يحلوا لي دائماً دراسة مصطلحات الكلمات لمعرفة المعنى وروح المعنى وأجد دائماً المتعة والمفاجأة بعدها، ويأتي اختيار الكلمات بسبب موضوع ما بالطبع
في موضوع الجهاد الذي أخذ نصيبه في اللغط الحاصل هذه الأيام، بل له نصيب الأسد، تجد كلمات كثيرة ذات صلة و بدون صلة تتضمن الكلام حوله
ومع التفكير الذي يأخذ مني مأخذه في موضوع الجهاد أرى نفسي دائماً أصب أفكاري في محصلة ثلاثية الأبعاد تشمل هذه الكلمات
والموضوع في الحقيقة ليس درس في المفردات، إنما، مفهوم الجهاد في حد ذاته، وعن من يريد إعلان الجهاد بأشكاله
والجهاد الإلكتروني خاصة ضد هؤلاء، وخاصة نوع واحد من أنواع الجهاد الالكتروني وهو يكفل تدمير كل المواقع التي تسئ لديننا ونبينا
خطر في بالي عدة أشياء فرضت نفسها على شكل تساؤلات و حوارات مع الآخرين
في مفهومي المتواضع الذي استطعتُ بقراءاتي وأبحاثي واستماعي لأهل العلم أن أخرج بتعريف شامل واحد للجهاد
فبالنظر والتدقيق في الكلمة، مجردة، نراها نظرياً ولغوياً تعني أن يحمل المرء منا على عاتقه مسئولية كبيرة تستلزم منه جهداً كبيراً، وهذا الجهد قد يكلفه الغالي والنفيس أو قد يكلفه البسيط والزهيد، في سبيل الله ورسوله، وكله يقبله الله تعالى بالنية ثم بالنية والعمل، ونحن نعلم أن الله يقبل نصف العمل ولا يقبل نصف النية
والجهاد الآخر هو الذي ينوي صاحبه على سبيله أن يمثل المسلم الحقيقي خير تمثيل، فهنا قد تجده لا يذهب لأي جبهة ما إنما هو يعيش حياته التي كتبها الله له كمثال يُحتذى به بين المسلمين وكسفير مثالي بين غير المسلمن
كلاهما جهاد
ومثالاً أحمله هو الشاب الذي يحمل كنية "سنايبر هيكس" الذي قد حمل على عاتقه تدمير كل المواقع المسيئة للإسلام ورسول الإسلام جهاداً في سبيل الله
وهنا أنا أخذت هذا الشاب وموضعه مثالاً لما يجول في تفكيري ليس أكثر
الجهاد هذه الكلمة الكبيرة في مضمونها حيثما أردنا أن نقدمه لله تعالى طاعة، هل يحتاج من المجاهِد دراسته والتدقيق فيه أم أن النية الخالصة فيه تكفي كي نصل به إلى أفضل نتيجة أرادها الله، هذا وكلنا يعلم أنه، أي الجهاد، قد أراده الله من أجل نتائجه وليس لمجرد فعله؟
كشخص عادي أعلم أن الحياة بكل ما فيها من قول وفعل هي جهاد .. هل أفكر في الطريقة التي أقدمه بها؟
وكشخص أختار من نفسه شيئاً يقدمه لله تعالى جهاداً .. هل درس نفسه وقدراته وأدواته والطريق التي سيسلكها والمحيط من حوله وما إلى ذلك قبل أن يبدء؟
هنا أرى هذه الكلمات الثلاثة تكتب نفسها : الانتظام .. النظام .. التنظيم
وكي أقرب هذه الفكرة إلى الأذهان على اختيار مثالي هنا "سنايبر هيكس"
هل يعلم في نفسه أنه سيكون مثابراً إلى ما شاء الله دون كلل ؟؟ وكيف يعرف ذلك؟ طبعاً بمرحلة قبلها
هل ما ينوي فعله سيؤتي الثمرة المرجوة؟ وما هي الثمرة المرجوة؟ هل هي قتل العدو حاربه الله، أو، توضيح فكرة لم يكن يعرفها عن الاسلام على أمل أن يكون مسلماً، أو على الأقل يتعرف على الاسلام الحقيقي كي يتعلم احترامه على أقل تقدير؟
ماذا نريد من جهادنا بالظبط؟
هل نؤدي هذا النوع من الجهاد بقاعدة ودراسة أي نظام وتنظيم، أم أن العاطفة تحكم في أغلب بل كل الوقت؟
عندما اُقرر أن أقوم بتدمير مائة موقع .. هل المطلوب هو تدمير المواقع بناءً على كلمات مكتوبة نعتبرها ضد الاسلام؟ أو بناءً على فكر ما يقدمه الموقع ضد الإسلام؟
هل نقوم بعمل دراسة تقنية، فكرية، نفسية، إنسانية، دينية، و ..... الخ على كل موقع قبل تدميره كي نقرر ما إذا يستحق التدمير أولا؟ وهل نعرف كيف نتصرف بعد أن نجد الموقع المقصود قد اعيد بناءه او تغيير عنوانه أو ما شابه؟
هل نحن ندرس الخطوة والخطوة التالية، أو قد أقول، الفعل والفعل أمام رد الفعل المقابل أم لا؟
ماهي القاعدة التي قد نعمل عليها عندما ننوي جهاداً كل في مكانه؟
مثالاً لدي حوله معلومات جيدة
- جملة مقتطعة هنا: هل تعلمون من أين أتيتُ بفيلم "المُفتِنون" الذي رد على الفيلم الهولندي والذي أقوم بقدر استطاعتي بنشره في المواقع والمدونات؟ .. نعم حصلتُ عليه من موقع فيلم "فتنة" بنفسه، وهنا هذه فائدة كبيرة تأتي بعد فائدة وجود ردوداً كثيرة تطرح أفكاراً منطقية نحتاج أن يقرئها الطرف الآخر من القضية -
الفيلم الهولندي "فتنة" .. دخلتُ على موقعه وتجولتُ فيه قليلاً، طبعاً قبل أن يدمره صديقنا سنايبر .. وكتبتُ فيه رداً أردته "جهاداً" أرى ثمرته في تغيير قناعات الآخرين عن الإسلام وليس حربهم
للفيلم فقط ردوداً وتعليقات بالمئات بين مهاجم ومدافع، عن الإسلام طبعاً
السؤال هنا : هل هذه المساحة من الحوار مرفوضة حتى مع فائدتها؟ وهل ضررها هو انتشار الفيلم علماً بأنه منتشر في كل حدب وصوب؟
فبالنظر والتدقيق في الكلمة، مجردة، نراها نظرياً ولغوياً تعني أن يحمل المرء منا على عاتقه مسئولية كبيرة تستلزم منه جهداً كبيراً، وهذا الجهد قد يكلفه الغالي والنفيس أو قد يكلفه البسيط والزهيد، في سبيل الله ورسوله، وكله يقبله الله تعالى بالنية ثم بالنية والعمل، ونحن نعلم أن الله يقبل نصف العمل ولا يقبل نصف النية
والجهاد الآخر هو الذي ينوي صاحبه على سبيله أن يمثل المسلم الحقيقي خير تمثيل، فهنا قد تجده لا يذهب لأي جبهة ما إنما هو يعيش حياته التي كتبها الله له كمثال يُحتذى به بين المسلمين وكسفير مثالي بين غير المسلمن
كلاهما جهاد
ومثالاً أحمله هو الشاب الذي يحمل كنية "سنايبر هيكس" الذي قد حمل على عاتقه تدمير كل المواقع المسيئة للإسلام ورسول الإسلام جهاداً في سبيل الله
وهنا أنا أخذت هذا الشاب وموضعه مثالاً لما يجول في تفكيري ليس أكثر
الجهاد هذه الكلمة الكبيرة في مضمونها حيثما أردنا أن نقدمه لله تعالى طاعة، هل يحتاج من المجاهِد دراسته والتدقيق فيه أم أن النية الخالصة فيه تكفي كي نصل به إلى أفضل نتيجة أرادها الله، هذا وكلنا يعلم أنه، أي الجهاد، قد أراده الله من أجل نتائجه وليس لمجرد فعله؟
كشخص عادي أعلم أن الحياة بكل ما فيها من قول وفعل هي جهاد .. هل أفكر في الطريقة التي أقدمه بها؟
وكشخص أختار من نفسه شيئاً يقدمه لله تعالى جهاداً .. هل درس نفسه وقدراته وأدواته والطريق التي سيسلكها والمحيط من حوله وما إلى ذلك قبل أن يبدء؟
هنا أرى هذه الكلمات الثلاثة تكتب نفسها : الانتظام .. النظام .. التنظيم
وكي أقرب هذه الفكرة إلى الأذهان على اختيار مثالي هنا "سنايبر هيكس"
هل يعلم في نفسه أنه سيكون مثابراً إلى ما شاء الله دون كلل ؟؟ وكيف يعرف ذلك؟ طبعاً بمرحلة قبلها
هل ما ينوي فعله سيؤتي الثمرة المرجوة؟ وما هي الثمرة المرجوة؟ هل هي قتل العدو حاربه الله، أو، توضيح فكرة لم يكن يعرفها عن الاسلام على أمل أن يكون مسلماً، أو على الأقل يتعرف على الاسلام الحقيقي كي يتعلم احترامه على أقل تقدير؟
ماذا نريد من جهادنا بالظبط؟
هل نؤدي هذا النوع من الجهاد بقاعدة ودراسة أي نظام وتنظيم، أم أن العاطفة تحكم في أغلب بل كل الوقت؟
عندما اُقرر أن أقوم بتدمير مائة موقع .. هل المطلوب هو تدمير المواقع بناءً على كلمات مكتوبة نعتبرها ضد الاسلام؟ أو بناءً على فكر ما يقدمه الموقع ضد الإسلام؟
هل نقوم بعمل دراسة تقنية، فكرية، نفسية، إنسانية، دينية، و ..... الخ على كل موقع قبل تدميره كي نقرر ما إذا يستحق التدمير أولا؟ وهل نعرف كيف نتصرف بعد أن نجد الموقع المقصود قد اعيد بناءه او تغيير عنوانه أو ما شابه؟
هل نحن ندرس الخطوة والخطوة التالية، أو قد أقول، الفعل والفعل أمام رد الفعل المقابل أم لا؟
ماهي القاعدة التي قد نعمل عليها عندما ننوي جهاداً كل في مكانه؟
مثالاً لدي حوله معلومات جيدة
- جملة مقتطعة هنا: هل تعلمون من أين أتيتُ بفيلم "المُفتِنون" الذي رد على الفيلم الهولندي والذي أقوم بقدر استطاعتي بنشره في المواقع والمدونات؟ .. نعم حصلتُ عليه من موقع فيلم "فتنة" بنفسه، وهنا هذه فائدة كبيرة تأتي بعد فائدة وجود ردوداً كثيرة تطرح أفكاراً منطقية نحتاج أن يقرئها الطرف الآخر من القضية -
الفيلم الهولندي "فتنة" .. دخلتُ على موقعه وتجولتُ فيه قليلاً، طبعاً قبل أن يدمره صديقنا سنايبر .. وكتبتُ فيه رداً أردته "جهاداً" أرى ثمرته في تغيير قناعات الآخرين عن الإسلام وليس حربهم
للفيلم فقط ردوداً وتعليقات بالمئات بين مهاجم ومدافع، عن الإسلام طبعاً
السؤال هنا : هل هذه المساحة من الحوار مرفوضة حتى مع فائدتها؟ وهل ضررها هو انتشار الفيلم علماً بأنه منتشر في كل حدب وصوب؟
هل كان قرار حذف موقع فيلم "فتنة" مدروس بشئ من النظام والتنظيم؟
اسئلتي في هذا الموضوع كثيرة لكني أعتمد عليها في معرفة عدد الأجوبة التي تحاكي إجابتي
الموضوع وإن كان له جانب يتحدث حوله، إلا إنه يصلح لأن يكون قاعدة أي موضوع آخر
الموضوع وإن كان له جانب يتحدث حوله، إلا إنه يصلح لأن يكون قاعدة أي موضوع آخر
2 comments:
ابدا تعليقي الاول في مدونتك بالسلام عليكم
طرحك لطريقة تفكيرنا كأصبع مالح وضعته على الجرح،وجرحنا هو للاسف يكمن في تعطيل ادوات النقد الذاتي
وتفكيك ذواتناوعقولنا لتصحيح اخطائنا التي نقترفها في حق قضايانا العادلة والتي نخسرها امام محاكم العقل
فاخلاص النية لا يكفي،وفي حضر الحماسة الغوغائية يغيب العقل
ما كتبته في هذا البوست الرائع يصب في نفس الخانة التي كنت اود ان اقف فيها واتسائل
بزيارتك الكريمة لمدونتي وطلبك لنشر الفيلم المضاد لفيلم الفتنة
والذي لم اراه الا بعد تعليقك هذا
وكان لابد لي ان اخذ وقتي لاغضب واتوجع واحترق من داخلي على الفيلم المسيء
ولقد رغبت الف مرة في نشر الفيلم ي مدونتي المتواضعة اكراما لديننا ولكني دائما اصطدم في قناعتي التي بدأت تتآكل ربما مع تواتر الضربات للاسلام ولسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
اننا نحن المسلمون اكبر جهاز دعائي وتسويقي لكل الاهانات التي توجه الى ديننا
وقد اكتسبت هذه القناعة من زمن حين قرأت كتابا للداعية الاسلامي احمد ديدات رحمه الله حين طرح هذه الفكرة عند ظهور كتاب آيات شيطانية لسلمان رشدي حيث اننا اشهرنا الكتاب وسوقناه وقدمناه على طبق من ذهب لكل فرد لم يسمع عن الكتاب ليقرأه بعد ان حرقنا الكتب في مظاهرات حاشدة امام الكاميرات وكفرنا سلمان رشدي وهو كافر في الاصل واهدرنا دمه واحتمى بالغرب الذي سوق عذابات رشدي من منطلق حرية الفكر وحقوق الانسان
وكانت فكرة ديدات بتجاهل هذه الاهانات كي لا نسوقها بانفسنا فنحن اضعف في وقتنا الحالي من ردة الفعل الحقيقية والفاعلة والمؤثرة
وحين نشرت الرسومات المسيئة للرسول فعلنا المثل في حين انه هناك كتاب في الغرب عن سيدنا محمد منشور منذ فترة ومسيء الف مرة اكثر من الرسومات الدينماركية واحمد الله اننا حتى اللحظة لم نكتشفه كي لا نسوقه بأيدينا
في النهاية هذا رأي يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ
ولكن كما قلت لك ما يحدث من اهانات متواترة للرسول والاسلام زلزلت هذه القناعة
وقد اكون مصيبا
لا ادري
ولكن ما نوت عليه هو انني سأنشر الفيلم في مدونتي انشاء الله مع سرد الكثير من تلك الافكاار التي تراودني
اطلت عليك
تحياتي الخالصة
أنت أيضاً أصبتَ في مقتل بكلامك هذا .. نعم نحن نروج للعدو وهذا في الحقيقة أصل الحكاية لديهم ، هم يعلمون أن أكبر ترويج سيأتي بتلك الطريقة وعن طريقنا نحن لذلك لا تجدهم يروجون لها بكثافة ، نحن نقوم بالمهمة الصعبة
ونعم نحن أضعف من أن يكون لنا ردة فعل
لكن عندما يكون هناك بصيص توضيح للحقيقة ، أعتقد أن هذا واجب على أي منا
يعني والله صعبة أن نتلقى كل ذلك بصمت ، شئ من كلام قد ينفع
والشئ الآخر .. أني أعتبر ما أفعله هنا خط واحد بجانب خطوط كثيرة ، أي أننا كل في مكان ومن خلال إمكانياته يفعل شيئاً وهنا تتوضح الصورة
أشكرك على وجهة نظرك القوية جداً ، لكن غداً قادم حتى لو كنا ضعفاء
تحياتي لك أنت أيضاً
Post a Comment