مع تكاثر الأنباء حول انهيار النظام المالي في أمريكا كان من بين الموضوعات التي تتمطوح في رأسي بشكل دائم هو
لماذا تنهار دولة تساوي مساحتها عدة دول تحتضن خيرات طبيعية من كل الأنواع هذا غير تنوع الفئات الاجتماعية التي أتت من كل حدب وصوب فيما قد مضى لتصبح الأرضية الشعبية في أمريكا ذات اتساع بشري كبير ما يعني تنوع ضخم في الانتاج
وليس هذا كل أسبابي .. فانهيار المؤسسة الاقتصادية الامريكية هي حكاية سمعناها قبلاً لكنها الأسواً هذه المرة .. ولو حولنا مرآة الأمر باتجاهات أخرى قد نرى دولاً أخرى "عربية" ترتسم في الصورة .. لأننا بارتباطنا بالنظام المالي الأمريكي بشكل مباشر أو غير مباشر سنعاني بعض الشئ بداية الأمر وكل الشئ في مستقبل قريب ، فما يبنى على هواء يتهاوى ولو بعد حين
هذه القصة المختصرة تحكي "تأثير الأموال اليهودية في أمريكا" وفي ثنايا بعض السطور حقائق أخرى تقول الكثير رغم صغرها ولن يصعب علينا قرائتها
بدأ وفود اليهود إلى أمريكا في منتصف القرن السابع عشر الميلادي بأعداد قليلة لتتحول مع الوقت إلى طوفان ضخم ولتحل نيويورك محل لندن كمركز للنشاط اليهودي العالمي متمثلاً في المؤسسات المالية والتجارية اليهودية القائمة في كبريات المدن الأمريكية مذاك ، وتصبح الولايات المتحدة مركز النفوذ والسلطان اليهودي ليتحول اليهود بعد ذلك عن الإمبراطورية البريطانية التي كانت في بدايات أفولها وضعفها
أصبحت القارة الأمريكية الفتية مهيأة للمزيد من المهاجرين اليهود الذين ازدادوا مع خمسينات وستينات القرن السابع عشر وتكونت معظمها من اليهود الأسبان والبرتغاليين ثم تبعهم اليهود الألمان في أواسط القرن التاسع عشر ، مع ابتداء سنة 1881م بدأت تتدفق الوفود الشرق أوروبية من اليهود على مدى أربعة عقود متتالية
"...هؤلاء الناس المنفرين .. إنهم شعب كذاب وهم أعداء بغيضون ويكفرون باسم المسيح ..." .. كان هذا سطراً من نص خطاب لحاكم المستعمَرة الهولندية الموجه لرؤسائه في شركة الهند الغربية الهولندية يطلب تخليص المستعمَرة منهم كان ذلك سنة 1654م مع وصول أول مجموعة مهاجرة من اليهود في سبتمبر المكونة من ثلاثة وعشرون شخصاً ، أربعة رجال وست نساء وثلاثة عشر شاباً ، قد أقول أن النحس الذي لاحق أمريكا بدأ مع هؤلاء الأشخاص الثلاث وعشرين
والمفاجأة أن الجواب الذي جاء من الشركة كان بأنهم ودوا لو يحققون له طلبه ولكن قررت الشركة السماح لهم بالدخول إلى المستعمرة الهولندية نظراً لرأس المال الضخم الذي مازالوا يوظفونه في أسهم الشركة
وكانت أفضل الفرص المتاحة لليهود تكمن في انشغال أمريكا في حرب استقلالها 1775م-1781م حيث عمدوا لتمويل الحرب
بإمداد الحكومة البريطانية بالجنود المرتزقة من مقاطعة "هس" الألمانية والمتاجرة بالأسلحة والتجسس لحساب الطرفين وتمويلهما بالمال والمعلومات لإطالة الحرب وزيادة الأموال استطاعت مجموعة روتشيلد المالية تحقيق كل أهدافها في فرض السيطرة على سوق المال الأمريكي
وحتى بعد استقلال الولايات الأمريكية عن التاج البريطاني لم يزل المرابون العالميون يتدخلون في الاقتصاد الأمريكي بواسطة مصرف انكلتوا الذي كان تحت سيطرة المرابين اليهود والذي كان مندوبها في أمريكا "الكسندر هاميلتون" ، ولخلق زعيماً وطنياً عميلاً أحيط الكسندر ببروباجندا دعائية ، وبالطبع لن يرفض للزعيم الوطني المحبوب أقتراحه لأنشاء مصرف أمريكي فيديرالي تابع للقطاع الخاص
سنة 1783م استطاع هاميلتون وزميله العميل "روبرت موريس" بإنشاء "بنك أوف أميركا" ولم يكن مدراء هذا البنك سوى عملاء لدى مدراء مصرف انكلترا وكان المرابون العالميون يسيطرون على الجماعتين معاً
كلنا يعرف الخطاب الشهير للرئيس الأمريكي "بنجامين فرانكلين" الذي ألقاه أمام المجلس التأسيسي لوضع الدستور الأمريكي سنة 1789م طالباً موافقة المجلس على طرد اليهود من الولايات المتحدة ، يقول:
"..... أيها السادة .. في كل أرض حل بها اليهود أطاحوا بالمستوى الأخلاقي وأفسدوا الذمة التجارية فيها ، ولم يزالوا منعزلين لا يندمجون بغيرهم ، وقد أدى بهم الاضطهاد إلى العمل على خنق الشعوب ماليا ، كما هي الحال في البرتغال وأسبانيا ..
إذا لم يبعد هؤلاء من الولايات المتحدة بنص دستورها فإن سيلهم سيتدفق إلى الولايات المتحدة في غضون مائة سنة إلى حد يقدرون معه على أن يحكموا شعبنا ويدمروه ويغيروا شكل الحكم الذي بذلنا في سبيله دماءنا وضحينا له بأرواحنا وممتلكاتنا وحرياتنا الفردية ، ولن تمضي مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا أن يعملوا في الحقول لإطعام اليهود ، على حين يظل اليهود في البيوتات المالية يفركون أيديهم مغتبطين "
"إنني أحذركم أيها السادة .. إنكم لو لم تبعدوا اليهود نهائيا فلسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم .. إن اليهود لن يتخذوا مثلنا العليا ولو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال "
نعود إلى القرن الماضي تحديداً منتصفه عندما أحكم يهود الولايات المتحدة سيطرتهم على نسبة كبيرة من الاقتصاد الأمريكي بالتعاون مع يهود الخارج حيث احتكروا صناعة السينما والسكر والتبغ وعلى خمسين بالمائة من صناعة الأحذية ومعظم صناعات الأدوات الموسيقية والمجوهرات والحنطة والقطن والزيوت والفولاذ ، بل وإصدار الصحف والمجلات وتوزيع الأنباء والكحول ومنح القروض على المستويين القومي والدولي
ما يعني انه لم يكترث أحد أو لم يصدق أحد مخاوف فرانكلين ( يذكرني ذلك عندما أتحدث عن مطامع الصهيونية في السيطرة على العالم ينعتني الناس بالهلوسة وأعذرهم فأنا لستُ بزعيمة قومية أو رئيسة دولة كفرانكلين – ديجا فو )
تشير التقديرات إلى وجود ما يزيد عن ستة ملايين يهودي في أمريكا اليوم ، 40% منهم في نيويورك ، وقد بلغت المداخيل السنوية لليهود عام 1965م ضعفين إلى خمسة أضعاف الدخل السنوي من مجموع السكان الأمريكيين
يقول المليونير الأمريكي "هنري فورد": "الحكومة اليهودية في نيويورك تؤلف الجزء الأساسي في الحكومة اليهودية للولايات المتحدة"
***
ثنايا
أداتين استخدماها اليهود للسيطرة على أمريكا ومن خلالها على العالم .. الوساطة والمضاربات و رؤوس الأموال الضخمة التي امتلكوا بها كل شئ تقريباً ، وهنا أحب التركيز على شيئين فقط مما يسيطرون عليها بإحكام ، السينما ووسائل الاتصال ( أتعجب على شعب يعاني ويلات الدمار والفقر والعوز ونرى لها فضائيات قوية جديدة وإعلانات شركات اتصال أقوى
وإن لم تكن العظة من التاريخ فممن ستكون يا ترى؟ هم يحكمونا بشكل غير مباشر وبقناع أمريكي .. لكن هل يكون شكل السيطرة مثله تماماً كالذي ابتدأ في أمريكا؟ أقصد غير العراق (!!)
No comments:
Post a Comment