Showing posts with label شاشة بدون تشويش. Show all posts
Showing posts with label شاشة بدون تشويش. Show all posts

September 13, 2012

اُحَيْي خَصمي و بشِدة


شاهدتُ الفيلم، فيلم آخر غير الذي شاهدته قبلاً فقبل. ليس للاكتشاف أو الفضول أو حتى بدافع الغضب، لأني لم أكن غاضبة. شاهدتُه كي اُؤكد لنفسي مرة إضافية بأن هكذا أفلام يتم تنفيذها و إنتاجها إنما لاستثارة الجهلاء و الحمقى الذين يزحمون الفضائيات ببرامج الرد و التوعد و فتح المناظرات و الجدل. فليس من عاقِل رشيد يكترث لهذا الهراء، و العجب أنهم – العقلاء الراشدين - داخل قش كثيف، و لو رأيتَ أحدهم دلني عليه رجاء.

 خرجتُ من المشاهدة بعدة ملاحظات أضع دائرة حمراء حول أهمها:

 كل الفيلم من بدايته حتى نهايته هو تجسيد للصورة التي التصقت في الأذهان عن المسلمين – وليس عن الإسلام – و التي صدَّرها المسلمين – أو هكذا يُقال لهم - للعالَم. فلو أبطأنا وتيرة عرض الفيلم على شاشة كبيرة و وضعنا لقطات مُرَكَّزة متتابعة من كتبنا و تراثنا التاريخي أو حتى برامجنا – الدينية – على شاشة كبيرة أخرى بجانبها سترى أن الأولى ترجمة حية للثانية لا محالة. الذين يقولون بقتل "الكفار" أينما "ثُقِفوا" هُم نفسهم الذين يملؤون البرامج بفتاوى إرضاع الكبير، و حكم ختان البنات، و خريطة لباس الحجاب، و حكم دخول الحمام بالرجل اليسار و غيرها مما لم يُنزل الله به من سُلطان.

 ***

 هناك كائنات من زجاج فارغ ترى ما بداخلهم أو لو أحببتَ تكسرهم بكل بساطة و بكل بساطة أيضاً يمكنك ملؤهم بما تريد و بأي شيء. فلو أردناهم أن يصبحوا كائنات خضراء ملأتهم بأي مادة خضراء مثلاً. تلك الكائنات هي نحن أبناء الألفية من المسلمين، نحن الآن كائنات ممتلئة بالرماد البركاني الأحمر، فهم قد ملؤنا به هذه الأيام و قد ملؤنا بمثله من قبل ليس ببعيد و آخر بعيد، فقط سكبوا علينا سبب غبي لأن نكون محقونين بالغضب، تماماً كحُقَن مباريات كرة القدم و صديقاتها برامج العبث و السفه في قنواتنا الفضائية. نحن الآن، أيضاً و أيضاً، أعْلَنَّا الجهاد و امتطينا أحصنتنا و حملنا سيوفنا إلى أرض المعركة كي نقتل كل من سولت له نفسه أن يتشدق بكلمة أو صورة أو فيلم يسيء إلى رسولنا، رسولنا نحن. مع أني أذكر أنهم سولت لهم نفسهم كثيراً قبل الآن و لم يهابوا شماشين المعارِك أمثالنا، و العجيب أنه ليس هناك رسولاً يخصنا و آخر لا، و الأعجب أن الإساءة إلى عيسى أو موسى لا بُرٌّ لنا فيها و لا طحين!!

فلننظر في بُرهة إلى صف آخر من الملاحظات، نُخَصِّص منها الثورات التي نفخر بأنها غيرتنا و جعلتنا أجرأ و أكثر تفتُّحاً و انفتاحاً على أنفسنا و عقولنا و الدنيا من حولنا، ... و نسأل، يا الله، قد ظننا بأنفسنا حسناً و قلنا أننا قتلنا جهلنا و أصنامنا بأيدينا و انتهينا، فمن هؤلاء الذين لم يزلوا يهدمون لَبِنات بالكاد بنيناها؟؟ ملاحظة أخرى على الفيلم، أو حوله، لم يكن أبداً المُسْتَهْدَف محمد عليه السلام، كل ما في الأمر أن السياسة تستخدم الإعلام لتحريك خيوط أي لعبة كما نعلم. نحن، في العالَم العربي، "ديتنا" معروفة و سهلة حتى أننا لا نرقى لمرتبة "خَصْم".

 بهدف تغيير المنطقة، فإنه يجب أن يثور الغوغاء لإشغالهم و تشويشهم و تغييبهم عن الأمور الحقيقية، يثوروا لأي شيء أو على أي شيء. لو رجعنا إلى التاريخ القريب، فإن في كل حقبة كان علينا فيها أن "نتشرذم" كانوا يقومون باستخدام الكروت التي يعلمون أننا نصبح صاروخاً من الانتقام يهِبُّ في لمحة. دَوْسة خفيفة على عيوبنا و نقاط ضعفنا و نتوحد بشكل عجيب في ردة فعل متشابهة كُنا مسلمي الخليج العربي، ليبيا، أفغانستان، لبنان أو غيرها، مع هذا الدّوار تتشابه خريطة عقولنا رغم اختلاف الحدود. نتوحد في فراغ الأسباب و تتقطع بنا سُبل الوحدة و الوفاق في فضاء الأهداف. حقاً، أمورنا عجيبة عقيم نحن أمة الأرجوحة التي لا تستقر! إليكَ الآن، قضية على الساحة تشغل الرأي العام – رغم إنها مش ناقصة إشغال - و لو كنا جهابذة علينا أن نعرف ما الذي يُحاك في الكواليس.

المشكلة أننا لم نتعلم .. لم نتعلم .. لا ثورة و لا غيرها علمتنا أي شيء .. دخلنا المصيدة راقصين مهللين. نحن قوم البلهاء الجهلاء .. نحن الجاهلية التالية .. نحن أبناء وأد البنات بتزويجهن قبل أن يبلغن "الرشد" تيمناً بالرسول – كما يُشاع - .. و أبناء العيش للمُتع و المحيا للملذات لأن رسولنا قال لنا: حُبِّبَ إلي من دنياكم النساء والطيب – كما حُرِّف-.

يقولون لك سنرد عليهم بِصاعَيْن ثم يقتلون الناس جُزافاً و آخرين يريدون أن يردوا بفيلم. القضية ليسَت فيلماً بفيلم، القضية لم تصل بعد إلى حد يفهمونه لأنهم لا يريدون، و الرغبة و الإرادة هي بداية أي طريق جَلي نهايته بداية حياة كريمة لكل الناس و تلك أمور لا نملكها بعد. أكُلَّما قال أحدهم هناك كلمة تكفلنا بالرد عليه!! لن تخلص المهزلة. القصة مش فرد ذراعات و عنترة. أوْ لو مُصِرِّين على الرد، هناك ردود مُفْحِمة تُبيض الوجوه و القضية ليست صراخ في صراخ فالقدور الفارغة هي ذات الضجيج الأعلى. و المهزلة الأفظع أن سُبُلَ الكيد التي يستخدمها خصومنا ضدنا هي نفسها لم تتطور ما يدل على أننا بدورنا لم نتطور لنُجابَه بأسلحة من طراز أحدث مع الوقت، يعني أننا في نظرهم أسهل من عاهرة تبيع نفسها على قارعة طريق في منتصف ليل!

 و أقول لكم: عقلٌ بعقل و فكر بفكر و الجاهل أظلم ..

 ***

 في نهاية مقالي، و في حالة مثل التي نحن فيها ....

 1

 محمد عليه السلام و كل نبي و رسول من نعلم منهم و من لم نعلم، هُم صفوة خلق الله لا تصلهم إساءة، هذا مع علمنا أن المسيء إنما يقذف إساءته إلى أعلى فترتد عليه وحده فقط.

 2 

 نحن الآن لا نملك شيئاً! 
قبل أن نفتح صدورنا لموت رخيص نسميه عبثاً "جِهاد" و نعيث في الأرض قتلاً و إفساداً علينا أن نُسَوِّر على أنفسنا حتى نخلص من إدمان الجهل و الانغلاق و التَسَيُّد على الآخرين و تأجير عقولنا و ضمائرنا للأسياد و بعد أن نَطهر و نُخلَق من جديد علينا أن نهييء أنفسنا لمواكبة الحقبة و أبنائها في كل مجالات الفكر و النهضة و تقدير الإنسان و إحياء الحياة بإعمارها، و علينا أن نبدأ قبلاً بقتل كل رجل دين – كفِكرة – و نطرحه خارج حياتنا و عقولنا و نفصل حلقته الواهية الزائفة من حبلنا الواثق إلى الله .. فلا تصدق أن هناك أحد بينك و بين الله مهما ادَّعى التكليف و العصمة و المصاهرة المقدسة، حتى الرُسُل و الأنبياء لا مكان لهم بيننا و بين الله تعالى، فما بالك من هُم دون ذلك!




 3



 "شابُّوْ" ..! اُحَيْي "خصمي" بشدة فهو ذكي و داهية يصل دائماً لمبتغاه، لكن هل تحيته هي كل ما علي فعله؟ بل علي، بجانب ذلك، أن أبصق في وجه كل هؤلاء الذين يؤذوننا بمناظرهم و مناقبهم على شاشات التلفزيون و في الصحائف و منابر المساجد يشترون إذعاننا بصكوك الغفران الإلهية و الاسم "شيوخ"، فهُم من لوَّث الدين و هُم من قسَّمه مذاهب و نِحَل و هُم من وسَّخَ التاريخ و التقاليد و ساهم في بيع الأرض و العرض بأبخس الأثمان .. ثم .. أتوجَّه إلى مدرسة خصومي كي أتعلم منهم فن اكتساب الفُرَص و الفوز بالغنائم.


February 23, 2012

إلى عمرو دياب وتامر حسني .. مع ثائر


أغنية جميلة تقدمها خرابيش بصوت الـ ثائر الـ حسام الدين 

مع التحية والمحبة والتقدير


January 5, 2012

الصامتون يتكلمون ..


أحدث وثائقي لـ الجزيرة عن قصة ثورة 25 يناير كيف بدأت وكيف تطورت أحداثها حتى خلع حسني مبارك عن منصبه




April 13, 2011

Doze of awakening in the Chain Reaction



"He who has a Why to live for can bear almost any How".
~ Friedrich Nietzsche



Part 1




Part 2




Part 3



April 12, 2011

دليل الصايع لفهم السياسة ولا مؤاخذة



قبيلة .. قناة يوتيوب شبابية جميلة ممتلئة بكل جديد .. مولود جديد أنجبته الثورة البيضاء بين كل الهدايا التي قدمتها لنا وللعالَم

هذه الحلقة جميلة جداً تغمرك بالمتعة والفِهْم وطبعاً للصِّيع وغير الصِّيع :)

April 9, 2011

الشعر الحلمنتيشي .. مدرسة شعرية جديدة من الزمن ده


قد يكون أحد أقوى أسباب فوز عمرو قطامش في مسابقة آرابيانز جات تالينت لهذا العام آتٍ من وحي الثورة في كلماته والأجواء المسرحية التي يعتمد عليها دائماً ، لكن هناك عوامل أخرى كانت هي السبب الأقوى في فوزه هذا الموسم

باختصار غير مثقل بالتفاصيل

يملك هذا الشاب أدوات مسرحية متقنة فيما لو حرص دائماً على تطويرها وإحسان إسقاط مُخرجاتها كي يسلمَ من التكلف والتصنع اللذَيْن لم يسلم منها معظم أبناء المسرح المصري وخاصة المسرح الشعري والغنائي..

خفيف الحركة .. يختفي حيث تظهر الأيقونة التي يُخْرِجُ من خلالها رسالته إلى الجمهور

أدائه صادق لذلك فهو مقنع فيما يريد أن يقوله ، مع بعض المزيد من تطوير ذلك بهدف الاحترافية

ورغم أني لا أملك حرفة الشعر إلا أني سأدون رأيي في شعره حيث أجلس بين الجمهور وفي ذلك حقي لقول رأيي .. قصائده جميلة ، مرنة ، سلسة ، تأتي من حياتنا اليومية ، موسيقاها خليط محبب بين العامي والفصيح ، تعزف وترها الحساس حيث تقدم لسان الحال وقضية الساعة لذا فهي تلقى لدينا ، أي الجمهور ، أذن صاغية وقلب متابع

تكمُنُ بلاغة شعره "الحلمنتيشي" في إسقاط رسالته في قالب هزلي ، وهذا ذكاء منه واحترافية ، فأنت تستطيع أن تطبع ما تريد في أذهان الناس إما بإبكائهم جداً أو بإضحاكهم قليلاً

بالتأكيد لن تتفق كل الآراء حول عمرو قطامش عند نفس رأيي ، وهذا طبيعي وصحي ، فهناك من لم يقتنع به لا نصاً ولا أداء ، وهكذا حال كل الشعراء والموهوبين مع كل الناس ، ولا بأس بهذا فقد يأتي الضد بحكمة ما يوماً

بين أجواء الكورال وخلفيات الضوء والموسيقى وبين إلقاء الشعر بأكثر من طريقة بين نبرة غاضبة وأخرى ساخرة ، أستطيع أن أقول أن عمرو قطامش يقدم لنا مولود جديد من مدارس إلقاء الشعر في العالم العربي ، وليس بمستغرب أن نراه في غدٍ قريب يجوب العالَم بمسرحه المتنقل هذا ليكون خير سفير لبلده ولأبناء جلدته من جيران العروبة والدين ، لكن عليه أن يحمل معه دائماً لُقَيْمات القيم الفنية والفكرية

لا يزال عمرو قطامش يحتاج إلى لَبِنات كثيرة لإقامة جدران كيانه الذي بدأه .. يحتاج إلى الاجتهاد وتواضع التلاميذ حتى يصل إلى أهدافه ، فهو قد طرق باباً جديداً خلفه طريق طويل

وفقك الله يا عمرو .. ومبارك الفوز الذي استحققته بين كل المشاركين


April 3, 2011

From Yemen modern music embraces values


Thank you Talat Al Rabea for the beautiful art we do need in our times.

April 2, 2011

تحفة عمرو قطامش بالمصري ولا أروع


منذ أول قصيدة عامية سمعتُها لعمرو قطامش وأنا أبحث عن مضمون أقوى بين قصائده ، حتى وجدتُ هذه

أعجَبَتْني جداً .. وأنا واثقة أنها ستعجبكم بغض النظر عن البرنامج الذي يقدمها من خلاله حيث الرأي يختلف ولا مكان للحديث حوله هنا

تفضلوا

March 24, 2011

We are the world of 2011 :)


I've been so lucky being the solo singer for this song in the middle 80's among the chorus group in my school's end of the year big night. And so proud being part of this song even abroad.

Mixing Michael Jackson's actual performance - in this very beautiful new version of We Are The World - was a thrilling surprise for me.

And I keep remembering that Michael Jackson and Lionel Richie are who wrote this great legend to the whole world.

I can't stop listening with tears and flying heart.




And, of course, the Portuguese version is all for you to enjoy too ....


March 10, 2011

ومن اليمن .. ثورة غير شكِل


الفن الحضرمي له عبقه الخاص .. كيف به وهو يقدم لوحته الثورية هذه؟

February 13, 2011

الفيل المصري يتحرك

سلسلة
الفيل المصري يتحرك

انتاج عبد الله هاشم
منتج سلسلة "القادمون


الحلقة الأولى




الحلقة الثانية



November 17, 2010

فودا فون .. خطأ مدروس واعتذار غير مقصود







كثير منا شاهد اعلان فودا فون الأخير، الذي يقدم مقارنة بين سرعة خط انترنت فودافون وغيره من الشركات، وقد اختير السيناريو لتوصيل هذه الفكرة بمقارنة محاولة عباس بن فرناس للطيران وطيارة الأخوان رايت التي طارت لأول مرة في ذاك الوقت.



حقيقة الشئ الذي استفزني أن أكتب هو خلفية هذا الإعلان والخدعة التي قدمتها شركة فودا فون لتهدئة الشارع المصري كردة فعل، هذا الاعتذار الأنيق المدروس الذي قدمته الشركة للعملاء الذين تحترمهم، على افتراض ذلك بالطبع.



"ضربني في زفة وصالحني في عطفة" .. نعم هو هكذا، فالإعلان قد عرض في القنوات لكن الاعتذار كان مكتوباً ولم يعرض في التلفزيون، وما أراه من تقديم إعلان كهذا أنه فكرة ذكية خانت أصحابها وحولتهم إلى كتلة من الأغبياء.



فالإعلان قدم أمثولة يرتبط بها المسلمين والعرب عاطفياً بالكثير من الفخر، وفي وقت يعيش جميع المسلمين مشاعرعاطفية عالية، عيد الأضحى .. ففكرة الكوميديا التي طرحها الإعلان لن يراها الناس في مشاعر خاصة عالية عند هذا الكم من الناس سوى سخرية وقحة قميئة.



تقول فودا فون في اعتذارها على صفحتها الخاصة في الفيس بوك ما نصه:



"كواحدة من كبرى الشركات حول العالم، تحترم فودافون تراث كافة الدول التي تعمل بها. ينعكس ذلك في احترام كافة الشخصيات التاريخية التي أثرت العلم و الثقافة و الفنون حول العالم.فودافون مصر هي أيضا جزء من هذا اﻻلتزام وتعمل جاهدة لنيل ثقة كافة عملاءها الكرام.

فيما يخص احد الإعلانات الحديثة للشركة و التي ظن بعض عملاءنا أن بها استهزاء بأحد الشخصيات التاريخية، فإننا نؤكد أنه لم تتواجد لدينا نية لذلك على اﻻطلاق. ما سعينا إليه هو استخدام اﻻطار الكوميدي الذي يلقى استحسان لدى المصريين لرسم اﻻبتسامة على الوجوه.
على الرغم من ذلك، فقد قررت الشركة. ازالة الإعلان من المواقع الأكترونية مثل يوتيوب و صفحة الفيس بوك الخاصة بالشركة. كما تقرر وقف إذاعة اﻻعلان على المحطات التليفزيونية. ومن المتوقع أن يتوقف إذاعة الإعلان تماما على كافة المحطات خلال أيام نظرا لإجازات عيد الأضحى المبارك والتي تجعل من الصعوبة إيقاف اﻻعلان فورا. ولكن يتم إيقاف اﻻذاعة تدريجيا علي قناة تلو الأخرى لحين إعادته بما يضمن عدم اﻻساءة إلى احد.
نتمني أن تحوز استجابتنا على رضاء كافة عملاءنا و نتمنى أن تستمر ثقتهم الغالية و استمتاعهم بكافة ما نقدمه من خدمات



شكرا

فودافون – مصر"



**** ***** *****




ولنقم بتحليل هذا النص ..



المعايير التي تعلمها كل الشركات الصغرى والكبرى في العالم فيما يخص تقديم نصاً أو مادة إعلانية للجمهور هو أن معايير الاحترام لا بد وأن تشمل فيما تشمل الدين، الثقافة، التقاليد، الأعلام والشخصيات المتصلة بهذا المجتمع بأي شكل، والتراث المعمول به.



والتلاعب موجود في تحوير كل ذلك لصالح الفائدة التي ترجوها هذه الشركات، وهذا دائماً أولاً وأخيراً، ثم تأتي للعوائد المعنوية والشكل العام والانطباع الذي يترك عند الناس وهم المستهدفين، وهمُ لا تصب إليهم الفائدة الأجم بطبيعة الحال. ونحن لسنا بصدد تحليل علاقة الشركة بالعملاء هنا.



لو دققنا في نص الاعتذار .. ولا أعلم نسبة من وصلهم هذا الاعتذار مقابل نسبة من شاهدوا واستاؤوا من الإعلان في الأصل .. سنجد ما يلي




*

"..... فيما يخص إحدى الإعلانات الحديثة للشركة و التي ظن بعض عملاءنا أن بها استهزاء بأحد الشخصيات التاريخية، فإننا نؤكد أنه لم تتواجد لدينا نية لذلك على اﻻطلاق. ما سعينا إليه هو استخدام اﻻطار الكوميدي الذي يلقى استحسان لدى المصريين لرسم اﻻبتسامة على الوجوه...."

تقدم الشركة هنا تأكيداً على عدم وجود "نية" الاستهزاء على الإطلاق



وبناء على كونها "واحدة من كبرى الشركات حول العالم" فإن عامل النية يظهر جلياً في كل مادة إعلانية وترويجية تقدمها، ولا ينفع مطلقاً أن تأتي لتقول للناس "سوري ما كنش قصدي" .. فهذا الإعلان ذي الثواني المعدودة قد حصد من فريقَين عمل شهوراً بين زرع فكرة وحصدها وكتابة سكريبت وستوري بورد والكثير من الأمور الفنية وغير الفنية، وأقصد بغير الفنية هنا دراسة شرائح المجتمع وأنماط التفكير وما إلى هنالك، مما يؤيد نظرية "النية" المُبيتة، وبطبيعة الحال لن تجد شركة ضخمة معروفة تجازف بكارد "النية" هذا




**

"... ًومن المتوقع أن يتوقف إذاعة الإعلان تماما على كافة المحطات خلال أيام نظرا لإجازات عيد الأضحى المبارك والتي تجعل من الصعوبة إيقاف اﻻعلان .."



تعلن الشركة هنا أن الإعلان قد تم سحبه من كل القنوات والمواقع، وبالنظر إلى الوقت الذي تحتاجه فودا فون لإيقاف العرض، فإنها فترة كافية جداً لتوصيل فكرة الإعلان إلى الجمهور بل والأهم هو تنفيذ الهدف المرجو في الأصل




***

"... نتمني أن تحوز استجابتنا على رضاء كافة عملاءنا و نتمنى أن تستمر ثقتهم الغالية و استمتاعهم بكافة ما نقدمه من خدمات .."



أستطيع أن أقول بكل ثقة أن هذا هو أهم جزء في هذا الخطاب. فكما قلنا، الهدف من رضا العميل وإرضائه هو استمرار الشركة في حصد نتاجها وأرباحها ليس أكثر من ذلك خاصة إن كانت "شركة اتصالات".

الشكل الأنيق والرد السريع الذي يظهر بإعلان إعتذار هو التصرف المنطقي كي لا يتم نبذ الشركة من قبل سبعين مليون مستخدم والأهم كي يستمر استنزاف عقول وأموال هذا العدد.




**** **** *****




إذاً ما القصة وما ورائها؟

فودا فون صادقة في قولها أنها لم تكن هناك نية الاستهزاء بأحد .. فهي فعلياً خبأت نية أخرى غير معلنة.
لنقرأ معاً السيناريو ...



في أجواء صحراوية غير مأهولة يأتي شباب كووول من المستقبل ..

يقول أحدهم ..." ريش ايه .. ريش ايه .. ده ما حدش يعرفك غيرنا"
محدثاً هذا الذي يظهر بمظهر غبي في كونه يريد أن يطير بكتلة من الريش من مرتفع عالي.
(هنا يظهر طمس لمعالم شخصية معروفة بإسقاط مفهوم أنه "غير معروف" سوى لنفر من الأشخاص، ما يعني أنه شخصية نكرة لا توجد في أي صفحة من صفحات التاريخ)



يقول نفس الشخص .." براوز يابني ع الاخوان رايت" ..

(بعد إزالة المعلومة الأولى يتم تثبيت معلومة بديلة والتركيزعليها)



يقول الآخر .. "هم برضه اتبهدلوا .. بس الناس فاكراهم"

(الآن تجري عملية تثبيت المعلومة الجديدة في الأذهان)



فور سقوط "عِبس" - وهنا استخدمت هذه الكنية وطريقة المناداة بها من باب تسخيف الشخص للإطاحة بمعياره العالي لدى المتلقي، وقد كانت الإطاحة هنا صوتاً وصورة للتثبيت – فور سقوطه أتى الفريم التالي -اللقطة التالية - يقدم صفحة الويكيبيديا الخاصة بالأخوان رايت لتحويل المعلومة إلى صورة موثوقة يليها تقديم صفحة فيس بوك شخصية بـ عباس بن فرناس، وليس صفحة ويكيبيديا، تطلق ضحكاتنا الساخرة على حال هذا المسكين، والتي تؤكد نجاح عملية البرمجة لتغيير معتقد المتلقي – المشاهد-.










الاعلان يقصد إلغاء قيمة نحملها وإسقاط قيمة أخرى، وتعني أن من طار فعلياً هما الأخوان رايت وليس هذا الذي سقط في الإعلان كالأبله.



وبالمناسبة .. كان الهدف من هذا الإعلان تعميم الإلغاء والزرع في آن واحد على كل الأمور المماثلة وليس بالضرورة عباس بن فرناس وغريمَيه الأخوان رايت. فهنا يتم تعميم الصورة على كل إسم تاريخي نحترمه واستبداله بكل اسم مقابل يأتي معه في نفس السلسلة.



قد يكون هناك سخرية لكنها ليست الهدف المباشر والأهم، وأرى أن فودا فون قد أخطأت في اختيار هكذا سيناريو كواجهة تمويهية وكان يجدر بها اختيار معايير سينماتيكية أعلى لاقتحام لاواعي المشاهد وتوفير عناء الاعتذار وتقصي وقف الاعلان.



في رأيي .. يفضل عدم نشر الإعلان إلا بإرفاق تحليل كامل لخلفيته الفنية والإعلامية



أمر أخير، علينا التنبه إلى أن جميع شركات الاتصال تقدم في إعلاناتها، والتلفزيونية خاصة، صورة مرئية تمويهية ودائماً عالية المعايير الفنية، وتسرب رسائل مدمجة غير مباشرة ومخفية لبرمجة الناس. 


لا ضير في مشاهدة ما نريد، ولكن علينا أن لا نشاهد بكل تلك الثقة بأنه فقط جميل ومبدع ولنتأكد أن هناك ما ورائيات تستهدفنا وعقولنا وأبنائنا وأموالنا



وهاكم الإعلان للتعرف عليه عن قرب

December 4, 2009

Turn off your TVs .. Turn on your brains!



Some body has to kill the babysitter, kill your TV, turn it off!


This is the message of the movie.

October 22, 2009

The veiled commodity

Get ready to grab the most touching five minutes you can live with this short movie. Get the message and spread it.

Have a nice touching time, dear friends.

March 22, 2009

طفلة السماء .. رؤيتي



عندما قرأت اسم الفيلم لمخرجه السعودي علي الأمير خُيل إلي أنه خطأ املائي، لأني كنتُ قد شاهدتُ فيلم إيراني اسمه "أطفال من السماء".



الطريف في الأمر أن تشابه الاسماء هذا يحيط الفيلم قبل أن يتداخل الأمر عندي ، فهناك قضية حاصلة بسبب تشابه الأسماء لكن من جوار آخر

فقد اختار المخرج ان يطلق على فيلمه القصير ذي الواحد والعشرين دقيقة نفس اسم رواية الكاتبة السورية "سمر يزبك" ذات الـ 148 صفحة هذا غير حديثاً حول القرصنة والسرقة وحماية حقوق الملكية الفكرية والأدبية هنا وهناك مما أحدث لغطاً ومشكلة قائمة بين المخرج وصاحبة الرواية

حقيقة ليس هذا موضوعي .. بل هو الفيلم

شاهدتُه مرة وثانية وأخرى ..

في هذا الفيلم ..

كادرات جميلة وصور متبادلة بين الملونة والصامتة ( الأبيض والأسود )، وقد كان جلياً أن المخرج صب تركيزه في خلق الصور دون بنائها بناء درامياً جيداً مما جعل الفيلم يعاني من فراغ أو لنقل ثغرات رغم التوزيع الموسيقي والتصوير الجيدَيْن

الشخصيات في الفيلم هلامية ليس فيها بناء ولا تجسيد، فهي تتأرجح أمام أعيننا دون أن نرتبط بها وهذا كفيل باستحضار الملل قبل انتهاء العرض .. فالطفلة البطلة "سلمى نبيل" التي قامت بدور "ديما" لم تعطيني الأداء الصادق الذي يثير انفعال المشاهد، فقد كان أداءها بسيطاً أو لنقل كان الدور أثقل من أن تتقنه، وهذا لا يعيب طفلتنا في شئ، فبالتأكيد هي غير متمرسة كأطفال هوليوود مثلاً، إنما يعيب مخرجنا الذي لم يبذل مجهوداً أفضل لتدريبها وتعليمها فن التقمص واستحضار التجربة من المرآة إلى ذات البطلة أو أن يحضر فتاة أخرى أكثر احترافية مثلاً

المخرج علي الأمير، رغم تركيزه على الطفلة كعموداً للفيلم إلا أنه لم يستطع أن يخلق بين المُشاهد وهذه البطلة الصغيرة اتصال عاطفي يوثق من خلاله مشاعر التعاطف معها ونبذ العنف ضدها أياً كان نوعه ومصدره وهي الرسالة التي من المفترض أن المخرج يريد إيصالها لنا كمشاهدين

كان الفيلم كما رأيتُه استعراضاً سريعاً لعدد من الصور التي التقطت باحترافية وجمالية واضحة لكني لا استطيع ان اسميه فيلماً، فكما نعلم الفيلم القصير يمتص نفس المجهود الذي قد يستهلكه فيلماً طويلاً

وحقيقة لا أعلم لماذا يخطو المخرج بتلك السرعة نحو انتاج افلامه خارج الخريطة المحلية، فالسعودية تحديداً تخلو من أجواء الصناعة السينمائية جملة وتفصيلاً مما قد يكلف أحد أبنائها الموهوبين شحذ أسس الصناعة السينمائية من صُنَّاعِها حتى لو كلفه ذلك وقتاً وجهداً مضاعفين، وهذا يشمل مخرجنا علي، فما ضير أن يستغرق إنتاج فيلمك عدة سنوات من الاتقان كيما تخرج أتحوفة فنية تسجل لنا لا علينا

الإبداع أداة مهمة لكنها ليست الأكثر أهمية لإنتاج مادة إبداعية مكتملة الأركان، فهناك أدوات أهم تسير جنباً إلى جنب مع الإبداع ليؤدي الفنان مهمته بنجاح، والاحترافية أو لنسمِّها الخبرة مطلوبة لإنتاج فيلماً مهما كانت مادته حتى يستطيع أن يحجز مكانته التاريخية في قائمة الأفلام التي دفعت البشرية إلى الأفضل، وهذا أهم دور تقدمه الأفلام، وذلك أفضل من أن يقدم فيلماً بدون بصمة و دون مستوى اجتهاده الذي قدمه في انجاز فيلمه

الملاحظ بين الفنانين السعوديين والسينمائيين خاصة هو اندفاعهم وحماستهم لدفع عجلة السينما السعودية للحركة قدماً وهذه بادرة طيبة لكن الحضارة لا تصنعها النوايا الطيبة فحسب بل يصنعها اكتمال أركانها وتكاتف أفرادها وطول اجتهاد، بمعنى أن الانتاج السينمائي يُبطِن نظريات وتفاصيل في كل شئ أكثر مما يظهره من مواد سينمائية تعج بأحدث برامج المونتاج ومعالجة الصوت والصورة وأجهزة التصوير وما إلى هنالك، وعلى الفنان أينما كان أن يدرك ذلك جيداً، فهوليوود التي نراها اليوم هي حصيلة أكثر من مائة عام من العمل الدؤوب

تحتاج السينما لبناء شخصية مستقلة فيما تقدمه خاصة أن الرسالة التي يتوقع العالم أن نقدمها اليوم تختلف عن عقود مَضَتْ وبات علينا أن نقوم بمهامنا من خلال بناء القواعد وليس فقط نسخ ما نستورده من هوليوود وباقي سينما العالم

وإن اخترت فيلم "طفلة السماء" لأتحدث عنه إنما اخترته كمثال حي أصبه في منتصف موضوعي حول الثقوب التي يعاني منها الكيان الإعلامي العربي بشكل عام والتغيرات التي قد تحصل مع جرعات التغيير وهَبَّات الأمل التي نراها بين الشباب والتي بانت سُعادُها خلال السنوات القليلة الماضية، وإن كنتُ اُكبر عدستي هنا فوق الساحة السينمائية السعودية بشكل خاص

يفرحني أن أرى نهضة ما هنا وهناك في عالمنا العربي لكني أتمنى أن تتقد بسواعد محترفة تقدم كل ما تملكه بوعي وحرفة وهمة عالية، وهذا يعطي قارئي هوية نقدي البناء وليس العكس

المعادلة التي أخلص إليها دائماً هي:

هناك فرق بين انتاج فيلم وبين صناعة فيلم .. بل و كبير جداً

بإمكانك مشاهدة الفيلم من هنا

October 11, 2008

Have we taken the message?!

Great work was done in this clip. Short messages do better than old long ways, what do you think?