كما الشئ وظله .. أنا
يمر وقد لا ترى إلا ظله ..
وإن رأيته قداً، فهو الظل ابتلع صاحبه.
وإن كان كرنفالاً تتباهى ألوانه، فستاني، يبقى منه سواد ظله الشبح، يبتلعني
حسناً، قد أخرج أجنحتي، أحاول شيئاً
أأطير، وأخلعها الشرنقة، ما قد يكون من شأني يا ترى!
وهل هلام الهواء يراه أهل المساء؟
وحتى الأصباح لن تجيبني أو ترد.
لا أمل!
*
تمر بين أضلعي الأيادي .. ترحلُ في سلام
لا ذاك الجسد الناعِم هناك، ولا هاته العينين يراهما رائي
إذاً من أنت، وممَ أنت، ومن أينك يا الظل تلاحقني؟
بل .. من هي أنا.. و ما هو تكويني
أتذوبني مياه، أو يحرقني ضوء الصباح؟
لا أعلم.
الظل وطن، وأنا أرجو وطن، عودُه أوحد
فوهة القلب! تمخضت بعزيزها
حيث يتلقفه الكفن، والنبض أجوف
يخمدها الجمرة ثلاثين شتاء.. ويسكن القلب عن قذف الحمم ..
تغفل العين عن رسم الحلم ..
وتبقى الخطى .. وهم
يبقى الكون خالٍ ..
وأظل أنا ..
ظلاً .. شمساً .. شفاه .. نظرة .. أو امرأة
لا يهُم.
** *
أريد أن اشق صدري واختبئ فيه ..
أريد أن أغفو حيث لا صحو ..
أن أذهب إلى حيث لا أحد .. لا مكان ..
أن أنسى ملامحي ..
أن يعلوها غبار النسيان ..
أريد أن أمحو خريطة العصافير التي رسمتها يوماً ..
وأقتل نزار وكل خلية أحياها فيّ
وجبران أحرقه بكل اللانهاية التي نفخها في روحي ..
أريد .. !
لا ..
لا أريد.
No comments:
Post a Comment