زمان كانت برامج ومسلسلات رمضان تتضمن موضوعات لها صلة برمضان والحالة الإيمانية التي تظهر في رمضان غيرها عن باقي أيام السنة ، وكنا بنقول انه فوازير رمضان "مضيعة للوقت" رغم انها كانت البرنامج الوحيد على ما اعتقد
كانت قناة واحدة لكل الشعب ..
وافتكر لما عملت السعودية القناة الثانية بالانجليزي كانت فرحتي لا توصف ، وكانت بداية خناقات البيت على احتكار التلفزيون في مختلف أوقات اليوم لمشاهدة البرامج المفضلة كلٌ حسب ما يريد .. وبداية تضييع الوقت في رمضان تحديداً
عُمُر الفضائيات في سماءنا العربية لم يتعدى العشرين عاماً ، على ما أعتقد ، ومنذ بدء انتشار القنوات التي لم تتعد وقتها العشر قنوات كان قد بدأ معها ما يسمى بـ "ماسِكْ الريموت يكسب" .. وطبعا مش حناقش التغيرات الاجتماعية والفسيولوجية اللي طرأت على أفراد الاُسَر بسبب الحرص على امتلاك الريموت ومن ثم القاء الأوامر لينفذها قبل لفتة العين وانتباهتها
اللي بدي احكي في هو .. زمان كانت البرامج تحترم رمضان .. لكن اليوم .. تزداد أعداد القنوات ويزداد معها "قلة احترام" رمضان .. وإلباسه لباساً لا يخصه وليس مقاسه
كثرت المسلسلات حتى وصلت للقناة الواحدة ما يزيد عن العشرة منها ، وتتبارى القنوات لاحتكار عرض أقوى المسلسلات بل ويتبارى المنتجون على تقديم أقوى مسلسل ، ويمكن أكون طيبة كتير لعدم علمي بالرقم الحقيقي ، بين الحلقة والأخرى ساعة ويمكن أقل ، هو يا دوب الاعلانات ونرجع نتربط بحبل المسلسل اللي بعده ، والأدهى هنا هو انتشار المسلسلات التي تعمم السلوك السيئ وسلبيات الحياة اليومية ، وكمان خد عندك ، مسلسلات هابطة فنياً وفي قيمة ما تقدمه مما يشعرك بأن المسلسلات تمشي على خطى الأغاني .. المية بدولار للي يشتري رغم وجود أسماء كبيرة في التترات
ومش المسلسلات وبس .. عندك في القائمة ..
الكاميرا الخفية .. اللي صارت اثقل من الهم على القلب .. طبعا واصبح متفرع من الكاميرا الخفية مدارس أخرى بين "صادوا" "قوي قلبك" وغيره وغيراتوا ..
برامج المقابلات التلفزيونية وكللللها مع الفنانين .. هو ما في غير المطربين والممثلين بين الشعب ولا شو؟؟ .. خلصت العالم وما بقي إلا اللي غنى واللي رقص واللي مثل ..
برامج المسابقات .. وايييه الدفع فوري .. وهيدي لحالها مصيبة كبيرة .. بدل ما نترفع ونزهد في رغباتنا الدنيوية حتى نصل إلى الحكمة الربانية من رمضان .. نزداد حباً للمال وتملكه .. وصرنا نسمع كلمة "اررررربح" أكثر مما نسمع عن رمضان ذات نفسه .. اتبرمجوا الناس على انه هذا هو الربح الوحيد الذي خلقته الدنيا .. ولم يعد لدينا وقتاً لنفكر في أرباح أخرى خاااااااااااااااااااااصة في رمضان .. والتي يكون توزيع الربح فيه من قناة عليا جدااااااااا
والاعلاناااااااااااات .. هيدي قصة تانية .. ترميز وبرمجة للعقول لتتحكم فيها شهواتها .. أفضل جبنة وكاتشاب وزيت قلي و شوكولا وعصير .. الخ .. وأفضل شامبو وكريم ومبيض بشرة ، وطبعاً أحلى بنات تشوفهم العين .. عروض تسويق رمضانية .. لو حابب سيارة .. شقة .. ماركة تجارية لملابس او ما شابه .. عطور .. أيييي شي بتتمناه بيصير مكثف ومتعوب عليه أكثر في رمضان ..
ولا الفوازير .. هوون وخلينا نعمل قعدة ونحكي حكي تقيل .. أشطر راقصات العالم العربي وأشهر مطربين بيقدمولك فوازير وو الله لا تفهم منها سوى انهم بيتنططوا .. وكل عام الزنطرة اكثر والفساتين اقصر ..
من هي دينا التي تطل علينا يومياً في رمضان .. وما قيمة أن يأتي "باسم فغالي" إلى بيوتنا الرمضانية طوال الشهر الكريم ؟؟ هي ناقصة الشغلة أنصاف رجال وأشباه نساء؟؟؟ والله عيييييب
قناة الأفلام .. نشيييييطة جداً لدرجة انها لا تكل ولا تمل من عرضها المستمر لأفلامها ، ما عندها وقت ، ومش مستعدة تخسر ، ومش مهم ما هو الفيلم الذي يعرض في نهار رمضان أو في ليلة قدره
قناة الموسيقى .. شغالة الله ينووووووور .. كله بيغني – على قول ماما "بيصيصن" – وطبعاً الموزّزّات ماقوللكش ..
"يا جماعة اللي مش عاجبه يغير المحطة" هذه الجملة رهان مني لكم أنها ما يقوله أصحاب القنوات .. ومش مهم حساب الاحتمالات فيما لو وزك شيطانك – أو نفسك الأمّارة بالسوء – أنك تتفرج ويضيع صيامك أدراج الهباء
سؤالي هو : من هم الذين يملكون ويديرون القنوات الفضائية العربية ؟؟؟ ما صلتهم الفعلية بنا وبالإسلام؟؟
ماذا يحصل في كواليس مكاتبهم واجتماعاتهم ؟؟ هل هم العرب أم "لورانس" العرب؟
ام بي سي "جروووب" .. ال بي سي الفضائية الـ لبــ سعودية ــنانية .. المستقبل .. الفضائية المصرية .. دريم .. و الخخخخخ ..
لماذا الاصرار على شَغْل كامل اليوم الرمضاني بشئ غير رمضاني ..
المفروض تواجد إدارة رقابية تحكم هذا التدفق .. هل توجد ، وأين ، وما دورها ، أم هل هي مثل الأمم المتحدة "منظر"؟؟ ..
في رأيي انها غير موجودة أصلا
من عمم فكرة أن الصوم يكون في نهار رمضان فقط ؟؟ .. ألا نعلم أن شهر رمضان كله صووووووم نهاره وليله حتى ينتهي الشهر ؟؟ هذه الفكرة تثبت مبدء أن الأكل والشرب هو أساس التركيز في الشهر وبالتالي لا يهم ماذا ترى العين وماذا يقول الفم وماذا تفعل اليدين والرجلين .. وماذا تسمع الأذن ..
كيف نسمح لأصحاب القنوات "غير المسلمين" أن يحددوا هوية رمضاننا ونترك الأمور تسري كما يسري البعير المربوط بحبل صاحبه؟؟
سكوت الشعوب وتقبله كل شئ دون حراك يأتي نتيجة نفس فعله تجاه أمور أخرى أكبر وأعم
أنا اعلامية وفنانة .. لكني والله يصيبني غثيان مَنْ يغرق في مستنقع لا يملك سوى ان يبلع عوالقه كلما فتحت هذه الشاشة ، واصبحتُ افتحها فقط لشحن نفسي بالمزيد من الغيظ ثم اطفئه ، وطبعا مش هدفي اغيظ نفسي انما متابعة مستجدات حالنا .. أين اصبحنا وماذا يجري
في رأيي .. نوعية المواد التي تقدمها القناة هي ترمومتر "مدى" تفهمها واحترامها لرمضان وأهل رمضان ، وقِسْ أنت عزيزي المشاهد بعد ذلك كما يحلو لك
وأنقل لكم من أوراقي مرئياتي
لا ضير في وجود مسلسلات وبرامج متنوعة ، لكن بخطة واعية حريصة على تعميم الفكرالاسلامي وليس الفكر العولمي .. وإليك دراستي الخاصة المتواضعة – هوامشي ورؤوس أقلامي – على الأقل احتراماً لك يا شهر الله .. ومش كفاية انه البركة اختفت من حياتنا ، كمان مستخسرين في انفسنا كرنفال الحسنات والبركات التي تأتينا مرة واحدة في السنة
لكم ما يلي
1
هناك مفهوم ثابت – أشك أنه موجود – وهو اتفاق جميع المؤسسات الإعلامية على خريطة رمضانية واحدة تتوزع فيها الاجندات والمواد الإعلامية التي يتم توزيعها تنسيقاً بين القنوات طوال الشهر الفضيل
2
وجب أن تكون هنالك دراسة دقيقة وافية تشمل كل البقاع التي يصوم فيها مسلم .. تدرس أوقات وثقافات واحتياجات التجمعات المسلمة كل في البلد الذي هو فيه .. وتدرس دراسة مفصلة جداً خريطة البرامج التي تقدم بناءً على ذلك..
3
تُختار أنواع وأعداد المواد المقدمة ، مثلا الافلام ، الاغاني ، المسلسلات "ذات المضامين الرمضانية" ، مسابقات متخصصة تقدم مفاهيم للربح مختلفة عن ربح الدولارات والذهب – حتى مع وجود ربح مادي - ، ويمكن تخصيص مسابقات للمعلومات الدينية وللشعر وكتابة المقال .. الخ ما يندرج تحت نفس الخانة .. مثلا عندك برنامج تقدمه القناة السعودية الأولى "بالقرآن نحيا" .. يحاكي "ستار أكاديمي" لكن يعيش شهر رمضان مع متسابقين يحفظون القرآن وفنونه وعلومه مع دروس تطوير الشخصية .. الخ
وليكن إعلاماً يقول شيئاً وليس بوماً يطير فوق أثير روحانيات رمضان
فليس مهماً جداً أن يكون هناك ترفيهاً 24 ساعة في رمضان ، علماً بأن المفروض هو تقليص دور المتطلبات الحياتية وتحويلها إلى عطاءات لله ثم لمن حولنا من البشر
برامج مثل : خواطر شاب .. برامج عمرو خالد .. برامج د. مبروك عطية .. الخ .. هكذا برامج يجب أن تعمم ويتواجد تحتها أجيال جديدة من البرامج التابعة لهذه المدرسة
ولو كان هناك ضرورة للترفية فليكن بدون ضرر .. فمثلا باب الحارة .. رجل غني فقير جداً .. الفريج .. – وقِس عليه أيها المشاهد
4
للقنوات المتخصصة أقول لا يجب عليكي أن تندبي عثراتك وتبدءي بتوزيع الخطابات الدبلوماسية حول "هل نغلق قنواتنا في رمضان .. ونفلس؟" ..
خلق الله العقل مبدعاً .. فما باله عندما أصبح في رؤسنا أفلس؟!!
من يريد أن يبتدع فكرة يستطيع ذلك بكل بساطة
قنوات التخصص للأفلام والموسيقى والأطفال .. تستطيع إنشاء جدول رمضاني .. احتفالية خاصة بهذا الشهر نضع فيه هذا الشهر في ميزان يليق به
يعني .. ببساطة .. تستطيع القناة أن تكون قناة جديدة كلية في شهر رمضان للثلاثين 24 ساعة الخاصة به .. و كلمة ف سركم "ما تخافوا .. مش حتفلسوا .. فما زال هناك "اتصل الآن" .. "ارسل الحل على رقم" .. وما زلتم قادرين على تقديم افلام واغاني .. لكن "نقاوة" لأجل خاطر رمضان .. وبهذا سيظل عدَّاد "الدولارات" شغل .. والـ حسنات كمان
5
نستطيع ان نطلب من المذيعات الحسناوات أن يحتشمن ويقللن من الماكياج وصوت الدلع والتمايل أمام الكاميرا ... على الأقل بس في هذا الشهر .. انا عارفة انه صعب كتير عليهم .. بس معليه يتجملوا معانا هالشهر ..
6
الشركات المعلنة .. تستطيع ان تخصص زياً "إعلانياً" يليق برمضان .. مهما كان المنتج .. – هناك بعضاً منها – لكن المطلوب ان تكون جميعها .. وفي الآخر النتيجة واصلة لجيوبكم واصلة يا جماعة ..
ليش يعني تطلعلي نانسي عجرم كل شوية بهذا الشكل ؟؟ وما معنى أن يكون هناك اعلان للسجاير ؟؟ والله مش عارفة .. شكلي صرت دقة قديمة وخرفت .. بس والله انا لسة صغيرة ولسة اسناني ف مكانها
7
من يستطيع من الاعلاميين ورجال الإعلام والأعمال ان يصرف ببذخ على كل ماهب ودب في رمضان .. يستطيع أن يبارك ويُشَرِّف نفسه وماله بما يخدم رمضان
واعرف منهم من فعل ذلك .. فهناك اعلانات تثقيفية رائعة تقدم المسلم بطريقة بسيطة متحضرة راقية و "محمدية" – أي تقدم خلُق الرسول صلى الله عليه وسلم - .. مثل إعلانات "هذه هي حياتي وهذا هو ديني" و "البركة بالشباب" ... فهي فنياً وضمنياً متميزة جداً
8
برامج الراديو
قد لا يلتف حولها نفس جمهور التلفزيون ، لكن هي أيضاً لها جمهور يستحق أن نلتفت له ونوجه له دراساتنا وأقلامنا وأفكارنا لهذا الشهر على الأقل
وبالنسبة لي .. برامج الراديو أفضل بكثير من التلفزيون رغم بعض التحفظ على إصرار القائمين عليها إذاعة الأغاني ولقاءات الفنانين – أيضاً وأيضاَ – .. مش عارفة .. هو مافي غيرهم في الدنيا ؟؟
من الآخر
يا ناس يا هو .. هو شهر في السنة .. شهر خاص جداً .. والباقي منه 11 شهر .. يعني .. في 11 شهر نستطيع أن نتفق جميعاً كإعلاميين على أن نجعل عيد السنة في هذا الشهر ، وأن نجعل عيد الأضحى متميزاً بتميز رمضانه .. ويا سيدي .. عندك باقي السنة برطعععععععععع في القناة بتاعتك واعمل فيها ما بدا لك – وانت والحق مش مقصر
اخخخخخ لو قادرة افتح قناة تلفزيونية ولاّ راديو حتى .. وما قولي إلا "اللهم استخدمنا ولا تستبدلناااااااااا" والله كريم
كانت قناة واحدة لكل الشعب ..
وافتكر لما عملت السعودية القناة الثانية بالانجليزي كانت فرحتي لا توصف ، وكانت بداية خناقات البيت على احتكار التلفزيون في مختلف أوقات اليوم لمشاهدة البرامج المفضلة كلٌ حسب ما يريد .. وبداية تضييع الوقت في رمضان تحديداً
عُمُر الفضائيات في سماءنا العربية لم يتعدى العشرين عاماً ، على ما أعتقد ، ومنذ بدء انتشار القنوات التي لم تتعد وقتها العشر قنوات كان قد بدأ معها ما يسمى بـ "ماسِكْ الريموت يكسب" .. وطبعا مش حناقش التغيرات الاجتماعية والفسيولوجية اللي طرأت على أفراد الاُسَر بسبب الحرص على امتلاك الريموت ومن ثم القاء الأوامر لينفذها قبل لفتة العين وانتباهتها
اللي بدي احكي في هو .. زمان كانت البرامج تحترم رمضان .. لكن اليوم .. تزداد أعداد القنوات ويزداد معها "قلة احترام" رمضان .. وإلباسه لباساً لا يخصه وليس مقاسه
كثرت المسلسلات حتى وصلت للقناة الواحدة ما يزيد عن العشرة منها ، وتتبارى القنوات لاحتكار عرض أقوى المسلسلات بل ويتبارى المنتجون على تقديم أقوى مسلسل ، ويمكن أكون طيبة كتير لعدم علمي بالرقم الحقيقي ، بين الحلقة والأخرى ساعة ويمكن أقل ، هو يا دوب الاعلانات ونرجع نتربط بحبل المسلسل اللي بعده ، والأدهى هنا هو انتشار المسلسلات التي تعمم السلوك السيئ وسلبيات الحياة اليومية ، وكمان خد عندك ، مسلسلات هابطة فنياً وفي قيمة ما تقدمه مما يشعرك بأن المسلسلات تمشي على خطى الأغاني .. المية بدولار للي يشتري رغم وجود أسماء كبيرة في التترات
ومش المسلسلات وبس .. عندك في القائمة ..
الكاميرا الخفية .. اللي صارت اثقل من الهم على القلب .. طبعا واصبح متفرع من الكاميرا الخفية مدارس أخرى بين "صادوا" "قوي قلبك" وغيره وغيراتوا ..
برامج المقابلات التلفزيونية وكللللها مع الفنانين .. هو ما في غير المطربين والممثلين بين الشعب ولا شو؟؟ .. خلصت العالم وما بقي إلا اللي غنى واللي رقص واللي مثل ..
برامج المسابقات .. وايييه الدفع فوري .. وهيدي لحالها مصيبة كبيرة .. بدل ما نترفع ونزهد في رغباتنا الدنيوية حتى نصل إلى الحكمة الربانية من رمضان .. نزداد حباً للمال وتملكه .. وصرنا نسمع كلمة "اررررربح" أكثر مما نسمع عن رمضان ذات نفسه .. اتبرمجوا الناس على انه هذا هو الربح الوحيد الذي خلقته الدنيا .. ولم يعد لدينا وقتاً لنفكر في أرباح أخرى خاااااااااااااااااااااصة في رمضان .. والتي يكون توزيع الربح فيه من قناة عليا جدااااااااا
والاعلاناااااااااااات .. هيدي قصة تانية .. ترميز وبرمجة للعقول لتتحكم فيها شهواتها .. أفضل جبنة وكاتشاب وزيت قلي و شوكولا وعصير .. الخ .. وأفضل شامبو وكريم ومبيض بشرة ، وطبعاً أحلى بنات تشوفهم العين .. عروض تسويق رمضانية .. لو حابب سيارة .. شقة .. ماركة تجارية لملابس او ما شابه .. عطور .. أيييي شي بتتمناه بيصير مكثف ومتعوب عليه أكثر في رمضان ..
ولا الفوازير .. هوون وخلينا نعمل قعدة ونحكي حكي تقيل .. أشطر راقصات العالم العربي وأشهر مطربين بيقدمولك فوازير وو الله لا تفهم منها سوى انهم بيتنططوا .. وكل عام الزنطرة اكثر والفساتين اقصر ..
من هي دينا التي تطل علينا يومياً في رمضان .. وما قيمة أن يأتي "باسم فغالي" إلى بيوتنا الرمضانية طوال الشهر الكريم ؟؟ هي ناقصة الشغلة أنصاف رجال وأشباه نساء؟؟؟ والله عيييييب
قناة الأفلام .. نشيييييطة جداً لدرجة انها لا تكل ولا تمل من عرضها المستمر لأفلامها ، ما عندها وقت ، ومش مستعدة تخسر ، ومش مهم ما هو الفيلم الذي يعرض في نهار رمضان أو في ليلة قدره
قناة الموسيقى .. شغالة الله ينووووووور .. كله بيغني – على قول ماما "بيصيصن" – وطبعاً الموزّزّات ماقوللكش ..
"يا جماعة اللي مش عاجبه يغير المحطة" هذه الجملة رهان مني لكم أنها ما يقوله أصحاب القنوات .. ومش مهم حساب الاحتمالات فيما لو وزك شيطانك – أو نفسك الأمّارة بالسوء – أنك تتفرج ويضيع صيامك أدراج الهباء
سؤالي هو : من هم الذين يملكون ويديرون القنوات الفضائية العربية ؟؟؟ ما صلتهم الفعلية بنا وبالإسلام؟؟
ماذا يحصل في كواليس مكاتبهم واجتماعاتهم ؟؟ هل هم العرب أم "لورانس" العرب؟
ام بي سي "جروووب" .. ال بي سي الفضائية الـ لبــ سعودية ــنانية .. المستقبل .. الفضائية المصرية .. دريم .. و الخخخخخ ..
لماذا الاصرار على شَغْل كامل اليوم الرمضاني بشئ غير رمضاني ..
المفروض تواجد إدارة رقابية تحكم هذا التدفق .. هل توجد ، وأين ، وما دورها ، أم هل هي مثل الأمم المتحدة "منظر"؟؟ ..
في رأيي انها غير موجودة أصلا
من عمم فكرة أن الصوم يكون في نهار رمضان فقط ؟؟ .. ألا نعلم أن شهر رمضان كله صووووووم نهاره وليله حتى ينتهي الشهر ؟؟ هذه الفكرة تثبت مبدء أن الأكل والشرب هو أساس التركيز في الشهر وبالتالي لا يهم ماذا ترى العين وماذا يقول الفم وماذا تفعل اليدين والرجلين .. وماذا تسمع الأذن ..
كيف نسمح لأصحاب القنوات "غير المسلمين" أن يحددوا هوية رمضاننا ونترك الأمور تسري كما يسري البعير المربوط بحبل صاحبه؟؟
سكوت الشعوب وتقبله كل شئ دون حراك يأتي نتيجة نفس فعله تجاه أمور أخرى أكبر وأعم
أنا اعلامية وفنانة .. لكني والله يصيبني غثيان مَنْ يغرق في مستنقع لا يملك سوى ان يبلع عوالقه كلما فتحت هذه الشاشة ، واصبحتُ افتحها فقط لشحن نفسي بالمزيد من الغيظ ثم اطفئه ، وطبعا مش هدفي اغيظ نفسي انما متابعة مستجدات حالنا .. أين اصبحنا وماذا يجري
في رأيي .. نوعية المواد التي تقدمها القناة هي ترمومتر "مدى" تفهمها واحترامها لرمضان وأهل رمضان ، وقِسْ أنت عزيزي المشاهد بعد ذلك كما يحلو لك
وأنقل لكم من أوراقي مرئياتي
لا ضير في وجود مسلسلات وبرامج متنوعة ، لكن بخطة واعية حريصة على تعميم الفكرالاسلامي وليس الفكر العولمي .. وإليك دراستي الخاصة المتواضعة – هوامشي ورؤوس أقلامي – على الأقل احتراماً لك يا شهر الله .. ومش كفاية انه البركة اختفت من حياتنا ، كمان مستخسرين في انفسنا كرنفال الحسنات والبركات التي تأتينا مرة واحدة في السنة
لكم ما يلي
1
هناك مفهوم ثابت – أشك أنه موجود – وهو اتفاق جميع المؤسسات الإعلامية على خريطة رمضانية واحدة تتوزع فيها الاجندات والمواد الإعلامية التي يتم توزيعها تنسيقاً بين القنوات طوال الشهر الفضيل
2
وجب أن تكون هنالك دراسة دقيقة وافية تشمل كل البقاع التي يصوم فيها مسلم .. تدرس أوقات وثقافات واحتياجات التجمعات المسلمة كل في البلد الذي هو فيه .. وتدرس دراسة مفصلة جداً خريطة البرامج التي تقدم بناءً على ذلك..
3
تُختار أنواع وأعداد المواد المقدمة ، مثلا الافلام ، الاغاني ، المسلسلات "ذات المضامين الرمضانية" ، مسابقات متخصصة تقدم مفاهيم للربح مختلفة عن ربح الدولارات والذهب – حتى مع وجود ربح مادي - ، ويمكن تخصيص مسابقات للمعلومات الدينية وللشعر وكتابة المقال .. الخ ما يندرج تحت نفس الخانة .. مثلا عندك برنامج تقدمه القناة السعودية الأولى "بالقرآن نحيا" .. يحاكي "ستار أكاديمي" لكن يعيش شهر رمضان مع متسابقين يحفظون القرآن وفنونه وعلومه مع دروس تطوير الشخصية .. الخ
وليكن إعلاماً يقول شيئاً وليس بوماً يطير فوق أثير روحانيات رمضان
فليس مهماً جداً أن يكون هناك ترفيهاً 24 ساعة في رمضان ، علماً بأن المفروض هو تقليص دور المتطلبات الحياتية وتحويلها إلى عطاءات لله ثم لمن حولنا من البشر
برامج مثل : خواطر شاب .. برامج عمرو خالد .. برامج د. مبروك عطية .. الخ .. هكذا برامج يجب أن تعمم ويتواجد تحتها أجيال جديدة من البرامج التابعة لهذه المدرسة
ولو كان هناك ضرورة للترفية فليكن بدون ضرر .. فمثلا باب الحارة .. رجل غني فقير جداً .. الفريج .. – وقِس عليه أيها المشاهد
4
للقنوات المتخصصة أقول لا يجب عليكي أن تندبي عثراتك وتبدءي بتوزيع الخطابات الدبلوماسية حول "هل نغلق قنواتنا في رمضان .. ونفلس؟" ..
خلق الله العقل مبدعاً .. فما باله عندما أصبح في رؤسنا أفلس؟!!
من يريد أن يبتدع فكرة يستطيع ذلك بكل بساطة
قنوات التخصص للأفلام والموسيقى والأطفال .. تستطيع إنشاء جدول رمضاني .. احتفالية خاصة بهذا الشهر نضع فيه هذا الشهر في ميزان يليق به
يعني .. ببساطة .. تستطيع القناة أن تكون قناة جديدة كلية في شهر رمضان للثلاثين 24 ساعة الخاصة به .. و كلمة ف سركم "ما تخافوا .. مش حتفلسوا .. فما زال هناك "اتصل الآن" .. "ارسل الحل على رقم" .. وما زلتم قادرين على تقديم افلام واغاني .. لكن "نقاوة" لأجل خاطر رمضان .. وبهذا سيظل عدَّاد "الدولارات" شغل .. والـ حسنات كمان
5
نستطيع ان نطلب من المذيعات الحسناوات أن يحتشمن ويقللن من الماكياج وصوت الدلع والتمايل أمام الكاميرا ... على الأقل بس في هذا الشهر .. انا عارفة انه صعب كتير عليهم .. بس معليه يتجملوا معانا هالشهر ..
6
الشركات المعلنة .. تستطيع ان تخصص زياً "إعلانياً" يليق برمضان .. مهما كان المنتج .. – هناك بعضاً منها – لكن المطلوب ان تكون جميعها .. وفي الآخر النتيجة واصلة لجيوبكم واصلة يا جماعة ..
ليش يعني تطلعلي نانسي عجرم كل شوية بهذا الشكل ؟؟ وما معنى أن يكون هناك اعلان للسجاير ؟؟ والله مش عارفة .. شكلي صرت دقة قديمة وخرفت .. بس والله انا لسة صغيرة ولسة اسناني ف مكانها
7
من يستطيع من الاعلاميين ورجال الإعلام والأعمال ان يصرف ببذخ على كل ماهب ودب في رمضان .. يستطيع أن يبارك ويُشَرِّف نفسه وماله بما يخدم رمضان
واعرف منهم من فعل ذلك .. فهناك اعلانات تثقيفية رائعة تقدم المسلم بطريقة بسيطة متحضرة راقية و "محمدية" – أي تقدم خلُق الرسول صلى الله عليه وسلم - .. مثل إعلانات "هذه هي حياتي وهذا هو ديني" و "البركة بالشباب" ... فهي فنياً وضمنياً متميزة جداً
8
برامج الراديو
قد لا يلتف حولها نفس جمهور التلفزيون ، لكن هي أيضاً لها جمهور يستحق أن نلتفت له ونوجه له دراساتنا وأقلامنا وأفكارنا لهذا الشهر على الأقل
وبالنسبة لي .. برامج الراديو أفضل بكثير من التلفزيون رغم بعض التحفظ على إصرار القائمين عليها إذاعة الأغاني ولقاءات الفنانين – أيضاً وأيضاَ – .. مش عارفة .. هو مافي غيرهم في الدنيا ؟؟
من الآخر
يا ناس يا هو .. هو شهر في السنة .. شهر خاص جداً .. والباقي منه 11 شهر .. يعني .. في 11 شهر نستطيع أن نتفق جميعاً كإعلاميين على أن نجعل عيد السنة في هذا الشهر ، وأن نجعل عيد الأضحى متميزاً بتميز رمضانه .. ويا سيدي .. عندك باقي السنة برطعععععععععع في القناة بتاعتك واعمل فيها ما بدا لك – وانت والحق مش مقصر
اخخخخخ لو قادرة افتح قناة تلفزيونية ولاّ راديو حتى .. وما قولي إلا "اللهم استخدمنا ولا تستبدلناااااااااا" والله كريم