمة جداً في قائمة جدول أعمال الانتخابات القادمة كي يكون مكتمل الأطراف ضماناً للفوز

وهنا أعتاد أن أسأل الحيطان بصوت عال "وأنت شو حشرك أنت ويياه" .. وكتر خير الحيطان أنها تُسمِعني صدى صوتي كل مرة

المهم أني، قرأت كثيراً وصولاً إلى العزيزة الغالية الـ سي إن إن .. وقرأت بل وشاهدتُ كل ما يملي جعبة معلوماتي

وهنا أنت عندما تبحث في النت عن هذا الموضوع أو ذاك فإنك تكون كالسائح في البندقية تجلس مرتخياً على زورقك وأنت تجوب شوارعها المائية وترى من كل نافذة حي يرزق والبشر على أشكالهم وأصواتهم وملامحهم ، ويكون لك عند كل شباك قصة أو طرفة أو علامة تعجب

كل موقع يقص نفس القصة لكن التعليقات مختلفة بين المنطقي الذي يحلل الأمور وبين الغبي الذي قد يقول فيه فارسه "زوجها عامل نشمي .. هو شيعي ما يهمه انه زوجته يستمتع بيها احد تاني لانه هادا عندهم حلال" كل هذا لأن الزوج أعلن أنه واقف بجانب الضحية "زوجته" حتى النهاية ..

ومواقع أخرى تكتفي بسرد القصة وشوية تقول رأي العم سام حتى تدعم شئ ما من وراء الكواليس .. ما علينا

فكرت أن أسرد هنا قصة الفتاة، لكن قلت يكفي الغسيل المنشور في النت ولا أحب أن أغني نفس الـ "ليلى" في بيتي هنا .. لكن سأذكر الجزئية التي تخدم موضوعي فقط

لم أقرأ اسم الفتاة أو اُشاهد صورتها طوال رحلة البحث وهذا شئ أثلج صدري .. والله يكون في عونها ظالمة لنفسها أو مظلومة ..

أعيش في السعودية طوال عمري إن صح التعميم .. وأعرف مناخها الذي يشكل الحياة الاجتماعية هناك

وعندما قرأت ما تقوله الفتاة عن حياتها والتي تقول عنها أنها كانت حياة تعيسة وتشعر فيها بالوحدة والفراغ والرغبة في الخروج من هذا الجحيم المسمى بالدنيا مرتين بمحاولة انتحار ولم تنجح مما جعلها تفكر في تعويض النقص وكان ما حصل معها .. وإن كان ما حصل خطأ فقط في أي مكان فهو جريمة نكراء حيث هي تعيش

تتعرف على الشاب وتعطيه صورتها التي أعلمُ أنها ليست أكثر من وجه مبتسم .. ثم تمر سنة أو يزيد لترتبط وتفكر في تصحيح الغلطة كي لا تخسر الفرحة القادمة بعد عناء ..

وفي تصحيح الغلطة غلطة أخرى .. أدت إلى حكايتنا التي تصطادها اليوم وكالات الأنباء ومجلس الشيوخ الأمريكي

؟؟طيب وما صلة المكسرات بفتاة القطيف

لا يحلو قضم المكسرات وطقطقة "اللب .. البزر .. الفصفص" إلا بالقيل والقال .. وهاكم النت أفضل مثال

يدخل الفصفص جسداً واحداً ممتلئاً "متهندم وابن ناس" ويخرج من أفواهنا عفناً رطباً هشاً مقطع الأشلاء ثم إلى الطفاية ثم إلى القمامة " والعفو منكم .. وانتم بكرامة"

من هذا الطبق يبدء فحوى كلامي .. آخذه فارغاً وأملئه تمراً وحبة بركة .. وأقدمه مرة أخرى لكم كما أراه

كلنا نحيا هذه الحياة .. في كبد .. واختبار .. لا بأس في ذلك ..

وكلنا ندوخ ونتوه ونتشتت ونبعد عن جادة الطريق .. وماله ..

وكلنا قد ينقسم على ذاته .. ويضيعها .. ويؤذيها وهو يبتسم .. ثم يؤذيها وهو يضحك .. معليش

كلنا يرتكب الحماقات التي تحرجه أمام الناس .. ويفعل الشائنات التي تخيفه أن يراه حتى صاحبه في المرآة ..

كلنا يخطئ ثم يخطئ ثم يخطئ ..

مش مشكلة أبداً ..

لأننا نعلم أن الشرك هو وحده الملعون لا رحمة لنا معه عند الله .. ولنا رحمته ما دون ذلك

المشكلة بل المصيبة بل وأم الكوارث ..

أننا كل هذا وما زلنا نملك الوقت و الـ "طبق" كي نضع المكسرات ونأكل بعضنا لحماً نيئاً

أننا ننسى كل هذا ونضع الإبهام والسبابة على وجهنا ونطعج زاوية الشفاه ونقول "حِكَم" أو ما يشابهها .. لنتحدث عن فتاتنا هذه أو عن أي فتاة أو عن أي بشر وكأنه الفيروس الذي يجب أن يباد كي لا يصلنا مرضه ولا يصل أحبابنا

هذا هو نيجاتيف الصورة

لو أننا وضعنا الصورة طبق الأصل .. أي .. فعلنا عكس كل ذلك ، لكنا اليوم نجمع هذه الأصابع المشتتة  ويضع كل منا يده على كتف أخيه ونؤلف عضداً لهذه الفتاة وأمثالها

أذنبت .. من منا لم يذنب

أخطئت .. من منا اعتمر حلة الكمال يوماً

لا بل إليكم ما علينا فعله .. على كل منا أن يذهب هناك ويجلس حيث هي تجلس .. ويعيش نفس الحكاية منذ بدايتها، وهنا أقصد بداية حياة هذه الفتاة

لأن ما يجعلنا ما نحن عليه اليوم هو تراكمات الخبرات والتجارب والعلاقات والقراءات والثقافات ... الخ ليتجمع كل ذلك ويكون هذه التركيبة التي هي "نحن" .. أنا وأنت .. وهنا سنصل إلى صياغة مذهلة للمعادلة بها شقين في ذات الوقت

أنت عشتَ الحالة ومريت بنفس التجربة "ولو بالإيحاء" .. ثم أنت لم تعش التجربة لكنك سترى بوضوح كيف يمكن أن يكون العلاج ومع الحل

هي تحتاج إلى مركب ذي عناصر كثيييييييرة جداً كي تصل إلى حالة علاج .. أحد هذه العناصر هو الزوج .. الذي لم يتخلى عنها .. هذا ونحن نصدق هذه الجزئية من مصادرها .. هو يعلم أنها نصفه الآخر ويربطه بها ما هو أكبر من "أعضائها التناسلية" .. المهم أن ترد إليها "روحها" .. وتخرج من صراع وساوس هذه الأزمة

الحمد لله أنه زوجها أحد هذه العناصر ..

ثرثرتُ كثيراً ولا أراني أخرجتُ ما يثقلني في هذه السطور .. لكني لا أحب طول مقال

كونوا شمساً تنير ظُلمة .. و ليس من الشيق أن نحمل عينين مضيئتين والجسد أسود ليخاف من هو في عتمة ليل

December 20, 2007

افترَشَ الكتب .. نَفَّعْ و استنفَع


في عالمنا العربي اعتدنا على رؤية مرتصفي الشارع من حملة الكتب والمجلات المستعملة ومنها النادر أيضاً والمعروضة للبيع ، ومنها طبعاً كتب دراسية

وهنا تكون قيمة الكتب بطبيعة الحال أقل سعراً من مثيلاتها الجديدة والموجودة في المكتبات حيث أن صاحبها الذي يعرضها على رقعة من القماش أو الكرتون لن يضطر لدفع ضرائب أو مرتبات أو إيجار أو كهرباء وما شابه .. وهو يعلم انه يبيع للفئة التي لا تريد ذلك أيضا .. فكثير من القراء متوسطي الحال يبحثون عن الثقافة لدى مثل هؤلاء الباعة

هي تجربة جيدة ولا ضير ولا عيب فيها مثلما يظن الكثير من الناس وتكون أكثر فعالية لدى الطلاب الذين يحتاجون إلى أرطال من الكتب أحياناً كي يستطيعوا تحقيق هدف النجاح خاصة للتخصصات الجامعية "السخنة"

العلم يحتاج إلى تعب ومجهود وليس بالضرورة أنه يحتاح إلى ما يعادله من المال .. ألستم معي في ذلك


هذه الصورة حازت على أفضل صورة عربية للعام 2007م لمصورها الشاب وسيم خير بيك / وكالة الأنباء السورية ..

يمكن الكتب بفلوس .. لكن الإرادة وحب العلم ليسا كذلك

هذا ما تقوله الصورة لكل مشاهد

فقط أحببتُ أن أربط بين موضوعي و مضمون الصورة

ثروة آتية عبر شحنة "الكترونية


عام 2003م استلمتُ ايميل غريب جداً من نوعه بالنسبة لي ، إذ لم يسبق لي أن استلمتُ مثله أو حتى قرأتُ عن مثله ..

رسالة طويلة بالانجليزية آتية من موقع ما من أفريقيا ..

تخبر هذه الرسالة أن ثرياً ما نسيتُ اسمه كان يعمل لدى إحدى البنوك الغينية ذي منصب رفيع ، توفي وفي ذمته مبلغ طائل ، لا يستطيع الورثة تحريك هذا المبلغ بسبب الحكومة .. ومرفق بالرسالة رقم تليفون

وكان المطلوب مني ما يلي

اعطائهم رقم حسابي لتحويل كامل المبلغ عليه والذي يساوي 30000000 أمريكي مقابل أن أحظى أنا بـ خمسة ملايين دولار ، ثم بعد ذلك أحول لهم المبلغ حسب التفاصيل التي تعطى لي فيما بعد .. وهاك رقم هاتفه كي اتصل به

لم أصدق .. قرأت الايميل اكثر من عشرة مرات محاولة أن أجد الجديد بعد فرك عيناي جيداً في كل مرة .. نعم .. لي وحدي خمسة ملايين دولار

وهنا لم أطق صبراً وأنا أعيش إغماءة المفاجأة ..

ومع بداية يوم دوام جديد في العمل .. انتظرت صديقتاي في العمل كمن ينتظر رهينة لاختطافها .. وما صدقت على الله .. جلسنا في غرفة مغلقة وهات يا ودودودودودودود .. حتى قلت لهما كل شئ .. وبدورهما جحظت عينيهما ولم يصدقا .. وكان يزين هذه الجحظة لمعة الدولارات طبعاً .. هههه مثلي

وبدأنا نشكل فريقاً يخطط لصحة وسلامة هذه "العملية" ..

بداية سألنا : حرام ولا حلالالالالالالالالالالالالال؟

وكانت قلوبنا تجيب لكنا كنا كمن يمشي خلال النوم .. أي واثق الخطوة يمشي "نائماً" هههههه

وكنا نصل إلى أن إلى نتيجة طفولية أو قد نقول أنها "اصل احنا مخدناش بالنا" ..

ثم بدأنا نتفق على أننا "ما نخونش بعض" .. ونعمل كفريق عمل واحد ..

قامت إحدانا ببدء اتصالاتها كي نوزع المبلغ على أكثر من حساب بنكي عشان ما نفوت في "من أين لك هذا" .. شغل ناس مافيا هههههه ..

والأخرى قالت أنها ستبني مسجداً في مصر كي تكفر عن ذنوب باقي المبلغ ..

أما أنا فبدأت أحلم بتخصيص مبلغ أيضاً للتكفير عن ذنب نصيبي ثم شراء شقة في بيروت ، حلمي القديم الذي لا يريد أن يتبدد .. ثم اكمل دراستي وتسديد ديوني واعطاء مبلغ محترم لماما وبابا ولأختي ولبنتي .. ثم اعطي مبلغ مساعدة مني لأبنة عمي العزيزة التي كانت تمر بظروف صعبة .. ثم البدء في مشروعي الفني الذي لازمني حلمه أيضاً ما مضى لي من عمر .. ثم و ثم و ثم و ثم ......

ياااااااااااااااااااااااه ..

وكل ما فعلته أن أرسلتُ له ايميل باسمي ورقم هاتفي "اللي عاوزني يجييينييييييي أنا ما بارحش لحد" .. وانطلاقاً من هذا المبدأ .. اتصل هو بعد عدة أيام

رجل أجش الصوت ذي لكنة أفريقية ، احب اللكنة الانجليزية الافريقية ههههه ، المهم ، قلت له أني لا أملك حساباً في البنك لكن اريد معرفة المزيد

قال لي أنني يجب أن اعطيه الوثائق الفلانية وكذا وكذا .. ثم علي أن اوكل محامي عشان كذا وكذا .... الخ

بلغت فريقي .. هذا واجب .. وكنا كل مرة نشوف بعض ننظر إلى بعض نظرة "اللي عامل عملة" مع ابتسامة مخفية نحن وحدنا نعمل معناها

الغريب هنا شيئين : الرقم الظاهرعلى موبايلي كان رقم موبايل سعودي .. والشئ الآخر .. ان صوته كان أشبه بالصوت المركب .. أي الصوت الذي يأتي عندما تتحدث عبر جهاز خاص لتغيير الصوت .. وهذا ما أحسسته

أصدقكم القول .. كان الخوف من الموضوع والرقم المطروح أكبر بكثير من أحلامنا التي غرقنا فيها .. وكان وخز الضمير الذي كان صغيراً لكنه عندما يأتي يؤلم .. نحن موظفات عاملات .. لنا ثروة واحدة مرة في الشهر تتبدد قبل آخر الشهر .. الأمركة بقى تقول ايه

لكن .. لم نكن لنستطيع أن نستطيع أن نخوض هكذا مغامرات محسوبة المخاطر محسومة النهايات




أتينا في الآخر إلى النهاية المريحة ثم ضحكات تعلو الفك وتكسر حاجز الصوت كلما تذكرنا .. وصرنا كلما قابلنا بعضنا فيما بعد او تحدثنا هاتفياً لزاماً علينا أن نقول التعويذة "شو اخبار الثلاثين مليون دولار يـ....؟" ههههه

حقيقة لم أذكر هذه القصة إلا للتمعن فيها و إيصال مفهوم الحذر والحيطة منها للجميع

الآن وأثناء كتابتي لهذا الموضوع في إيميلي ما حول عشرة ايميلات تدور حول هذا المضمون ..

شخص ما لا تدري من أين يريدك أن تستلم عنه أرقاماً خيالية لتحتفظ أنت برقم خيالي أيضاً ..

ما هذا؟ غسيل أموال .... مافيا تجارة أسلحة؟ .. ما الحكاية ؟؟ .. قد تكون فكرة شخص يعني حركة ذكية لسرقة الف او الفين ريال او جنيه او دينار او ليرة .. الخ مننا نحن الغلابة .. فأنت وبعملية نفسية حسابية بسطية مستعد ان تدفع عشرة الاف دولار مثلا حتى لو انك استلفتها من احد مقابل ان تحصل بعد فترة على مليار او اقل بقليل من الدولارات .. وهنا يكمن ذكاء صاحب الفكرة .. يكسب منك الف ومنه الف ..

يعني هو صياد ماهر بيعرف كيف يشتري السمك في المَي .. ونحن بعد ذلك لا نجد قانون يحمينا لأننا "مغفلين" .. وهذا ما أطلقتُ عليه تسمية "شبكة خسارة" ههههههه


فكرة ذكية .. لكن ما حكاية هذا الموضوع حقاً لا أعرف ..

إليكم فكرة مبسطة عن طريقة سرد الايميل لمن لم يستقبل مثله .. وهذا نصه كما يأتيني دائماً "نسخ ولصق"

Dearest ONE Assalam alaikum and may the peace of gracious Allah be with you,please I have a problem which I need help from you, however is not mandatory nor will I in any manner compel you to honour it against your wish. I am MAIMUNA MOHAMMED, 18 years old and the only daughter of my late parents Mr. and Mrs.MOHAMMED. My father was a highly reputable business man (a coacoa merchant)he operated in the capital city of Ivory coast during his days.My fathers died mysteriously in France during one of his business trips abroad on 12th.Febuary 2005.Though his sudden death was linked or rather suspected to have been masterminded by an uncle of his who travelled with him at that time.But Allah knows the truth! My mother died when I was just 4 years old on child birth according to what my father told me,The time for her delivery was complete and the doctor did not know because according to my father the doctor told them that my mother was not going through labour because according to his own prediction my mother had about one month more to deliver. So before they rialise she was on labour, it has taken about two days and she became very weak and could not make it during child delivery.Since then my father took me so special. Before his death on February 12/ 2005 which came to me as a suprise I have stoped schooling because i cant afford to pay for school fees anymore. But i have gone to my father's lawyer to find that my father have money to the tune of eight million, seven hundred thousand United State Dollars.(USD$8.700,000) left in a Trust company which according to he lawyer he propossed using for a foreign business transaction. Upon this informatioin given to me by the lawyer i have also gone ot the Trust company where the money is deposited,to find out, according to what the lawyer told me.My fahter deposited this money and no name was given to them as the beneficiary. They are therefore asking me as the daughter to the depositor, to forward to them the name of Beneficiary of this money.I will like to continue my studies but that will not be here again in cote d‘ ivorie. There is political unrest here and nobody knows what the next day will bring. People are now leaving in fear here.I know you may ask why didnt my father deposit the money in my name. I want you to know that our muslim rights by the almighty allah still permits him to mary more than one wife, which i know he has started making some moves towards marrying two more wives because he said he has morned my mother a long time.I want you come and stand inn as my fathers foreign business partner who this money is made for. But please i want to beg you by the almighty allah to be faithull to me.And tell me you will not because am a girl cheat on me. I will like to come over to your country and finish my school get a better job and get a good husband and settle down for life.If you like we can as well go into a joint business of any type in your country. I like selling ladies wears and their makeups, i still like jewellries.So if this mail is acceptable to you i will like you to send to me the following informations:Pls 1. your occupation.2. your age.3 your home address4 your telephone numberThank you very much and may the almighty allah continue to protect you and your family.MAIMUNA MOHAMMED


قرأتُ موضوعاً مشابهاً في موقع محيط الإخباري أضعه لكم أيضاً كي تعم الفائدة ، وعلى القارئ تقع مسئولية تعميم الموضوع لأخذ الحيطة والحذر . .

ايميلات تصل إليك عبر مواقع اللوتري لتخبرك وتؤكد لك بعد أكثر من ايميل يزداد المبلغ مع كل رسالة ايميل ، تؤكد لك أنك قد حصلت على ملايين من الدولارات او الجنيهات أو اليورو حتى ، وهنا حقيقة الأمر كما قرأتها في موقع محيط كما قالها صاحب التجربة والبحث في الموضوع

لست "صاحب الحظ السعيد" الوحيد من ضمن الملايين، بل إن هناك الكثيرين جداً ممن وصلتهم نفس الرسالة، وبادروا بالاستفسار حولها من وزارة الخارجية البريطانية من علي موقعها العربي علي الانترنت، وردت الوزراة علي هذا السيل من الاستفسارات تحت عنوان (رسائل الاحتيال)، بأنه بشكل عام فإنها تري أن كل هذه الرسائل مبعوثة من جانب محتالين لأنه من المعروف أن جائزة اليانصيب البريطاني لا يمكن أن تكون قد فزت فيها إلا إذا كنت قد اشتريت بالفعل تذكرة اليانصيب، أما مسألة اختيار البريد الإلكتروني وما سواها فليس من تقاليد الهيئة القائمة علي هذه الجائزة . وأضافت أن هذه الهيئة لا تبلغ الفائزين بفوزهم باليانصيب عن طريق البريد الإلكتروني ، ولا تبلغ الفائز باليانصيب بالمبلغ الذي فاز به عن طريق البريد الإلكتروني، ولا تطلب أبدا من الفائزين باليانصيب أية مبالغ أو معلومات شخصية أو معلومات مصرفية نظير تسليمهم المبالغ التي فازوا بها . ولمزيد من التأكيد نشرت الوزارة عنوان موقع الهيئة الحقيقة المنظمة للجائزة اليانصيب علي الانترنت للتحقق من صحة هذه الرسائل www.national-lottery.co.uk وكذلك نشرت عنوان (الهيئة الدولية لمراقبة الاحتيال) http://www.fraudwatchinternational.com التي تساعدك في التحقق من صحة أي رسالة من هذا النوع حتي لا تقع في براثن لصوص الانترنت . وعندما دخلت موقع هيئة الجائزة الحقيقية فوجئت بأن تحذيراً قوياً محاطاً باللون الأحمر يغطي معظم مساحة صفحتها الرئيسية علي نفس موضوع الرسائل التي وصلتني، تؤكد من خلالها أن هذه الرسائل هي محض افتراء وخديعة ونصب
والآن إليكم هذه النصائح التي قدمها لتجنب هذا النوع من الايميلات

أولاً كيف أتعرف علي الرسائل المخادعة؟

- رسائل النصب تسعي لإقناعك بأن مستقبل الرسالة يجب أن يسجل معلوماته الشخصية أو يرسل جزءاً من المال كرسوم لكي يكشف له عن رقم المبلغ الفائز به .وكقاعدة أساسية إذا لم تكن قد اشتريت تذكرة اليانصيب فلن تفوز بالجائزة .
- إذا كان البريد يقول ‘Winning Notification’ or ‘Lottery Sweep Stake’ في النص فإن الرسالة ليست من عند شركة اليانصيب الوطني البريطاني .
- هيئة اليانصيب البريطاني لا تطلب من المتسابقين أي معلومات شخصية كالاسم والعنوان ورقم حسابه البنكي أو حتي بريده الالكتروني، ولكنها تتعرف عليهم عبر طرح عدد من الأسئلة الخاصة وعبر الإجابة تتعرف علي إذا ما كان هذا الشخص اشتري منها تذكرة أم لا .
- الهيئة لا تخبر الفائز أصلاً بالرقم الذي فاز به عبر البريد الإلكتروني .
- عناوني البريد الإلكتروني الخاصة بالهيئة التي ترسل بها لك تأكيداً علي أنك اشتريت تذكرة اليانصيب وهي كما يلي، وأي عناوين أخري غيرها لا تخصنا:
admin@national—lottery.co.ukplayer@national—lottery.co.ukplay@national—lottery.co.ukhelp@national—lottery.co.ukplay@play.national—lottery.co.uk

ومن وسائل الخداع التي يتبعها النصابون للتمويه علي الضحية هي أن الراسل يدعي في رسالته أنه يتبع مؤسسة أو هيئة ما غالباً ما تكون معروفة ليضفي علي نفسه الشرعية، ويرسل لك البريد الخاص بها وأرقام الهواتف التي يمكن أن تتصل بها لتتأكد من الأمر وتعرف كيف وأين ستتسلم الجائزة!!

أيضاً من ضمن وسائل وأشكال النصب، أن تتضمن رسائل الاحتيال روابط لمواقع "وهمية"، تطلب منك بعد الدخول عليها أن تملي بياناتك وكلمة سر خاصة واسم مستخدم وغيرها من معلومات شخصية، وهو سيعاودون استخدام هذه البيانات الخطرة للدخول بنفس كلمة سرك إلي حسابك واستخدامه لحسابهم الخاص في أعمال غير شرعية بالطبع .

ثانياً كيف تحمي نفسك ؟
- لا تضغط علي أي من الروابط التي لا تعرف مصدرها
- لا ترسل بأي رسوم مالية لأي جهة تزعم أنها تحتفظ لك باحدي الجوائز
- لا تكشف عن أي من معلوماتك الشخصية أو المالية عبر البريد الإلكتروني لأي جهة مجهولة بالنسبة لك .
أما الهيئة الدولية لمراقبة الاحتيال فنشرت علي موقعها أيضا تحذيرات مشابهة للتحذير السابق، وإن كان بشكل أعم؛ فهو لا يخص رسائل جائزة اليانصيب فقط، بل أي رسائل تعرض عليك مالاً ، أو سيارة، أو رحلة سفر، أو فرصة تعليمية .. إلخ بزعم أنه جائزة أو منحة، أو تطلب منك معلومات شخصية تحت شعار إشراكك في عمل خيري، أو الدخول معك في مشروع مربح، أو إرسال جائزة لك .

ويتضمن موقع الهيئة الدولية قائمة طويلة من الأسماء المعتاد أن ترسل رسائل احتيال إلي مستخدمي الانترنت، وتطلب من كل مستخدم أن يبادر بإرسال أي رسالة يشك في صحتها إلي بريد الهيئة علي شكل FORWARD لكي تحقق فيها، ثم تبلغه في وقت لاحق بحقيقة الجهة التي أرسلت له هذه الرسالة، كما أن إبلاغ الهيئة بهذه الرسائل يساعدها في إدراج من أرسلها، إذا تأكدت من أنه من المحتالين، في قائمتها المذكورة لكشفه أمام الجميع . وبريد الهيئة كالتالي
Scams@fraudwatchinternational.com

طبعاً تستطيع استشفاف المضمون ذاته فيما يخص ايميلات تبييض الأموال أو ما قد يكون اسمها والتي تعرضتُ أنا لإيميل مثله

وهنا أنتهي حيث تبدء أنت زائري العزيز رحلتك في تبييض عقول الآخرين ضد هكذا خدع ونصبات ومؤامرات "مافياوية"

والسلام ختام للجميع

December 16, 2007

فن الرسم بالقهوة 2

الحكاية اللي فاتت شئ مختلف عن حكاية هذا الموضوع

فن الرسم بالقهوة

هي نفس الريشة لكن ترسم لوحتك على فيلتر القهوة ، وكلنا بنعرفوا، أما ألوانك فهي لون واحد يلعب معك بين الظل والنور والرسم الخفيف والثقيل إنما بالقهوة ولا شئ آخر معها

والله هالجماعة بيجننوا .. خطيرين يعني .. اعتقد انه خيالاتهم تتفتق عن هذه الإبداعات لأنهم يعرفون كيف يستغلوا الوقت ويجيدون فن التعلم والتأمل قبل أي نوع من الفنون

أتمنى أن يصبح هالشئ من أساسيات، ألف باء، مجتمعنا

شوفوا وتذوقوا

هذه المجموعة الأولى لفنانتين أختين من الهند .. أميتا و ميرا شودازاما .. وهما ترسمان على كل شئ يمكن الرسم به ..










فن الرسم على القهوة 1

تستهويني الأفكار الغريبة خاصة في فن الرسم .. وهنا يلعب قانون الجذب دوره الكبير في طريقي أينما ذهبت

أنواع كثيرة من الفنون ، أو كما أسميها مساحات للتعبير عن الذات وتفريغ الطاقات الإبداعية

أقدم الآن إبداعاً من نوع مميز جداً .. استحوذني لدرجة أني سأخصص له من وقتي كي اتقنه .. وأنصحكم أنتم أيضاً بذلك ، فمع إبداعه متعة كبيرة

فن الرسم على القهوة

أترككم مع هذه التحف لذيذة الطعم شهية النكهة


December 8, 2007

He thought it's a hard question

I've had the chance to meet Paolo Coelho face to face once. Also had met his friends who used to visit him regularly.

Such a nice place in there. Where you can meet different thoughts and life styles.

He has this every week corner. He asks us something and we answer. How nice!

Once a child ask a friend of mine: “Why are we born if we have to die? ”Please give me your thoughts in this.
Love,
Paulo
While many people still asking the "why" things about themselves and the unvirse around, I never asked. Cause I know. Or so I thought.



 Yes I know. What life is all about, Why are we here and for what reason, What happens after death,.... etc. Yes I know.

We are in the first decade of the 21st century, and still there're many do not know.

Here is the answer I put to Paolo's weekly question in his personal blog:


Dear Paulo,

As life is a start of something, so death is. We come to this world to begin something, as well. 



Why is that? It is an examination, a long test journey.

You start each course while you know the hard work and pressure you may face and suffer, but still you engage yourself.


You finish this journey and finish your examination, you will be one of two. You succeed or fail.


With these two paths you have your own destiny. Failing means hill. And succeeding takes you to the promised heaven, which no human’s brain can ever imagine the perfection and beauty it is like. Above all this two patry-equation, it is GOD's will upon us, HE knows our fate even though we may thought it is something else.


Life is a journey of experiences and examinations.


Paolo, you are one of the human race’s treasures of all time.
With love .. Deja vu