May 31, 2011

الدين المشوّه والحاجة إلى ثورة تربوية فقهية



هذا المقال في هذا الوقت تحديداً .. قمة الاحتياج للصحوة والتغيير
مع / يحي الرخاوي

***

فشلت العلمانية فى تهميش حركية الإيمان وكذلك فى إنكار حضور الله فى وعى البشر كيانا محوريا جوهريا لازما ليكون «الإنسان إنسانا». ومع ذلك فيبدو أنها قد نجحت فى التخلص من وصاية السلطة الدينية واحتكارها التحكم فى حياة البشر نيابة عن الله سبحانه وتعالى، لكن يبدو أنها وهى تتخلص من هذه السلطة، كادت تتخلص من الدين والإيمان معا، وكأنها ألقت السلة الخانقة الشائكة بالطفل الذى بداخلها.

على الجانب الآخر فشلت السلطة الدينية فى استعمال الدين استعمالا صحيحا، فاستخدمته غالبا لغير ما أُنزل له حفزا لحركية الإبداع كدحا إلى وجه الحق تعالى، دفعا بالإنسان نحو مزيد من الرقى والتحضر، ومازالت معظم السلطات الدينية تقدم تفسيراتها المغلقة، فى الحكم وغير الحكم، لتحل محل الاستلهام المتجدد للنصوص الإلهية الباعثة على الإبداع والحياة، فكانت النتيجة أن ابتعد عامة الناس عن الإيمان الحقيقى لحساب محتكرى التفسير، فالتحكم فى البشر من دون الله.

■ ما العمل؟

نحن نحتاج إلى ثورة توقف مسلسل التناقض الذى يصل إلى أولادنا طول الوقت حين نبلغهم أن الله سبحانه سيذهب بأحدنا دون الآخر إلى النار، وفى نفس الوقت يشاهدوننا ونحن نحضن بعضنا بعضا، وندعى منتهى «المواطنة»!!

نحن نحتاج فعلا إلى ثورة فقهية /لاهوتية تربوية تحول دون هذا العبث السطحى. نحتاج أن نفتح الباب للتنقل بين الأديان، فلا نُعْدِمُ مسلما دخل المسيحية أو حتى ألْحَدَ، (بعد أن أفتى عدد من الثقات بذلك) كما نحتاج ألا نحبس مسيحية أسلمت، فكل هذه التنقلات قد تكون مراحل جهاد رائع كدحا إلى وجه الله تعالى، وهو العدل الغفور الرحيم، وبغير هذه الثورة سوف يظل أطفالنا يسخرون منا ونحن نحضن بعضنا بعضا وكل منا يجهز جهنمه للعزيز القابع فى حضنه!

سوف أدع جانبا الآن الأزمة الأخيرة فى إمبابة فهى أزمة واردة ومكررة، إذ غالبا لن تمضى أيام أو أسابيع، ويحب واحد مصرى واحدة مصرية، أو العكس، أو يختلف زوجان مسيحيان مثل كل أزواج الدنيا، أو تطلق شائعة خبيثة هنا، أو هناك، فتشتعل النار من جديد، ويعاد السيناريو نفسه وتتوزع الاتهامات من أول اتهام الأمن بأنه يلهى الناس عن مصائب أخطر، حتى اتهام الثورة المضادة بأنها تريد أن تخربها لتعود وتجلس على تلها، مرورا باتهام أيد أجنبية باللعب فى الوحدة الوطنية لتفرق هذا الشعب الرحيم الصبور عن بعضه البعض.

■ لماذا يتكرر هذا السيناريو بكل هذا القبح وتلك المخاطر قبل 25 يناير وبعد 25 يناير؟

نعم نحن نحضن بعضنا بعضا جدا جدا بعد كل أزمة، وترتفع الهتافات صادقة فعلا خصوصا بعد التلاحم فى ميدان التحرير، لكن السيناريو يتكرر وسوف يتكرر.

كل هذا- مرة أخرى- يدعونا ألا نكتفى بالتقليد الأعمى تحت شعار يسمى «المواطنة هى الحل»، وأيضا ألا نرضى بمجرد الهرب النعامى الأسهل (إلغاء خانة الدين من الهوية).

إن ما لجأ إليه أغلب الشمال والغرب، مع التجاوز عن نكسة أمريكا الأصولية، هو نتيجة تنحية الدين جانبا بما شمل الكدح الإيمانى إلى وجه الله. الحل الذى اضطر إليه الغرب والشمال فى مواجهة السلطة الدينية أدى إلى استبعاد هذا الأصل «البيووجودى» الدافع إلى الوصل الأسمى، من الحضور فى الوعى البشرى المعاصر، عبر حركية الإيمان، مع التذكرة بأن الأديان على اختلافها ليست مرادفة للإيمان بشكل مباشر حتى بنص القرآن الكريم (وأعتقد أنه يوجد نص يقابله فى أصول كل دين) «قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِى قُلُوبِكُمْ». الذى حدث أنه حين اختلطت السلطة الدينية بالسلطة السياسية والسلطة المالية، أزيح الدين الصحيح، وبالمرة الإيمان، بعيدا عن الحضور الظاهر، وعن الدفع القادر، وعن الإبداع الغامر.

وقد تم ذلك بطرق مختلفة مثلما يلى:

أولا: تم إلغاء الدين تماما باعتباره مخدرا ميتافيزيقيا معطلا (حول الفترة الستالينية والشيوعية التقليدية).

ثانيا: سمحوا باستعمال الدين- بعض الوقت- كمسكِّن عند الحاجة، وأحيانا من باب الوقاية من القلق والتوتر وما شابه، وبمثابة احتفالية اجتماعية!

ثالثا: اشترط أن يكون هذا الاستعمال- غالبا- بصورة شخصية تماما ويستحسن أن تكون سرية أيضا.

أعتقد أن هذا التوجه (فيما عدا البند الأول تحريم التدين) هو الذى يروّج له عندنا حاليا تحت مسمى العلمانية، واسمها الحركى: «الدولة المدنية» واسم التدليل «المواطنة»!

برغم هذا الحل السعيد فقد راح بعضهم يستعمل الدين لأغراض أخبث وإليكم بعض عينات ذلك:

1- استعمال الدين تبريرا للاستيلاء على أوطان الغير ولا مانع من قتل الأطفال والأبرياء وهدم البيوت استباقا (إسرائيل) ابتغاء مرضاة نصوص لم يفسرها إلا الطمع والإغارة القاتلة.

2- استعمال الدين بطريقة أخفى للحصول على أصوات انتخابية بشكل أو بآخر.

3- استعمال الدين تبريراً لما يسمى صراع الحضارات.

4- استعمال الدين تصنيفاً للإرهابيين عند اللزوم.... إلخ

أما عندنا، فعلى الرغم من أننا لم ننجح فى تهميش الدين مثلهم- ربما لأسباب تاريخية وحاضرة- فإننا قزّمناه، وضيقنا عليه الخناق، وجمّدناه، وشوهناه وأضفنا إلى بعض الاستعمالات السلبية السابقة ما نتميز به مثل:

1- استعمال الدين كوسيلة للتربح أو الاحتكار الدنيوى جدا.

2- استعمال الدين- تعسفا - لتفسير بعض العلوم والمعلومات.

3- استعمال الدين كوسيلة لقهر ووأد الإبداع.

4- استعمال الدين كوسيلة للاستيلاء على السلطة السياسية.

دعونا نعترف بأنه لا الحلّ العلمانى استطاع أن ينتزع الدين من الوعى البشرى، وإن كان قد نجح فى إبعاد السلطة الدينية ولا الحلّ التسطيحى المغترب قد نجح فى أن يحقق ما أراده ربنا بإثراء عمق الوجود البشرى بحركية الإيمان إلى وجهه تعالى.

■ فما العمل؟

هذه الثورة التربوية الفقهية التى أحلم بها ربما تسمح لنا بأن‏ ‏نعيش‏ ‏أزمة‏ ‏التحدى ‏المعاصر‏، ‏ونحن‏ ‏نجدد إيماننا‏ ‏باستلهامات‏ ‏إبداعية، ‏بدلا من‏ ‏أن‏ ‏نجمد‏ ‏تديننا‏ ‏بتفسيرات‏ ‏انتهى ‏عمرها‏ ‏الافتراضى‏، ‏حيث لم تعد تسمح لنا ‏ ‏بالنهل‏ ‏من‏ ‏كل‏ ‏مناهل‏ ‏المعرفة‏ ‏إلا فى حدود وصاية فوقية ما أنزل الله بها من سلطان.

إن الحياة البشرية تختلف اختلافا جذريا إذا دارت حول‏ ‏مقولة‏ «إن‏ ‏الله‏ ‏موجود»، بالداخل والخارج، من حبل الوريد إلى مطلق كرسيه تعالى، ‏أعنى محورية قيمة‏ ‏التوحيد‏ ‏أصل‏ ‏الأديان‏، ‏وهى ‏مقولة‏ ‏إذا‏ ‏حضرت‏ ‏فى ‏الوعى البشرى ‏تجلت‏ ‏فى ‏كل‏ ‏نبض‏ ‏الحياة‏ ‏اليومية‏ بعيدا عن التركيز على السلطة والحكم والمال.

التساؤل الذى أنهى به هذه المقدمة يقول: إذا كان الدين والإيمان هو بكل هذا الحضور فى وعينا، فما السبيل للتدريب على‏ حضور‏ ‏الله‏ ‏فى ‏الوعى‏ بما يسمح بتميزنا، ويطلق إبداعنا وهو يتجلى ‏فى ‏الفعل‏ ‏اليومى،‏ ‏حين يصبح‏ ‏الإسلام، ‏وغير‏ ‏الإسلام‏، ‏دينا‏، ‏وفنا، ‏ونوعية‏ ‏حياة‏، ‏ونبض‏ ‏خلايا‏، ‏وأنفاس‏ ‏طبيعة‏، ‏وكل‏ ‏ما‏ ‏هو‏ «ربى ‏كما‏ ‏خلقتنى»، دون أن تزحف السلطة الدينية مع قشور الدين لتستولى على مقاليد الأمور على حساب الإيمان والإبداع وحضور الله فى الوعى البشرى.

الثورة التربوية الفقهية الإبداعية هى التى يمكن أن تحول دون الكذب، وتنقى الأحضان من لفح جحيم جهنم حتى تعود بالإنسان إلى ما خلقه الله به.

May 30, 2011

هكذا كانت المرأة السعودية



..... فما الذي تغير اليوم؟


May 21, 2011

أين ستدور عجلة قيادة المرأة للسيارة في السعودية هذه المرة !؟؟



في هذه الأيام تزيد حرارة الأخذ والرد في الكثير من الموضوعات المجتمعية في السعودية ، وما تلبث أن تخمد واحدة لتثور أخرى.

وأحد الموضوعات التي اقترب لهبه من الفوهة "قيادة المرأة للسيارة" .. فكما نعلم أن سيدات السعودية ظللن يعانين من منع الدولة لهن قيادة السيارة – وهي الدولة الوحيدة في العالَم – وهذه المعاناة بدأت تظهر على الملأ وإن بشكل متردد ومتواضع منذ عشرة سنوات تقريباً.

قبل ذلك بعقود كان المجتمع السعودي يحارب للحصول على حق المرأة في التعليم ، وكان الخطاب الديني الرسمي وقتها يضع نفس المبررات و المخاطر المسبقة في حال سُمِحَ للفتيات بالتعليم (!!!) ولم تكن الأسباب بأكثر شحاً وسطحية من وريثتها الحالية في قضيتنا هذه

وخلال السنوات القليلة الأخيرة عَلَتْ الأصوات التي تنادي بإعطاء سيدات المجتمع حقهنَّ في قيادة السيارة ، خاصة أنه لا يوجد أي سبب فعلي يجعل قرار المنع صارماً لهذا الحد من لدنّ الجهات الدينية الرسمية هذا أمام صمت شبه تام من جانب الدولة.

ورغم استنكار المؤسسة الدينية بحجة سفور المرأة وخروجها بدون محرم وغيرها من الأسباب ، كانت الأدلة المؤيدة لحجتهم مغالطة لواقع ومضمون هذه الأدلة ، مع اختلاف المحاولات لإيقاف القضية مثل توجيه رسائل كلاسيكية لينة القول كوسيلة للإقناع مثل تشبيه النساء بالملكات اللاتي تجدن من يخدمهن ولسنَ بحاجة للقيادة ، والتي انتهت بـ بيان طويل شمل 118 عالماً دينياً وطالب شريعة ينهي المسألة من طرفه بحرمة الأمر .. والمُلفِت هنا هو رأي ابن مفتي السعودية الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن باز والذي يناقض هذا البيان جملة وتفصيلاً داعماً القضية




بشكلٍ عام ، كانت الردود هجومية ساخرة تدل على مدى غياب المؤسسة الدينية عن واقع معاناة المرأة السعودية بين رب المنزل الغائب أو المشغول والسائق الجاهل أو سئ الخُلُق أو ارتفاع رواتب السائقين وغيرها ، فمناداة المرأة بالملكة هو من باب أدعى لأن تكون "قائدة" وليست عائزة وعاجزة عن شئ بسيط مثل الانتقال من مكان إلى آخر ، هذا غير أن "حرية التنقل" هو حق كفله الإسلام لا يملك أحداً التكرم على الغير بمنحه أو حرمانه ، هذا والطريف هنا ما دلَّلْنَ عليه من أن السيدات من بنات القبائل في القرى الداخلية في السعودية يقدنَ السيارات بل و سيارات الهايلوكس الكبيرة منذ أكثر من ثلاثين سنة وليس هناك مشكلة ، ... فلا الدين ولا التاريخ البعيد أو القريب للمملكة يقدم حجة مدمَغة تمنع إنساناً – ولو امرأة – من قيادة السيارة.

وبطبيعة الحال كان فيس بوك هو أقرب مذياع للسيدات الغاضبات لإيصال أصواتهن وآرائهن التي لم يكن يكترث لها أحداً خارج هذا النطاق ، حيث افتتحنَ صفحتهن نحن على فيس بوك عام 2009م ، لمناقشة كافة الآراء و تجميع الأصوات لصالح هذه القضية.

هذا العام كانت حملات قيادة المرأة على أشُدَّها ، ولا أعلم هل هي بسبب تشجًّع ,وتجرؤ الشباب والشابات بعد موجات البعثات الجامعية إلى الخارج ، أو هي بعد نجاح دور الفيس بوك كأداة ضغط شعبي لتحقيق المطالب أو قد يكون ذلك آتياً مع دعم الدولة ، هذه المرة ، وتغير الخطاب العام من خلال شخصيات مهمة في الدولة ، خصوصاً في هذه الحقبة التي يتغير فيها مناخ كل شئ في المنطقة .

منال الشريف ، الموظفة في شركة آرامكو الخُبر ، تُقْدِم على أن تكون أول سيدة سعودية تقود سيارتها بنفسها في إحدى شوارع الخبر في السعودية ، وهي التي بادرَت قبل ذلك بوضع مكبرات الصوت على هذه القضية المزعجة على حد تعبيرها والكثير مثله في مقابلات تلفزيونية ومقالات وعلى الفيس بوك.

في الأسبوع الماضي قامت منال بتسجيل مبادرتها على اليوتيوب .....



وفي ذات اليوم تقوم السلطات الدينية والشرطة بإيقافها حسب الخبر المنشور في صحيفة سبق

هذه المبادرة وإن ستتسبب في مواجهات من الطرفين إلا أنها مطلوبة ومتوقعة ومبشرة في ذات الوقت ، بل وتصحح لي توقعاتي في حصول ذلك خلال العشر سنوات القادمة. مهما يكن من أمر ، فإنه لا يصح إلا الصحيح .. و لن يكون هناك أسهل من كسر قيود القش حتى لو كانت غليظة .. وكل غد لناظره لقريب.

May 17, 2011

Mashup music is the new music, awesome!


You probably can't recognize a voice until you see the source. A person can imitate any voice like birds, planes, flutes, ...etc. or change his/her voice to a crying baby or to a monster.

This ability has developed itself to turn some talented singers' performance into a whole sole orchestra which is breathe taking.

Here are some examples for what I mean:


Alaa Wardi
Iranian artist living in Saudi Arabia



Peter Hollens
A video clip style


Mike Tompkins
A recording session style


Nick Pitera
One-man movie music style


Felix Tsang
Webcam-recording style



And, of course, there are many more videos on Youtube I didn't see. I will be eager to find some new ones :)




May 14, 2011

أبوس الأرض تحت نعالكم .. أنتم الأحرار هناك



لكم قلباً ، قالباً ، وانقلاباً ... أبناء هذه الأرض الطاهرة