بداية اقرأ حول
ما يلي تفاصيل تهم الحملة
أكثر المتضامنين مع الحملة والمنضمين إليها كونوا فكرة جيدة عن مضمون الحملة إلا من بعض نقاط أوجزها كنقاط إيضاحية بشكل عام لتعم الفائدة
المقاطعة هنا تستهدف الابتعاد عن كل ما يبعِد الصائم عن القيم الحقيقية لرمضان
قِيَم رمضان نعرفها جميعنا على أنها تملك الآتي
يحتاج جسم الإنسان للصيام كي ترتاح جميع الأعضاء التي تعمل على مدار العام / الشهر / اليوم / والساعة ، وهنا يصوم كامل الجسم وتهدأ ميكنة عمله طوال الشهر مما يعينه على عام قادم
بصوم الجسد ، فإن الحواس أيضاً تصوم ، أي ، يقل نشاط الحواس عما هي عليه بالفعل ، وهنا تهدأ معها حدة الرغبات "الشهوات" ، وهنا تكمن مهمة أخرى من مهام الصيام
بهدوء إلحاح الشهوات يحصل توازن داخلي في الإنسان يعلو معه حس التأمل والسكوت ، وبهذين الحِسَّيْن تعلو مدارك الروح ومن ثم الارتقاء للاتصال بالله سبحانه وتعالى في أفضل الظروف والأحوال وهنا تكون العبادة بكل أنواعها بين صلاة ودعاء وقراءة قرآن مختلفة عن بقية العام ، وهذه مهمة إضافية للصيام
مع هذا الجو الروحاني الذي على الصائم أن يجتهد كي يصل إليه إذ أنه لا يأتي من تلقاء نفسه ، تتطور في شخصيته وطباعه أموراً ليست في عاداته طوال العام ، ومن لم يشعر في نفسه بذلك سيكون عليه توجيه نفسه لذلك ، السلوك الشخصي مع الأفراد المحيطين في البيت أو العمل أو الشارع ... توسيع حدود الصبر .. وغيرها
وسبحان الله .. يستفيد الإنسان من كل ذلك بأفضل المقاييس الجسدية والنفسية في هذا الشهر تحديداً دوناً عن باقي العام ، حسب قول أهل الطب وعلم النفس
بعد كل هذه التفاصيل الرفيعة حول رمضان .. يأتي التلفزيون ليقطع كل إرسال بيننا وبين السماء ورب السماء
تقول الإحصائيات
زادت نسبة عدد مسلسلات رمضان في خمسة سنوات رمضانية مضت حتى العام الماضي أكثر من 70% ، أي أن القناة التي كانت تعرض ، لنقل ، 3 مسلسلات في رمضان منذ ستة سنوات مثلاً ، تعرض عشرة مسلسلات أو يزيد في الخمسة رمضانات التي مضت
وهناك ازدياد في عدد و نوع البرامج المقدمة أيضاً ، غير المسلسلات ، مثل الفوازير ، المسابقات ، البرامج الحوارية غير الدينية ، و غيرها
فيما يخص الباقات والقنوات الـ مُشَفَّرَة فحدث ولا حرج .. لا يوجد خطة خاصة برمضان في أغلبها ، وإن وجد فهي تكثف من نسبة الـ ترفيه ، وكل قناة حسب رؤيتها ، فعندك مثلاً قنوات الأغاني ، سيظل يغني أبطالها دون صوم أو حياء
القنوات التي تخصص برامجاً خارج أوقات العرض المزدحمة تقوم بإعادة عرض برامجها الـ مهمة أيضاً
مع هذه التكتلات نجد وبشكل واضح ازدياد عدد الإعلانات التجارية ، واختلاف طرق عرضها .. لما لا يتسابق التجار في شراء المساحات الوقتية في أهم المسلسلات التي تكون في معظمها حصرية وهي تدر ربحاً لا يصدق!؟
إذاً هنا أنت أيها الصائم تواجه في كل عام
ما يزيد عن ستين مسلسلاً في رمضان في جميع القنوات الفضائية العربية العامة والمشفرة ، الحصري منها وغير الحصري ، وهنا علينا الانتباه لشئ مهم .. مضمون المسلسلات
ينطوي تحت سيناريو وقصة المسلسلات تعميم سلوكيات ومعتقدات فكرية ودينية تغاير أبعاد الفضاء الإسلامي وتخرج عن أهداف رمضان ، ولستُ بمجال هنا كي اُفَصِّل في ذلك إنما جرى التنويه
المسلسلات الكوميدية التي ينحدر مستواها كل عام من الكوميدي إلى الجهل والنميمة والسخرية
فوازير رمضان التي يطل علينا منها من قد يكون مظهرهم كافياً لهدم كل الموجات الروحانية التي نحتاجها لظبط إرسالنا مع الله سبحانه وتعالى ، فما بالك بالرقص والهرج والسفه
حفلات الـ خِيَم الرمضانية ... قد لا يعرفها أهل الخليج بقدر أهل مصر والشام وياقي شمال افريقيا ومسلمي أوروبا وباقي العالم ، وحقيقة لا أعلم إن كانت منتشرة هناك
لم اسمع بتوثيق في السنة أو لدى السلف الصالح أن من بركات رمضان نصب الخيام والرقص تحتها حتى ما قبل الفجر .. وكما تعلمون يهتم أهل الخير في مجالس إدارات القنوات الفضائية بكل تردداتها أن يقدموها لنا نحن الصائمين حية على الهواء كل ليلة..( رزقهم الله على نيتهم )
المسابقات المالية .. تجذب عدداً كبيراً من المتصلين للربح ، وهنا تحولت البورصة الروحانية من الثريا إلى الثرى .. بدلاً من أن يركز الناس في ربح فوائدهم من الله سبحانه يتوجه التفكير والجهد إلى كسب الألوف المؤلفة من المسابقات الرمضانية
الإعلانات ... إعلانات نفس المُنتَج تُعرَض في الساعة الواحدة تقريباً ست مرات .. وفي نفس المسلسل أو البرنامج أنت تشاهد أكثر من ثلاثة إعلانات لثلاثة منتجات مختلفة ، ويمكن أكثر ، ثم تواجه مجموعة جديدة فأخرى حسب المسلسل الذي يعرض على مدار الساعة ، وهنا التكرار مهم بالنسبة للتاجر في أن الجمل والموسيقى والمضمون سيترسخ لديك ويتم المطلوب بالنسبة له
هذا عدا عن أن نوع الإعلانات لا تخاطب سوى الإشباع الغريزي الذي يلغي المعادلة الرمضانية التي أرادها الله سبحانه لنا .. طعام .. عطور .. بنوك .. ..... الخ ، أين في كل هذا الانقطاع المقصود لتدريب النفس وتهذيبها؟
ولو كانت الهوامش التي كدستها أمامي غير مكتلمة في توثيقها وإحصائياتها فسامحوني وما عليكم إلا أن تتذكروا وتعينوني على التذكر
أراد الله لهذه الحملة أن تكون .. ليس لنغلق التلفزيون ونبتعد عنه .. بل لنتعلم أن نكون بالوعي والنضج الكافيين ليجعلانا أصحاب بصيرة وليس فقط أصحاب أبصار ، نعلم يقيناً أننا مع قدوم رمضان ندخل في أبعاد جديدة وتجربة جديدة مع أنفسنا وبيننا وبين الله سبحانه ، وأنه من المنطقي أن نستغل هذه الفرصة ولا نسمح لأي
"دونية" أن تحول بيننا وبين هذا التحليق
افتح تلفزيونك لكن أنت تختار ماذا ومتى وكيف ولماذا تشاهد ..
قد نفتح قناة تلفزيونية ما ونشاهد دعاء أو تلاوة إو برنامج يختص برمضان ، ورمضان فقط ، لما لا .. لكن دون التجني على يوم رمضان ، أو بمعنى أوضح ، دون أن نحرم أنفسنا تفاصيل يوم رمضان
لا تترك نفسك أن تلتقط قطعة الجبن التي يرميها لك "أرباب" القنوات الفضائية في رمضان
من سيشارك في هذه الحملة .. ومن سيساهم في نشرها ودعمها .. يعلم تماماً أن هذه الحملة هي مضاد حيوي ضد غُثاء الإعلام الـ حيواني ..
وعن نفسي أقول لكم شيئاً .. أعيش أيامي مثلكم .. لكني دائماً أحاول أن أجاهد كي أكون مع الله أفضل .. ورمضان بالنسبة لي فرصة كبيرة كي أقدم لنفسي مع الله .. إنسان أفضل .. وهذا ما يجعلني أدعوا الله أن يثبتني في رمضان وأن يبارك في هذه الحملة ..
قالت لي المتميزة صوت الحياة أن أنشئ مدونة خاصة بالحملة لمزيداً من التوسع ، ومع شئ من التفكير ورسم الخرائط وجدتُ ما يلي
صديقي في مدونة حملة يدعم حملتنا هذه بكل تطوراتها ، ومع هذه المدونة لن نحتاج إلى مدونة خاصة ، هناك سنختصر مزيداً من الوقت والجهد وفي نفس الوقت ستكون الخطوة خطوات ، سيبارك لنا الله ويطوي لنا الوقت إن شاء الله ، وقد أطلب من صديقي أن يعطينا شيئاً خاصاً إضافياً لدعم الحملة بشكل أفضل
شكراً لصوتك الحي .. الله يعطيك العافية
في غضون أيام سأكون قد ترجمتُ تفاصيل الحملة إلى الانجليزية كي نبدء في نشرها بين المدونات الناطقة بالانجليزية ، وعلى من يحترف الفرنسية أو يعرف من يحترفها أن يدلنا عليه فوووووووووووووراً