December 23, 2007

خليك هادف حتى لو بالجينز

هذه صورة أي مجموعة من الشباب ممكن نشوفهم يومياً في أي كوفي شوب أو عند الجيران أو في المول ، ويمكن نقول عليهم مخنفسين ولا فافي

ولو حبيت تدافع عنهم امام المحافظين من الناس لن يقتنعوا بل وسيتجنبوا الخوض حتى ولو للنقاش الحر توضيحاً لوجهة نظرنا التي يعتقدون أننا نؤيدها فقط لأننا نؤيدها .. ففي نظرهم "بلا نقاش حر بلا قلة أدب" ههههه .. فمجرد التحدث عن هؤلاء الشباب هذا هتك للتقاليد و إلغاء لقيم الرجولة التي يعرفها والدي من والده من والده وهكذا

MTM هؤلاء الشباب .. وكلنا نعرفهم .. مايكي و تاكي و محمود




كل ما أعرفه عنهم غير هذه الصورة الجميلة هو ألبوم غنائي سمعته ذات يوم، ,وفي رأيي هي أغاني للتأمل وليس للنطنطة

أول تعرفي بهم هو في كليب "أمي مسافرة" ..

يمل كل من يجلس بجانبي لمشاهدة فيلم أو مشاهدة كليب أغنية .. لأني وبدون أن أقصد أراقب كل بيكسل يخرج من الشاشة بين أداء الممثلين والديكور والإضاءة والكوستيوم .... الخ ييييييه دوشة .. ووالله اني انضربت مرة بالمخدات ضرباً مبرحاً لأني لم أفتأ اُسمِع الحاضرين نقدي السينمائي الفني بين ووالله لا أستطيع ترك هذا العادة المهببة ولا أعرف كيف اتخلص منها حتى "بيني وبينكم مش عايزة"

المهم .. هذا الكليب .. "أمي مسافرة" .. لمن سمع البوم الفرقة هو أقل أغنيات الألبوم جمالاً و "مضمون" .. رغم أن الكليب جميل جداً وأداء الشباب جميل جداً أيضاً

ولمن يستطيع قراءة النظرات والعيون "كمرآة للشخصية" .. أستطيع أن أقول .. رغم الجينز والخنفسة اللي مش عاجبة بابا وماما .. ياليت كل من اعتلى مكاناً وقدم شيئاً للناس كان مثل شباب فرقتنا .. هؤلاء الشباب يقولون شيئاً بنية أن يصل لأكبر قدر ممكن من الناس

وفي رأيي الشخصي هو "جهاد" ..

عندما يكون لكل زمن ملامحه ومواصفاته فإنه بالتأكيد سيكون له جهاده الذي يتناسب معه ..

لكن أين هم ؟ لم أعد أرى لهم أثراً في النت لا لقديم ولا لجديد ..

نحتاج جداً أن نسمع كلمات مختلفة غير حبيته وخدعني .. الخ .. هذا القالب المشروخ الذي أصبحنا محنطين فيه منذ ما يقارب المئة سنة .. ولا أعرف كيف يصدق الفنانين أنفسهم عندما يقولون لنا "جديد أغنياتي وأعمالي" .. أو هل هم يصدقون فعلاً أننا نصدقهم ؟.. وين الجديد! .. وهذا يشمل حتى الفنانين الذين احبهم شخصياً .. فهي مشكلة الجميع .. يعطون اغنية في العمر مرة تتحدث عن الطفل أو الأم أو الوطن .. الخ .. وحتى الأغنيات التي تقدم معاني دينية "ولا أسميها أغاني أو أناشيد دينية" تعود لتلف على نفس الوتر .. لا جديد إلا من رحم ربي

ام تي ام فتحوا لي زاوية الحديث عن الشبيبة القادمة فجأة وفي جعبتها شيئ مختلف .. لكني لن أدع حماستي تتغلب علي وأتحدث عن ما هو سابق لأوانه بين تجارب شباب وشابات من هذا النوع خاصة بين مصر والسعودية لكن موضوعاتي بهذا الصدد إشارتها صفرا

وحق علي هنا أن أذكر شاباً يحمل الكثير رغم أنه لم يرسم لنفسه الطريق الواضح بعد، لكني أثق فيما قد يقدمه ويثري مجتمعنا المتعطش .. عبد الرحمن محمد .. صاحب الصوت الرخيم الذي يصر دائماً على ترك قتلى وجرحى بعد أن يغني

دخل سوبر ستار ليخوض التجربة .. ورغم النهائيات إلا أن تفاصيل الفوز تاهت عنه، ولم يتوه هو عنها .. القليل الذي قدمه يعِد بالكثير، ولا زلنا ننتظرك يا عبد الرحمن

مش وِحِشْ انه الصورة اليوم تكون حلوة وألوانها رائعة والعدسة سينمائية لكن ما يهم حقاً هو أن نقدم شيئاً لا نخجل منه بعد ألف سنة من اليوم .. ولا نخجل به يوم السؤال

هذه إحدى أغنيات فرقة ام تي ام "النووية" التي أحبها جداً








 أفهم ماذا تعني المسئولية و إيصال أمانة الرسالة التي يحملها كل منا أمام الله .. مش مهم أنا شو لابس ولا كيف تسريحة شعري .. ففي ظل انعدام الهوية أصبح ذلك شئ عادي .. المهم .. انا شو عمبقول و كيف يتأثر بي الآخرين

فإن كانت طاقاتك تنصب في الغُنا قدم غنا يخدم الوعي البشري، أو ممثل فقدم أدوار هادفة مدروسة تخدم القضية، أو كنتَ أحد المارة في الطريق، فكن مسلم بأخلاقك مع الآخرين

ما نملكه هو سلاحنا، وحيثما كنا وكيفما كانت حياتنا وجب استخدامه صح

No comments: