المؤسسات الإعلاميةهي هوية الدولة التي تريد أن تظهرمن خلالها إلى العالَم الخارجي. وأصبح اليوم هنا المدونات، إضافة يمكن اعتبارها إعلامية، فهي هوية صاحبها التي تخبر عمَّن هو
يا تُرى، كم عدد المرات التي منحتنا وسائل الإعلام متعة التواصل مع العالَم دون خزي أو حرج أو حذر على مر السنين؟؟
والسؤال الأصعب: كيف سيقوم المدونين بتعريف أنفسهم للعالَم، وهم يملكون ساحتهم الإعلامية المباشرة تحت تصرفهم؟
بالطبع لا أريد إجابة، بلي أريد مني ومن كل واحد لديه مساحته التدوينية الخاصة به، أن يكلم مرآته الخاصة بالصوت العالي، وهنا وفي هذه الحالة فقط ستكون الإجابة صريحة ومُقنِعة.
نحن أبناء هذا الجيل الجديد من حَمَلَة الأقلام سريعة الوصول والتواصل نفعل ما لم ترد حكوماتنا أن نفعله لعقود ونجحت فيه بجدارة. في هذه المدونات نحن نلعب لعبة الشطرنج ذات اللون الواحد والآخر الشفاف
هي مسئولية كبيرة نوافق على حملها منذ اللحظة الأولى التي نختار فيها اسم المدونة ثم استكمال بيانات التسجيل، ونصبح مالكي صحيفة شخصية بكبسة زِرْ. ما أسهل اتخاذ القرارات على هذه الشاكلة، كبسة واحدة ونصبح غير قادرين على التراجع! كبسة واحدة أخرى ويصبح كل منا رئيس دولته التي سيرسم حدودها وهويتها أمام العالَم، كما يشاء، وفي الحقيقة، هو غير مُخَيَّر.
إذ يحكمنا نحن حَمَلَة الأقلام ما لم يستطع أن يحكمنا به رؤساءنا .. الشفافية .. الصراحة .. راحة البال .. وسمعنا وأطعنا يا ألله
هذه الصفحة، صفحتك هي أنت .. وجهك .. عقلك .. كلمتك، وعاتِقك أن تعي ضخامة هذه المسئولية، فكلمة تكتبها تؤثر في شخص، هو كل المسئولية