Showing posts with label Blogosphere. Show all posts
Showing posts with label Blogosphere. Show all posts

November 12, 2008

تدوين و ما دون

مع التدوين تعرفتُ على عالم كبير مفتوح يعج بالكتاب وأصحاب الصوت العالي ورغم أنه يعتبر منشقاً عن الصحافة الأم إلا أنه يخرج من تحت هذا الجناح بسرعة كبيرة ويخلق شخصية جديدة مستقلة لها كيانها الذي لن يقل قريباً عن هيبة الصحافة ، وإن كانت هذه تنبؤاتي إلا أني اعتبر آخر من تنبأ

عندما نكتب أنا وأنت أيها المدون فنحن بالتأكيد مررنا بتجربة من الواقع أو مرت علينا أفكار من هنا وهناك أستحثتنا كي نكتب ، ومن يكتب يظل طوال الوقت يعاني من "هرش" الدماغ و "حكة" اليدين .. في النهاية نظل نهرول حتى نرمي بأحمال الكلام على السطور البيضاء

ومع التدوين تصبح لدينا عادة أعتبرها جميلة جداً وهي زيارة أصدقائك من المدونين وفي ذلك متعة كبيرة وفائدة أكبر ، فمثلاً وأنا هنا في جدة أستطيع أن أزور مدونات من ماليزيا وتونس ولبنان بل واليابان والزيارة هنا تتطلب قراءة موضوع على أقل تقدير وأحياناً التعليق عليه .. كل هذه الزيارات تعطيك انطباعات عن من هم وكيف يفكرون بل ومنهم من تقول لك موضوعاته كيف يعيش ومستوى ثقافته هذا عدا عن بعضهم الذي ترى احترافية عالية لمجرد الدخول لصفحته فمابالك متابعة الموضوعات التي يكتبها والتغطيات التي يقوم بها

وعندما تنظر إلى مجموعة من المدونين في نطاق تدويني واحد فإنك بالتأكيد ستتعرف على ملامح هذه النخبة من المجتمع بل والمشاكل الداخلية التي يتعرضون لها مهما كان نوعها وتبدء تكبر عندك المعلومات التي كونتها عن المدونين في أي مكان

أتحدث هنا عن المدونين العرب ، نحن يعني ، لم نزل نعاني من نفس المشاكل – كمدونين – التي نعاني منها كأفراد بين مجتمعاتنا ، كيف لا ونحن هم

لدينا مشكلة اللاتوافق .. نرفض بعضنا البعض .. تتقوقع كل مجموعة متشابهة على نفسها .. التحيز للرأي دون محاولة استخدام نظارة المنطق المحايد .. لا نعرف فن الاختلاف مع الآخر وكيفية التعامل معه على مستوى الفكر الراقي الذي يملكه كل واحد فينا حتى مع اختلافنا .. وطبعا أنا هنا أتحدث عن الشكل العام الغالب على أجواء التدوين ولستُ اُعمم ..

وفي الحقيقة هي ليست المشكلة الوحيدة .. بل في طياتها مشكلة أصغر تتحرك فيها كما الفيروس الذي يلهب الجسد بـ "السهر و الحمى" .. ففي ظل هذا الطنين العالي يحلو للبعض – الكثير من البعض – أن تشمل موضوعاته وتعليقاته : إهانة الآخر ، التقليل من شأن الآخر ، تسخيف الآخر و .....الخ من هذه الدوامة التي ما إن تبدء فإنها تطوف على كل شئ ولا تدع هدوءاً ولا ثباتاً إلا وابتلعته .. وكأن كل ذلك سيبني لاحقاً شيئاً نقتات به كمجتمع متهالك يريد ولو ماء السراب كي يقوم مرة أخرى ليكمل المسير الذي ابتدء منذ أن قالها عليه الصلاة والسلام "اليوم أكملتُ لكم دينكم" ..

بسؤال بسيط : ما الذي تثمر معه هذه الطريقة في الحوار؟ .. قد نجد إجابات كثيرة لكن هل سنجد إجابات حقيقية تتصل بما يحصل فعلاً؟ النتيجة أي الحصاد النهائي لكل هذه الموضوعات بكل أساليبها التي أتحدث عنها هنا هي ما أود التعرف على شكله النهائي

عندما نشتم المسيحي .. ونخون الأخواني .. ونحقر الوهابي .. ونسفه الوسطي ....الخ ما هي الثمرة التي نقطفها ونستمتع بطعمها وحلاوة الحصول عليها يا ترى؟؟ هل فعلاً هو جميل المكوث طوال الوقت على راس الحارة و الانقسام إلى فرق تشتم وتضرب بعضها البعض كما عصابات "الحارة السد"؟؟

الثمرة الوحيدة التي استطيع أن أراها على مائدة أحدهم هي الفرقة على مائدة الاستعمار ولا ننسَ المقولة القديمة الجديدة "فرق .. تسد" وهي مليون في المائة صحيحة

وفي الحقيقة أضمر شيئاً من وراء ذكر الاستعمار أو لنقل الصهيونية هنا

سأرجع سنوات كثيرة إلى الوراء .. فقد كانت تدفع ملايين الدولارات لتجنيد جواسيس وعملاء في كل الوطن العربي كي يتفكك .. واليوم مع ثورة الانترنت يدفع ربع المبالغ القديمة ربما لنفس الهدف والتلقائي هنا أن نعرف أن نتائج اليوم أسرع وأقوى من ذي قبل

الكثير من المدونات انشأت مخصوص لبث مزيداً من الشحناء والفرقة وقِس على ذلك المنتديات ورواد الفيس بوك واليو تيوب والنت لوج و ....الخ

أقول ذلك كي يعي كل منا مكانه وما يجري حوله ، وظني فيكم أنكم تعلمون ، إنما وجب التنبيه حول ضرر هذه الطريقة علينا

بعضنا يحب أن يدافع عن وجهة نظره بتحطيم فكر الآخر الذي يختلف معه ، وبعضنا يحب أن يقرأ فكر الآخر كي يتعرف على آفاق جديدة ويفهم من وما حوله ، وبعضنا أيضاً من يجتهد كي يبث الفرقة وهذا هدف مدونته .. ومن النوع الثالث فلنحذر جميعاً

في نهاية الأمر بعد أن نمسح كل ذلك الغبار من حولنا الذي لا نستطيع معه إلا أن نسمع أصواتاً ملعثمة نجد أن الرؤية لا غنى عنها بالصوت فقط .. وأننا يجب أن نرى بعضنا عندما نتحدث مع بعضنا .. والرؤية هنا تأتي بالحياد والرغبة في التعرف على الآخر مهما اختلفنا معه واختلف معنا .. بشرط الاحترام المتبادل


ولنركز قليلاً في فن قراءة بين السطور بشكل أفضل من ذي قبل كي نستطيع معرفة من هو صاحب هذا القلم أو ذاك حقيقةً
وماذا يريد حقيقة

يبقى لي أن أقول لكم أصدقائي
العقول الصغيرة تناقش الأشياء ، والعقول المتوسّطة تناقش الأشخاص ، والعقول الكبيرة تناقش المبادئ
ودائماً ابتدئ بنفسي في النصح كيما أستحثها على البدء في اغتنام الفوائد


***

ما استفز هذا الموضوع للخروج هو مروري ببعض المدونات التي تخصص لنفسها مساحة ووقتاً كبيراً لإهانة طرفاً آخر يغايرها في المعتقد والفكر ، ثم تزامن ذلك مع تدوينة بين الصحافة والتدوين لصديقي راجي التي أشكره عليها

August 16, 2008

كل سنة وأنت طيبة يا ديدوو



لم أزر صديقتي دعاء منذ فترة ، وعندما خطرت على بالي بإلحاح حدثتُ نفسي بأن أمر لزيارتها أرمي لها حفنة من القبل ثم أذهب


لم يخطر على بالي أني سأقرأ موضوعاً يتيماً ، بل ولم يخطر على بالي أن أصاب بهذا الحزن الغريب
لا أعرف ما أصابك يا دعاء لكن مهما يكن هذا الذي تجرأ و اختطفك لا تدعيه يخطفك من نفسك هذا وأنت تعلمين أن من يتكئ بأحزانه على الله الحنان الرحيم سيودع أحزانه أو مهما كان مصابه


عزيزتي التي بالكاد تعرفتُ عليها ، كل عام وأنت بألف فرحة وأمان وطمأنينة من الله ، رمضان قادم شدي حيلك حاولي في خلوتك إلى الله تعالى أن تحصلي على هداياه التي يرسلها لكي بكثرة في رمضان


أشعر بأني أريد أن أقول لك : قد تحتاجين إلى صديقة .. ارسلي لي في أي وقت تشائين تعليق على أي موضوع واكتبي ايميلك ، لن أنشره بالطبع هههههههه ، سأسجل ايميلك عندي ثم يكون بيننا موعداً


أجيد الإنصات إلى احبائي وتفهم ما يعانونه .. أرجوا أن أكون أختاً وصديقة على الأقل في وقتك هذا الذي يعاندك


لن أطيل .. لنا لقاء

July 19, 2008

حكت الحمامة


!! حكت الحمامة.. فكنتُ أنا

أستطيع أن أسرد تاريخاً طويلاً، كنتُ فيه أنا البطل - البطل ليس سعيداً دائماً بالمناسبة!- كما يمكنني أن أفتش في الأعوام العديدة التي كنتها.. ولا أجدني .. لا أجد صوتاً .. لا رائحة .. ولا أثر .. وفي كلتا الحالتين.. لكم أن لا تصدقوني!

حسناً.. لأكن أكثر دقة، من أجلكم..

اسمي: هديل.. ولدتُ في ليلة من شهر أبريل 1983 .. كانت صرختي إيذاناً لرجل أن يكون أباً للمرة الأولى ، ولأم أن تنجب من بعدي سبعة أخوة .. تنازعت طفولتي مدناً كثيرة ، أكثر من أن أذكرها، وأكثر من أن تكون الصور الفتوغرافية -الكثيرة هي الأخرى- أمينة بتوثيقها جميعاً ، إلى أن عادت بي الدروب إلى الرياض ، فلم أغادرها أبداً بعد 1992.

هنا تنتهي حقبة.. لتبدأ أخرى كانت قاحلة تماماً من الذاكرة.. من الصور.. من كل ما يستحق أن يُذكر.. ربما يبرر ذلك أني لا أحب فترة مراهقتي ، أو ربما كان الأخير مبرراً للأول!

الآن أتساءل:هل حقاً هناك من يأبه بكل تلك الحياة التي تسردينها؟

ربما سيكون هناك من يأبه بأني بدأتُ عمري الافتراضي من عام 2001، وتسكعت في أماكن كثيرة ، بعضها غار في النسيان ، وأخرى ما عادت أوطاناً تستحق البقاء..

أول بريد ملكته كان في صناديق نسيج ، وسيكون من الغريب أن أعترف بأن أول منتدى سجلتُ به كان منتدى الزعيم الهلالي! قبل أن تلم شتاتي جسد الثقافة لوقت طويل ، ويكون لها الفضل في أن ألتقي بأصدقاء جميلين جداً، وروح وارفة جداً.. وعمر مليء بالانتصارات والخيبات أيضاً.. إلى أن غدى المكان غريباً.. وكان لا بد لي من هجرة.. لأمتهن رحيلاً مستمراً..

الآن وأنا أكتب من هذه النافذة الخاصة بي .. النافذة الأولى التي أملكها تماماً في هذا الفضاء.. أشعر بأن أوان السفر آن له أن ينتهي.. وآن لي أن أستريح بعد أن وصلتُ شيخوخة عمري الافتراضي!
هنا عتباتي للسماء!!


هذا هو أول ما ستقرأه عندما تدخل مدونة باب الجنة.. مدونة هديل الحضيف

بيني وبين كلماتها وشوشات وهمس ، كأنني وكلماتها تقابلنا على إحدى الخطوط الفارغة يوماً نلعب لعبتنا الأبدية .. أداعبها وترقص


قريبة جداً هديل ... لكني متعجبة كيف عرفت بأن هذه هي عتبات السماء؟


اللهم ارحمها وهي عند رحمن .. وارحمنا ونحن نستلهم الرحمات
وهي وإن رحلت ، فهي وهبتنا حيزاً فضائياً جديداً خاصاً بنا نستلهم منه وجودنا
جائزة هديل العالمية للمدونين


June 12, 2008

إلى المدونين



بدأ التدوين منذ ما يقارب العشرة سنوات بفكرة بسيطة وفعالة ، وهي توفير صفحات متاحة للجميع كي يكتب فيها ما يشاء مع مميزات وضع الصور والصوتيات والفيديو

اليوم انتشر التدوين بشكل مذهل وقد نقول أنه أصبح لكل شخص مدونة، وكأن الناس كانوا عطشى كي يكتبوا ويعبروا عن أنفسهم

هناك مدونات راقية ورائعة وأخريات عادية وأخريات دون المستوى، ومنها ما يحمل موضوعات غريبة وجميلة ومنها ما تشكل على هيئة صحيفة أو موقع تدريبي أو تربوي أو ترى بعضهم سوقاً الكترونياً بطريقة سهلة وجديدة

يقول أهل الصحافة عن التدوين "صحافة الشوارع" نسبة إلى "أولاد الشوارع"، أي في المفهوم الصحفي هي إعلام فوضوي يصل إلى حد الشبهة لعدم وجود ضوابط وقوانين يعمل من خلالها كما صحافة القراءة والمشاهدة، هذا غير أن المدون قد يتجرأ للكتابة في المحظورات الثالوثية بل وفضح أسرار وما إلى هنالك بيد أن الصحافة التقليدية لا يمكنها فعل ذلك حتى لو أرادت

انتميتُ إلى عالم التدوين منذ السنة تقريباً، وفي هذه السنة كنتُ دائمة التنقل بين المدونات العربية والأجنبية

لم أشعر أني "بنت شوارع" على الإطلاق لأنه في نظري ما يحكم الصحفي وغير الصحفي أهدافه و مبادئه، ودليلي هو نشوء مسمى "الصحافة الصفراء" قبل التدوين بما يقارب مائة سنة من الآن، الصحفي والمذيع والمخرج وأياً كان انتمائه الصحفي هو يستطيع أن ينقل لنا ما يريد حتى لو كانت رغباته كلها "صفراء"، بمعنى أن فوضى الأخلاق وغياب الذمة كانت موجودة بعقود طويلة قبل التدوين، مما يجعل بعض التدوين مضبوط بقوانين وأخلاقيات ومسئولية تقديم الكلمة لجموع الناس

ثم عندما نعلم أن عدد المدونين فقط في العالم العربي تزايد بشكل مذهل نستطيع أن نتبنى هؤلاء المدونين ونلتقطهم من فضاءات اللامكان، حسب زعم الصحفيين الأفاضل، وإنشاء صرح تدويني رسمي يسن قوانين وبنود لهذا الوليد الجديد كي يكبر في أمان النظام الذي تنادي به الصحافة والصحفيين

ثم ما الفرق عندما أنشئ لنفسي جريدة ورقية أو الكترونية وبين أن أكتب ما أريد في مدونة؟

الخبرات الإنسانية تستحق أن تصل إلى كل الناس وطريقة ذلك سواء بالتدوين أو صحيفة حية لا تكون حكراً على أصحاب الشهادات الإعلامية - ذكرني ذلك ب "العالِم الشرعي" الذي يخول له الحديث في القرآن وعلومه وينقلها للناس مما يلغي أحقية أي آخرين غيره في فعل ذلك، وهذا غير صحيح بل وغير 

صحي. ثم إنه حتى الإعلامي ممكن أن يكتب كلام "شوارع" منمق،  فمن ذا الذي يردع عندئذ؟


الكلمة، مسئوليتنا جميعاً، كنا في أضخم مؤسسة إعلامية أو كنا في كشك تدويني صغيرعلى ناصية رصيف في آخر شارع الصحافة بنت الذوات

ليس لدي أفضل مما كتب فؤاد الفرحان حول أسباب المدون للتدوين في خمس وعشرين سبب ألخصها في أربعة تصنيفات، وطبعاً هو هنا يخصص وموضوعي هنا عام

1
لأن ديننا يشجعنا على التحدث بشجاعة
نؤمن بأن لنا آراء تستحق أن تُسمَع وعقول يجب أن تُحتَرَم ونستمتع بالحوار الهادف ولا نهرب منه
نريد أن نتناقش حول آرائنا
نرحب بتنوع الآراء والأفكار

2
المجتمعات لن تتطور حتى تتعلم احترام آراء أفرادها، ونحن نريد أن نرى مجتمعنا يتطور
للتدوين أثره القوي على المجتمعات ونريد أن نرى نفس التأثر في مجتمعنا
التدوين انعكاس لحياة أفراد المجتمع .. وها نحن ما زلنا أحياء

3
التدوين خيارنا الوحيد طالما أنّا لا نملك إعلام حُر وحتى التجمع حق منِعنا منه ، خاصة أننا منهكين ومتعبين من نفاق الإعلام "السعودي"
يكتسب التدوين كل يوم مزيداً من الاهتمام من الإعلام والحكومات .. نحن نريدهم أن ينصتوا إلينا ، نريد الوصول لكل الناس
لأن الدولة للجميع ونحن جزء منها ونحب بلدنا
لأننا لسنا أقل من مدوني المجتمعات الأخرى
لأن التدوين أداة قوية تنفع المجتمع

4
لأننا نهتم.. نفكر .. نؤثر ونتأثر
لأننا نرفض ثقافة الرعاع أو أن نكون تبعاً .. ولا نخاف شيئاً
لأننا نبحث عن الحقيقة
لأننا نفكر بإيجابية
لأننا مخلصين

*


بالنسبة لي، فأنا أدون لأسباب

اتفق مع فؤاد، وكلكم كذلك، بأن الإعلام العربي وليس فقط السعودي منافقاً تابعاً لماكينة الإعلام الأمريكي تحديداً، إنما يختص الإعلام السعودي بأنه إعلام دولة وليس جماهيري وهنا موضوع مختلف تفرد له صفحات خاصة

هذه التبعية الإعلامية وضعت في مكب النكران أموراً مهمة تسببت في تهميش قيمتها عند الناس دون أن يشعروا

ذكر الله وقيمة دينه

صلة الدين بالحياة

تجميل القيم الأخلاقية والفكرية وتقريبها لعامة الناس

قول كلمة حق يحتاجها الكثير ممن لا يقوى على قولها من الذين ينامون وأعينهم تخاف أن تنام من حروب وفقر وظلم وانتهاك عرض وأرض

تذكير الناس بما لا يُذكَر هذه الأيام

وضع العدسة المكبرة على ما خفي وكان أعظم

المساهمة في وضع الأمور في نصابها - ومن لم يستطع فـ بقلمه وهذا أضعف الإيمان

دعم كل مبدع أينما كان وبأي طريقة مُسْتَطاعة

أن نبدء نتعامَل مع "الفكرة" وليس قائلها، ونبدء نفهم فن الاستماع لرأي الآخر في فضاء العقل دون إخضاع رأيه على أرضية مجموع معارفنا وقياسه بها



أن نبدء نتحابَب نحن والآراء التي لا نوافق عليها، التي لا نفهمها، والتي نُكْبِرُ شطحاتها، دون الخوف منها. لا يُخاف على حق من مهاجِميه. ولا يُخاف من الفكرة، فهي في ميزان العقل والتدبر والمعرفة إما أنها بريئة تتوافق والفطرة الإنسانية ومنطق العقل فتثقل دفتها أو أنها ناقصة مشوبة تخف دفتها 



... وطبعاً، كل ما ذكرته بعيد عن سياسية الإعلام العربي اليوم، وأحاول كمدونة ، ككثير مثلي، أن أعوض ما تجاهله الإعلام العربي من هذه الأمور ...

وبالعودة إلى حياة المدونين اليومية وبعد كل هذا الزخم

سؤالي للمدون هل تشعر أنك ابن ذوات أو "شوارعي" وأنت تحمل مدونتك وتكتب بها رسائلك إلينا نحن القراء؟ وما تصنيف قرائك؟ .. كيف تقرأ الحياة حولك وكيف ترصها في كلمات؟

April 26, 2008

كفارة يا إسراء



أشاهد عن كثب وأنا بعيدة ما يجري في مصر خاصة اعتقال إسراء عبد الفتاح، وبيني وبينكم كان أكثر شئ يقلقني هو خوفي عليها خاصة وأنا أسمع وأشاهد وأسمع كثيراً عن ظلم الشرطة في كل مكان للمواطنين، وهنا مع هذه الأحوال أي فتاة ستقلق على إسراء أكثر من أي أحد، لكن مع هذا الفيديو الذي قد شاهده جميع الناس، أشكر الله على سلامتها من كل مكروه كنا نخاف أن يقع عليها داخل السجن، خاصة أنها طمأنت الجميع أنها لم "تُمَس" بسوء والحمد لله

كفارة يا إسراء .. سعيدة أنا بعودتك إلى حضن الأمان، والأكثر سعيدة بتماسكك داخل جحر السجن المخيف


January 8, 2008

وطن مدومااااااات

أنا مصري .. وأنت من وين؟
أردني
يمتعض ويبتسم ابتسامة واحد ذوق بس مش طالبة معاه

شفتي الآنسة اللي دخلت من شوي؟ .. يا أرض انهدي ما عليكي قدي .. و ايه .. الاخت سورية
هههههه أما عجيبة

رفَضْتُه رغم انه ابن حلال وطيب وشاب طموح .. هي الحكاية ناقصة سعودي

والطقاق عليه .. كويتي ما عليه كلام .. ولاّ يكون مصدق حاله

هم اللبنانيين كدة .. كلهم خامة وحدة

اسكتي اسكتي .. طلعت صاحبتنا اللي بالي بالك مغربية ..
اهاااااااااااااا عشان كدة

......الخ الخ


مش عارفة اجمع من الذاكرة حوارات اكثر من هيك

وعموما انتوا مش حتتعبوا تتخيلوا الباقي لو كنت حكمل

اولا

ما يحصل هو الآتي

اغلب الأحيان عندما تدير حوار ما مع أحد من أي دولة عربية وتتعمد أن تتحدث عن الناس في الأقطار الأخرى .. ستلاحظ ما يلي

لدى كل منا فكرة "مهببة" عن باقي أفراد الدول المجاورة أو ما يجاورها في المنطقة العربية ..

وأنا هنا أحمل شعار اللا تعميم ..

أرى أن رأي أحدنا في الآخرين غير جيد ..

السعودي لا يفهم شئ وعامل من حاله حكاية وما معه شي غير فلوسه ، ويمكن يشمل الكلام ده الخليجي كمان بشكل عام .. المصري طبل له وهو يرقص ومستعد يشتغل أي شئ عشان الفلوس .. السوري "عقله ف إجره يعني رجليه" ودمه "غليظ" .. الفلسطيني ياااااي بلدي وعامل حاله لبناني عشان اكل العيش .. الأردني دمه تقيل .. اللبناني ياااي فافي قوي ومش فارقة معاه الدنيا طول بعرض لو حيشحت لازم الكاس والنسوان والبلاج .. السوداني غبي منه فيه مش فالح في شئ حطه ف مكانه اسبوع ما يتحرك .. الارتيري العشرة منه بدولار .... أمممما اليمني يا عم ده مش عارف وين الله حاطططه ...الخ

طبعا اعود واذكركم انه هادا الانطباع العام وليس رأي أغلبية ، إنما في الأغلب ترى رأي الناس ينحصر في هكذا أمثلة

عندما ترى أشخاص من جنسية مختلفة تلتف حول نفسك وتكفهر وتنظر له بنص عين ..

لو خرجنا من هذا الموضوع إلى أعلى تله لننظر من بُعد لكن عن كثب

هذا الحال يعني شئ واحد فقط .. انقسام .. والانقسام يعني شئ واحد فقط .. انهزام

عندما تنقسم كل مجموعة منا وتنطوي على نفسها مبتعدة عن المجموعة المجاورة هذا يعني أننا فعلاً لا نعي غرابة هذا التصرف بل و "سذاجته"

يا ترى قبل الاستعمار والغزو الأمريكي على بلادنا وحياتنا .. هل كان هناك ما يشبه ولو بشئ بسيط هذا الحال؟ متأكدة أني لا أعتقد

أيها السادة العرب .. اسمعوا و عوا .. في مصلحة الغريب ان يفرقني عن أخويا .. لاني بذلك سافترق عن ابن عمي مستقبلاً وبتلك الطريقة تكون الطريق سالكة للعم الـ "سام" أن يدخل بين الثغرات التي تركناها عندما قررنا الافتراق ، عندما تمشي مع أحد ما تمسك بيده وتقرران الافتراق ستتركان يدي بعضكما وبالتالي هناك فراغ ناتج عن ذلك .. وبالتالي لن يظل هذا الفراغ فراغاً لآن هناك من سيملئه .. وهنا المكان الذي يشغله الآن الغزو الصهيوني

لو قلبنا الصورة وبحثنا عن مزايا شعب كل دولة عربية سنشعر أن الصورة أصبحت جميلة جدا و لا تستغرب لو أصبحنا نبتسم لكل شئ وكل أحد في أي مكان نذهب إليه

لأنك لو فعلياً نظرت إلى كل شعب عربي سترى أننا ، أي الوطن العربي ، من أندر البقع غرابة على خريطة الكرة الأرضية ، لأننا نملك كل الثروات التي قد تكون عرفتها البشرية فيما لو قررنا الاستغناء عن الثروات "المستوردة"


في السعودية .. الكويت .. البحرين .. الإمارات .. قطر .. سلطنة عمان .. اليمن .. العراق .. سوريا .. لبنان .. إيران .. تركيا .. ليبيا .. الجزائر .. المغرب .. تونس .. نيجيريا ..... الخخخخخخ ممن يندرجون في القائمة "العروبية" .. ثروات بشرية حقيقية وكل منها تتميز بميزات مختلفة عن أختها مما يجعلها تشكيلة نادرة

هو احنا بنتبهدل من شوي .. لما نصبح لا نرى سوى مصالحنا ولقمة العيش والخوف من الموت والمرض والهرولة لكل الأشياء التي تزغلل الشهوات ، بالتأكيد لن نتنبه إلى أن وضعنا الفعلي مش طبيعي

والله كلنا خير وبركة بس لو عرفنا معنى الخير وقيمة البركة

المهم .. هيدا كان أولا

ثانيا

الصورة الحلوة اللي كنت عمبحكي عنها في "اولاً" رأيتها في المدونات ..

هو كوفي شوب كبير جداً كل واحد فينا يجلس على طاولة ينظر إلى الخارج من خلال فاترينة زجاحية كبيرة وكلنا يجاور الآخر .. نتقابل نتحاور نتناقش .. نتفق ونختلف .. المهم انه كلنا كدة بالصلاة على النبي أصبح يجمعنا شئ واحد "فِكْرْ" .. لم يعد هناك لدينا في الذاكرة مكاناً لهذا السؤال : انت جنسيتك ايه قللي كدة؟

أرجو أن تكبر هذه الظاهرة لتصبح من "المُسَلَّمات" والطبيعيات

لم يعد هناك وقت كي نبحث في نقائصنا ونغني على وترها .. كل الوقت المتبقي ياااادوب نحاول نطلع من المستنقع اللي اتحطينا في "نحن العرب" بسبب تغلغل الغزو الألفي القادم من "بلاد برة" عشان هيك الطبيعي انه كل واحد يعطي ايده للتاني عشان نساعد بعض نطلع منه ، ومش مهم انا ايدي مسكت ايد مين وايد فلان مسكت أي ايد من العلانين التانيين

انا بلدي اسمه "ديجا فو" .. جنسيتي بني آدمة .. ربي الله .. نبيي نبي الإنسانية مُعلِّمنا الأكبر عليه الصلاة والسلام ..

هلق انت شو اسمك وشنو جنسيتك ومين ربك ونبيك؟

يالله باي


September 8, 2007

مدونتي العزيزة

استغرقني الأمل سنين وأنا اضمر نية إنشاء بيتي الصغير "موقع في النت" .. فمنذ أوائل الألفية وأنا أحاول معرفة سر تحقيق ذلك حتى أتيتِ - متأخرة شوية بس نو بروبليمو - أخيراً ..
ورغم أني ملمة بعالم النت الرهيب جداً إلا إني في اشياء كتير لم الم بها بالطريقة التي اصبوا إليها ، لهاالسبب ، كانت فكرة البلوج صاروخية جداً ولا أشطرها مصباح علاء الدين
رفقاً بي مدونتي .. فانتي الآن في مرحلتك التجريبية ، انت لم تكملي الشهر بعد ما شاء الله ، لذلك أراك عروس نظراً لقصر الوقت وسرعة الانجاز ، خاصة وأنه اصبح لك زوار
ينقصك ايتها العروس كي تكتمل حلتك
ايجاد تصميم اجمل
استخدام الصور والافلام وملفات الصوت في مرحلتك التطويرية
زيارة "جيرانك" المميزين بشكل ودي مستمر
التودد إلى "أصحابك" أكثر
وإلى هنا ووووبس
اتركك ثم اعود

August 30, 2007

أنت من مدونتك



المؤسسات الإعلاميةهي هوية الدولة التي تريد أن تظهرمن خلالها إلى العالَم الخارجي. وأصبح اليوم هنا المدونات، إضافة يمكن اعتبارها إعلامية، فهي هوية صاحبها التي تخبر عمَّن هو


يا تُرى، كم عدد المرات التي منحتنا وسائل الإعلام متعة التواصل مع العالَم دون خزي أو حرج أو حذر على مر السنين؟؟


والسؤال الأصعب: كيف سيقوم المدونين بتعريف أنفسهم للعالَم، وهم يملكون ساحتهم الإعلامية المباشرة تحت تصرفهم؟


بالطبع لا أريد إجابة، بلي أريد مني ومن كل واحد لديه مساحته التدوينية الخاصة به، أن يكلم مرآته الخاصة بالصوت العالي، وهنا وفي هذه الحالة فقط ستكون الإجابة صريحة ومُقنِعة.


نحن أبناء هذا الجيل الجديد من حَمَلَة الأقلام سريعة الوصول والتواصل نفعل ما لم ترد حكوماتنا أن نفعله لعقود ونجحت فيه بجدارة. في هذه المدونات نحن نلعب لعبة الشطرنج ذات اللون الواحد والآخر الشفاف


هي مسئولية كبيرة نوافق على حملها منذ اللحظة الأولى التي نختار فيها اسم المدونة ثم استكمال بيانات التسجيل، ونصبح مالكي صحيفة شخصية بكبسة زِرْ. ما أسهل اتخاذ القرارات على هذه الشاكلة، كبسة واحدة ونصبح غير قادرين على التراجع! كبسة واحدة أخرى ويصبح كل منا رئيس دولته التي سيرسم حدودها وهويتها أمام العالَم، كما يشاء، وفي الحقيقة، هو غير مُخَيَّر.


إذ يحكمنا نحن حَمَلَة الأقلام ما لم يستطع أن يحكمنا به رؤساءنا .. الشفافية .. الصراحة .. راحة البال .. وسمعنا وأطعنا يا ألله


هذه الصفحة، صفحتك هي أنت .. وجهك .. عقلك .. كلمتك، وعاتِقك أن تعي ضخامة هذه المسئولية، فكلمة تكتبها تؤثر في شخص، هو كل المسئولية