أول ما سمعت قصة فتاة القطيف كان في الأخبار عندما كان يناقش مجلس الشيوخ الأمريكي "ضرورة حل هذه المعضلة" كنقطة مهمة جداً في قائمة جدول أعمال الانتخابات القادمة كي يكون مكتمل الأطراف ضماناً للفوز
وهنا أعتاد أن أسأل الحيطان بصوت عال "وأنت شو حشرك أنت ويياه" .. وكتر خير الحيطان أنها تُسمِعني صدى صوتي كل مرة
المهم أني، قرأت كثيراً وصولاً إلى العزيزة الغالية الـ سي إن إن .. وقرأت بل وشاهدتُ كل ما يملي جعبة معلوماتي
وهنا أنت عندما تبحث في النت عن هذا الموضوع أو ذاك فإنك تكون كالسائح في البندقية تجلس مرتخياً على زورقك وأنت تجوب شوارعها المائية وترى من كل نافذة حي يرزق والبشر على أشكالهم وأصواتهم وملامحهم ، ويكون لك عند كل شباك قصة أو طرفة أو علامة تعجب
كل موقع يقص نفس القصة لكن التعليقات مختلفة بين المنطقي الذي يحلل الأمور وبين الغبي الذي قد يقول فيه فارسه "زوجها عامل نشمي .. هو شيعي ما يهمه انه زوجته يستمتع بيها احد تاني لانه هادا عندهم حلال" كل هذا لأن الزوج أعلن أنه واقف بجانب الضحية "زوجته" حتى النهاية ..
ومواقع أخرى تكتفي بسرد القصة وشوية تقول رأي العم سام حتى تدعم شئ ما من وراء الكواليس .. ما علينا
فكرت أن أسرد هنا قصة الفتاة، لكن قلت يكفي الغسيل المنشور في النت ولا أحب أن أغني نفس الـ "ليلى" في بيتي هنا .. لكن سأذكر الجزئية التي تخدم موضوعي فقط
لم أقرأ اسم الفتاة أو اُشاهد صورتها طوال رحلة البحث وهذا شئ أثلج صدري .. والله يكون في عونها ظالمة لنفسها أو مظلومة ..
أعيش في السعودية طوال عمري إن صح التعميم .. وأعرف مناخها الذي يشكل الحياة الاجتماعية هناك
وعندما قرأت ما تقوله الفتاة عن حياتها والتي تقول عنها أنها كانت حياة تعيسة وتشعر فيها بالوحدة والفراغ والرغبة في الخروج من هذا الجحيم المسمى بالدنيا مرتين بمحاولة انتحار ولم تنجح مما جعلها تفكر في تعويض النقص وكان ما حصل معها .. وإن كان ما حصل خطأ فقط في أي مكان فهو جريمة نكراء حيث هي تعيش
تتعرف على الشاب وتعطيه صورتها التي أعلمُ أنها ليست أكثر من وجه مبتسم .. ثم تمر سنة أو يزيد لترتبط وتفكر في تصحيح الغلطة كي لا تخسر الفرحة القادمة بعد عناء ..
وفي تصحيح الغلطة غلطة أخرى .. أدت إلى حكايتنا التي تصطادها اليوم وكالات الأنباء ومجلس الشيوخ الأمريكي
؟؟طيب وما صلة المكسرات بفتاة القطيف
لا يحلو قضم المكسرات وطقطقة "اللب .. البزر .. الفصفص" إلا بالقيل والقال .. وهاكم النت أفضل مثال
يدخل الفصفص جسداً واحداً ممتلئاً "متهندم وابن ناس" ويخرج من أفواهنا عفناً رطباً هشاً مقطع الأشلاء ثم إلى الطفاية ثم إلى القمامة " والعفو منكم .. وانتم بكرامة"
من هذا الطبق يبدء فحوى كلامي .. آخذه فارغاً وأملئه تمراً وحبة بركة .. وأقدمه مرة أخرى لكم كما أراه
كلنا نحيا هذه الحياة .. في كبد .. واختبار .. لا بأس في ذلك ..
وكلنا ندوخ ونتوه ونتشتت ونبعد عن جادة الطريق .. وماله ..
وكلنا قد ينقسم على ذاته .. ويضيعها .. ويؤذيها وهو يبتسم .. ثم يؤذيها وهو يضحك .. معليش
كلنا يرتكب الحماقات التي تحرجه أمام الناس .. ويفعل الشائنات التي تخيفه أن يراه حتى صاحبه في المرآة ..
كلنا يخطئ ثم يخطئ ثم يخطئ ..
مش مشكلة أبداً ..
لأننا نعلم أن الشرك هو وحده الملعون لا رحمة لنا معه عند الله .. ولنا رحمته ما دون ذلك
المشكلة بل المصيبة بل وأم الكوارث ..
أننا كل هذا وما زلنا نملك الوقت و الـ "طبق" كي نضع المكسرات ونأكل بعضنا لحماً نيئاً
أننا ننسى كل هذا ونضع الإبهام والسبابة على وجهنا ونطعج زاوية الشفاه ونقول "حِكَم" أو ما يشابهها .. لنتحدث عن فتاتنا هذه أو عن أي فتاة أو عن أي بشر وكأنه الفيروس الذي يجب أن يباد كي لا يصلنا مرضه ولا يصل أحبابنا
هذا هو نيجاتيف الصورة
لو أننا وضعنا الصورة طبق الأصل .. أي .. فعلنا عكس كل ذلك ، لكنا اليوم نجمع هذه الأصابع المشتتة ويضع كل منا يده على كتف أخيه ونؤلف عضداً لهذه الفتاة وأمثالها
أذنبت .. من منا لم يذنب
أخطئت .. من منا اعتمر حلة الكمال يوماً
لا بل إليكم ما علينا فعله .. على كل منا أن يذهب هناك ويجلس حيث هي تجلس .. ويعيش نفس الحكاية منذ بدايتها، وهنا أقصد بداية حياة هذه الفتاة
لأن ما يجعلنا ما نحن عليه اليوم هو تراكمات الخبرات والتجارب والعلاقات والقراءات والثقافات ... الخ ليتجمع كل ذلك ويكون هذه التركيبة التي هي "نحن" .. أنا وأنت .. وهنا سنصل إلى صياغة مذهلة للمعادلة بها شقين في ذات الوقت
أنت عشتَ الحالة ومريت بنفس التجربة "ولو بالإيحاء" .. ثم أنت لم تعش التجربة لكنك سترى بوضوح كيف يمكن أن يكون العلاج ومع الحل
هي تحتاج إلى مركب ذي عناصر كثيييييييرة جداً كي تصل إلى حالة علاج .. أحد هذه العناصر هو الزوج .. الذي لم يتخلى عنها .. هذا ونحن نصدق هذه الجزئية من مصادرها .. هو يعلم أنها نصفه الآخر ويربطه بها ما هو أكبر من "أعضائها التناسلية" .. المهم أن ترد إليها "روحها" .. وتخرج من صراع وساوس هذه الأزمة
الحمد لله أنه زوجها أحد هذه العناصر ..
ثرثرتُ كثيراً ولا أراني أخرجتُ ما يثقلني في هذه السطور .. لكني لا أحب طول مقال
كونوا شمساً تنير ظُلمة .. و ليس من الشيق أن نحمل عينين مضيئتين والجسد أسود ليخاف من هو في عتمة ليل
وهنا أعتاد أن أسأل الحيطان بصوت عال "وأنت شو حشرك أنت ويياه" .. وكتر خير الحيطان أنها تُسمِعني صدى صوتي كل مرة
المهم أني، قرأت كثيراً وصولاً إلى العزيزة الغالية الـ سي إن إن .. وقرأت بل وشاهدتُ كل ما يملي جعبة معلوماتي
وهنا أنت عندما تبحث في النت عن هذا الموضوع أو ذاك فإنك تكون كالسائح في البندقية تجلس مرتخياً على زورقك وأنت تجوب شوارعها المائية وترى من كل نافذة حي يرزق والبشر على أشكالهم وأصواتهم وملامحهم ، ويكون لك عند كل شباك قصة أو طرفة أو علامة تعجب
كل موقع يقص نفس القصة لكن التعليقات مختلفة بين المنطقي الذي يحلل الأمور وبين الغبي الذي قد يقول فيه فارسه "زوجها عامل نشمي .. هو شيعي ما يهمه انه زوجته يستمتع بيها احد تاني لانه هادا عندهم حلال" كل هذا لأن الزوج أعلن أنه واقف بجانب الضحية "زوجته" حتى النهاية ..
ومواقع أخرى تكتفي بسرد القصة وشوية تقول رأي العم سام حتى تدعم شئ ما من وراء الكواليس .. ما علينا
فكرت أن أسرد هنا قصة الفتاة، لكن قلت يكفي الغسيل المنشور في النت ولا أحب أن أغني نفس الـ "ليلى" في بيتي هنا .. لكن سأذكر الجزئية التي تخدم موضوعي فقط
لم أقرأ اسم الفتاة أو اُشاهد صورتها طوال رحلة البحث وهذا شئ أثلج صدري .. والله يكون في عونها ظالمة لنفسها أو مظلومة ..
أعيش في السعودية طوال عمري إن صح التعميم .. وأعرف مناخها الذي يشكل الحياة الاجتماعية هناك
وعندما قرأت ما تقوله الفتاة عن حياتها والتي تقول عنها أنها كانت حياة تعيسة وتشعر فيها بالوحدة والفراغ والرغبة في الخروج من هذا الجحيم المسمى بالدنيا مرتين بمحاولة انتحار ولم تنجح مما جعلها تفكر في تعويض النقص وكان ما حصل معها .. وإن كان ما حصل خطأ فقط في أي مكان فهو جريمة نكراء حيث هي تعيش
تتعرف على الشاب وتعطيه صورتها التي أعلمُ أنها ليست أكثر من وجه مبتسم .. ثم تمر سنة أو يزيد لترتبط وتفكر في تصحيح الغلطة كي لا تخسر الفرحة القادمة بعد عناء ..
وفي تصحيح الغلطة غلطة أخرى .. أدت إلى حكايتنا التي تصطادها اليوم وكالات الأنباء ومجلس الشيوخ الأمريكي
؟؟طيب وما صلة المكسرات بفتاة القطيف
لا يحلو قضم المكسرات وطقطقة "اللب .. البزر .. الفصفص" إلا بالقيل والقال .. وهاكم النت أفضل مثال
يدخل الفصفص جسداً واحداً ممتلئاً "متهندم وابن ناس" ويخرج من أفواهنا عفناً رطباً هشاً مقطع الأشلاء ثم إلى الطفاية ثم إلى القمامة " والعفو منكم .. وانتم بكرامة"
من هذا الطبق يبدء فحوى كلامي .. آخذه فارغاً وأملئه تمراً وحبة بركة .. وأقدمه مرة أخرى لكم كما أراه
كلنا نحيا هذه الحياة .. في كبد .. واختبار .. لا بأس في ذلك ..
وكلنا ندوخ ونتوه ونتشتت ونبعد عن جادة الطريق .. وماله ..
وكلنا قد ينقسم على ذاته .. ويضيعها .. ويؤذيها وهو يبتسم .. ثم يؤذيها وهو يضحك .. معليش
كلنا يرتكب الحماقات التي تحرجه أمام الناس .. ويفعل الشائنات التي تخيفه أن يراه حتى صاحبه في المرآة ..
كلنا يخطئ ثم يخطئ ثم يخطئ ..
مش مشكلة أبداً ..
لأننا نعلم أن الشرك هو وحده الملعون لا رحمة لنا معه عند الله .. ولنا رحمته ما دون ذلك
المشكلة بل المصيبة بل وأم الكوارث ..
أننا كل هذا وما زلنا نملك الوقت و الـ "طبق" كي نضع المكسرات ونأكل بعضنا لحماً نيئاً
أننا ننسى كل هذا ونضع الإبهام والسبابة على وجهنا ونطعج زاوية الشفاه ونقول "حِكَم" أو ما يشابهها .. لنتحدث عن فتاتنا هذه أو عن أي فتاة أو عن أي بشر وكأنه الفيروس الذي يجب أن يباد كي لا يصلنا مرضه ولا يصل أحبابنا
هذا هو نيجاتيف الصورة
لو أننا وضعنا الصورة طبق الأصل .. أي .. فعلنا عكس كل ذلك ، لكنا اليوم نجمع هذه الأصابع المشتتة ويضع كل منا يده على كتف أخيه ونؤلف عضداً لهذه الفتاة وأمثالها
أذنبت .. من منا لم يذنب
أخطئت .. من منا اعتمر حلة الكمال يوماً
لا بل إليكم ما علينا فعله .. على كل منا أن يذهب هناك ويجلس حيث هي تجلس .. ويعيش نفس الحكاية منذ بدايتها، وهنا أقصد بداية حياة هذه الفتاة
لأن ما يجعلنا ما نحن عليه اليوم هو تراكمات الخبرات والتجارب والعلاقات والقراءات والثقافات ... الخ ليتجمع كل ذلك ويكون هذه التركيبة التي هي "نحن" .. أنا وأنت .. وهنا سنصل إلى صياغة مذهلة للمعادلة بها شقين في ذات الوقت
أنت عشتَ الحالة ومريت بنفس التجربة "ولو بالإيحاء" .. ثم أنت لم تعش التجربة لكنك سترى بوضوح كيف يمكن أن يكون العلاج ومع الحل
هي تحتاج إلى مركب ذي عناصر كثيييييييرة جداً كي تصل إلى حالة علاج .. أحد هذه العناصر هو الزوج .. الذي لم يتخلى عنها .. هذا ونحن نصدق هذه الجزئية من مصادرها .. هو يعلم أنها نصفه الآخر ويربطه بها ما هو أكبر من "أعضائها التناسلية" .. المهم أن ترد إليها "روحها" .. وتخرج من صراع وساوس هذه الأزمة
الحمد لله أنه زوجها أحد هذه العناصر ..
ثرثرتُ كثيراً ولا أراني أخرجتُ ما يثقلني في هذه السطور .. لكني لا أحب طول مقال
كونوا شمساً تنير ظُلمة .. و ليس من الشيق أن نحمل عينين مضيئتين والجسد أسود ليخاف من هو في عتمة ليل
No comments:
Post a Comment