November 14, 2007

بيروت 1

في ميني باص ملئ بالناس .. ذاهب إلى حيث الناس يرحلون
لم يكن أمامي سوى أن أحفر رأسي في زجاج النافذة، تقودني كلماتي إلى حيث نقرأ الآن ..

"أيا مدينتي الصغيرة ..
سأتركك اليوم .. كما كل يوم
وأعود .. لألتقي بك غداً .. كما كل غد


سائلتُ نفسي وأنا أجوب طرقاتك العتيقة الجديدة


لما أتركك كل يوم لألقاك في كل غد؟
لماذا أحبك كل هذا الحب؟؟

لماذا لا تحبيني بكل هذا القدر؟!


لماذا لم تزل تهدهدني تواشيحك، وبخور يوم الجمعة،
وحَكْيات ستي ع الترويقة،
ونهفات خالتي ع العصرونية،
وفيروز، تلك التي تلقتني قبل حضن أمي
وميجاناتك التي اعتقدَتها الصغيرة عصافير تغني 
وجدي الذي يلتصق وجهه في وجهي أينما ذهبتُ
يبتسم، فأبتسم، وتهون كل الدنيا، ويختفي ضبابها من حولي
والليرة التي كان يعطيني إياها بعد قُبلَة
فأبتسم، أفرح، أختبيئ وأتأملها، ثروة هطلت علي من سماء بيروت
فحطت على يد شيخ جليل هو جدي، ثم استقرت في قلبي


إلى أين أبتعد؟ إلى صحراء تثكلني؟ أم إلى عدم يأكلني؟
لماذا يجب أن أبتعد؟ ألستُ ابنتك؟ أوَليس لك حضن، يا بيروت؟
هل تردي علي؟ أو تردي دمعي؟
 هلاّ أجبتي؟ أوَ لا تسمعيني؟

لي الله يا بيروت بعدك .. لي الله
...."

LA96

2 comments:

Anonymous said...

أعدتني الى النقطة الأولى

و لم يبق لي سوى أن أضع رأسي بين كفـّي
و اغمض عيناي

و أسافر الى هناك

حيث الذين احبهم

تحياتي لك
جـو

ـ أنا فخور ان مدونتي في المفضلة عندك
شكرا لك

Me, myself, and her said...

خريطة لبنان تشكل نصف قلب .. والنصف الآخر يسبح في عباب البحر

أحب أن أرى النصف الآخر داخل قلبي أنا

بيروت .. من لم يفهمها .. لن يضيره أن يحرقها .. ومن فهمها .. لن يكفيه أن يحترق لأجلها

هي بيروت

" شكراً لمرورك يا جو "