November 14, 2007

خلف ستار السَّحَر

آسفة .. سأرحل
عند ناصية ذاك الزحام سنفترق
وبعد استنزاف آخر نظرة وداع بيننا ، سأذهب إلى ذلك الضباب الكثيف لأصب جام غضبي على هذه الدنيا
وتذهب أنت بكل سكونك وتأخذ معك ما تبقى من تلك الصبية
لكن ..
عند تعب المسافات
هناك عند محطات الوقوف والتأمل
أنظُرُ فيها خلفي .. وأسترِقُ من ذاكرتي كلماتك لي،  واختناق الدمع
استيقظ على نار أدمعي المتساقطة الساخطة الثائرة
لتعلمني بأوان استكمال المسير .. ثم ..
اكمل رحلتي الضبابية .. وأمشي بين زحام الأماكن ومتاهة الأيام
بخطى متثاقلة وابتسامة ملؤها السخرية والحزن
وضحكٌ حتى العويل

أعدك ..
بأن شيئاً جميلاً سيبقى بداخلي ولن تطمث معالمه مهما عبثتْ رياح الزمن
فقط آن الأوان لكي أحطم تلك الزجاجة وأخرج إلى حرية السجن الأكبر
آن الأوان لأن أنتقم من قسوة الماضي .. وأواجه عناد القادم
آن الأوان كي أكون أنا وليس أحداً آخر

وآخر الكلام
لم يكن يستحق ذاك القمر المكوث أمامه لساعات كأنها العمر
عد إلى محرابك واقفل النافذة .. ولا تسمح لضوءه أن يتسلل إلى حجرات قلبك مرة أخرى
فهو قد .. رحل

LA94

No comments: