Showing posts with label مصر الجديدة. Show all posts
Showing posts with label مصر الجديدة. Show all posts

June 30, 2013

سامع صوت الجماهير



لأن الناس لم يأخذوا حقهم بعد عام من الوعود، بعد عام الفشل على كل المستويات، و لأن الحال للأسوأ، و لأن خيرة الناس لا صوت لهم و لا تمكين لهم و بالمقابل الغوغاء يعلو صراخهم و يستقوون على الناس بغير الحق، .... لن تهدأ مصر و لا أهل مصر

المصريون لم يصبروا ثلاثين سنة على مبارك، بل كانوا مُسَجَّدين مُغَيَبين و أصبح الوضع اعتياد و "اهي عيشة". ساهم في ذلك إعلام مبارك و أفلام مبارك التي كانت تثبت إحساس النقص و اللاقدرة حَد الخَدَر .

أتى اليوم الذي تجرأ أحدهم - كان متآمراً أو لم يكُن - أن يكسر الأغلال ويصرخ بدون خوف، و يتبعه البقية بألم و ألم، و فرحة الذي رأى النور لأول مرة في حياته.

بعد أن عرفوا طعم الصراخ في وجه الغصب و الغاصِب و تحدي الخداع و الخائِن، لن يكون بمقدورهم الانتظار - و لم أقل الصبر -حتى لو أرادوا ذلك، و محال على الجموع التي تعلمت المشي على قدميها مجدداً أن يعيق مسيرها أي شيء.


30 يونيو 2013 ليست ثورة ثانية، بل هي غضب الخائف على نفسه من ديكتاتورية أخرى، و هذه المرة، ليست بدهاء سابقتها بل هي مختلفة، فيها خليط من الضبابية و السذاجة مما يجعل الناس تتشاطر معاً الأمل المتثاقِل في الغد و الخوف المُتجاهَل من الوضع الراهِن على ذات المستوى.

 و حذار من إهدار الدماء التي تطالب بحقها بدون عنف، لن تُفتح أبواب سماء لمن يظلم و يقهر  

هتف الأخوان مع كل المصريين بكل صوت صارِخ لمبارك "ارحل" لأن الناس لم تعد تريده لأن مبارك لم يكُن يوماً "مصر"، و لأن الأخوان ليسوا هم "الإسلام"، فإنه لا ضير أن يهتف الناس اليوم لمحمد مرسي أن "ارحل" أيضاً، لأن الناس لا تريده، و عليه أن يستجيب لأن الرئاسة هي وظيفة إن لم يتم النجاح في أدائها فإنه يجب تغيير الموظف بموظف "أكفأ"

و هذه هي كل الحكاية لكل ثورة و لكل ثائر

June 15, 2013

تمرنوا .. تمرسوا، كي لا تمردوا


أنا مع حملة "تمرد" رغم أني لم تتاح لي فرصة المشاركة فيها، لكني و رغم ذلك أرى أن هناك حلولاً كثيرة بإمكانها أن تقدم الكثير بجانب، أو بدون، حملة تمرد.

كراسي الحكومة و الوزارات ليست مبتدء آمالنا و لا منتهى أحلامنا، بل أراها في هذه الأوقات تحديداً هامش أمام القوة الحقيقية للناس. أخيراً لنا حرية كل شيء.

بعد خراب مالطا، يحتاج المصريون إلى قائد حقيقي يقوم ببناء الدولة، و بالتأكيد ليس مرسي ولا كل أفراد جماعة الأخوان، لكن من الخطأ الفادِح أن نظل بلا حراك في انتظار تشريفه.

زُنِقَ الشعب المصري أيام الانتخابات بين مرسي و شفيق. ستكون كارثة هزلية لو نجح شفيق و مهزلة كارثية لو نجح مرسي. لا مفر. في كلتا الحالتين نحن نملك حل واحد. وهذا الحل في أيدينا و ليس في أيدي "الحكومة".

مرحلة ما بعد فوز الرئيس المُنتخَب هي مرحلة انتقالية بالنسبة للناس، و هي مرحلة مفتوحة تماماً كي يبدؤوا في تحويل طاقتهم العالية إلى عمل دؤوب في كل خطوط الحياة. على المصريين أن يفهموا أنه يجب أن يكونوا جاهزين للانتخابات القادمة، بالعمل و ليس بانتظار ما تلقيه الحكومة من وعود و خطط.

فعلياً هي حقبة المشاريع الشعبية و "تطنيش" شغل الحراج و الشردحة و الخيابة اللي شغال في الساحة السياسية اليوم. كما ترون، كلهم حفنة من المساطيل و الفشلة و عديمي الخبرة و الحنكة في العمل السياسي و الشعبي على حد سواء.

لن يكون الناس هناك جاهزين لأي قادم إلا إذا تجمعوا في مجموعات ومشاريع تُصلح كل الخراب اللي حاصل دون انتظار الحكومة التي لا وجود فعلي لها بين الناس اليوم. وهذا فعلياً هو سبب نجاح تجربة ماليزيا و تركيا.

الناس، هم الناس من سيبني الدولة، و هم فعلياً سبب وجود الدول الأولى في هذه القائمة. أرجو أن تكون هذه رسالة مفيدة تصل لمن مكن الله لهم بأي شيء يمكن له أن يحدث تغييراً.

May 5, 2012

حنفضل زي ما حنا .. منهم لله اللي كانو السبب



كي تبرأ لندن من الطاعون .. حرقوها ثم أعادوا بناءها. 

و كي تنظف الصين من الأفيون الذي ينقض على الصينيين .. سوروها و عزلوا أنفسهم .. عالجوا أنفسهم ثم أعادوا بناء دولتهم التي نامت بجانبهم فترة طويلة. 


قامت اليابان بأبنائها مرّتين من أنقاض البراكين التي دمرتها

و هذه المِصْر مرِضَتْ و عُزِلَت و قَهِرَت و سُلِب أبنائها الحرية و العقل و ثروة الأرض ثلاثون عاماً، و في رأيي، أكثر من ذلك بكثير، الذين تناوبوا على اغتصابها و قهر أولادها كُثُر و غير معروف قرعة أبوهم منين منذ أيام الاستعمار الأقدم فالقديم فالقادم.

خطوة الثورة في حد ذاتها .. ثورة.
و خطوة ما بعد الثورة هي بداية عِلاج ثم فترة نقاهة قد تطولان.

إن هذا البلد الكبير كانت مُغلقة عنه عين الشمس والحياة لعقود، طفا عليها من الخبَث و الفساد ما لا حصره. و بالرّاحة أصبحت كاتمة قاتمة و كالحلزون الساكن و هو المجتهد في نقلاته لا خطو له و لا حِراك. 

للتو يا أبناء الثورة قد فتحتم النوافذ و بدأت رئات الناس و الأرض تتنفس هواءً نقياً و بعضهم لأول مرة، و هذه الشمس التي سطعت غصباً عن كائنات الظلام ستمتلكها حيث لا مَفَر و هُم بِدَوْرِهم سيهيجون كالسوس الذي شُق مخبأه. و هذا ما نراه كل يوم من بداية الثورة، يتخبطون كالعِميان الطُّرشان لا يرون و لا يسمعون إلا ما تبقى في رؤوسهم، و ها هم يكيدون لكم و يعلون الحوائط و يخطفون زينة الشباب بالسجن أو بالقتل، سيشغون و يحدثون جلبتهم التي قُضيتْ بينهم بِليْل. فالإنهاء عليكم و إعادتكم إلى جحوركم القديمة هو الغنيمة الكُبرى لهم.

من اختار أن يُفجِّر ثورة هو يسعى لِحياة جديدة و مختلفة عمّا قبلها و بالتالي عليه أن يُدرِك أن كل هذه الطاقة و الحماس و الخطط و الأفكار عليها أن تقدم نسيجاً متسقاً غير معهود يتناسب مع هذا الانقلاب البديع الذي ألْهَمَ القاصي و الداني، أي التفكير خارج الصندوق، خاصة و أن داخل الصندوق كان خانقاً و كريهاً.

لا يهم أننا الآن في عنق الزجاجة لأنه مفتوح على الهواء غير مخنوق، إذاً هي مسألة وقت و توحيد صفوف و توسيع آفاق و إقامة بِناء لا يشبه أي بناء سبقه كي يتحرر الجميع.



*"أمرٌ طبيعي"، اليسَ كذلِك؟

كي تنجح هذه الثورة، في رأيي، لا بد أن تبدء من القاعدة الشعبية التي أحدثت زوبعتها صعوداً حتى إعادة بناء مصر وليس العكس، لن تنجح ثورتكم إن بدأت من رأس الهرم، أنتم بدأتموها و أنتم أولى بحملها على أكتافكم مشياً حتى موسم الحصاد.

لا بد أن يبدء الناس كل من مكانه و يعترف الجميع أن حصيلتهم القديمة من كل شيء يشوبها الكثير من السموم التي دسها النظام السابق. وأن يبدؤوا في تقبل أفكار جديدة و يكونوا جاهزين و حاضرين لتطبيقها. 

لا بد أن يبتعد العاقِل عن أروقة السياسة لأنها هي التي تدهور الأحوال كل مرة، و عن الحزبية التي تعتبر امتداد لتأليه قديم أخرج جيلاً خائفاً مهزوزاً تابعاً غير مسئول.


 ابنِ رأيك بما تصل إليه من قناعاتك أنت و ليس من مخرجات حزب حاكِم أو رمز متبوع، و كلما ابتعدت كلما وجدتَ نفسك أصفى ذهنياً و أكثر حضوراً  بأفكارك الخاصة غير التابِعة لأحد و كلما تلمّسْتَ في ذراعك التي تشتد أنها صارت قادرة أن تبني مع السواعِد الكثيرة الأخرى حقاً و ليس هراءً إعلامياً.

لا تكترث للغوغاء الذين يطلقهم النظام السابق مسعورين على الناس لهم كل مرة طريقة في النباح و النهش و العض و الانقضاض. ربك ليس بنائمٍ و لا غافلٍ و لا ظالِم، هو يغربل الجميع حيث يمتحنُ الجميع حيث تزِرُ الوازرةُ وِزر نفسها و ما أسْلَفَتْ فقط، و هذا القانون الحق الذي نعلمه. ركز جيداً و يقيناً فيما تفعله و لا تجعل شيئاً يشوش عنك الرؤية التي باركتها هذه الثورة.


هُم يملكون السطوة و المال و الإعلام، و هل كل ما تملكه أنت أن تصدق و أن تهرول خلف مصائدهم كالمجذوب؟ 


 أراكَ تملك ما يضع كل ذلك في غلالة كيدهم. أنت الكُل و الكُثرة و العُمال و السواد الغالِب، تبور بضاعتهم إن فطنتَ أنت لخُبْث تجارتهم.



لا يظل شيء على حاله إلا القديم الجديد سبحانه، لن يظل الموت يطالكم و أنتم للتو قمتم من الأجداث تنتفضون للحياة.

التاريخ يخبرنا دائماً عن هؤلاء الذين قاموا من أنقاض الظلم منتصبين واثقين مع شيء من الترنح الذي لا يطول. مَن مات قد مات، خذوا من موتاكم رمادهم الطاهر و احرقوه في وجوه أعدائكم السوداء.


أنتم باقون فقط إن علمتم أن لكم نقاط قوة لتتعرفوا عليها و تتدربوا عليها وتنطلقوا بها، و أن لهم نقاط ضعف في مقتل إن وجدت قاتلَها. وليس العدد الكبير و العدة الكثيرة مخيفة إن كنتم الخصم الذي يملك دهاء المُحارِب. الحرب هي الخطة التي تدار بها و ليست بصفوف المقاتلين و أسلحتهم. و كثير الكلام و الصراخ كما جرت العادة هو أكثر الناس خواء و خوفاً، تألموا قليلاً و اعملوا في صمت ودهاء وتنظيم و وعي .. فقط .. لا تفرقوا .. لا تفرقوا .. لا تفرقوا.

كلامي مُكرر، أعلم. وكذا القتلُ و الخوفُ و التردد و التبعية و إلَخّاتها.



February 7, 2012

وحياتي عندك اصبر يا خَي


تحركُ المواقف والأحداث المحيطة مشاعرنا وتثير قريحة القلم. 
رغم أني لستُ صاحبة شعر إلا أن التعايش مع الأحداث اليومية التي تحدث في مصر تحديداً وباقي المنطقة تستنطق مني كلام لم أعهد القلم أن يخُطه.

هذه الأبيات. لم اُهدها عنوانها. وأعرف أنه قد يكون هناك فجوات في بحورها الشعرية، لكني وجدتُ نفسي أكتبها، وأرغب في تقديمها للثوار، وأقل ما يمكن، فليعتبروها باقة ورد صغيرة من طفلة مُحِبة عبرت شارع مُعبّق بالمارّة تَهدي كلٌ نصيبه.
 أريدها الابتسامة وأريد بها بضعة أمل، هذه الباقة المتواضعة من الأبيات بالعامية المصرية.

وعذراً منكم أيها الشعراء

اختكم
لونا



January 26, 2012

أنا موجود .. آخر ما أبدعته يد الثورة


ولاد الميدان صنعوا منه منبر حرية و .. تحرير 

 وفجروا منه طاقة فنية لم نعهد مثلها من قبل، كنتوا فين من زمان، ولسة يا ما بكرة يا فن 


سيتي باند في أغنيتها الجديدة "أنا موجود" .. قطعة فنية جميلة وقليل عليها كلمة رائعة


 

مصر زمانها جاية



كنتُ أبكي .. فقط أبكي .. يسلم أناملكم الطيبة شباب

وثائقي: مولود في 25 يناير


الجزء الأول



الجزء الثاني


January 25, 2012

سنةْ نصر يا مصر


فضلاً، شغّل الموسيقى المُرفقة









منذ عام كامل تام، وقف المصريون في ميدان التحرير كعبّاد شمس ممشوق القد نضِر الطّلة، ينظرون إلى السماء. عين واحدة تنظر وقلب واحد ينبض وليل طويل ينتظر.


يرقب الجميع بزوغ الشمس لأول مرة في تاريخ 360 مليون مصري، جيل سالف وولده، يكتبون عن هذا التوق الحميم القادم شيئاً فشيئاً، لحظة توافيها أخرى، تبْزُغُ أنواره الخجلى مترددة تحبو تشحذ خطوها بشجاعة

أَبْتَسِمُ وأخي بجانبي قلِق وآخر كنا نراه يطير في الهواء يحاول الإمساك بأطياف النور القادم

مثل اليوم من عام، سطعت أول شمس في سمائها الأولى. إذاً هو ذا شكل الشمس، وهذه الزُرقة الهادئة تلفنا، ولأول مرة، همساً فيه الخدر والتوتر، هذا هو الدفء على ما أظن، يُكثِر من عطاءه رويده رويده في أجسامنا الباردة 

  تلك هي الحرية! أهذا هو شكل الدنيا بدون كُحْل الليل وحُراسه؟ أيعقل أن يكون للشمس طعم وملمس؟ وهذا الحضن العارِم، كيف له أن يلمنا كلنا في ذراعين فقط؟

نعم. مثل اليوم صرنا الأحرار عِباد الله، مثل اليوم من سنة فك الله قيدنا يوم أن كسرناه. في مثل هذا اليوم من عام .. كانت الثورة التي رسمت أشكالنا وبدَّلَتْ أسْمالَنا وغيرت كل أحوالنا.


  والوقتُ ترك سِعاته واصْطَفَ بيننا، فلا أمسٌ بائدٌ ولا يومٌ بائتٌ ولا غد شارد. كلهم حِدانا والقِبلة واحدة. 

حتى تضاريس الأرض التي نقف عليها، تغيَّرَتْ، تَوَدّدَتْ، تَحَمَّلَتْ، تَكَرَّمَتْ بغنائم البركات إذ تطرحُ من صُلْبِها قوة وكرامة. تُخْرِجُ من باطنها فرحٌ مزهو فخور وتَسْقُط من سمائها الراقصاتُ الحور. إن لم يرزقنا الله  هذا العُرْس في عدل يسود، فمتى إذاَ؟

رويدنا. ما زال هناك بعض الظُلْمة، وإن تَوارَتْ في إحدى زوايا بيوتنا شيئ من عتْمة، و إن اكْتَمَن في قارعة السواد جلاد، لن تلْبَث الشمس أن تبعث دوائها وتطهر كل البخس والنجس. سنتعافى ولكن فلنستمر هكذا، أحراراً يقِظيْن. بعد شتاء السُبات سيأتي الربيع حتماً بألوانه وزهوره وشبابه وثَباته. 


قد غَنِيَ الناس في دورهم، على طول دهورهم. الفجرُ قد لاح، وآن أوانه الصباح. ها قد أذّن مؤذن الصحوة، أن حيوا على العِزّة .. حيوا على الحياة. وما الصبح يأتي إلا باجتهاد الليل. أما وصلتكم رسالة الله! ألا ترونه أنزل لكم سورة الليل واقتفاها بسورة الفجر، لعلكم تُبْصِروُن! آمِنوا بذلك أو تنقطع عنا هدايا السماء 

 لا يُضيمُ الله عُمّاله المخلصين، فوعد الله في القلوب يقين، وعدل الله تاج على رؤوس الصابرين.

لو كان لدى أحدكم شكٌ في أمر، فأنا لدي حاستي تشق لكم طريق البحر. لم تكن ثورة تلك التي حدَثَتْ من عام، بل كانت بوابة الحرية، ودخولكم منها كان انتصار. ألا ترون!! في مثل هذا اليوم أنتم قد دخلتم باب النصر، وما أنتم فيه الآن هو جهاد سد الباب بحديد شديد وعزمٍ  عنيد.

ألا ترون يا مصريين .. أنتم اليوم لكم مصراً، لا بل أصبَحَتْ من عام. وأنتم اليوم مصر بنيلها بأرضها وشموسها التي سطعت منذ آل فرعون حتى يوم المُنتَهى.

عطش الرمال أنا .. وأعصاب المواقد
مَن يوصد الأبواب دوني؟ أي طاغية و مارد! 
                                                         محمود درويش                                                                 


مع حبي لكل هذا الحب الذي منحته لي هذه الثورة، ولكم 

لونا
25 January 2012





منصورة يا مصر .. بعد سنة ثورية


استهل قصيدته الجميلة بكلمة مختصرة وقوية
 تميم البرغوثي و "منصورة يا مصر 



بصوت مصطفى سعيد

January 24, 2012

يُروى العطشان بالنص المليان .. سنة ثورة يا جميل





قبل الثورة، كانت مصر كأن كل من فيها يلبس طاقية الاخفاء دون أن يعلم، لا يرى بعضهم بعضاً إلا من خلال تعويذات يوزعها عليهم عفريت نجس طوال عقود كي يحجب سحرهم الحلال عن أعين الخلق، ولم يكن يرى أحدهم الآخر حتى، ومن يُرى منهم خارج مصر يكون "معمولّه عَمَل" لا يمثل المصري الحقيقي بأي شكل.

أنا ممن لم يكونوا يرون هذا السحر الحلال بل كنتُ أرى فقط عينة المسحورين المتآكلين المتهالكين اللي معموللهم عَمَل، وهذا ما جعلني أميل إلى الابتعاد بنفسي عن هذه الأشياء الغريبة التي لم أكن أفهمها عليهم، وهنا، لم أكن سوى شخص تملأ خانة الوطن في جواز سفره كلمة جمهورية مصر العربية

هذه الثورة منذ بدايتها تخوض في داخلي تحفر وتنقب وتطبع في طريقها إلى قلبي ما يحلو لكم أن تتخيلوا من حُلَلٍ وجواهر وقُبُلات. لم تعد تضايقني الأغاني الوطنية والشعارات الوطنية كما السابق، لم أكن أفهمها، لم أكن أشعرها، بل هي اليوم تُبكيني وتحرك كل ما فيني

منذ عام كان لي في خانة الباسبور وطن اسمه مصر، وبعد الثورة، أصبح بيني وبين مصر غزل و مراودة عن النفس وتمنع وغمز وهمس 

قد يُضاف إلى مصر (مواطن جديد)، مش هتفرق، لكن قد أصبح في قلبي وطن جديد، ودي أكيد تفرق

هذه العاطفة التي تتلمس طريقها كالطفل الصغير إلى عالم الكِبار تمسكت يداً بيد مع هذ الوطن، فأنا اليوم أصبحتُ أرى مصر، وكل إنسان حطم السلاسل ومشى على دربه الصعب تزيل آلامه دواعِمَ الناس من حوله، رؤيا اليقين بعد أن كانت بالنسبة لي قصة من 
قصص جدي الجاحظ أو الأصفهاني، 


وهذا هو النصف الملئ من كأسي في هذه الحكاية

 أهدتني ثورة 25 يناير مصراً وطناً .. 

وقد يكون هذا سبب تفاؤلي الدائم رغم التخبط والتقسم والمشاكل الدائمة، فأنا مواطن وليد يرى أمه لأول مرة، وأرى في بعض الزوايا الصغيرة داخل كل هذه العجقة الضاجّة فسحات مبتسمة هادئة، وكأولياء الله الصالحين، تخبر الناس بما لذ وأطرب من هدايا القدر الجميل الغير بعيد الذي يستجيب، حتماً، لطلابه من شباب الميدان
ورغم كل الرزايا فإن هذه المُضغة بداخلي أكبر من كل شيئ. تختنق فيها زاوية الألم، حُبْلى بأمل تعدى كل شيئ

قبل هذا العام كنتُ أقرب إلى مطار القاهرة الدولي وقد جبتُ شوارع القاهرة كالسواح مرة في إحدى السنوات البعيدة، حيث كان الجميع يرتدي طاقية الاخفا، وحين كنتُ لا أفهمهم ولا أشعرهم أيضاً.  اليوم أنا أبْعَد عنها لكنها أقرب إلى قلبي بِطَلَّتها التي لم يسبق لي أن رأيتها عليها من قبل. هذا وأنا مفهوم الوطن عندي اليوم هو العمل المتواصل وليس الإنشاد الوطني المتواصل، لانه، ما فيش وقت والشغل كتير، وأدعوا الله أن يكتبلي ويقدرني ويستخدمني

هم هناك محظوظين فهم قادرين على أن يقدموا كل شئ يستطيعونه في هذه الظروف، وأنا في القطب الآخر من المعمورة
لا أملك سوى أن أقدم أفكاري وأحلامي لبعض الأصدقاء الذي أعرف والذين لا أعرف على تويتر وفيس بوك وغيرها
وكما أحب أن أقول هو "جهد المُقِل" .. 


الطاقة مشحونة على آخرها، وأنا جاهزة ومشمرة أكمامي، و.. أنظرُ إلى النص المليان من الكأس



January 23, 2012

سنة فاتت يا شعب مصر .. مع تميم


شكراً قبيلة .. شكراً ألف ..

 أجمل ما شاهدتُ خلال سنة ثورية فاتت .. وأجمل ما نشحن به طاقتنا لسنة بناء قادمة إن شاء الله





شكراً .. تميم البرغوثي .. انت كدة كملتها الآية 




والشكر موصول للرائع ياسر عبد الرحمن على مقطوعته الموسيقية المُلْهِمة .. فلسطين  

 

January 16, 2012

مصر اتْبَاعِتْ ..


يقدم المخرج المبدع صفوان نصر الدين رسالته 
 لشباب مصر في ست دقائق من خلال هذا العمل المُتقن شكلاً ومضموناً

غير قوة الرسالة الصارخة والمباشرة التي يقولها الفيلم
هو أيضاً يقدم مدرسة فنية جديدة تُزاوِجُ بين الكاريكاتير والفيلم القصير 

أتمنى لهذه المدرسة أن تتطور وتطرح جيلاً فنياً جديداً ممن أنجبتهم الثورة من كل المبدعين أصحاب الرسالة




**

فَرِّق .. تَسُد
الكلمتان التي لم تفهمها الشعوب
وآن لنا أن نفهم

January 14, 2012

December 26, 2011

يا مصري .. ذِيْع انتَ

عاجزة عن التعبير .. عاجزة عن الشكر 

 للتو انتهيت من مشاهدة جميع حلقات "ذِيْع انتَ من أي حتة ف مصر" التي تقدمها

 لو استمرت في تنفيذ هذه الفكرة الفذة، ستوحد المصريين كما لم يستطِع أحد أن يفعل من قبل، بل وما أراه يلمع على وجوه الكثير من ضيوف الحلقات هو مفاجأة اكتشاف موهوبين وطموحين قد يتم اختصار مشوارهم مع النجاح ، مع التركيز على ضرورة ودقة التنويع في الأسئلة

 شيئ واحد تحتاجه هذه السلسلة لتحقيق هدفها في توحيد صفوف المصريين ودعم خطواتهم القادمة، هو إيصال حلقاتها إلى مسئولين في مختلف القطاعات وتخصيص جهة متابِعة لتفعيل وتجسيد أصوات المصريين القادمة من هذه الحلقات واعتبار كل 
حلقة على أنها استبيان ذي مصداقية

 يقول الأبنودي

 أنا حلك مانيش هوه
لا تبحثي عن حلول
الحل من جوه



وهذا ما تثبته هذه الحلقات 


 الحلقة الأولى
 تقول ايه للناس علشان تنزل تنتخب ...

 


الحلقة الرابعة 
 إزاي نشجع الناس ترجع تشتري المنتَج المصري ...

 

December 22, 2011

هي دي الشخصية المصرية




 

يوم ميلادك قرّب يا حرية



لو كنا عدنا بالتاريخ رجوعاً إلى ما قبل ثورة 25 يناير وفكرنا في شكل ثورتنا لو بدأناها بشكل مختلف أو قدر مختلف لكُنّا خلُصْنا إلى نفس البداية ونفس القدَر الذي مَشَتْ عليه الثورة منذ بدايتها حتى اليوم

 المصريين ثاروا على ثلاثين عاماً متحجرة من عمْر مصر وقرروا تحطيمها بكل عزمهم وقهرهم وذلهم وفقرهم وجمود الحياة في عروق جيل وراء جيل .. ولو علم المصريين أنهم سيقدمون سنوات أخرى فلن يترددوا وسيقدموها وأعينهم تتوجه إلى سماء الوطن الحقيقي بدون قضبان الجور يملؤهم هواء الحرية..

 لم يكن لتكون هناك بداية غير التي نعرف عن ثورة 25 يناير .. ولن تكون هناك نهاية غير التي عزم عليها شعب بأكمله - باستثناء البعض الذي آثر أن يأوي إلى ركن ضعيف أو يسند على النظام المنخور أو أنه ركب الموجة ولا بُد -. 

 هذا الفيلم الطويل الطويل يقدم لحظات استشهاد المتظاهرين التي حدثَتْ خلال أحداث الثورة منذ اندلاعها في 25 يناير 2011م. 

عَمَدَ الشباب القائمين على هذا الفيلم على تقديمه كفيلم وثائقي مسجلاً أسمائهم من البداية حتى الأحداث الأخيرة في شارع محمد محمود. 

    رغم الصور المؤلمة التي يعرضها الفيلم إلا أني أراها فيما أرى أنها مخاض لأول حرية بِكْر تَلِدها مصر بسواعد أبنائها ولن يمكنني أن أقول أنها فترة كرب وحرب ومُصاب .. لا، هي ليست كذلك بالتأكيد .. وهناك فرق



 

December 18, 2011

لستَ في الميدانِ وحدك

دائماً يقول لنا التاريخ أنه يقف مكانه ونحن نمر به زائرين 

 تتقدمنا فايزة أحمد لتبلغ بصوتها رسالة للجيش المصري

 "احمِ أرضك .. واحمِ عرضك"


 

November 26, 2011

لِلْي مش فاهمين احنا ثابتين ومْكَمِّلِيْن.. استمعوا وَعُوا

صَح لسانك يا وِلد عمي

 احنا بنأسس بلد تسمع شكاوى المظلومين ومكملين

 رائعة هشام الجَخ .. (مكمِّلِين

اسـ (ت) ـمعوا وَعُوا