December 31, 2008

December 28, 2008

مخاض النصر .. والأم غزة


لماذا أحزن رغم كل شئ؟

تلك الغزة البسيطة العزيزة التي يخافها العدو .. تستقبل كل يوم جنود من السماء
مع كل نفس تموت ..
هناك عرس من السماء مقام
هناك جنة خلد تنتظر .. من غزة كل شهيد يحتضر

لماذا أبكي عندما أرى موت من مات .. ؟؟
كيف أحزن عندما يفرح شهيد؟؟

هذا العويل الذي يضرب بأصداء الصواريخ عرض الحائط .. لا جدوى منه ..
بل هو إهانة للشرف الذي يناله أهل غزة كل دقيقة ونحن غارقون في ألم اللحظات التي تحقننا بها قنوات الأخبار ..

لما يجب علينا دائماً إهدار دموعنا .. وإرهاق قلوبنا في حزن غير مجدي .. وفي بكاء يسرق الأنوار المكللة برضا من الله على شرف الشهادة

ليس كل ميت مفارق أهله ..
ليس حينما يهدينا الكرامة ووعداً باللقاء في جنة الخلد

فمن يرى بعين اليقين ان هذه الدنيا راحلة وأن هناك حياة لا تموت لن يبكي ولن يشعر بالحزن بل بابتسامة هادئة سيقول : إنّا لله وإنا إليه راجعون .. نعم .. راجعون
لهذا يحتضن الشهداء الموت

ولسنا ننول عدونا شرف أي اعتبار .. بشئ من بكاء أو خوف ..
بل هو الذي من سكرات موته يهلوس كيفما استطاع
ومهما فعل .. لن يسلبنا حب الله القاهر

لستُ حزينة يا غزة لأنها كلما ضاقت فرجها الله
ولا أبكي يا غزة لأن صاحب الحق سلطان .. ووراء كل من اغتصبت منه الحياة خير سلطان

ارجع واترك يا طفل ألعابك .. فأنت ما خلقت لتلعب .. عد إلى حجاراتك واقذفها .. علَّنا نتحرر


وأنت يا غزتي الصغيرة العظيمة ..
هاك يداي تحتضنك وتربت على كتفك .. وتقبل جرحك ..
وهاك انظري لي بدموعك المباركة لأقول لك شيئاً

إن الله لا يرضى بالظلم .. وهذا الظالم اقترب يومه .. ونصرك اقترب يومه ..

اذكري الله .. وبالله نامي قريرة عين .. وبه لن يبزغ فجر نهار إلا ومعه فجر انتصار

December 25, 2008

؟ حروب المنتديات .. من وراءها

فنجان اسبريسو ع السريع .. مرارته تشفي من الصداع لذا فهو لذيذ

مقالة ليست طويلة عن كتاب "الحقيقة في زمن الصمت" قرئتها لدى
منتدى المغرب ..

انتهيت من قرائتها مع آخر رشفة من قهوتي المرة

عنوانها "حروب المنتديات .. من وراءها" واضيف من عندي حروب المدونات وكل طاولة حوار وكل مطاولة مواجهة ما

إليكم المقال


حروب المنتديات ( من يديرها ...؟ )

تلك الحروف التي تصيغ الكلمة ..وتلك الكلمات التي تصيغ الجمل ... وتلك الجمل التي تصيغ حروباً وتسقط عروشاً ... وتذهب جرائها آلاف الضحايا ...هي نفسها التي قد تودي بقائلها إلى منصة الإعدام أو منصة الفرسان ..

ولكنها قد تكون نوراً وإصلاحاً ...كما هي السكين فقد تجعلها أداة للمطبخ في إعداد وجبة طعامك .... وقد تجعلها أداة لجرائمك ضد نفسك وضد الإنسانية ..فهل فكرت بها ..؟

أطلق جملة واحدة وإمتدح أحد المذاهب الدينية وإنتظر كيف تنهال عليك الردود تارة والقاذورة تارة أخرى ... فالشعوب العربية كانت ملوك الأدب واليوم هم ملوك قلة الأدب ولكنهم كانوا أيضا ملوك الكلام ولا زالوا كذلك ولكن الكلام ليس دائماً في مواضعه فكثيراً من الأحيان يكون كمن يضع رأسه في المكان المخصص ليضع فيه رجليه .... فهل هناك من يفرق مابين الثرى والثريا ...؟

دائماً في تلك النقاشات التي تدار على صفحات المنتديات والتي تحمل في بداياتها الحوار عن حدث قد يكون مفرحاً أو محزناً علمياً كان أم دينياً تجد دائما من يرمي بتلك القنبلة التي تحيل المناقشة إلى حرب كلامية وشتائم وزراعة للأحقاد ضد أبناء البلد الواحد أو القومية الواحدة أو الدين الواحد ..ولكنها في النهاية أما إتهام بالكفر أو بالخيانة أو .... من المذمات ولكن ألم تسأل مرة واحدة نفسك كيف تحولت إلى هذا الذي آلت إليه المناقشة ... ألا تسأل نفسك لماذا دائما تؤول إلى ما آلت إليه ومن هو المستفيد من هذا ..؟

هل قال لكم أحداً إن هذه القنبلة يرميها شخص مأجور ويسجل مناقشاتكم لتذهب إلى مصانع علماء النفس لدى أعدائكم كي يستخلصوا صيغاً وجمل تغذي شجاركم هذا تمهيداً لحروب قادمة ضدكم ...حيث يكون كل منكم يكره الآخر ... ألا تدرون إنها بداية الفتنة والتفرقة ولكن بأسلوب جديد ...؟

ألا تسألون أنفسكم لماذا يربحون حروبهم رغم إن جيوشهم هزيلة وجبانة ..؟ فهل هي بسبب إمكانياتها العالية في التسلح ..؟ ألا تعلمون إنهم يريدون أن يلغوا من أفكاركم إن الإنسان هو العنصر الفعال في كل المعارك ... إذاً فلماذا الحروب النفسية التي يقودونها والتي تهزم الجيوش قبل تهزمها الجيوش ..؟

لماذا يبقى العرب والمسلمون في صراعات دينية ومذهبية وطائفية وإقليمية ..؟ بينما أوروبا تسعى إلى الوحدة رغم تعدد أممها ... سوى الأمتين العربية والإسلامية دائمة التناحر وكيل الإتهامات لبعضهم ؟ ولماذا تسعى دول عربية وإسلامية لمهادنة إسرائيل رغم إنها لم يسبق لها إن جرحت أصبعها في حرب معها ...؟ لأنهم شاهدوكم على أوضاعكم هذه فلم يأملوا فيكم خيراً وأنتم ترمون بأخطائكم على قيادات بلدانكم ...

لقد تعودتم دائماً أن تتنصلوا من أخطائكم وتلصقونها بوجه القدر و بظهور حكامكم في السر لا في العلانية .. فمتى تعلمون إن الله هو المحاسب وليس أنتم ..؟ ومتى تعلمون إن الله متكفل بعباده الذين أطاعوه .. وجاهدوا في سبيله ..؟

كل تلك الأسئلة قد تجد لها في نفسك أجوبة ولكنها قد لا تقنعك ...وحتى إن وصلت للجواب الصحيح فإنك ستنكره رغم إقتناعك به ... لماذا ...؟

الخوف يحكمك من رأسك وحتى أخمص قدميك ومن إستخبارات بلدك الذي تعيش فيه أولئك الذين يسندون العروش ويضربون بسيف السلطان ويأكلون من مطبخ السلطان ويمسحون حذاء السلطان ويرفعون أيديهم للدعاء للسلطان في كل خطبة يجلد فيها السلطان آذان شعبه المخدوع المقهور ويهللون ويصفقون كالمطيباتية في حضرة راقصة شرقية ...أو مطربة عاطفية .. وهؤلاء هم أول من يبيعك في السلم وفي الحرب .... وقد تسأل نفسك ولكن ما مصلحة الطبقة الحاكمة في هذا ..؟

قد تظن أن الإجابة مبالغاً بها لأنها تأتي مجردة خاصة ونحن نقول حفاظاً على أجسادهم فوق عروشهم .. ولكي يوهموك بأنهم قادتك الذين أرسلهم الله لك ... ولكن أليسوا هم من البشر... من أبناء آدم .... من الناس ...إذا فلماذا تعظمهم ...ألترضي غرورهم .... السنابل المليئة تحني رؤوسها بينما الفارغة تبقى مرفوعة تلك هي حكمة الله فيما خلق من نواميس هذا الكون ... نحن نقول ... لكن هل تستوعب ..؟
تلك هي المسألة ...

December 24, 2008

طلال الرشيد المعزوفة الباقية


رغم أني غريقة في عالم القراءة شعره ونثره قديمه وحديثه إلا أن هناك كثيراً من الأبعاد التي لم أكن أتطرق لها كثيراً .. فأنا أضع في هذا مثالاً : اتقن الشعر النبطي كإتقاني اللغة اليابانية 

لو لم يكن أحدهم يقرأ بتؤدة وبطء شعراً نبطياً لكنتُ تورطتُ .. وهنا يكمن حظي الأوفر في وجود من يغنيه وأنا الجالسة أبداً عند السلالم الموسيقية كأبطال فيلم "صوت الموسيقى" في نغم ورقص دائمين ،


الغناء الخليجي جميل لمن يفهمه ويعيشه وينسجم معه، وكنتُ بحكم أني أعيش بين أهل الخليج في السعودية أستعذب الكثير من الأغاني الخليجية، باستثناء ما يفرضه علي ذوقي الخاص بشكل عام

في إحدى السنوات كنتُ قد قررتُ الرحيل ، أو سمها الهجرة إلى سويسرا للعيش هناك ، ولم تكن لتجد في حقيبتي ملابساً أو عطوراً بقدر ما كنتَ تجدها ملئى بشرائط الكاسيت والكتب وقصاصات ورق يعز علي فراقها .. كنتُ أشعر وكأني سأذهب إلى جزيرة نائية إذ عَليَّ تذكر كل شئ قبل الهروب إلى نفسي هناك

كان من بين أهم الأمور التي كان علي القيام بها الحصول على جميع أشعار الشاعر الراحل طلال الرشيد .. لما هو تحديداً ؟؟ قد أقول لكم


قبل قرار السفر بعامين شاهدته يلقي شعره في حوار ما على إحدى القنوات .. شُدِهتُ وظللت محملقة حتى انتهى تتر النهاية .. فكلامه الذي قال كان كبيراً قوياً علي.

مذاك وأنا أبحث عن المزيد من تلك الكلمات، أي، المزيد لهذا الشاعر .. ووقتها لم يكن الوصول للأنترنت سهلاً كـ "طرقعة الأصبع" لذا فق
د كان البحث فعلياً في المكتبات .. وقتها كانت أغنية "علمتني" التي غناها راشد الماجد .. لا أعرف كيف أصف تلك الأغنية .. فلم يكن أروع من كلمات طلال الرشيد المنفردة سوى هذا الكيان الغنائي


علمتني وشلون احب
علمني كيف أنسى

علمتني كيف السهر
ونسيتني الممسى

يا بحر ضايع فيك
الشط والمرسى

علمتني وشلون احن
علمني كيف اقسى

سير علي ..
بس امسح دموعي وروح

سير علي ..
جيب لي معك قلب وروح

سير علي
ان تذكرت الجروح

يا طاغي النظره خطا
تجزي بها بالخل .. العطا

وأنا الي اهديتك أمن
عين وجفن

هذي فراش وذا غطا

يابحر ضايع فيك .. الشط والمرسى

يا جرح من وين ابتدي
وانت معي من مولدي

عيت يدي ..
على وداعك تهتدي


ولن أنسى عندما كنتُ في شوارع جنيف أمشي وحيدة وتسأل عيناي كل شئ عن كل شئ .. بعد الله .. لم يكن رفيقي في تلك الطرق الجميلة جداً لحد الكمال سوى هذه الأغنية .. "مشتاق" .. غناها لي "كاظم الساهر"

مشتاق ومضنيني الفراق
هجرني من هجرتيني دفى بيتي
وأنا في برد الشتا موعود
أيا مسكين يا قلبي
أنا ماشي وهو ملتفت لك عود
أيا مسكينة يا روحي
تحب اللي يعذبها ويزيد صدود
وحشتيني بكثر ما خانني هذا الزمن
وأكثر وحشتيني
أحبك حب أكبر حيل من كلمة أحبك
اسألي عيني
يا أقرب من نظر عيني لعيني
يا أبعد من حنانك عن حنيني
أمانة كيف تنسيني

***

لا أعرف كيف يمكن لشاعر معروف وكبير قومه أن يمنح بعض الأغراب أمثالي دقائق معدودة نزولاً عند طلبه .. كان طلباً واحداً أردته قبل السفر .. أن اخبئ في حقيبتي أشعاره الكاملة .. حدثته بكل خجل وخوف وهو حدثني بكل لطف وكرم وأدب .. ولم يكن هناك أكثر من أسبوع بين وعده وبين استلامي لرزمة أوراق تخبئ فيها جدائل كلماته معطرة بمقدمة رقيقة مقتضبة بقلم الشاعر يهديني فيها ما طلبته منه

هكذا يكون الشاعر والفنان

***

حقيقة عندما فكرت أن أكتب حول طلال الرشيد لم يكن في بالي تلك المقدمة التي أراها طويلة لكنه إلحاح الذكريات ..

هذا مقالي الذي كتبته عام 2003م عن طلال الرشيد ..

نبوءة الشعر قالت له سرها يوماً ، فأذعنَ لدقات القلم وقال:
"أنا راحل وتارك كل شي ..
جمعت من ذيك العيون أحلى المعاني
وونيت مع صوت المعاني
وبشويش .. وشوشت الشعور .. ريش تبلل .. وانتفض عصفور
ولمَّا وصلت لكل شي ..
دريت اني ما وصلت لشي
اخترت أصعب راي
أنا راحل .. وتارك كل شي مني وراي (!!!)"

"... أخاف أن أغمض عيوني وإن رمشت افقدك
وأخاف افتح وتصبح حلم ولا التقيك ..."

.. ولكني لم أغمض أو أرمش .. فأيناك خطفتك غمضة القدر ..
كانت لي بعدك غمضة حزن .. وارتجافة جفن أضاعت زهو البصر ..
وكانت لي عندك غصة حرَّى .. حارق صمتها وآهاتها أمرّ

هو آتٍ فجأة من بين خطوط القمر ..
أيقظ صحو سمائي العاتمة وأطلق فيها تغاريد طيورها المشتاقة ..
نسج من سكاتي تباريح كلام .. جعل في حزني النشوى .. وفي وداعي وعود لقاء .. وفي غمضة جفن نشوق الرياحين .. وفي عَبَرة تنشدها مقلتاي .. تذللا وكبرياء
تعلمتُ منه أبجدية يكفيها الصمت كي أفهمها وتكفيني ابتسامة ثغري كي أتحدث بها
تحاكي في بساطتها كلام العصافير

شكَّلَ من عابث نظراتي أغنية لا يترنم بها إلا شاعراً ..
في برهة سطر من قصيدة جعلني أحتضن نقيضَيْ

أرغموك على الرحيل .. وسبقت إرادة الله إرادة البشر .. ولكن لحن الخلود فيما كتبت يبقى أبداً رغماً عمَّن اغتال عصفور الشعر .. ليبقى مغرداً ما سطعت شمس وطلع قمر

... ( عيت يدي على وداعك تهتدي ) .. في أمان الشعر .. يا ملتاع الشعر

***

... بصمة هنا

محمد الدره

اذن الطفل محمد فجـر صبـح الشهـداء
وانجلى من ساره النور كطهـر الانبيـاء
هذه الشمس تشوق القدس شوقا للشروق
سوف تجلو ليل ظلم طال عن طول شقاء
حي ذا الاسم محمد اسم نبـراس الـورى
اخر فـي الانبيـاء اول اسـم الشهـداء
اعزل بالخوف يستجـدي بضعـف والـم
قتل هذا الطفل يدعونـا بصـدق للفـداء
لاتنادي يامحمد نحـن فـي رغـد نيـام
لاتنادي يا محمد لم نعد نصغـي النـداء
امـه نحـن كثيـر لا تجارينـا الامــم
غير انا مثل ماء البحر لايرويـك مـاء
اي صخر في الحنايا في حنايـاه اقتـدى
لم يزل فينا بمـا فينـا يداويـه الريـاء
اي ضيم ولم يحرك ساكنـا فـي ساكـن
اي روح لضمير مـات فـرط الانحنـاء
اي قيد كبـل النخـوات واقتـات الهمـم
من ترى السجان مادمنا جميعا سجنـاء
صوره تدمي قلوبـا مـا لأهداهـا دواء
عندما اغتالو محمد هللت حتى السمـاء


وأخرى هنا ...

يازمان الذل

أسلحتنا في المصاحف
يا زمان الذل
.. زل..
ما بقى في الناس شيمه
وما بقى للعدل خِل
ومن كثر ما حنا صغرنا
صرنا حتى بدون ظِل
صرنا ما نملا المحِل
صرنا أمه تحتقرنا
كل أرذال الأمم
لاتصدق ياعزيزي
بالعروبه والقيم
يا زمان الشيخ بوش
يكفي هزأت المبادىء
يكفي أحرجت العروش
الكرامه يا طويل العمر ما تكفي النعوش
يا زمان البيت الابيض
إنت مالك أمر يرفض
تبغى هذا الدين أطول
تبغى هذا الشرع أعرض
إنت إكتب وإحنا نحفظ
مو غريب
لو نَحَسْب الخبث طيب
ومو غريب
نصرخ ولا من مجيب
ومو غريب
لو يكثر أعداد الأرامل
فبلاد ما ترضى الهوان
وحكومة ما تعرف تجامل
ومو غريب
لو تعتبر حتى عصا الكهل العجوز
أسلحة دمار شامل
يا زمن نهب المتاحف
جانا جيش الحقد زاحف
جتنا لعلوج الزواحف
فتشوا حتى العقول
وأسلحتنا في المصاحف!!
يا زمن أمريكا شكراً
أنتزعت الأقنعه
إنت ازلت الأقنعه
وانكشف وجه النوايا
واتجاه الاشرعه
ما نصدقهم خلاص
وما بقى من نسمعه
كل ذولا إمعه
بس خلك مستريح
الصحيح
يوم هب الحقد من واشنطن ولندن
كذب باسم المسيح
الكل فضل ينحني
وبغداد اختارت تطيح
يا زمان الازمنه خليك شاهد
إحنا مو ناقصنا واحد
هو صلاح الدين
احنا ألف مليون واحد
هم صلاح الدين
حنا بس بعيب واحد
هو.. فساد الدين
يا زمان الذِل
حِــل
قلت لك مالك حِل



December 19, 2008

مرثية حلم .. بل مرثيات


دعني وجرحي فقد خابت أمانينا

هل من زمان يعيد النبض يحيينا


يا ساقي الحزن لا تعجب في وطني

نهر من الحزن يجري في روابينا


كم من زمان كئيب الوجه فرقنا

واليوم عدنا ونفس الجرح يدمينا


جرحي عميق .. خُدعنا في المداوينا

لا الجرح يشفى ولا الشكوى تعزينا


كان الدواء سموما في ضمائرنا

فكيف جئنا بداء كي يداوينا


هل من طبيب يداوي جرح أمته

هل من إمام لدرب الحق يهدينا


كان الحنين إلى الماضي يؤرقنا

واليوم نبكي على الماضي ويبكينا


من يرجع العمر منكم من يبادلني

يوما بعمري ونحيي طيف ماضينا


إنا نموت فمن بالحق يبعثنا

لم يبق شيء سوى صمت يواسينا


صرنا عرايا أمام الناس يفزعنا

ليل تخفَّى طويلا في مآقينا


صرنا عرايا وكل الأرض قد شهدت

أنا قطعنا بأيدينا أيادينا


يوما بنينا قصور المجد شامخة

والآن نسأل عن حلم يوارينا


أين الإمام رسول الله يجمعنا

فاليأس والحزن كالبركان يلقينا


دين من النور بين الخلق جمعنا

ودين طه ورب الناس يغنينا


يا جامع الناس حول الحق قد وهنت

فينا المروءة أعيتنا مآسينا


بيروت في اليم ماتت قدسنا انتحرت

ونحن في العار نسقي وحلنا طينا


بغداد تبكي وطهران يحاصرها

بحر من الدم بات الآن يسقينا


هذي دمانا رسول الله تغرقنا

هل من زمان بنور العدل يحمينا


أي الدماء شهيد كلها حملت

في الليل يوما سهام القهر تردينا


القدس في القيد تبكي من فوارسها

دمع المنابر يشكو للمصلينا


حكامنا ضيعونا حينما اختلفوا

باعوا المآذن والقرآن والدينا


حكامنا أشعلوا النيران في غدنا

ومزقوا الصبح في أحشاء وادينا


مالي أرى الخوف فينا ساكنا أبدا

ممن نخاف ألم نعرف أعادينا؟


أعداءنا من أضاعوا السيف من يدنا

وأودعونا سجون الليل تطوينا


أعداؤنا من توارى صوتهم فزعا

والأرض تسبى وبيروت تنادينا


أعدائنا أوهمونا آه كم زعموا

وكم خدعنا بوعد عاش يشقينا


قد خدرونا بصبح كاذب زمنا

فكيف نأمل في يأس يمنينا


أي الحكايا ستروى عارنا جلل

نحن الهوان وذل القدس يكفينا


من باعنا خبروني كلهم صمتوا

والأرض صارت مزانا للمرابينا


هل من زمان نقي يف ضمائرنا

يحيي الشموخ الذي ولى فيحيينا


يا ساقي الحزن دعني إنني ثمل

إنا شربناه قهرا ما بأيدينا


عمري شموع على درب المنى احترقت

والعمر ذاب وصار الحلم سكينا


كم من ظلام ثقيل عاش يغرقنا

حتى انتفضنا فمزقنا دياجينا


العمر في الحلم أودعناه من زمن

والحلم ضاع ولا شيء يعزينا


كنا نرى الحق نورا في بصائرنا

والآن للزيف حصن في مآقينا


كنا إذا ما توارى الحلم عانقنا

حلم جديد يغني في روابينا


كنا إذا خاننا فرع نقطعه

وفوق أشلاءه تمضي أغانينا


كنا إذا ما استكان النور في دمنا

في الصبح ننسى ظلاما عاش يطوينا


كنا إذا اشتد فينا اليأس وانكسرت

منا السيوف ونادانا.. منادينا


عدنا إلى الله ، علَّ الله يرحمنا

والآن نخجل منه .. من معاصينا


الآن يرجف سيف الزور في يدنا

فكيف صارت كهوف الزيف تؤوينا


هل من زمان يعيد السيف مشتعلا

لا شيء والله غير السيف يبقينا


يا خالد السيف لا تعجب ففي زمني

باعوا المآذن والقرآن راضينا


هم من ترابك يا ابن العاص في دمنا

ثأر طويل لهيب العار يكوينا


قم يا بلال وأذن صمتنا عدم

كل الذي كان طهرا لم يعد فينا


هل من صلاح بسيف الحق يجمعنا

في القدس يوما فيحييها.. و يحيينا


هل من صلاح يداوي جرح أمته

ويطلع الصبح نارا من ليالينا


هل من صلاح الشعب هده أمل

ما زال رغم عناد الجرح يشفينا


هل من صلاح يعيد السيف في يدنا

ولتبتروها فقد شلت أيادينا


حزني عنيد وجرحي أنت يا وطني

لا شيء بعدك مهما كان .. يغنينا


إني أرى القدس في عينيك ساجدة

تبكي عليك وأنت الآن تبكينا



آه من العمر جرح عاش في دمنا

جئنا نداويه يأبى أن يداوينا


ما زال في العين طيف القدس يجمعنا

لا الحلم مات ولا الأحزان تنسينا


لا القدس عادت ولا أحلامنا هدأت

وقد نموت وتحيينا أمانينا


ما أثقل العمر.. لا حلم ولا وطن..

ولا أمان ولا سيف... ليحمينا




مرثية فاروق جويدة

December 16, 2008

سبق صحفي بالجزمة القديمة


من أهم أدوات الصحفي القلم والورقة ، و في بعض الأحيان قد يكتب مقالاً بأكمله بفردة حذاء واحدة ، فما بالكم لو كان بزوج من الأحذية

منتظر الزيدي ، الصحفي من قناة البغدادية ، سأل جورج بوش سؤالاً ، فأجابه فخامة الرئيس خلف المنصة .. فأين المشكلة؟


----

تحديث


----

تحديث 2

شافيز يهنئ منتظر الزيدي على شجاعته .. غريبة .. الرئيس الوحيد الذي فعل ذلك .. ولا .. مش غريبة

مليونير سعودي من عسير يعرض عشرة ملايين ريال لشراء جزمة الزيدي باعتبارها شرفاً للعرب الذين اهدرت كرامتهم
، وهذه الجزمة فعلت شئ من كثير يجب فعله



لأنه بطل ، عرض رجل مصري على منتظر تزويجه ابنته الجامعية التي أبدت بدورها استعدادها

مظاهرات لاسترداد جزمة الزيدي لصاحبها ، ومحاميه يطالب الحكومة بها

سوق إعلانات الجزم العالمية على أبواب ثورة كبيرة وأموال بالملايين

أصبح هناك اليوم قنابل إرهابية جديدة اسمها "أحذية الدمار الشامل"

قد تصل عقوبة الزيدي إلى خمسة عشر عاماً - لو قتله أفضل له و للعالم - ، ومائتي محامي للدفاع عنه

في اسرائيل اسموها: الحذاء اللغم

وسوق الألعاب أيضاً لا يضيعون وقتاً في تنفيذ مشاريعهم الناجحة - جرب حظك هنا

----

تحديث 3

لأني أعلم أن من كتب هذه الكلمات ليس أمي ولا جاهل ، ولأنها كلمات منمقة وفي الصميم أحببتُ أن أدونها هنا - غير ذلك مدونتي ليست للجاهلين فكرياً أو فنياً .. وبالنسبة لي أكتفي بقراءة كلمات هذه الأغنية لأن أذناي لا تتحملان ميكروبات صوتية

يكمن وقع الكلمات في واقعيتها ، فقد نكون قلنا الكثير مما في هذه الكلمات هنا وهناك بعد مشاهدة الحدث

اغنية شعبان عبد الرحيم عن جزمة "العز" -!!!- وعجبي
( وبدون "إييييييييه" ) :))



خلاص مالكش لازمة يا بوش يابن اللذينا

تستاهل الف جزمة عاللي انت عملته فينا


وجه اليوم يا واطي ووشك اتفضح

وشافوك الناس مطاطي من جزمتين شبح


الجزمة كانت مفاجأة كمان زي الزيارة

والدنيا بحالها فرحت والناس فضلت سهارى


يا قلوب كتير حزينة قومي يلا ابتسمي

شوفي بوش وهو خايف والجزمة بتترمي


بصراحة ماقدرش اغشك واقولك زعلت عليك

يا ريتها جت في وشك وخزقت عينيك


صدام اللي انت دبحته في اول يوم العيد

اهو ربك خد بتاره وفي نفس المواعيد


تحية عشان منتظر وتحية لجزمته

فرحنا كتير في بوش في اخر خدمته


بجزمتين في وشك هاتسيب امريكا على نارك

ويا عيني مش هاتلحق يا بوش تاخد بتارك


في ناس كتير بسببك في الدنيا متبهدلة

بتقول يا ريتها كانت صاروخ او قنبلة


العالم كله شافك وبالسعادة حس

الجزمة زي الكورة وداخلة في المقص


مليون شهيد واكتر في الجنة فرحانين

ربك كبير وقادر يهد المتفرعنين


ضيعت شعوب كتيرة من هنا ومن هنا

ومش خسارة فيك جزمة معفنة

December 13, 2008

كوثر البشراوي و تميم البرغوثي في فضاء غير اعتيادي


تقدم لنا المايسترو كوثر البشراوي ضيفها على ترنيمات البساطة والمعزوفات الثقافية المنفردة على مدار هذه الساعة التي أثرتني وأثَّرَت بي بنفس القدر

حوار الثقافة والأدب في حلقة أعتبرها صفوة بين حلقاتها ، يتحدث تميم البرغوثي عن معادلة الشاعر والسياسي وابن الأرض التي تكون منه هذا المزيج المميز بين أبناء جيله

حلقة كلها دروس ومفاهيم عالية لمن يريد أن يتعلم ويحظى بما خف وزنه وعظمت قيمته

December 8, 2008

كل سنة وانتم طيبين

نعم .. أهنئكم بعيد الأضحى المبارك

لكن .. ليخبرني أحدكم .. ماهذا؟


December 6, 2008

Steve Bridges is soooo crazy .. watch how he imitates Bush!!

How amazing he acts and looks exactly the same as the real Bush!! I don't know how he did that!!

December 5, 2008

Lenovo ads

لاب توب "لينوفو" يقدم نفسه بثقة ...




و... إبداع