October 10, 2007

هالة والوحش




لا أعرف سبب تسميتي الموضوع بهذا الاسم .. لكني لم أجد ما يتناسب مع ما سأقوله سوى أن يقترن أسمها بالوحش أو من أحد أفراد عائلته

تُقدم لنا هالة سرحان في رمضان برنامجاً رائعاً بكل التفاصيل خاصة في اختيار الضيوف .. تشكيلة من الضيوف متميزة .. لكنها مثل باقي برامج هالة سرحان لا تخرج إلى حيز الفائدة للمتفرج .. شئ ومنه للترفيه كباقي حال الفضائيات وبرامجها – أو معظمها

هناك نوعين من مقدمي برامج اللقاءات التالك شاوز 


الأول هو من ينفذ البرنامج بحذافيره حتى لو كان هو المُعِد دون الخروج عن سيناريو الحلقة .. والثاني هو من يضع بنود عريضة أمامه ويقوم بإدارة البرنامج بكل ما فيه من حوارات واختيار موضوعات وكذا الخروج إلى موضوعات ثانوية لو استدعى الأمر

وليس من شك أن هالة سرحان تنتمي إلى النوع الثاني .. ومن هنا نقول دائماً : هي هالة سرحان عايزة ايه بالظبط؟

في كل برامجها ومنذ بدايات برنامجها في الـ اي آر تي .. أحاول أن أفهمها وأعرف ماذا تريد أن توصل لنا نحن جمهور المشاهدين .. لكن ما أعرفه أنها تستفزني كثيراً في طريقة تعاملها مع الجمهور – اللي مدفوعله فلوس عشان يحضر ويصفق بناء على رغبة المخرج والمعد – ثم مع الضيوف انتهاءً باختيار الموضوعات وطريقة طرحها وآرائها الشخصية، التي في رأيي تعبر عن ثقافة ومعتقدات صاحبها ، وأجدني "اُبَرْبِرْ" عليها كلما حضرتُ لها "شو" خاص بها

لن أضع عدسة الكلام فوق تفاصيل هالة سرحان هنا .. فقط أحببتُ أن "اُبَرْبِرْ" هنا كتابياً على لقاء استفزني فيها ردها بشكل لم اعتد عليه في نفسي

في حلقة الضيفة يسرا .. تطرق الموضوع إلى التحدث حول القضاء والقدر ..

يسرا ترى أن الإنسان يظلم نفسه والله لا يظلم أحداً ..

 ترد عليها البرنسيسة وتقول : لا .. إززاي .. ما فيش انسان بيظلم نفسه طبعاً .. يعني أنتي ممكن "تئذي" نفسك؟ 

الإنسان؟!!
دون التعقيب لتوضيح وجهة نظرها، وهنا لنا ما نسمعه، وهو أنها نَفَتْ عن الإنسان "جنون" ظلمه لنفسه .. !! وليس هناك قضاء وقدر ..

ما القصد الذي نخرج به هنا؟ .. هل تقصد أن الله يظلم عباده .. طالما أن الإنسان لم يفقد عقله ليظلم نفسه؟

هل هذه "حمورية" مخارج ألفاظ؟ لا طبعاً فهي إعلامية تعي أن الكلمة الواحدة مسئولية .. طيب .. ما هذا ؟؟ لماذا تصر دائماً على إيصال مفهوم غير إيماني عن الحياة وعن رب الحياة ؟ وهذا طبعاً يعم كل برامجها .. فهي تظل تدير الحوار حتى تخرج برؤيتها الخاصة هي .. أي دون أن تترك لمجرى الحوار سيراً طبيعياً حتى يصل إلى مصبه الطبيعي


خرجتُ من هذه الحلقة باحترام لفكر يسرا طوال حوارها معها .. واستغرب بين معتقداتها الرائعة وبين مشربها في الحياة .. وزرها على نفسها ، إنما .. قد يهدي الله بها أحدا ... (!!) .. وأنت ياهالة بنت السرحان ما تسوقيش الهبل ع الشيطنة وراقبي الله الذي يراقبك

No comments: