فنجان اسبريسو ع السريع .. مرارته تشفي من الصداع لذا فهو لذيذ
مقالة ليست طويلة عن كتاب "الحقيقة في زمن الصمت" قرئتها لدى منتدى المغرب ..
انتهيت من قرائتها مع آخر رشفة من قهوتي المرة
عنوانها "حروب المنتديات .. من وراءها" واضيف من عندي حروب المدونات وكل طاولة حوار وكل مطاولة مواجهة ما
إليكم المقال
حروب المنتديات ( من يديرها ...؟ )
تلك الحروف التي تصيغ الكلمة ..وتلك الكلمات التي تصيغ الجمل ... وتلك الجمل التي تصيغ حروباً وتسقط عروشاً ... وتذهب جرائها آلاف الضحايا ...هي نفسها التي قد تودي بقائلها إلى منصة الإعدام أو منصة الفرسان ..
ولكنها قد تكون نوراً وإصلاحاً ...كما هي السكين فقد تجعلها أداة للمطبخ في إعداد وجبة طعامك .... وقد تجعلها أداة لجرائمك ضد نفسك وضد الإنسانية ..فهل فكرت بها ..؟
أطلق جملة واحدة وإمتدح أحد المذاهب الدينية وإنتظر كيف تنهال عليك الردود تارة والقاذورة تارة أخرى ... فالشعوب العربية كانت ملوك الأدب واليوم هم ملوك قلة الأدب ولكنهم كانوا أيضا ملوك الكلام ولا زالوا كذلك ولكن الكلام ليس دائماً في مواضعه فكثيراً من الأحيان يكون كمن يضع رأسه في المكان المخصص ليضع فيه رجليه .... فهل هناك من يفرق مابين الثرى والثريا ...؟
دائماً في تلك النقاشات التي تدار على صفحات المنتديات والتي تحمل في بداياتها الحوار عن حدث قد يكون مفرحاً أو محزناً علمياً كان أم دينياً تجد دائما من يرمي بتلك القنبلة التي تحيل المناقشة إلى حرب كلامية وشتائم وزراعة للأحقاد ضد أبناء البلد الواحد أو القومية الواحدة أو الدين الواحد ..ولكنها في النهاية أما إتهام بالكفر أو بالخيانة أو .... من المذمات ولكن ألم تسأل مرة واحدة نفسك كيف تحولت إلى هذا الذي آلت إليه المناقشة ... ألا تسأل نفسك لماذا دائما تؤول إلى ما آلت إليه ومن هو المستفيد من هذا ..؟
هل قال لكم أحداً إن هذه القنبلة يرميها شخص مأجور ويسجل مناقشاتكم لتذهب إلى مصانع علماء النفس لدى أعدائكم كي يستخلصوا صيغاً وجمل تغذي شجاركم هذا تمهيداً لحروب قادمة ضدكم ...حيث يكون كل منكم يكره الآخر ... ألا تدرون إنها بداية الفتنة والتفرقة ولكن بأسلوب جديد ...؟
ألا تسألون أنفسكم لماذا يربحون حروبهم رغم إن جيوشهم هزيلة وجبانة ..؟ فهل هي بسبب إمكانياتها العالية في التسلح ..؟ ألا تعلمون إنهم يريدون أن يلغوا من أفكاركم إن الإنسان هو العنصر الفعال في كل المعارك ... إذاً فلماذا الحروب النفسية التي يقودونها والتي تهزم الجيوش قبل تهزمها الجيوش ..؟
لماذا يبقى العرب والمسلمون في صراعات دينية ومذهبية وطائفية وإقليمية ..؟ بينما أوروبا تسعى إلى الوحدة رغم تعدد أممها ... سوى الأمتين العربية والإسلامية دائمة التناحر وكيل الإتهامات لبعضهم ؟ ولماذا تسعى دول عربية وإسلامية لمهادنة إسرائيل رغم إنها لم يسبق لها إن جرحت أصبعها في حرب معها ...؟ لأنهم شاهدوكم على أوضاعكم هذه فلم يأملوا فيكم خيراً وأنتم ترمون بأخطائكم على قيادات بلدانكم ...
لقد تعودتم دائماً أن تتنصلوا من أخطائكم وتلصقونها بوجه القدر و بظهور حكامكم في السر لا في العلانية .. فمتى تعلمون إن الله هو المحاسب وليس أنتم ..؟ ومتى تعلمون إن الله متكفل بعباده الذين أطاعوه .. وجاهدوا في سبيله ..؟
كل تلك الأسئلة قد تجد لها في نفسك أجوبة ولكنها قد لا تقنعك ...وحتى إن وصلت للجواب الصحيح فإنك ستنكره رغم إقتناعك به ... لماذا ...؟
الخوف يحكمك من رأسك وحتى أخمص قدميك ومن إستخبارات بلدك الذي تعيش فيه أولئك الذين يسندون العروش ويضربون بسيف السلطان ويأكلون من مطبخ السلطان ويمسحون حذاء السلطان ويرفعون أيديهم للدعاء للسلطان في كل خطبة يجلد فيها السلطان آذان شعبه المخدوع المقهور ويهللون ويصفقون كالمطيباتية في حضرة راقصة شرقية ...أو مطربة عاطفية .. وهؤلاء هم أول من يبيعك في السلم وفي الحرب .... وقد تسأل نفسك ولكن ما مصلحة الطبقة الحاكمة في هذا ..؟
قد تظن أن الإجابة مبالغاً بها لأنها تأتي مجردة خاصة ونحن نقول حفاظاً على أجسادهم فوق عروشهم .. ولكي يوهموك بأنهم قادتك الذين أرسلهم الله لك ... ولكن أليسوا هم من البشر... من أبناء آدم .... من الناس ...إذا فلماذا تعظمهم ...ألترضي غرورهم .... السنابل المليئة تحني رؤوسها بينما الفارغة تبقى مرفوعة تلك هي حكمة الله فيما خلق من نواميس هذا الكون ... نحن نقول ... لكن هل تستوعب ..؟
تلك هي المسألة ...
مقالة ليست طويلة عن كتاب "الحقيقة في زمن الصمت" قرئتها لدى منتدى المغرب ..
انتهيت من قرائتها مع آخر رشفة من قهوتي المرة
عنوانها "حروب المنتديات .. من وراءها" واضيف من عندي حروب المدونات وكل طاولة حوار وكل مطاولة مواجهة ما
إليكم المقال
حروب المنتديات ( من يديرها ...؟ )
تلك الحروف التي تصيغ الكلمة ..وتلك الكلمات التي تصيغ الجمل ... وتلك الجمل التي تصيغ حروباً وتسقط عروشاً ... وتذهب جرائها آلاف الضحايا ...هي نفسها التي قد تودي بقائلها إلى منصة الإعدام أو منصة الفرسان ..
ولكنها قد تكون نوراً وإصلاحاً ...كما هي السكين فقد تجعلها أداة للمطبخ في إعداد وجبة طعامك .... وقد تجعلها أداة لجرائمك ضد نفسك وضد الإنسانية ..فهل فكرت بها ..؟
أطلق جملة واحدة وإمتدح أحد المذاهب الدينية وإنتظر كيف تنهال عليك الردود تارة والقاذورة تارة أخرى ... فالشعوب العربية كانت ملوك الأدب واليوم هم ملوك قلة الأدب ولكنهم كانوا أيضا ملوك الكلام ولا زالوا كذلك ولكن الكلام ليس دائماً في مواضعه فكثيراً من الأحيان يكون كمن يضع رأسه في المكان المخصص ليضع فيه رجليه .... فهل هناك من يفرق مابين الثرى والثريا ...؟
دائماً في تلك النقاشات التي تدار على صفحات المنتديات والتي تحمل في بداياتها الحوار عن حدث قد يكون مفرحاً أو محزناً علمياً كان أم دينياً تجد دائما من يرمي بتلك القنبلة التي تحيل المناقشة إلى حرب كلامية وشتائم وزراعة للأحقاد ضد أبناء البلد الواحد أو القومية الواحدة أو الدين الواحد ..ولكنها في النهاية أما إتهام بالكفر أو بالخيانة أو .... من المذمات ولكن ألم تسأل مرة واحدة نفسك كيف تحولت إلى هذا الذي آلت إليه المناقشة ... ألا تسأل نفسك لماذا دائما تؤول إلى ما آلت إليه ومن هو المستفيد من هذا ..؟
هل قال لكم أحداً إن هذه القنبلة يرميها شخص مأجور ويسجل مناقشاتكم لتذهب إلى مصانع علماء النفس لدى أعدائكم كي يستخلصوا صيغاً وجمل تغذي شجاركم هذا تمهيداً لحروب قادمة ضدكم ...حيث يكون كل منكم يكره الآخر ... ألا تدرون إنها بداية الفتنة والتفرقة ولكن بأسلوب جديد ...؟
ألا تسألون أنفسكم لماذا يربحون حروبهم رغم إن جيوشهم هزيلة وجبانة ..؟ فهل هي بسبب إمكانياتها العالية في التسلح ..؟ ألا تعلمون إنهم يريدون أن يلغوا من أفكاركم إن الإنسان هو العنصر الفعال في كل المعارك ... إذاً فلماذا الحروب النفسية التي يقودونها والتي تهزم الجيوش قبل تهزمها الجيوش ..؟
لماذا يبقى العرب والمسلمون في صراعات دينية ومذهبية وطائفية وإقليمية ..؟ بينما أوروبا تسعى إلى الوحدة رغم تعدد أممها ... سوى الأمتين العربية والإسلامية دائمة التناحر وكيل الإتهامات لبعضهم ؟ ولماذا تسعى دول عربية وإسلامية لمهادنة إسرائيل رغم إنها لم يسبق لها إن جرحت أصبعها في حرب معها ...؟ لأنهم شاهدوكم على أوضاعكم هذه فلم يأملوا فيكم خيراً وأنتم ترمون بأخطائكم على قيادات بلدانكم ...
لقد تعودتم دائماً أن تتنصلوا من أخطائكم وتلصقونها بوجه القدر و بظهور حكامكم في السر لا في العلانية .. فمتى تعلمون إن الله هو المحاسب وليس أنتم ..؟ ومتى تعلمون إن الله متكفل بعباده الذين أطاعوه .. وجاهدوا في سبيله ..؟
كل تلك الأسئلة قد تجد لها في نفسك أجوبة ولكنها قد لا تقنعك ...وحتى إن وصلت للجواب الصحيح فإنك ستنكره رغم إقتناعك به ... لماذا ...؟
الخوف يحكمك من رأسك وحتى أخمص قدميك ومن إستخبارات بلدك الذي تعيش فيه أولئك الذين يسندون العروش ويضربون بسيف السلطان ويأكلون من مطبخ السلطان ويمسحون حذاء السلطان ويرفعون أيديهم للدعاء للسلطان في كل خطبة يجلد فيها السلطان آذان شعبه المخدوع المقهور ويهللون ويصفقون كالمطيباتية في حضرة راقصة شرقية ...أو مطربة عاطفية .. وهؤلاء هم أول من يبيعك في السلم وفي الحرب .... وقد تسأل نفسك ولكن ما مصلحة الطبقة الحاكمة في هذا ..؟
قد تظن أن الإجابة مبالغاً بها لأنها تأتي مجردة خاصة ونحن نقول حفاظاً على أجسادهم فوق عروشهم .. ولكي يوهموك بأنهم قادتك الذين أرسلهم الله لك ... ولكن أليسوا هم من البشر... من أبناء آدم .... من الناس ...إذا فلماذا تعظمهم ...ألترضي غرورهم .... السنابل المليئة تحني رؤوسها بينما الفارغة تبقى مرفوعة تلك هي حكمة الله فيما خلق من نواميس هذا الكون ... نحن نقول ... لكن هل تستوعب ..؟
تلك هي المسألة ...
2 comments:
حروب المنتديات، مرصد المدونين يناقش المضايقات التي يتعرض لها أصحاب المدونات، وبلوجرز تايمز مليئ بقصص المدونين المعتقلين .. مالذي يجعلنا نعيش في فضاء السايبر ونحن هربنا من واقعنا الأليم إليه! يبدو أن فضاء السايبر يحتاج لفضاء سايبر جديد خال من المشاكل!!
مدونة جميلة ومتميزة، فيها العديد من التناقضات (ليس في كلماتك) وإنما في محتوياتها المتعددة وروابطها المتضادة أحيانا، مزيج معقد من الورود والأشواك، أمنياتي بالتوفيق
هو الموضوع لخص واقع مر بجد عايشين فيه سواء على المنتديات او على المدونات لدرجه ان فيه ناس بيطولهم تشهير شخصى
وعموما هو ده عدم تقبل الراى الاخر وانعدامه حريه الراى والديمقراطيه فى حياه العرب على ما اعتقد
Post a Comment